وكانت اللجنة الاقتصادية بالبرلمان قد أصدرت تقريرًا في 2 نوفمبر الجاري أعلنت فيه عن خسارة المواطنين نحو "70 مليار دولار" نتيجة هبوط مؤشر البورصة في الأشهر الأخيرة.
وأشارت صحيفة "آرمان ملي" إلى تصريحات وزير الاقتصاد الإيراني، إحسان خاندوزي، الذي قدم أمس الثلاثاء تقريرًا عن أوضاع البورصة في البرلمان، مدعيًا أن وضع البورصة في حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي قد تحسن، ووعد بتعزيز الرقابة على البورصة في الأشهر المقبلة.
ونوهت الصحيفة إلى انتقاد أعضاء البرلمان واتهامهم وزير الاقتصاد "بالتهرب من المسؤولية"، مؤكدين أن الوضع في البورصة كان "مؤسفًا للغاية" خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
واعتبرت صحيفة "آفتاب يزد" تزايد الانتقادات من جانب البرلمان لأداء حكومة رئيسي هو "بداية لفصل جديد"، وذكرت أن سرعة تحول موقف البرلمان من أداء الحكومة قد يكون السبب وراءه هو كثرة وعود إبراهيم رئيسي في تحسين الوضع الاقتصادي والتي أطلقها أثناء حملته الانتخابية.
كما أشارت "ابتكار" إلى هذه الانتقادات من البرلمان، وقالت: "يوم ساخن للبورصة في البرلمان".
أما الصحف الأصولية مثل "وطن امروز" و"كيهان" فكان اهتمامها منصبا على التحركات الدبلوماسية الإيرانية قبيل استئناف المفاوضات. وأشارت الصحيفتان إلى الاتصال الهاتفي الذي دار بين كل من وزير الخارجية الإيراني ووزيري خارجية فرنسا وألمانيا.
وعنونت "كيهان" بكلام الوزير الإيراني، وقالت: "عبد اللهيان: إلغاء العقوبات بشكل كامل ضروري وسنستمر بزيادة قدراتنا الدفاعية"، أما "وطن امروز"، المقربة من الحرس الثوري فعنونت، بالقول: "لكي لا تتكرر تجربة الاتفاق النووي السابق"، وذكرت أن وزير الخارجية الإيراني طالب نظيريه الفرنسي والألماني بضرورة تقديم ضمانات، والتأكد من صحة رفع العقوبات عن إيران.
في شأن آخر أشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى زيارة قائد فيلق القدس، اللواء إسماعيل قاآني، إلى العراق، وتساءلت بالقول: "لماذا سافر قآآني إلى العراق؟"، ونقلت كلام الخبير في السياسة الخارجية الذي انتقد زيارة قاآني، وأكد بالقول إنه كان الأولى أن يذهب وزير الخارجية إلى العراق وليس إسماعيل قاآني، موضحا أن وزارة الخارجية الإيرانية حاليا لا تتدخل في قضايا العراق وشؤون الشرق الأوسط، وهو ما يفسح المجال لمسؤول عسكري للقيام بهذه المهمة.
والآن نقرأ تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
صحيفة "قدس": 100 يوم لحكومة "رئيسي" ولا شيء تحقق في إيران
100 يوم مرت منذ وصول حكومة إبراهيم رئيسي إلى السلطة، لكن الصحف، حتى الموالية للحكومة، ليس لديها ما تقوله.
سألت صحيفة "قدس" النشطاء السياسيين من اليسار واليمين، ما هي قوة "رئيسي" في هذه المائة يوم، الشيء الوحيد الذي بدا لأصدقاء وأنصار الحكومة، هو أن الرحلات للمحافظات والاجتماعات العامة في هذه الشهور الثلاثة جعلت من "رئيسي" رئيسًا شعبيًّا. ونترك الحكم عليه للشعب.
لكن الجميع يقيِّم الضعف في عدم وجود خطط واضحة للحكومة، يقول الصحافي السياسي مهران كرمي، إن "رئيسي" لم يقم بأي أداء على الإطلاق في هذه الأيام المائة حتى يتم تحليله.
كما سألت الصحيفة حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، كيف يرى سجل الحكومة، لكن شريعتمداري لا علاقة له بسجله البالغ 100 يوم، فهو يعتبر انتخاب إبراهيم رئيسي ليس تغييرًا للرئيس من شخص إلى آخر، بل هو تغيير في الخطاب. خطاب تم تهميشه لمدة ثلاثة عقود وعاد إلى الظهور الآن.
"آفتاب يزد": تكدر العلاقات بين البرلمان والحكومة غير متوقع.. والأصوليون يبتعدون عن رئيسي
قال المحلل السياسي، علي صوفي، في مقابلة مع صحيفة "آفتاب يزد" إن تكدر العلاقات بين البرلمان والحكومة بهذه الوتيرة المتسارعة غير طبيعي وغير متوقع، لأن العادة تقتضي أن تكدر العلاقات بين حكومة وبرلمان داعم لها يحدث في الدورة الثانية من رئاسة رئيس الجمهورية وليس في الدورة الأولى، وأكثر من ذلك قبل أن تكمل الحكومة مائة يوم لها في الرئاسة.
ونوه صوفي إلى أنه وبعد توحد السلطة بيد التيار الأصولي زادت توقعات المواطن الإيراني بتحسين الوضع الاقتصادي كما وعد رئيسي والمقربون منه، لكن الكل رأى أن هذه التغيير لم يساهم في حل مشاكل البلاد، وبات الأصوليون اليوم يحاولون أن يجدوا شخصا يربطوا المشاكل به.
وأضاف علي صوفي، "الأصوليون يريدون أن يبتعدوا عن رئيسي بعد فشله في تنفيذ وعوده، والظهور السريع للفشل وعدم التنسيق بين الفريق الاقتصادي للحكومة".
"ابتكار": استراتيجية جديدة لإيران تجاه الاتفاق النووي
قالت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية إن الاستراتيجية الجديدة للحكومة تجاه الاتفاق النووي قد تغيرت، وأن الحكومة لم تعد تتعامل مع الاتفاق النووي بمنطق الأولوية بعد فشل الاتفاق النووي في المرة السابقة، موضحة أن رئيس الجمهورية الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي يعتقد أن الاقتصاد الإيراني بإمكانه النمو حتى في ظل وجود العقوبات، وهو يعول في ذلك على زيادة الإنتاج الداخلي وتحسين العلاقات التجارية مع دول الجوار الإيراني.
"جهان صنعت": شح في عدد الأطباء بسبب زيادة ظاهرة الهجرة
أشارت صحيفة "جهان صنعت" إلى أزمة قلة أطباء القلب في إيران، وذكرت أن الكثير من المستشفيات والمراكز الطبية في البلاد تشكو من فقدان الأطباء، وهناك بعض المحافظات لا يوجد فيها طبيب قلب واحد، مؤكدة أن أزمة شح الأطباء في مجال القلب أصبحت ملحوظة منذ عشر سنوات.
وقال رئيس مستشفى القلب في طهران، حميد رضا بور حسيني، للصحيفة إن أحد الأسباب الرئيسية في شح أطباء القلب في البلاد راجع إلى زيادة ظاهرة الهجرة من البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية، بحيث تدفع هذه الأزمة الأطباء الصغار إلى الهجرة ليكملوا دراستهم في الخارج حتى يحصلوا على موقع ومهنة عمل أفضل هناك.
ونوه بور حسيني إلى أن الأطباء الإيرانيين لا يرون لأنفسهم مستقبلا واضحا في إيران لهذا فهم يقررون الهجرة.
"هشمهري": ضعف إدارة الحكومة وفقدان الرقابة من أبرز عوامل الفشل في مواجهة كورونا
"قال المختص في الشؤن الطبية، عليرضا ناجي، في مقابلة مع صحيفة "همشهري" إن السبب الرئيسي في عدم تراجع نسبة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا هو تعلل الجهات المعنية بالقيام بالتطعيم الجماعي، مشيرا إلى قائمة من الأسباب التي كانت وراء استمرار أزمة كورونا في البلاد، وعدم قدرة الحكومة في التغلب عليها.
وذكر ناجي أن تراجع الاهتمام بالبروتوكولات الصحية، والفتح المتسارع للأماكن العامة، وفقدان الرقابة على الإجراءات الوقائية، وضعف الإدارة، وضياع الوقت المناسب للقاح كورونا، وعدم اكتمال دورة التطعيم، وتأخر حقن الجرعة الثالثة، وضعف البروتوكولات الصحية، هي عوامل ساهمت في عودة الكثير من المدن إلى الوضعية الحمراء
وأضاف أن القرارات المتناقضة لا تسمح بأن يتحقق النجاح في مسار مواجهة كورونا، لأن الحكومة دائما تأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الاقتصادية، في حين أنه وما دامت الحكومة لم تستطير على جائحة كورونا، فإنها لن تكون قادرة على إدارة اقتصاد البلد.