صحيفتا "ابتكار" و"صداي اصلاحات" أشارتا إلى "السقف الزمني" الذي حددته الدول الغربية بشكل غير معلن للتفاوض، وذكرتا أن ذلك يدل على نظرة غير متفائلة إزاء المفاوضات النووية، كما كتبت صحيفة "عصر إيرانيان" وقالت: "زيادة الضغوط على إيران من خلال مقولة السقف الزمني".
لكن الصحف المتشددة، مثل "جوان"، كان لها رأي آخر، حيث ادعت بأن "إيران لا تعرف شيئا اسمه السقف الزمني للمفاوضات"، ونقلت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الذي قال إن الوفد الإيراني سيبقى في فيينا ما دام ذلك ضروريا، وإن إيران لن ترضى إلا باتفاق "جيد"، ولن تتأثر بـ"سقف زمني" مصطنع.
ومنذ أيام بات موضوع رفض المحاصيل الزراعية الإيرانية من قبل عدد من الدول بما فيها روسيا والهند، حديث الرأي العام في إيران حيث انتقد الكثير من الخبراء ضعف الرقابة الحكومية عن الإنتاج الزراعي، واستخدام مبيدات زراعية مغشوشة تم استيرادها من الصين.
ورغم انتشار الأخبار الكثيرة وتصريحات عدد من المسؤولين حول الموضوع، إلا أن بعض الصحف مثل "إيران" الحكومية و"كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، لا تزالان تعاندان في قبول هذا الموضوع، وتقرر "كيهان" في المقابل أن هذه "الأخبار الكاذبة" مصدرها الإصلاحيون الذين باتوا منزعجين من تحسن علاقات إيران مع دول الجوار، وازدهار الصادرات الإيرانية في عهد حكومة رئيسي.
وعلقت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية على هذه المحاولات من قبل الصحف الموالية للحكومة، وقالت إن ربط موضوع رفض المحاصيل الزراعية بالقضايا السياسية هو اتجاه خاطئ يحاول أصحابه القفز على الحقائق والتهرب من المسؤولية ورمي الكرة في ملعب الآخرين، مشددة على ضرورة إصلاح الأساليب التي تنتهجها إيران في التجارة مع العالم.
وفي موضوع آخر نقرأ في صحيفة "كيهان" تعليقها على كلام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقوله إنه سيسافر إلى طهران قريبًا لتسريع التعاون بين البلدين في جميع المجالات، بما في ذلك المشاريع الجديدة.
كما نقلت الصحيفة قول مادورو بأنه من "المعجبين" بالمرشد على خامنئي، ويتطلع للقائه في الزيارة القادمة لإيران، دون تحديد الموعد الدقيق لهذه الرحلة المستقبلية.
واللافت في الصحف الإيرانية اليوم وفي الأيام الماضية تجاهلها الكبير لحادث السير الذي شهدته مدينة الأهواز السبت الماضي والذي أودى بحياة عشرة مواطنين عرب جراء تصادم شاحنة وحافلة في محافظة خوزستان، جنوبي غرب إيران ، وهي الحادثة التي أعقبتها تجمعات في يوم التشيع رُفع خلالها شعارات منددة بالسياسات المتبعة في الإقليم، حيث اتهم المشيعون السلطات بالتقصير في إنشاء طرق سير سليمة، ومطابقة لمعايير الجودة والسلامة.
والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"صداي إصلاحات": المفاوضات النووية في الوقت بدل الضائع وأميركا تضع "سقفا زمنيا" للمفاوضات
قالت صحيفة "صداي إصلاحات" إن الولايات المتحدة الأميركية والقوى الكبرى في العالم قد حدّدت مهلة زمنية معينة للوصول إلى اتفاق مع إيران، مشيرة إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، التي أكد فيها إن الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى حددت مهلة وراء الكواليس لمحادثات فيينا، وهي ليست بعيدة.
وذكرت الصحيفة أن هذه المحاولات الغربية لتحديد سقف زمني يأتي ردا على اتهاماتهم لإيران بأنها تحاول كسب الوقت والتعلل في نجاح المفاوضات النووية.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت هذه الضغوط الأميركية والغربية قد تؤثر على الوفد الإيراني المفاوض وتضغط عليه، معتقدة أن المفاوضات النووية الآن أصبحت في "الوقت بدل الضائع".
"مستقل": لا تلقوا باللوم على الأعداء دائما
كتب الصحفي والناشط السياسي، إحسان دري، مقالا بصحيفة "مستقل" بعنوان "لا تلقوا باللوم على الأعداء دائما"، انتقد فيه المحاولات المستمرة للمسؤولين الإيرانيين في التهرب من المسؤوليات والأخطاء ومحاولتهم إلقاء اللوم والمسؤولية على الأعداء في كل المشاكل والأزمات، مشيرا إلى أزمة رفض المحاصيل الزراعية الإيرانية من قبل عدد من الدول بما فيها تلك التي تعد صديقة لإيران في المحافل الدولية مثل روسيا.
وقال الكاتب في هذا الشأن: "إحدى الدول التي رفضت المحاصيل الزراعية لإيران هي روسيا، وهي كما يبدو دولة صديقة لطهران في المحافل الدولية؛ إذن لا تلقوا كل اللوم على الأعداء، لماذا نصر دائما على أننا لا نخطئ وأن العدو هو المتهم الأول"، مضيفا: "في قضية اللقاح أيضا قلنا إنهم لا يسمحوا بوصول اللقاحات لنا، لكن تبين بعد ذلك أن السبب راجع إلينا نحن".
"اعتماد": على إيران أن تعيد النظر جديا في علاقاتها الخارجية
أجرت صحيفة "اعتماد" مقابلة مع الدبلوماسي السابق والسفير الإيراني في ألمانيا في عهد حكومة رفسنجاني، سيد حسين موسويان"، أكد فيها ضرورة أن تعيد إيران النظر جديا في ملف علاقاتها الخارجية، معرجا نحو طريقة التعاطي الخاطئ مع الدبلوماسية والعلاقات الدولية التي انتهجتها الجمهورية الإسلامية منذ البداية.
وأشار موسيان إلى تجربة له في العمل الدبلوماسي عندما كان سفيرا لإيران في ألمانيا، وقال في هذا المجال: "إن قراءتنا لمفهوم الدبلوماسية كانت خاطئة منذ البداية. أتذكر عندما عينت سفيرا لإيران في برلين طلب صناعُ القرار في طهران منا أن نعمل على استراتيجية "أوروبا دون أميركا"، وأكدوا أنها استراتيجية بالغة الأهمية بالنسبة للجمهورية الإسلامية"
وأضاف موسويان: "عملنا أنا وجميع السفراء في الدول الأوروبية على نجاح هذه الاستراتيجية لبناء علاقات لإيران مع الدول الأوروبية نقصي فيها الولايات المتحدة الأميركية من المعادلة، لكننا قد فشلنا في ذلك".
وأردف قائلا: "منذ ذلك الحين كان يتوجب علينا أن ندرك أن فكرة "اوروبا دون أميركا" هي فكرة عبثية ومجرد وهم لا يتحقق".
"آفتاب يزد": مراهقون يسرقون 3 ملاين تومان في حادثة سطو.. من المسؤول الحقيقي؟
علقت صحيفة "آفتاب يزد" على حادثة سطو قام بها 6 من المراهقين على محل لبيع الحلويات، وسرقوا مبلغ 3 ملايين تومان، لتكون حصة كل منهم 500 ألف وهو مبلغ لا يمكن من خلاله توفير خمسة وجبات من الغذاء لهؤلاء المراهقين، حسب تعبير الصحيفة.
وتساءلت الصحيفة عن المسؤول الحقيقي وراء وقوع مثل هذه الأحداث المؤلمة، مستهجنة أساليب السلطة الحاكمة، وجهاز القضاء الإيراني الذي يعتمد أسلوب التعامل القهري مع مثل هذه الأحداث.
وأكدت في المقابل أن هؤلاء المراهقين ليسوا هم من تجب محاسبتهم؛ لأن تصرفهم نتيجة للظروف الاقتصادية والمعيشية، ويجب بدل ذلك محاسبة المديرين وصناع القرار في مثل هذه الحالات التي يشهدها المجتمع، كما ترى الصحيفة.