يشار إلى أن محاولة اغتيال الكاظمي تزامنت مع الاحتجاجات التي نظمتها جماعات عراقية مدعومة من طهران على الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق.
وكتب علي شمخاني، اليوم الأحد 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في تغريدة له على "تويتر" أن مراكز الفكر الأجنبية، "قامت منذ سنوات بإنشاء ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال العراق ولم تجلب سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم".
كما أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الأحد، محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي، وقال دون أن يذكر اسم جماعة أو دولة، إن "مثل هذه الحوادث تخدم مصلحة الأطراف التي انتهكت استقرار العراق وأمنه واستقلاله وسلامة أراضيه، وسعت لتحقيق أهدافهم الإقليمية المشؤومة".
ومن جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الهجوم على منزل الكاظمي واصفا إياه بأنه "عمل إرهابي واضح".
وأضاف برايس أنه على اتصال وثيق بمسؤولي الأمن العراقيين فيما يتعلق بالتحقيق في الهجوم وعرض المساعدة على الجانب العراقي.
كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجندر، هذا الهجوم، وقالت إن بلادها تقف إلى جانب العراق حكومة وشعبا، وتدين "أي شكل من أشكال زعزعة استقرار البلاد والعنف والترهيب".
كما أعربت الخارجية الفرنسية عن دعمها الكامل للعملية الديمقراطية في العراق، "والتي كان آخرها إجراء انتخابات برلمانية مرضية من قبل الحكومة العراقية"، ودعت أيضا إلى ضبط النفس والهدوء.
ونددت الخارجية السعودية أيضا بالهجوم، ووصفته بـ"العمل الإرهابي الجبان".
ردود الفعل في العراق
وفي الأثناء، أعلن مصطفى الكاظمي في مقطع فيديو قصير نشره على حسابه في "تويتر" عن حالته الصحية الجيدة ودعا إلى الهدوء، كما أكد الجيش العراقي في بيان أن رئيس الوزراء "بصحة جيدة".
ورفض الجيش العراقي الخوض في مزيد من التفاصيل بخصوص الهجوم، لكن وزارة الداخلية العراقية قالت في بيان إنه جرت محاولة فاشلة لمهاجمة منزل الكاظمي بـ3 طائرات مسيرة.
وأشارت الداخلية العراقية إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إسقاط طائرتين، لكن الطائرة الثالثة أصابت مقر إقامة الكاظمي. ونقلت "رويترز" عن مسؤولين حكوميين، أن مقر إقامة رئيس الوزراء كان هدفا لانفجار واحد على الأقل.
ويقع مقر إقامة الكاظمي، الذي يتولى السلطة منذ مايو (أيار) العام الماضي، في "المنطقة الخضراء" ببغداد وتضم المنطقة أيضا سفارات ومباني حكومية.
تجدر الإشارة إلى أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الكاظمي تأتي وسط احتجاجات عنيفة نظمتها القوات المدعومة من إيران، أمام مداخل هذه المنطقة، احتجاجا على هزيمتها في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، وردد المحتجون شعارات مناهضة للولايات المتحدة، وأضرموا النار في صور مصطفى الكاظمي.