"الطاقة الذرية": مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يصل إلى 17.7 كيلوغرامات

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران رفعت بشكل ملحوظ احتياطاتها من اليورانيوم المخصب عالي النقاء في الأشهر الأخيرة، وتواصل، في الوقت نفسه، فرض قيود على عمليات الرقابة على أنشطتها النووية.
وخلال تقريرها ربع السنوي، أكدت الوكالة اليوم، الأربعاء 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، أنه بحسب تقديرات مطلع نوفمبر، فقد رفعت طهران مخزونها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، إلى 17.7 كيلوغرام، ويظهر زيادة تصل قدرها نحو 8 كيلوغرامات مقارنة بشهر أغسطس (آب) الماضي.
وذكر التقرير أن إيران لا تزال تمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى مصنع مكونات أجهزة الطرد المركزي في موقع "كرج" النووي، من أجل تركيب كاميرات المراقبة.
ونفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي احتمال أن تكون كاميراتها للمراقبة قد استخدمت من جانب منفذي هجوم على هذا المصنع في يونيو (حزيران) الماضي، كما تدعي طهران.
وأشار التقرير إلى أن حكومة طهران أبلغت الوكالة بأن التحقيق جار "حول ما إذا كانت كاميرات الوكالة الدولية المركبة في موقع "كرج" استخدمت في الحادث من قبل الإرهابيين أم لا".
كما انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر (أيلول) الماضي عدم امتلاكها التصاريح الضرورية للوصول إلى موقع "كرج".
وأعربت الوكالة عن قلقها إزاء استمرار تعرض مفتشيها لـ"تفتيش جسدي مكثف للغاية" من قبل عناصر الأمن في المواقع النووية الإيرانية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في سبتمبر الماضي عن دبلوماسيين أن مسؤولي الأمن في إيران قد تحرشوا جنسيا بعدد من مندوبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال الأشهر القليلة الماضية، وأن الولايات المتحدة دعت إيران إلى وقف هذا السلوك على الفور.
وبعد مماطلة طهران في تحديد موعد زيارة غروسي لطهران، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المقرر أن يزور طهران يوم الاثنين المقبل.
وتتزامن الزيارة مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبل أسبوع من استئناف المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" أن هذه الكمية من اليورانيوم عالي التخصيب يمكن تكريرها بسهولة لصنع سلاح نووي.
وأضاف تقرير الوكالة اليوم الأربعاء أن إيران تمتلك حاليا نحو 113.8 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة (مقابل 84.3 كيلوغرام في أغسطس الماضي).
علما أن الاتفاق النووي يسمح بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة تصل إلى 3.67 في المائة.
وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها فيينا، أعضاءها أنها لا تزال غير قادرة على التحقق من احتياطيات إيران الدقيقة من اليورانيوم المخصب؛ بسبب القيود التي فرضتها طهران على مفتشي الأمم المتحدة منذ أوائل هذا العام.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أمس الثلاثاء، نقلا عن دبلوماسيين مطلعين بأن عمليات الإنتاج تم استئنافها في هذه الورشة، بعد توقف دام شهورا نتيجة للعمل التخريبي المزعوم في يونيو الماضي.