وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يوم الأربعاء 29 ديسمبر، ناقش وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا "المخاوف المشتركة بشأن السرعة التي يتطور بها البرنامج النووي الإيراني، بينما لا يتوافر لطهران سوى القليل من الوقت للعودة إلى الاتفاق".
وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تشاورت مع نظرائها من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يوم الأربعاء بشأن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، قال ميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس في فيينا، في نهاية اجتماع يوم الأربعاء لدول مجموعة 5 + 1 مع الولايات المتحدة، والذي عقد دون حضور ممثلي إيرانيين: "عملية الحوار مفيدة وإيجابية والآن دبلوماسيون آخرون راضون عنها".
وقال كبير المفاوضين الروس في فيينا لـ"إيران إنترناشونال" حول الضمانات التي طلبتها إيران بعدم انسحاب الحكومات الأميركية المقبلة من الاتفاق النووي، يمكن لحكومة جو بايدن أن تقدم التزامًا سياسيًّا بعدم الانسحاب من الاتفاق، لكنها لا تستطيع أن تلتزم نيابة عن الحكومات الأخرى.
وبشأن طلب إيران تقديم ضمانات للانتفاع بمزايا الاتفاق النووي واستمرار العلاقات التجارية وعدم انسحاب الشركات من الاتفاقية التجارية مع إيران، قال أوليانوف إن الولايات المتحدة يمكن أن تطلق حملة عامة في أوروبا تطمئن الشركات التي هي أطراف في العقد مع إيران، بأنها لن تُعاقب وأن العقوبات لن تفرض عليها إذا تعاونت مع طهران.
يأتي هذا بينما في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال" حول الوضع الحالي لمحادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قال دبلوماسي غربي إن الضمانات الثلاثة التي طلبها مفاوضو إيران أصبحت التحديات الثلاثة الحالية للمحادثات.
وتشمل الضمانات الثلاثة التي طلبتها إيران، ضمانًا بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق النووي في المستقبل، وضمانًا بعدم مغادرة الشركات الأجنبية لإيران، وضمان عدم فرض عقوبات جديدة على إيران.
وبالإضافة إلى اجتماع مساء الأربعاء بين المبعوثين الأميركيين وأعضاء الاتفاق النووي، باستثناء إيران، لمناقشة الوضع الحالي لمحادثات فيينا، عقد ميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس، اجتماعا منفصلا مع الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي.
وقال أوليانوف على تويتر، إن المحادثات الوثيقة والتنسيق بين الممثلين الروسي والأميركي في محادثات فيينا شرط مسبق مهم لإحراز تقدم في إحياء الاتفاق النووي، من ناحية أخرى، وصف علي باقري كني كبير مفاوضي النظام الإيراني في فيينا المحادثات بأنها "إيجابية"،
وقال إن "المحادثات تسير على ما يرام" وشدد على أنه في حالة التوصل إلى اتفاق، فإن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات أولا.