روبرت مالي: إيران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي

حذر المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، من أن وقت إحياء الاتفاق النووي بدأ ينفد، قائلاً إن إيران تقترب من نقطة لا رجوع فيها لإحياء الاتفاق النووي مع زيادة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لإيران، الذي كان في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، في مؤتمر بالعاصمة البحرينية المنامة، يوم الجمعة، من خلال أفعالها، تخلق إيران خطر "استحالة" أي منفعة من إحياء الاتفاق النووي.
وفي الأسبوع الماضي، بينما كانت إيران تستعد لاستئناف محادثات فيينا النووية مع القوى العالمية في 29 نوفمبر، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت احتياطياتها من اليورانيوم المخصب مرة أخری.
وقال روبرت مالي: "إذا استمرت إيران في التقدم السريع الذي حققته، حتى لو عدنا إلى الاتفاق النووي لاستعادة منافعه، فسيكون ذلك مستحيلاً".
ووصف المسؤول الأميركي التقدم النووي الإيراني بأنه "ناقوس خطر" للمنطقة بأسرها وقال: "هذا يجعلنا نقول إن وقت العودة إلى الاتفاق النووي قصير".
وأضاف: "ليس هناك غموض بشأن ما يبدو أنهم يفعلونه الآن؛ إنهم يماطلون في المحادثات النووية ويسرعون إحراز تقدم في البرنامج النووي".
وتعليقًا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها إبراهيم رئيسي، الذي اتهم الولايات المتحدة بشن "حملة دعائية" ضد إيران، قال المبعوث الأميركي: "إذا التزموا بتصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لسنا على المسار الصحيح، لكن علينا أن نفعل ذلك. "دعونا نرى ما سيحدث."
وأكد أن نية الولايات المتحدة هي العودة للاتفاق لأنها لا تريد أن تری أزمة نووية.
من جهة أخرى، قال روبرت مالي إن الولايات المتحدة لديها "هدف مشترك" مع روسيا والصين، بشأن برنامج إيران النووي. ووصف سبب الهدف المشترك بين الدول الثلاث بـ "منع حدوث أزمة"، مضيفًا: "هذه أزمة ستشتعل إذا استمرت إيران في مسارها الحالي".
في غضون ذلك، أعلن هذا المسؤول الأميركي عبر حسابه على موقع تويتر، عن محادثة هاتفية مع مساعدي وزيري خارجية روسيا والصين، ووصف المحادثة بأنها "بناءة للغاية".
وكتب على تويتر أن الدول الثلاث تعمل معًا لإحياء الاتفاق النووي من خلال مواءمة نهجها عشية الجولة السابعة من محادثات فيينا.