صحف إيران: أثر "الصواريخ" على "فيينا".. وصحيفة المرشد تهدد بإغلاق هرمز.. وإيران بعد النفط
تزامنا مع محادثات فيينا، وبعد 4 محاولات فاشلة في السنوات السابقة، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، أول من أمس الخميس، "الإطلاق الناجح" لصاروخ من طراز "سيمرغ" قادر على حمل قمر صناعي، فيما تحدثت بعض التقارير عن فشل المحاولة الجديدة.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الجمعة، بيانا انتقدت خلاله قيام إيران بإطلاق صاروخ حامل لأقمار صناعية إلى الفضاء، واعتبرته انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشادت الصحف الإيرانية والأصولية على وجه التحديد بهذه التجربة، اليوم السبت مطلع يناير (كانون الثاني) 2022، متجاهلة الانتقادات الغربية وما قد يترتب على ذلك من آثار سلبية على مسار المفاوضات النووية. وكتبت صحيفة "كيهان" في عنوانها الرئيسي: "تغيير موازين القوى مهمة القمر الصناعي للصاروخ سيمرغ"، كما كتبت "إيران" الحكومية عن الموضوع وذكرت أن إطلاق الصاروخ هو إفشال لأثر العقوبات الخارجية في مجال الفضاء.
وفيما يتعلق بالاتفاق النووي كتبت "آرمان ملي"، و"جهان صنعت"، عن ضرورة التفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية، ووقف المفاوضات غير المباشرة، ونقلت "آرمان ملي" عن الدبلوماسي والمرشح السابق للرئاسة مصطفى هاشمي طبا الذي ذكر أن الوقت محدود أمام إيران وأن حل المشاكل في المستقبل قد لا يكون ممكنا.
وفي شأن آخر علقت صحيفة "مردم سالاري" على اجتماع الرئيس الإيراني مع عدد من مراجع التقليد في إيران وأكدت أن ما تضمنته هذه اللقاءات هو تكرار للوعود الاقتصادية السابقة والتي تعتمد في تحقيقها على نجاح المفاوضات النووية، أما صحيفة "جمهوري إسلامي" فنقلت مطالب مراجع التقليد وقالت: "مراجع التقليد يطالبون بحل المشاكل المعيشية للناس والتعامل مع العالم".
وصدرت "صداي إصلاحات" صفحتها الأولى بصورة كبيرة لعدد من الفقراء المعدمين الذين يفترشون المقابر والشوارع وسطوح المنازل وكتبت بالخط العريض "صورة عارية للفقر في العاصمة"، وذهبت "اقتصاد بويا" في نفس الاتجاه وقالت "تصنيف إيران الغنية ضمن الدول الفقيرة".
ونقرأ في صحيفة "مستقل" عن الأزمة القادمة التي تواجهها إيران وهي "أزمة ما بعد النفط" مشيرة إلى أن دول العالم أصبحت تعمل بشكل حثيث على التخلص من الاعتماد على النفط في حين أن الاقتصاد الإيراني لا يزال يعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط ومشتقاته.
والآن يمكننا أن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"كيهان": مناورات الحرس الثوري أكدت للأميركيين والغرب أن عليهم الاستعداد لإغلاق مضيق هرمز
تحدثت صحيفة "كيهان" في مقال لها عن "خيارات الحرس الثوري في طاولة المفاوضات النووية"، مشيرة إلى المناورات الأخيرة التي قام بها الحرس الثوري وأطلق خلالها صواريخ باليستية بشكل متزامن وذكرت أن هذه المناورات تعزز من موقف المفاوضين الإيرانيين وتؤكد للأطراف الأخرى أن أي تفكير في استهداف مواقع إيرانية ستكون له تبعات كبيرة.
وأضافت الصحيفة المقربة من المرشد أن إجراء هذه المناورات بالتزامن مع المفاوضات النووية أعطت رسالة أخرى للأميركيين والغربيين مفادها أن القدرات الصاروخية الإيرانية لن تكون بأي شكل من الأشكال موضع نقاش وتفاوض كما أنها بينت لهذه الأطراف أن إغلاق مضيق هرمز لن يكون بالأمر الصعب، "وعليهم أن يستعدو لذلك اليوم" حسب تعبير الصحيفة.
وجاء في ختام المقال: "خلافا لتوهمات المنافقين الداخليين (منتقدي التيار الأصولي) فإن رسائل المناورات الأخيرة للحرس الثوري أصبحت جلية على طاولة المفاوضات وإن هذه المناورات هي استعراض عسكري غير مسبوق في برهة زمنية حساسة ولها تأثير كبير على الجولة الثامنة من المفاوضات".
"جمهوري إسلامي": هل المبعوث الروسي هو الوصي على الإيرانيين لكي يفعلوا ما يريده ويقرره؟
انتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" في مقالها الافتتاحي سماح إيران للمبعوث الروسي في المفاوضات النووية القيام بدور إيران في المفاوضات النووية وتساءلت بالقول: "لماذا يجب أن يحدد مصيرنا المبعوث الروسي وهل ميخائيل أوليانوف هو الوصي علينا لكي نفعل ما يريد؟".
كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب حسين علائي انتقد فيه محاولة السلطات الحاكمة في إيران المضي قدما بتوقيع اتفاقية مشتركة مع روسيا على غرار الاتفاقية مع الصين وذكر أن الروس لم يعتبروا يوما من الأيام إيران حليفا استراتيجيا لهم كما أنهم دائما يستغلون القضية الإيرانية في تصفية حساباتهم مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف الكاتب أن موسكو ترغب في أن تكون طهران تابعة لها في المجال العسكري، مشيرا إلى العلاقات الحميمة التي تجمع بين روسيا وإسرائيل وما يشكله ذلك من خطر على أمن إيران.
"همدلي": رسائل متناقضة للمسؤولين حول عودة المهاجرين الإيرانيين
علقت صحيفة "همدلي" على التناقض الموجود بين تصريحات حول موضوع عودة المواطنين في الخارج إلى داخل البلاد والسياسات والتصرفات الإقصائية التي يتم التعامل بها مع كل معارض أو منتقد بحيث يجعلهم مضطرين إلى الهجرة ومغادرة البلاد مشيرة إلى تصريحات للممثلة الإيرانية سحر زكريا التي خاطبت رئيس الجمهورية بالقول: "يا سيد رئيسي، من جهة أنت تدعو المواطنين في الخارج إلى العودة، ومن جهة أخرى يطردوننا من الداخل".
كما نوهت الصحيفة إلى وضع المواطنين في الخارج وقالت اتركوا المواطنين في الخارج في حال سبيلهم واعملوا لكي لا يهرب المواطنون الذين لا يزالون في الداخل، مشيرة إلى الإحصاءات الكبيرة التي توثق زيادة ملحوظة في عدد الإيرانيين المهاجرين في الفترة الأخيرة.
"اقتصاد بويا": ظواهر اجتماعية نادرة في حال استمرار العقوبات الاقتصادية على إيران
سلطت صحيفة "اقتصاد بويا" الضوء على زيادة الظواهر الاجتماعية الجديدة في الحياة اليومية للمواطنين، وأشارت إلى وجود ظاهرة مستحدثة وهي ظاهرة النوم في حافلات النقل العام، بعد ظواهر سابقة من هذا النوع مثل ظاهرة النوم في المقابر، والنوم فی الشوارع، واستئجار سطوح المنازل، مؤكدة أن استمرار العقوبات الاقتصادية على إيران سيجعل الإيرانيين يجربون ظواهر جديدة ونادرة.
وقال الخبير الاجتماعي أمان الله قرائي مقدم للصحيفة إن الإيرانيين قد يرون في الربيع والصيف القادمين ظواهر لم يعهدوها في السابق، مشبها حياة المواطنين الإيرانيين بحياة الهنود الذين يبيتون في الشوارع والممرات العامة، وأكد أن إيران بلد غني ولا ينبغي أن يصل الحال بالمواطنين إلى هذا الشكل من الرداءة والسوء.
وصفت صحيفة "كيهان" الإيرانية في افتتاحيتها، مناورة الحرس الثوري التي تزامنت مع محادثات فيينا، بأنها: "مناورة منقطعة النظير في زمان استثنائي، وخلافا لما يتوهمه المنافقون في الداخل، فإن تداعيات المناورة حاضرة على طاولة فيينا وستترك أثرها على الجولة الثامنة من المفاوضات".
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت طلب من جهاز المخابرات الداخلية الشاباك في البلاد، إجراء تحقيق شامل حول شبكة من القراصنة المرتبطين بإيران استهدفت مؤخرًا عددًا من النشطاء الموالين لحزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق يوم الأربعاء الماضي، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن شبكة الحسابات المزيفة التي استهدفت نشطاء الليكود، كانت تابعة لإيران، لكنها لم تقدم أدلة محددة على هذا الادعاء.
يذكر أن هؤلاء القراصنة قد اتصلوا بأعضاء حزب الليكود المعارض للحكومة الإسرائيلية، وعرضوا مساعدتهم على تنظيم مظاهرات مناهضة للحكومة.
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن لبلاده قدرات لا يتخليها العالم لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وشدد على أن "إسرائيل لن تنتظر الإذن من أحد للدفاع عن أمنها".
وقال لابيد للقناة 12 الإسرائيلية ردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل لديها قدرات لمهاجمة مواقع تخصيب اليورانيوم ومواقع الأسلحة الإيرانية، قال: "إن لدى إسرائيل قدرات حيث العالم وحتى الخبراء، لا يستطيعون تخيلها. "إسرائيل ستحمي نفسها من التهديد الايراني".
وأضاف أن "إسرائيل تفعل كل ما بوسعها للدفاع عن أمنها ولا تحتاج إلى إذن من أحد". "منذ اليوم الأول لتأسيس الدولة، كان الإجراء هو نفسه".
وفي إشارة إلى استمرار محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن المفاوضين لم "يستسلموا" بعد لمطالب إيران، مضيفًا: "إسرائيل ليست ضد اتفاق جيد، ولكن فقط ضد اتفاق خاطئ".
وأشار إلى أن إسرائيل قدمت معلومات للقوى العالمية بأن الإيرانيين "يكذبون" بشأن برنامجهم النووي.
وقد أمر رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، القوات المسلحة يوم الأحد بتسريع التأهب لهجوم محتمل على إيران.
وبحسب التقرير، فإن الاستعدادات تشمل تغييرات في برامج التدريب والتأهيل للطيارين المقاتلين وقادة الأساطيل الحربية.
وسبق أن صرح تومر بار، القائد الجديد للقوة الجوية الإسرائيلية: "بوسع القوة الجوية لبلادنا أن تنفذ هجوما على المنشآت النووية الإيرانية بكل نجاح، إذا لزم الأمر ذلك".
وفي الأشهر الأخيرة، كانت هناك تقارير عديدة عن هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية، وأرجع مسؤولون في الجمهورية الإسلامية سبب إجراء مناورة "النبي الأعظم 17" التي أجريت الأسبوع الماضي، حيث أطلق فيها 16 صاروخًا باليستيًّا، إلى أنها رد على التهديدات الإسرائيلية.
ردًّا على سؤال حول قدرة البلاد على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إن لدى إسرائيل قدرات لا يمكن أن يتخيلها بعض دول العالم وحتى بعض الخبراء في هذا المجال. وأضاف أن "إسرائيل ستحمي نفسها من التهديد الإيراني".
أعلن رئيس جامعة آزاد الإسلامية في طهران، محمود رضا أغاميري عن إصدار 138 رسالة علمية في هذه الجامعة حول "محور المقاومة ومدرسة قاسم سليماني".
وأضاف "نحاول تحويل الجوانب العلمية لسليماني إلى كتب في الجامعة".