إلغاء حوار على "كلوب هاوس" حول مصير قادة الحركة الخضراء بعد تهديدات الأمن الإيراني

وفقاً للتقارير الواردة، تم إلغاء جلسة حوار على تطبيق "كلوب هاوس" حول موضوع "الإقامة الجبرية لقادة الحركة الخضراء" بعد تهديدات من مسؤولي الأمن الإيرانيين.

وفقاً للتقارير الواردة، تم إلغاء جلسة حوار على تطبيق "كلوب هاوس" حول موضوع "الإقامة الجبرية لقادة الحركة الخضراء" بعد تهديدات من مسؤولي الأمن الإيرانيين.
وكان من المقرر عقد جلسة حوارية بمناسبة "اليوم الـ4000 من الإقامة الجبرية غير القانونية لقادة الحركة الخضراء"، أمس الأحد 31 يناير (كانون الثاني)، في تطبيق "كلوب هاوس"، وباستضافة نشطاء داخل البلاد، لكن بحسب موقع "كلمة"، قالت القوات الأمنية في اتصال مع المنظمين إن "الحركة الخضراء" التي يسميها النظام "الفتنة"، تعتبر "خطا أحمر للنظام" وهددت بمواجهة المنظمين.
وكان من المقرر أن يتحدث في البرنامج كل من: أردشير أميرأرجمند، وتقي كروبي، وعلي رضا رجائي، وعلي رضا بهشتي شيرازي، ومرتضى كاظميان.
وفي الأيام الأخيرة، بمناسبة اليوم الـ4000 من الإقامة الجبرية لقادة الحركة الخضراء، أصدر مستشارو مير حسين موسوي بياناً وصفوا فيه الإقامة الجبرية بأنها "غير قانونية وغير أخلاقية وظالمة" وطالبوا بإنهائها.
وقال البيان، الذي صدر يوم 29 يناير (كانون الثاني)، إن رفع الإقامة الجبرية ليس حلاً لمشكلة شخصية، بل علامة على حل "معضلة وطنية" تسببت في السنوات الأخيرة في "شقاق عميق في الثقة بين الحكام والمواطنين"، و"عدم الوثوق بصندوق الاقتراع "، و"هروب رأس المال الاقتصادي"، و"هجرة رأس المال البشري" من البلاد.
وبهذه المناسبة، أصدرت مجموعة من موظفي مكتب مير حسين موسوي، رسالة وصفت فيها الإقامة الجبرية لقادة الحركة الخضراء بأنها "أطول فترة إقامة حبرية في القرون الأخيرة في هذه البلاد" ودعت السلطات الإيرانية لمعالجة هذه المشكلة الداخلية الهامة أيضا بالتزامن مع التغيير في السياسة الخارجية.
وكانت الانتخابات الرئاسية لعام 2009 قد انتهت بتقديم محمود أحمدي نجاد على أنه مرشح فائز، لكن مهدي كروبي ومير حسين موسوي، وهما المرشحان الآخران، رفضا نتائج الانتخابات، واصفين إياها بـ"المزورة". وأدى هذا إلى إندلاع الاحتجاجات الكبيرة في إيران وبقي مير حسين وكروبي منذ هذه الاحتجاجات رهن الإقامة الجبرية.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تم إلغاء الاجتماع الأسبوعي للحركة الخضراء في تطبيق "كلوب هاوس" بضغوط من الاستخبارات الإيرانية. وأعلن موقع "كلمة" أن حسين سربندي أحد مديري هذا الاجتماع، تم استدعاؤه إلى وزارة الاستخبارات، وأفاد بأن القوات الأمنية الإيرانية تسعى إلى الإلغاء الكامل لاجتماع غرفتي "الحركة الخضراء" وكذلك "مخاوف إيران" على "كلوب هاوس".
كما تم استدعاء واستجواب مريم يحيوي، العضوة الأخرى في هذا الاجتماع على "كلوب هوس". وكان قد تم تهديد يحيوي بالسجن لمدة 5 سنوات في حال استمرار هذه الغرفة الافتراضية في عملها.
وأفادت التقارير الواردة في ديسمبر الماضي أن غرفة الدردشة "ساحة الحرية" على تطبيق "كلوب هاوس" تم إغلاقها بسبب ضغوط وتهديدات من وزارة الاستخبارات الإيرانية.
وأعلن حسين رزاق، أحد مؤسسي الغرفة الافتراضية هذه، أعلن آنذاك أنه خلال الاستجوابات قيل له إنه حث الناس على الخروج إلى الشوارع من خلال هذه الغرفة الافتراضية.
يشار إلى أن تطبيق "كلوب هاوس" يعتبر في الوقت الراهن أهم شبكات التواصل الاجتماعي لدى الإيرانيين، والتي لديها القدرة على إنتاج محتوى لوسائل الإعلام الفارسية بشكل جديد، وهذا ما زاد من أهمية هذه الشبكة.
وأشار عدد من المحللين إلى هذا النوع من التعتيم بأنه عملية "فرض حجب ذكية" من قبل إيران على هذه الشبكة الاجتماعية، وذلك من أجل السيطرة عليها واستغلال هذه الشبكة سياسيًا.