الصحف الإيرانية: المرشد يحذر من هجرة العقول الشابة والأسد يسعى لتقليص نفوذ إيران

غطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، كلمة المرشد علي خامنئي التي تطرق فيها إلى ظاهرة هجرة العقول وأزمة الشباب الإيرانيين في مغادرة البلاد بسبب الظروف التي تعيشها إيران.

وقال المرشد في خطابه يوم أمس: "هناك عناصر في بعض الجامعات تشجع النخب الشابة على مغادرة البلاد، أقول بصراحة: هذه خيانة.. هذه خيانة.. هذه معاداة للوطن وليست صداقة مع ذلك الشاب".
ويأتي هذا الاتهام من قبل المرشد الإيراني في وقت تشهد فيه إيران أعلى معدلات هجرة العقول في العالم، ويغادرها عشرات الآلاف من المتعلمين المتخصصين سنويا.
واتفق كثيرٌ من الصحف، سواء إصلاحية كانت أو أصولية، على تسويد صفحاتها الأولى بعنوان واحد من كلام المرشد، وهو قوله: "تشجيع النخب الشابة على مغادرة البلاد خيانة".
وكتبت "جمهوري إسلامي"، وقالت: "يمكن إيجاد حلول عملية لكافة مشاكل البلاد"، وقالت "وطن امروز" الأصولية: "إذا غفلنا فستتم الإغارة علينا"، وعنونت "اقتصاد آينده"، بالقول: "عندما نقوم بمنع الاستيراد من الخارج لا ينبغي رفع أسعار السلع المنتجة داخليا".
في شأن آخر علقت صحيفة "مردم سالاري" على التقرير الذي نشرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول رفع إيران، بشكل ملحوظ، احتياطاتها من اليورانيوم المخصب عالي النقاء في الأشهر الأخيرة، ومواصلتها، في الوقت نفسه، فرض قيود على عمليات الرقابة على أنشطتها النووية، كما علقت صحيفة "سياست روز" الأصولية على هذا التقرير، وكتبت: "تكرار التهم الملفقة من الوكالة".
أما "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري، فطالبت بضرورة "تفتيش مفتشي الوكالة الدولية للطاقة"، ردًا على تقرير الوكالة الذي يتهم إيران بتقييد عمليات الرقابة على أنشطتها النووية.
في موضوع آخر أشارت صحيفة "آرمان ملي" و"شرق" إلى الهجوم الذي يتعرض له أصغر فرهادي، المخرج الإيراني الحائز على جائزة أوسكار، والذي يُتهم باستمرار بولائه للغرب ومحاولة إعطاء صورة سيئة عن الداخل الإيراني.
كما أشارت الصحيفتان إلى محاولات البعض تصوير فيلم "قهرمان (البطل)" بأنه محاولة من فرهادي للتقرب من النظام، وكتبت "شرق" بأن فرهادي وقع أخيرا في شباك السياسة بعد أن حاول أن يكون مستقلا، مشيرة إلى ترحيب التيار الأصولي بفيلمه الأخير بعد هجومها سابقا على أعماله الفنية والسينمائية.

والآن نقرأ بعض الموضوعات في صحف اليوم:

"مردم سالاري": الحكومة حائرة بين الشعارات وواقع الاقتصاد

قالت صحيفة "مردم سالاري" إن الحكومة تعيش حالة من الحيرة والضياع بين الشعارات وبين واقع الاقتصاد، موضحة أن 10 في المائة من استثمارات الشعب في البورصة قد تبخرت خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الصحيفة أن الناس بعد هذه الخسائر الأخيرة لم يعودوا يؤمنون بأيٍّ من الشعارات والوعود التي يطلقها المسؤولون، منوهة إلى تصريحات سابقة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال فيها بأن "حكومته سوف تعوض خسائر المواطنين في البورصة".
وذكرت الصحيفة أن تدخلات الحكومة في البورصة ضاعفت من فقدان الثقة لدى الناس في البورصة، وأصبح المواطنون يبحثون عن فرصة مناسبة للخروج من الاستثمار في البورصة، ليحولوا استثماراتهم إلى قطاع الذهب والدولار والعملات الرقمية.

"صداي اصلاحات": هل يحاول بشار الأسد تقليص نفوذ إيران في سوريا؟

تطرقت صحيفة "صداي إصلاحات" إلى ما يتداول من أخبار حول محاولات الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته الحد من نفوذ إيران في سوريا، مؤكدة وجود بعض الشواهد والأدلة على هذه المساعي والمحاولات، حيث بادرت الحكومة السورية في السنوات الأخيرة على منع استيراد السيارات الإيرانية إلى داخل سوريا، بحجة الجودة الضعيفة لهذه الصناعة الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن تعارض المصالح بين طهران ودمشق لم يكن محصورا على الجانب الاقتصادي، بل شمل الجانب العسكري كذلك، حيث ذكرت وسائل إعلام أن بشار الأسد كان وراء عزل وتغيير قائد قوة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني من سوريا، جواد غفاري، بسبب خلافات حول محل استقرار القوات الإيرانية هناك، وكذلك ما اعتبرته الحكومة السورية انتهاكات للسيادة السورية من قبل المسؤول العسكري الإيراني.
ونوهت الصحيفة إلى أن الخطوات التي يقوم بها بشار الأسد، لا سيما وهو مَدين لإيران وحزب الله، مدعاة للتأمل والتفكير، حيث إن الرئيس السوري قد مُني بخسائر كثيرة لكنّ إيران قد بادرت- وبعدها روسيا- إلى مساعدته وحولت الهزيمة إلى نصر وتفوق.

"آرمان ملي": المنتمون إلى توجه بعينه هم فقط من يُسمح لهم بتولي المناصب الحكومية

كتب الناشط السياسي، أحمد زيد آبادي، مقالا نشره في صحيفة "آرمان ملي" تطرق فيه إلى أزمة "التعيينات العائلية" في المناصب الحكومية في إيران، وأكد أن هذه الأزمة لا يمكن علاجها من خلال طرحها في الأوساط السياسية وترديدها في وسائل الإعلام.
وأشار الكاتب إلى هذه المشكلة قائلا: "الحقيقة المرة هي أن ابواب الدوائر والمناصب الحكومية في إيران ليست مفتوحة أمام كافة أبناء الشعب، وهذه الحقيقة لا ينكرها المسؤولون في البلاد، حيث يعرف الجميع أن المنتمين إلى تيار بعينه وتوجه خاص هم الذين يُسمح لهم بتولي المناصب في المستوى العالي والمتوسط، أما الآخرون فلا حصة لهم في هذه المناصب مهما كانت كفاءاتهم وتخصصهم وجدارتهم في إدارة المناصب الحكومية".

"شرق": لا حل أمام الحكومة سوى اعتماد نظام الحصص في توزيع السلع الأساسية

قال المحلل السياسي والدبلوماسي السابق، بهزاد نبوي، في مقابلته مع صحيفة "شرق" إن الحكومة الحالية لا حل أمامها سوى اعتماد سياسة الحصص في توزيع السلع الأساسية.
وقارن نبوي بين الوضع الحالي والوضع في ثمانينيات القرن الماضي وأثناء الحرب الإيرانية العراقية، وقال إن سبب امتناع الناس عن الخروج إلى الشوارع للاحتجاج على الأزمة الاقتصادية في ذلك الحين لكوننا كنا في حرب، والناس صبروا على الأزمة لهذا السبب، لكن الآن يقولون إن السياسات الخاطئة هي سبب الوضع الراهن.
وأكد نبوي أن في فترة الحرب الإيرانية العراقية لم تكن البلاد تعيش عقوبات اقتصادية، بل كان الحظر محصورا على الأسلحة، ومع ذلك كنا قادرين على استيراد بعض المعدات والأجهزة العسكرية إلى البلاد.