استطلاعات "إيران إنترناشيونال": 70% من الإيرانيين يعارضون السياسات السكانية للنظام

تظهر الاستطلاعات التي أجرتها "إيران إنترناشيونال" أن الميل إلى إنجاب الأطفال في إيران آخذ في الانخفاض، وأن 70 في المائة من المواطنين يعارضون السياسات السكانية للنظام.

تظهر الاستطلاعات التي أجرتها "إيران إنترناشيونال" أن الميل إلى إنجاب الأطفال في إيران آخذ في الانخفاض، وأن 70 في المائة من المواطنين يعارضون السياسات السكانية للنظام.
كما أظهرت نتائج استطلاع "إيسبا" في 6 فبراير (شباط) الحالي أن 28 في المائة من الناس لا يعتبرون إنجاب الأطفال سبباً لسعادة الأزواج، و12 في المائة لا يؤمنون بإنجاب الأطفال.
وبحسب هذا الاستطلاع فإن رغبة المواطنين الإيرانيين في إنجاب طفلين وصلت إلى أقل من 30 في المائة.
يأتي ذلك رغم أنه وفقًا لمسح أجري قبل عقدين من الزمن، كان جزء كبير من الشعب الإيراني يؤمن بسياسة الإنجاب.
وفي السنوات الأخيرة، نشرت الوكالات الحكومية تقارير عن تراجع الرغبة في الزواج والإنجاب، بسبب تغيرات في نمط الحياة وكذلك الصعوبات الاقتصادية.
وفي غضون ذلك، قالت شهيندخت مولاوردي، المساعدة روحاني السابقة لشؤون المرأة والأسرة، في عام 2016، إن أكثر من 14 في المائة من العائلات الإيرانية ليس لديها أطفال وإن حوالي 19 في المائة لديها طفل واحد فقط.
ووفقًا لما قالته مولاوردي، فإن معدل الإنجاب لدى النساء فوق سن الثلاثين آخذ في الازدياد، لكن لا يزال أعلى معدل للإنجاب بأكثر من 21 في المائة مرتبط بالأمهات في الفئة العمرية من 25 إلى 29 عامًا.
وبعد تأكيد المرشد خامنئي، وافق أعضاء البرلمان الإيراني العام الماضي على خطة "الشباب ودعم الأسرة"، التي تشجع على الإنجاب وتحد من وسائل منع الحمل.
ومن بنود الخطة: "إلغاء الفحص الإجباري" الذي عارضته وزارة الصحة، وحذر المسؤولون في هذه الوزارة من زيادة عدد الأطفال ذوي الإعاقة.
وفي السنوات الأخيرة، تم أيضًا جمع وسائل منع الحمل المجانية من المراكز الصحية، وحظر جميع وسائل التثقيف حول وسائل منع الحمل، كما تم حظر الملصقات في هذا الصدد.
كما كتب محمد تقي فاضل ميبدي، عضو جمعية الباحثين والمعلمين بالحوزة الدينية، أنه "بعد الحجاب الإجباري، حان وقت الولادة القسرية".
وأعرب جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، في تقريره الجديد، عن قلقه بشأن جهود النظام لزيادة عدد السكان والقيود المفروضة على الإجهاض ووسائل منع الحمل التي تعرض صحة الناس للخطر.


تزايد الاهتمام الداخلي في الأيام الأخيرة بموضوع الفساد الواسع في الحرس الثوري وذلك عقب تسريب ملف صوتي، عن الفساد في هذه المؤسسة العسكرية، حيث تطرق محمود عباس زاده، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية التابعة للبرلمان الإيراني إلى "الحقيقة المرة للنفوذ".
وتناولت صحيفة "شرق" في عددها الصادر اليوم الأحد 13 فبراير (شباط) موضوع الملف الصوتي وأشارت إلى دخول البرلمان في الأمر. ونقلت عن مصدر مطلع أن الأشخاص المتهمين بالفساد في هذا الملف ستتم محاكمتهم، كما علقت صحيفة "آرمان ملي" حول الموضوع وكتبت: "تفاصيل المقطع الصوتي".
وكان موقع "راديو فردا" الناطق بالفارسية، قد نشر في وقت سابق تسجيلًا صوتيا لاجتماع حضره محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري السابق، وصادق ذو القدر نيا، مساعد المدير الاقتصادي للحرس، يكشف عن حالات فساد جديدة في بلدية العاصمة طهران، والحرس الثوري، وفي المؤسسة التعاونية التابعة له.
كما اهتمت الصحف بموضوع الأزمة الأوكرانية واحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية بين موسكو وكييف، حيث كتبت "ستاره صبح" حول الموضوع وعنونت بالقول: "أوكرانيا على وشك الاحتلال"، وقالت "اطلاعات": "العد التنازلي الغربي لهجوم روسيا على أوكرانيا"، وكتبت "جهان صنعت": "ناقوس الحرب في أوكرانيا"، ونوهت صحيفة "مردم سالاري" إلى هروب دبلوماسيي الدول المختلفة من العاصمة الأوكرانية كييف واستعداد الجميع لهجوم روسيا على أوكرانيا.
على صعيد داخلي نوهت صحيفة "اعتماد" إلى الرسالة التي بعث بها مجموعة من الناشطين السياسيين إلى رؤساء السلطات الإيرانية الثلاث، وطالبوا فيها باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية للحفاظ على حقوق النساء ومنع العنف الممارس بحقهن وأشاروا إلى جريمة قتل فتاة الأهواز على يد زوجها. ونوهت الصحيفة إلى أهمية وجود قوانين رادعة وصرامة قضائية ضد الأفراد الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم البشعة.
وفيما يتعلق بأزمة كورونا عنونت صحيفة "آرمان ملي" في المانشيت، وكتبت: "أوميكرون يثير عاصفة.. زيادة بنسبة 200 في المائة" وذكرت أن عدد الوفيات بلغ 145 شخصا خلال 24 ساعة وانتقدت تباطؤ السلطات في اتخاذ القرارات الوقائية لمواجهة هذه الموجة من الوباء.
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم..
"فرهيختكان": الولايات المتحدة الأميركية وافقت على الضمانات التي تطالب بها إيران
قارنت صحيفة "فرهيختكان" بين المفاوضات النووية الحالية والمفاوضات النووية التي قادت إلى اتفاق عام 2015 بين إيران والأطراف الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وادعت الصحيفة أن الاتفاق النووي الذي سيتم التوصل إليه سيلبي مصالح إيران أكثر من الاتفاق السابق مدعية أن الولايات المتحدة الأميركية حتى الآن وافقت على نوعين من الضمانات التي تطلبها إيران إلا أن ذلك ليس كافيا بعد، وعلى واشنطن اتخاذ قرارات سياسية أكثر جدية وعزما حسب الصحيفة المقربة من المرشد.
وذكرت الصحيفة عددا من الفروق بين الاتفاق النووي الذي تسعى له حكومة رئيسي وبين اتفاق حكومة روحاني السابقة؛ حيث إن الاتفاق النووي الحالي يتضمن "ضمانات" موثقة من الولايات المتحدة الأميركية، في حين أن اتفاق روحاني لم يكن يتسم بهذه الميزة، كما أن الاتفاق الحالي يعمل على التثبت والتأكد من صحة رفع العقوبات وفاعليتها قبل العودة إلى الاتفاق النووي الأمر الذي لم تهتم به حكومة روحاني في الاتفاق السابق وهو ما جر على إيران خسائر كثيرة.
"همدلي": على قاليباف أن يبين الحقائق حول الفساد في الحرس الثوري
أشارت صحيفة "همدلي" إلى موضوع المقطع الصوتي المسرب والذي يتحدث عن انتشار واسع للفساد في الحرس الثوري وذكرت أنه وبعد هذا المقطع الصوتي والحديث عن وجود اتصالات بين الأشخاص المتهمين بالفساد وبين رئيس بلدية طهران آنذاك محمد باقر قاليباف يُتوقع من رئيس البرلمان الحالي أن يدلي بتصريحات حول الموضوع ويبين الحقائق للرأي العام.
كما طالبت الصحيفة القضاء بالتدخل في الموضوع لأن شخصيتين عسكريتين هامتين هما من أدلى بهذه التصريحات وأقرا وجود فساد في الحرس الثوري.
"جملة": على وسائل الإعلام الداخلية نقد وتحليل الملف الصوتي المسرب
ذكرت صحيفة "جملة" أن على وسائل الإعلام الإيرانية القيام بدورها في تناول الموضوعات الحساسة والهامة بالنسبة للشارع الإيراني وأن لا تسمح لوسائل الإعلام الأجنبية بأن تكون هي مصدر الأخبار التي يطالعها المواطن الإيراني، مشيرة إلى ضرورة تناول وسائل الإعلام الملف الصوتي الأخير الذي تم تسريبه ونقده وتحليله من كافة الأبعاد.
لكن صحيفة "جملة" وبالرغم من دعوتها إلى نقد مثل هذه القضايا إلا أنها هي أيضا لم تتجرأ على تحليل ما جاء في الملف الصوتي واكتفت بنقد وسائل الإعلام الأخرى، وذلك نظرا إلى وجود أسماء وشخصيات بارزة مثل قاسم سليماني وممثل المرشد ضمن المتهمين بملفات الفساد والمخالفات القانونية.
"كيهان": مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لم تقم بواجبها في "جهاد التبيين"
وجهت صحيفة "كيهان" انتقاداتها إلى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون من زاوية أخرى حيث علقت على دعوة المرشد إلى ما سماه "جهاد التبيين"، وقالت إن الإذاعة والتلفزيون لم تقم بواجبها في هذا الخصوص، حيث اهتمت بالكم على حساب الكيف وانشغلت بإنشاء القنوات الجديدة دون أن تخطط إلى إعداد برامج مؤثرة وهادفة.
"ابتكار": الاقتصاد الإيراني لن يتأثر بأزمة أوكرانيا لأنه غير متصل بالاقتصاد العالمي
أشار الكاتب والمحلل الاقتصادي، هادي حق شناس، في مقابلة مع صحيفة "ابتكار" إلى تداعيات الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا على إيران. وأكد أن إيران لن تتأثر كثيرا بأزمة أوكرانيا في حال تطورت الأمور إلى المواجهة العسكرية، معللا السبب في ذلك إلى كون الاقتصاد الإيراني غير متصل بالاقتصاد العالمي.
أما الخبير الاقتصادي الآخر علي قنبري فشدد على ضرورة أن لا يكون لإيران موقف محدد من أطراف الصراع وأن تلتزم الحياد في هذا الصراع، موضحا أن على إيران أن تستغل هذه الأزمة ووجود رغبة غربية في التوصل إلى اتفاق مع طهران وإنهاء ملف الاتفاق النووي قبل اندلاع أزمة أوكرانيا.

مسيرات الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية، والحديث عن المفاوضات النووية وتداعيات الملف النووي على واقع الاقتصاد الإيراني، هما الموضوعان البارزان اللذان تناولتهما الصحف الصادرة اليوم السبت 12 فبراير (شباط).
ويمكن القول إن جميع الصحف بلا استثناء تحدثت عن ذكرى الثورة الإيرانية واصفة المسيرات التي شاركت في هذه المناسبة بالحاشدة والجماهيرية، وبأنها تعكس مدى ولاء الشعب للنظام حسب الصحف الحكومية. وعنونت صحيفة "فرهيختكان" في صفحتها الأولى وقالت: "إجراء الاحتفال 43 بانتصار الثورة تحت القصف الإعلامي ضد إيران"، معتقدة أن الثورة الإيرانية بعد عقود أربعة تتعرض لهجوم إعلامي عنيف من قبل أعداء الجمهورية الإسلامية.
وإذا تجاوزنا الموضوع الأول نجد موضوع المفاوضات النووية تحتل المرتبة الثانية من حيث الاهتمام والتغطية، حيث كتبت صحف كثيرة مثل "اعتماد" و"جهان صنعت" وغيرهما عن الموضوع وذكرت هذه الأخيرة أن المفاوضات النووية في فيينا وصلت إلى مرحلة حساسة وخطيرة، حيث من المحتمل أن تشهد تصدعا وانهيارا في أي لحظة من اللحظات، كما قالت "مستقل" إن الاتفاق النووي أصبح محاصرا من قبل المعارضين في الداخل والخارج، حيث يعمل أعداء الاتفاق النووي في الداخل الإيراني والأميركي على إفشاله ومنع الأطراف من التوصل إلى صيغة تفاهم نهائية حول موضوع إيران النووي.
وإذا نظرنا إلى الصحف الأصولية والمتشددة نجد أنها أبرزت تصريحات رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، حيث قال أمس الجمعة إن حكومته "لم تأمل أبدًا في فيينا ونيويورك"، وفي المقابل تؤكِّد التعاونَ مع الدول غير الغربية "لا سيَّما دول الجوار" لإيران. ونقلت صحيفة "إيران" الحكومية قول رئيسي وتأكيده أن نظرة البلاد وتوجهها نحو الغرب (في حكومة روحاني) كانت سببا في خلق عدم توازن في سياسات إيران الخارجية.
واقتصاديا تساءلت صحيفة "آرمان ملي" عما إذا كان الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط عالميا واقترابه من 100 دولار للبرميل الواحد يمكن أن ينعكس إيجابيا على الاقتصاد الإيراني المضطرب؟ وذكرت أن الخبراء يؤكدون أن سعر النفط سيستمر في الارتفاع حتى في حال عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية وذلك نظرا إلى النسبة المرتفعة على الطلب عالميا.
وفي شأن آخر لفتت صحيفة "ستاره صبح" إلى الأزمة الروسية الغربية واحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية في شرق أوروبا. وكتبت في المانشيت: "العالم على عتبة الحرب"، مشيرة إلى مطالبة الدول الغربية لرعاياها بالخروج من أوكرانيا بأسرع وقت ممكن، كما كتبت صحيفة "روزكار" عن الموضوع وقالت: "النزاع بات قريبا في شرق أوروبا".
والآن يمكننا مطالعة تفاصيل بعض ما جاء في صحف اليوم
"اقتصاد بويا": الكارثة الاقتصادية في طريقها إلى إيران
قال الخبير الاقتصادي، مرتضى أفقه، في مقابلة مع صحيفة "اقتصاد بويا"، إنه من المتوقع أن نشهد في إيران كارثة اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى حجم الاستثمارات الضخمة التي تخرج من البلاد، حيث سجلت تركيا أكبر نسبة من توثيق الإيرانيين لشركاتهم في تركيا وهو ما ينذر بأزمة اقتصادية تلوح بوادرها في آفاق الاقتصاد الإيراني.
ونوه أفقه إلى أن طبيعة النظام الإداري في إيران هي طبيعة معرقلة ومعيقة للتقدم والتطور الاقتصادي، وأن التشريعات الخاطئة هي التي باتت تتحكم باقتصاد إيران ومفاصل الدولة.
واقترح مرتضى أفقه للخروج من هذه "الحالة الكارثية" في الاقتصاد الإيراني أن تتم في الوهلة الأولى العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران، وبعد ذلك تتم المصادقة على انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي (FATF) وإخراج البلاد من القائمة السوداء لتسهيل عملية التبادل المصرفي بين البنوك الإيراني والاقتصاد العالمي.
"جهان صنعت": مسار التوصل إلى اتفاق في فيينا لا يزال بعيدا
قال صلاح الدين هرسني، في مقال له نشرته صحيفة "جهان صنعت" في افتتاحيتها اليوم إن المفاوضات النووية بلغت مستوى حساسا وخطيرا، ومع ذلك فإنه وبالرغم من التفاؤل الذي يظهره المبعوث الروسي باستمرار والحديث عن اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي إلا أن مسار التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيدا حسب الكاتب هرسني.
ومن العوامل التي تزيد من حجم خطورة وحساسية المفاوضات النووية في هذا التوقيت موقف الكونغرس الأميركي وانضمام شخصيات بارزة من الحزب الديمقراطي إلى التيار المعارض للاتفاق النووي حيث يتهم هؤلاء الإدارة الأميركية بالتساهل والتهاون في التعامل مع إيران وملفها النووي.
وانتقد الكاتب قيام إيران بالإعلان عن صاروخ باليستي جديد في هذا التوقيت بالإضافة إلى تصريحات ومواقف المسؤولين العسكريين والمدنيين من المفاوضات النووية وأكد أن هذه التصرفات والمواقف تعد عرقلة لمسار الدبلوماسية وتؤدي إلى فشل المفاوضات في نهاية المطاف، مؤكدا أن طهران تظهر من خلال هذا السلوك أنها ترجح الميدان العسكري على العمل الدبلوماسي.
"آرمان ملي": معارضة التيار المتشدد للمفاوضات ذات طبيعة آيديولوجية
قال الناشط السياسي الإصلاحي، صادق زيبا، كلام، في مقال بصحيفة "آرمان ملي" إن التيار المتشدد في إيران لا يزال يعارض قضية التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة الأميركية، موضحا أن معارضة هذا التيار للمفاوضات مع الغرب ذات طبيعة آيديولوجية وليست فنية، فهذا التيار يعارض أي نوع من أنواع خفض التصعيد والتوتر مع الغرب، وأن العداء مع الغرب الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية أصبح من تكوين هذا التيار المتشدد في إيران حسب الكاتب.
وذكر زيبا كلام أن هذا التيار قد غيّر من نبرة خطابه في حكومة رئيسي حيث كان يستخدم لغة صريحة وأسلوبا مباشرا في نقد الحكومة السابقة لكنه الآن بات أقل حدة وذلك نظرا إلى القواسم المشتركة بين حكومة رئيسي وهذا التيار.

لفتت الصحف الإيرانية الأصولية الصادرة اليوم، الخميس 10 فبراير (شباط)، إلى إعلان الحرس الثوري الإيراني عن "كشف" الستار عن صاروخ باليستي جديد باسم "خيبر شكن" بعد يوم من بدء مرحلة أخرى من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا.
وبحسب موقع "سباه نيوز"، نقلا عن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، فإن الصاروخ يبلغ مداه "1450 كيلومترا"، ويحتوي على "وقود صلب"، و"لديه القدرة على المناورة للمرور عبر الدرع الصاروخي أثناء مرحلة الهبوط".
ورحبت الصحف الأصولية بما أسمته إنجازا جديدا وعنونت "سياست روز" بالقول: "خيبر شكن حافظ مكتسبات ثورة 1979"، فيما عنونت "خراسان"، وهي صحيفة أصولية أخرى بالقول: "خيبر شكن.. كابوس الصهاينة".
أما صحيفة "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، فقد استخدمت عنوانا لافتا حيث صدرت صفحته الأولى بصورة مكبرة للصاروخ الباليستي الجديد وعنونت: "هدفٌ معلوم"، في إشارة إلى أن الغاية من صناعة هذا الصاروخ هو الوصول إلى إسرائيل، واستخدامه في ضرب المواقع والأهداف الإسرائيلية.
في سياق آخر أشارت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية إلى السقف الزمني الجديد الذي تداولته وسائل إعلام غربية نقلا عن مسؤولين أميركيين الذين أكدوا أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيغير نهجه تجاه إيران إذا لم ينجح في إحياء الاتفاق النووي في غضون ثلاثة أسابيع أي في نهاية شهر فبراير الجاري.
وعنونت الصحيفة تعليقا على هذه الأخبار وقالت: "لعبة أميركية جديدة في نهاية المفاوضات"، وقالت "اسكناس": "عراقیل أميركية جديدة من خلال تحديد مهلة زمنية مصطنعة".
في شأن منفصل تناولت بعض الصحف مثل "جوان" و"كيهان" الذكرى السنوية الـ43 لانتصار الثورة في إيران، حيث ستتم الاحتفالات يوم غد الجمعة بهذه المناسبة.
وكتبت "جوان" وقالت: "احتفال 11 من فبراير هو استعراض للوحدة والعقلانية وعزة الإيرانيين"، فيما عنونت "كيهان" بالخط العريض وقالت: "الثورة تصل إلى 43 عاما"، أما "حمايت" التابعة للسلطة القضائية فقالت: "43 عاما من المقاومة والتقدم".
والآن نقرأ بعض الموضوعات الأخرى في صحف اليوم:
"اعتماد": "تداعيات كارثية" حال عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا
نقلت صحيفة "اعتماد" تحليل الخبير السياسي، ولي نصر، في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأميركية حول تبعات فشل المفاوضات النووية الجارية في فيينا، حيث ذكر أن تداعيات فشل المفاوضات وعدم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية بملف الاتفاق النووي ستكون كارثية بالنسبة لإيران والولايات المتحدة الأميركية والمنطقة.
ونوه الكاتب إلى أن من مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا هو اندلاع صراع جديد في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر لا ترغب فيه واشنطن ولا تتحمل تبعاته نظرا لانشغالها الآن بأزمة أوكرانيا، ويضيف الكاتب ويقول: "بالنسبة لطهران فإن فشل المفاوضات النووية يعني مزيدا من العقوبات وتشديدا للأزمات في المنطقة".
وأضاف: "إن تبعات فشل المفاوضات يعني زيادة في عدم الاستقرار في المنطقة" مشيرا إلى أحداث الإمارات الأخيرة، كما نوه إلى أن فشل المفاوضات سينعكس على الوضع في العراق حيث سيشهد هو الآخر تعقيدا وتوترا جديدا.
"آرمان ملي": تغيير الدستور الإيراني ممكن من خلال الاستفاء العام
اقترح الكاتب والخبير القانوني، إسماعيل كرامي مقدم، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" أن يتم تغيير الدستور الإيراني بالرجوع إلى الشارع واعتماد آلية الاستفتاء العام، موضحا أن الأصوات الأصولية التي باتت اليوم تنادي بضرورة إصلاح وتغيير الدستور كانت ذات يوم هي المستفيدة من هذا الدستور، حيث أقصت منافسيها السياسيين بالاعتماد عليه، لكن اليوم وبعد أن أصبح الدستور سببا في إقصائهم وإبعادهم عن المشهد السياسي طرحوا فكرة تعديل وتغيير الدستور ووجهوا سهام نقدهم له.
وأضاف الكاتب: "لا شك ولا تردد بأن الدستور الإيراني يحتاج إلى تغيير وتعديل، وهذا مطلب قديم بالنسبة للإصلاحيين، لكن المهم في الأمر هو تحديد ماهية مَن يقوم بتغيير الدستور"، معتقدا أنه إذا كان من المقرر أن يقوم الأشخاص الفعليون (الأصوليون) بتولي مهمة تغيير وتعديل الدستور، فإن الأوضاع ستزداد سوءا وستفقد البلاد المزايا الفعلية للدستور الحالي.
"جهان صنعت": الشعب الأميركي لا يهتم بالمفاوضات.. والإيرانيون يعانون
تناول كاتب صحيفة "جهان صنعت" في مقال له طبيعة الخلافات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وانعكاسات ذلك على الحياة اليومية للمواطن الإيراني والأميركي، موضحا أن طبيعة النظام الأميركي واقتصاده الكبير جعل المواطن الأميركي لا يشعر بالنزاع والصراع المستمر بين البلدين منذ 42 عاما، والمواطن هناك يعيش حياته دون أن اهتمام بالتجاذبات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف الكاتب: في حين أن طبيعة النظام السياسي في إيران والذي يعتبر الولايات المتحدة الأميركية "شيطانا"، وأن المفاوضات معه لا تحقق منفعة بل تجلب الضرر والخسارة، جعل المواطن الإيراني ينخرط بشكل كبير ومنذ أكثر من عقدين بأخبار وانعكاسات الصراع بين طهران وواشنطن ويتأثر بها رغم إرادته.
وذكر الكاتب أن الحقيقة التي لا خلاف عليها هي أن الشعب الإيراني بات مرهقا بشكل كبير من الصراع بين البلدين، ويبحث الآن عن السكينة والاستقرار، وهو يدرك جيدا أن الهدوء والسكينة التي يبحث عنها لا تحقق إلا من خلال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وحل الخلافات بين البلدين.
"خراسان": احتمال تورط دوائر حكومية في استخراج العملات الرقمية
نوهت صحيفة "خراسان" إلى احتمالية استفادة بعض الجهات من الكهرباء في الأماكن والدوائر الحكومية لاستخراج العملات الرقمية بشكل غير قانوني، مشيرة إلى زيادة بنسبة 3 أضعاف في استخدام الكهرباء في بعض دوائر محافظة طهران، وهو ما يعزز هذه الاحتمالية لا سيما وأن ذلك يتزامن مع تسجيل إحصاءات مرتفعة في نسبة استخراج عملة بيتكوين الرقمية في إيران.

غطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 9 فبراير (شباط)، كلمة المرشد علي خامنئي وهجومه على الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الأجنبية، وتأكيده في كلمته أمس أمام قادة الجيش الإيراني على ضرورة الجهاد لمواجهة هذا الغزو الإعلامي، واعتبار ذلك واجبا قطعيا.
ووصف المرشد النظام الإيراني بأنه هدف "لهجوم مركب من جبهة العدو"، وأضاف: "لا يمكننا دائما البقاء في موقف دفاعي".
ومن الصحف التي اهتمت على نطاق واسع بخطاب المرشد وهجومه على الإعلام صحيفتا "كيهان" و"وطن امروز"، حيث عنونت "كيهان" في المانشيت وكتبت: "القائمون على وسائل الإعلام (الداخلية) هم المسؤولون الرئيسيون في جهاد الإعلام"، كما كتبت "سياست روز" الأصولية في المانشيت أيضا وقالت: "أوامر بهجوم مركب ضد الهجوم المركب للأعداء".
على صعيد كورونا أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس، عن تسجيل 114 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ، كما أعلنت عن تسجيل 38757 إصابة جديدة بالفيروس خلال الفترة المذكورة.
وكتبت صحيفة "اعتماد" حول أزمة كورونا المستمرة وقالت: "وفاة أكثر من مائة شخص لليوم الثاني على التوالي"، وعنونت "ابتكار" وقالت: "خطر تكرار مأساة الموت".
ومن القضايا التي نالت اليوم مثل الأيام السابقة اهتماما من جانب الصحف هو موضوع الاتفاق النووي والمفاوضات في فيينا، وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الإيراني، فصحيفة "همدلي" تؤكد أن الاقتصاد الإيراني بات ينتظر نتائج المفاوضات النووية، ونوهت إلى الأعباء الثقيلة التي تركتها حالة الغموض في المفاوضات النووية على النشطاء والاقتصاديين في إيران.
وعنونت "اقتصاد بويا" بالقول: "ليس هناك جولة أخيرة في مفاوضات فيينا"، ونقلت عن دبلوماسي سابق قوله بأن المفاوضات النووية سوف تفشل في نهاية المطاف.
ومن القضايا الجدلية التي أثيرت في الأيام الأخيرة ولا تزال محل نقاش في وسائل الإعلام والصحف الإيرانية هي قضية القوانين الخاصة بالدفاع عن النساء ومكافحة العنف الممارس بحقهن في المجتمع الإيراني، حيث ينتقد الإصلاحيون وصحفهم مثل "جهان صنعت"، و"اعتماد" و"مردم سالاري" القوانين الفعلية، ويؤكدون أنها السبب في زيادة العنف الذي تواجهه النساء.
بالمقابل تحاول الصحف الأصولية مثل "كيهان" تبرير هذه القوانين والدفاع عنها، واتهام الإصلاحيين بالازدواجية في التعامل مع قضايا القتل من هذا القبيل.
والآن يمكن أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان ملي": الهدنة بين واشنطن وطهران بديل عن الاتفاق النووي
توقع الخبير في العلاقات الدولية، محسن جليلوند، في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي": أن تكون إيران قد وافقت بالفعل على وقف سرعة تخصيب اليورانيوم لديها لكي تُقدم في المرحلة القادمة على اتخاذ قرار بشأن مكان لتخزين اليورانيوم المخصب، مشيرا إلى استعداد روسيا للاحتفاظ باليورانيوم الإيراني لديها.
وأضاف الكاتب أن هذه الخطوة من جانب إيراني تعني أن طهران سوف تعطي مزيدا من الصلاحيات للوكالة الدولية للطاقة الذرية للقيام بعمليات التفتيش والمراقبة على المواقع النووية الإيرانية.
ونوه جليلوند إلى أن إيران والولايات المتحدة قد توصلا الآن إلى هدنة وليس اتفاقا، لأننا يمكن أن نطلق مصطلح الاتفاق على ما تم التوصل إليه بين الطرفين عندما يتحقق اتفاق طويل المدى بين البلدين، وأن تكون تفاصيله واضحة ومعروفة للجميع، وأن تتوصل الأطراف إلى إجماع على الموضوع المختلف عليه.
"اقتصاد بويا": الاتفاق النووي لن ينجح وستخسر إيران الأسواق الإقليمية كما خسرت الأسواق العالمية
في المقابل كان الخبير السياسي والدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، أكثر تشاؤما حيث ذكر في مقابلة أجرتها معه صحيفة "اقتصاد بويا" أن الاتفاق النووي سوف ينتهي بالفشل، وأن المفاوضات لن يكتب لها النجاح، مؤكدا أن طهران ستخسر كافة أسواق دول الجوار أيضا.
وعن سبب تشاؤمه واعتقاده بعدم نجاح هذه الدورة من المفاوضات قال مجلسي إن إيران لن تكون مستعدة للتخلي عن مواقفها ومعتقداتها.
وربط مجلسي بين نتائج الاتفاق النووي وبين علاقة إيران بدول الجوار، حيث أوضح أن المملكة العربية السعودية سوف توقف مفاوضاتها مع طهران، كما أن العراق سوف يحذف إيران من أسواقه، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية ستخسر الأسواق الإقليمية، بالإضافة إلى خسارتها للأسواق الدولية كذلك في حال فشلت المفاوضات النووية.
"صداي اصلاحات": ينبغي تغيير الدستور ليكون في صالح الشعب وليس في صالح مجموعة محتكرة وفاسدة
هاجم الناشط السياسي وأمين عام حزب "الإصلاحات"، زارع فومني، كما نقلت ذلك صحيفة "صداي اصلاحات" التابعة للحزب، الدستور الإيراني وأكد على ضرورة تغييره ليلبي حاجات الناس ويضمن مصالحهم، موضحا أن الدستور ليس قرآنا لكي لا يقبل التغيير والتعديل.
ونوه فومني إلى أنه ولكي يتم تغيير واقع المشهد السياسي وإخراج السلطة من دائرة مركزية ضيقة والفساد المترتب على ذلك ينبغي العمل بحرص وإصرار على تغيير الدستور والسير نحو الديمقراطية، مؤكدا أن النظام السياسي والدستور الذي لا يكون في خدمة أكثرية الشعب الإيراني لا يساوي شيئا.
"جهان صنعت": خمسة تحديات كبرى أمام الاقتصاد الإيراني في العام القادم
ذكرت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها وجود خمسة تحديات كبيرة أمام الاقتصاد الإيراني في العام القادم وهي: "البطالة والمعيشة" و"حيرة الشباب"، و"الكساد الاقتصادي الطويل الأمد"، و"أزمة الموارد الطبيعية"، و"انهيار النظام البيئي".
وأضافت الصحيفة: "الأخبار الإيجابية التي يتم تداولها من المفاوضات النووية خلقت بوارق أمل طفيفة، وعززت إمكانية زيادة صادرات النفط الإيرانية"، مشيرة إلى تصريحات رئيس الغرفة طهران التجارية الذي نوه إلى وجود تراجع بنسبة 1 في المائة في التضخم الكبير الذي تعاني من البلاد خلال إحصاءات الشهر الماضي.

طرحت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء 8 فبراير (شباط)، تساؤلات عن النتائج المتوقعة من استئناف الجولة الثامنة للمفاوضات النووية المقرر أن تتم اليوم، وهي الجولة الأخيرة والحاسمة حسب الكثير من المصادر المتصلة بالأطراف الحاضرة في فيينا.
وتساءلت صحيفة "آفتاب يزد" عن النتائج المرتقبة من هذه المفاوضات بعد مخاض عسير طال انتظاره وترقبه، مستندة بكلام الخبير والمحلل السياسي، أحمد شيرزاد، الذي توقع رفع جزء من العقوبات عن طهران وبقاء جزء آخر ساري المفعول.
كما تساءلت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية بالقول وكتبت: "هل المفاوضات النووية في المحطة الأخيرة؟"، فيما جاء في مانشيت "جمهوري إسلامي": "الاتفاق النووي بات قريبا"، وذكرت أن القرائن والأدلة تثبت أن الاتفاق قد حصل وتحقق بالفعل بين الأطراف المفاوضة، وسوف يتم الإعلان عنه قريبا.
في صعيد آخر أشارت صحف مختلفة إلى ارتفاع عدد الوفيات بكورونا بعد أن سجلت إيران وفاة أكثر من 100 شخص خلال 24 ساعة، وهو ما ينذر بتفاقم الوضع الصحي في البلاد.
وعنونت صحيفة "اعتماد" حول الموضوع وكتبت: "العودة إلى وفيات ما فوق المائة"، ونوهت إلى زيادة بنسبة 88 في المائة في الإصابات خلال 14 يوما الماضية، كما عنونت "آرمان ملي" بالقول: "أوميكرون سيشهد ارتفاعا أكبر من الوقت الحالي".
ومن المواضيع التي اهتمت بها الصحف اليوم هو موضوع قتل الفتاة الأهوازية على يد زوجها، حيث اختلف قراءات الصحف الأصولية والإصلاحية للحادثة، فبينما ترى الصحف الإصلاحية، مثل "سازندكي"، تنتقد القوانين الفعلية وتصفها بأنها غير رادعة، نجد الصحف الأصولية والمقربة من الحرس الثوري مثل "جوان" تهاجم الإصلاحيين، وتذكر أنهم قد ضخموا حادثة قتل الفتاة لأغراض خاصة، وأكدت أن هذه الجريمة لا علاقة لها بالدين أو القوانين غير العادلة في البلاد.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"شرق": تحديات السياسة الخارجية الإيرانية
قارن المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، جاويد قربان أوغلي، في مقال له بصحيفة "شرق" بين الوضع الحالي في إيران والوضع في عهد حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، وذكر أن إيران في ذلك الحين شهدت ازدهارا واستقرارا في علاقاتها الخارجية انعكس إيجابيا على الوضع الاقتصادي في الداخل، مؤكدا الحاجة الفعلية لإيران في امتلاك سياسة خارجية "هادئة" و"مستقرة" من شأنها خفض مستوى التوتر مع العالم، وبناء علاقات تقوم على مبدأ الاحترام المتقابل مع كافة دول العالم، وفتح أبواب اقتصاد البلاد على الاقتصاد العالمي.
كما استشهد الكاتب بنموذج الاتحاد السوفيتي وأسباب انهياره بالرغم من سيطرته على نصف الكرة الأرضية، مرجعا السبب في ذلك إلى اعتماد الاتحاد السوفيتي بشكل كامل على الجانب الأمني والعسكري وعجزه في تلبية المطالب والحاجات الاقتصادية لشعبه، في إشارة إلى النموذج الإيراني الحالي الذي يبدو أنه – في اعتقاد الكاتب - يسلك نفس الطريقة التي سلكها الاتحاد السوفيتي ويستثمر كامل طاقاته وإمكانياته في القطاع العسكري ويهمل القطاعات الأخرى.
وعن أبرز التحديات التي تواجه النظام الإيراني ذكر الكاتب ملف الاتفاق النووي وضرورة نجاحه بعد عقدين من المفاوضات المستمرة كتحد أول، فيما اعتبر أن التحدي الثاني لإيران يتمثل في تهدئة علاقتها الخارجية وتحديدا مع دول المنطقة، حيث لا تمتلك طهران أي علاقة مستقرة مع دول الجوار التي تشهد كل منها مشاكل وأزمات.
وذكر الكاتب أن تحول إيران إلى عدو أول في نظر العالم العربي بدل إسرائيل هو تحد آخر للنظام الإيراني، يحتم عليه إعادة النظر في سياسته المتعلقة بمحور المقاومة.
وأخيرا كان التحدي الأخير في السياسة الخارجية لإيران، حسب قربان أوغلي، يتمثل في العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، وضرورة إيجاد حل دائم للصراع بين طهران وواشنطن.
"كيهان": لا نخدع أنفسنا.. مواقفنا تعكس رؤية النظام
نوهت صحيفة "كيهان"، القريبة من المرشد الإيراني، إلى بعض التوجهات والمواقف السياسية للناشطين والشخصيات السياسية في الداخل الإيراني والتي تحاول الادعاء بأن مواقف صحيفة "كيهان" المتشددة لا تمثل مواقف النظام والسلطة الحاكمة، مؤكدة في المقابل أن مواقفها وتصريحاتها تمثل "سقف مطالب النظام" و"الإجراءات القصوى والمحتملة للسلطة".
وأضافت الصحيفة، بعد نقلها عن موقع "عصر إيران" هذه القراءة، أن حديثها وتهديدها في الخروج والانسحاب من الاتفاق النووي وكذلك معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وترك المفاوضات في فيينا، وإن لم يتحقق حتى الآن، فإن تنفيذ هذه التهديدات قد يتحقق بالفعل إذا وصلت المواجهة بين إيران والغرب إلى مراحل مرتفعة، حسب الصحيفة.
"جمهوری اسلامی": الجمهورية الإسلامية لم تحقق وعودها حول تحقيق العدالة ومواجهة الظلم
اعترفت صحيفة "جمهوري إسلامي" المعتدلة بوجود شرخ طبقي في إيران، حيث تضم المدينة الواحد بين العوائل التي تسكن البيوت الفاخرة والمنازل الفخمة، وبين العوائل التي لا تجد مأوى يؤويها ولا مسكن يلم شمل أبنائها.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الوضع المتناقض يؤكد أن الجمهورية الإسلامية لم تستطع تحقيق وعودها وشعاراتها حول مواجهة الظلم والتمييز وفقدان العدالة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الشرخ الطبقي الكبير بلغ مستويات مرتفعة، بحيث لا يمكن بعد ذلك وصف هذا المجتمع بالمجتمع الإسلامي، مؤكدة أن جميع من كانوا في مركز صناعة القرار خلال العقود الأربعة الماضية هم من مسببي هذا الوضع السيء في البلاد.
"اعتماد": شعار الاستقلال فقد معناه بعد حادثة رفع علم الصين فوق برج آزادي في طهران
في سياق متصل ذهب كاتب صحيفة "اعتماد" إلى أن شعار الاستقلال الذي نادت به الثورة الإيرانية هو الآخر لم يتحقق، مشيرا إلى رفع علم الصين على "برج آزادي" وسط العاصمة طهران ما جعل مثل شعار الاستقلال يفرغ من محتواه ويفقد معناه الحقيقي.
وانتقد الكاتب، محسن أمين زاده، الذي كان مساعدا لشؤون السياسة الخارجية في حكومة محمد خاتمي، هذه الإجراءات التي تقوم بها السلطة الفعلية في إيران، وذكر أن مثل هذه الأحداث إذا كانت متقابلة وتتم بالتنسيق بين مسؤولي ورؤساء البلديات في البلدين فلا ضير فيها ولا بأس، لكن إذا كانت تتم من طرف واحد فإن ذلك يضعف الشعور الوطني ويعزز التدخلات الخارجية في شؤون إيران السياسية.