مجهولون يعتدون على زوجة الصحافي الإيراني المعدوم روح الله زم في فرنسا

Monday, 01/31/2022

أفادت تقارير حقوقية بأن مهسا رازاني، زوجة روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية المعدوم، تعرضت للاعتداء والضرب على أيدي مجهولين على دراجة نارية في فرنسا.

وفي هذا الهجوم الذي وقع مساء أول من أمس السبت، قام راكبو دراجات نارية بلوحات تسجيل مغطاة ويرتدون خوذات، بالاعتداء على مهسا رازاني في مكان لم يكن فيه كاميرا، ثم فروا من المكان.

كما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر آثار كدمات وضرب على جسد مهساء رازاني.

يذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، اختُطف روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" والناشط السياسي المعارض للنظام الإيراني، في العراق وأُعدم بعد نقله إلى إيران.

وقد اختطف رجال الأمن في النظام الإيراني، روح الله زم، وهو ناشط إعلامي ومؤسس ومدير الموقع الإلكتروني لقناة "آمد نيوز"، والذي كان لاجئًا في فرنسا لسنوات عديدة، خلال رحلة إلى العراق في أكتوبر 2019 ووجهت إليه تهمة "الإفساد في الأرض" في محكمة الثورة بطهران ونفذ حكم الإعدام الصادر بحقه في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2020.

وكان والد روح الله زم، محمد علي زم، قد وصف حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة الثورية مرارًا بأنه "غير قانوني" وأعلن أن ابنه حُرم من "أبسط حقوقه" أثناء المحاكمة.

وأثار الاختطاف، وبث الاعترافات القسرية لزم، وعملية المحاكمة وتنفيذ حكم الإعدام، ردود فعل دولية واسعة النطاق، وإدانة العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية والمدنية.

هذا وقد نشرت فاطمة زم، أخت روح الله زم، الخميس 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صورة لقبر هذا الناشط الإعلامي و قد تم رش القار عليه

وكتبت فاطمة زم في صفحتها على "إنستغرام": "هذا قبر إنسان قال إن أحد أحلامي الثلاثة أن أموت في وطني".

يذكر أن هذا النوع من تدمير شاهد قبر معارضي النظام الإيراني له تاريخ طويل. ولم يعلن أي من مسؤولي النظام حتى الآن مسؤوليته عن هذا التخريب، ولم يتم تحديد هوية أولئك الذين يدمرون شواهد القبور.

تجدر الإشارة إلى أن خلق انعدام الأمن للإيرانيين في الخارج له تاريخ طويل، وفي أغسطس (آب) من هذا العام، أصدر مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان تقريرًا وبيانًا يشير إلى محاولة النظام الإيراني اختطاف الناشطة المدنية المقيمة في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد، موضحًا أن النظام الإيراني لديه "باع طويل" في هذا الصدد، ومؤسسة برومند "في تحقيقاتها المستمرة" حددت أكثر من 540 إيرانيًا يُنسب اغتيالهم أو اختطافهم إلى النظام الإيراني.

ومنذ ثورة 1979، نفذ عملاء النظام الإيراني مئات الهجمات ضد اللاجئين في دول مختلفة، ولأنهم كانوا في كثير من الأحيان محصنين من أي عقاب، فقد كرروا هذه الهجمات مرارًا وتكرارًا.

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها