مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى بروكسل.. وروبرت مالي: على طهران أن تسمع منا

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، اليوم الاثنين 25 أكتوبر (تشرين الأول)، على حسابه في "تويتر"، عن زيارته إلى بروكسل، بعد غد الأربعاء، للحوار حول ما سماه "المحادثات الموجهة نحو تحقيق نتائج" مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.
ورداً على تصريحات باقر، قال روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إن الإجابة على تساؤلات إيران في فيينا وليس في بروكسل.
وأضاف مالي، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحافي: "يمكن لطهران أن تتشاور مع أي طرف تريده، لكن هذه المشاورات لا يمكن أن تكون بديلا عن المحادثات مباشرة مع الولايات المتحدة. إذا كان لدى إيران سؤال حول كيفية رفع العقوبات والتزام أميركا، فعليها أن تسمع الإجابة منا".
وفي معرض إشارته إلى عدم رغبة إيران في التفاوض مباشرة مع أميركا، قال مالي: "على الأقل يجب أن يطرحوا هذه الأسئلة في فيينا. لأنهم لن يحصلوا على إجابة في الحوار مع الاتحاد الأوروبي".
ووصف علي باقري كني سياسة الضغوط القصوى لأميركا بأنها "فاشلة"، قائلا إن استمرار هذه السياسة لن تزيل العراقيل من مسار المفاوضات وانما ستزيد في تعقيد هذه المفاوضات كثيرا".
وفي هذا الخصوص، أكد روبرت مالي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات "المخالفة" للاتفاق النووي، إلا أن واشنطن "يجب أن تتخذ هذه الخطوات مع إيران وبالتزامن"، بحسب تعبيره.
وفي الوقت نفسه، لم يعتبر الممثل الأميركي الخاص لإيران إعلان علي باقري كني موقفه هذا كشرط مسبق لبدء المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وغابت طهران عن طاولة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي منذ الانتخابات الرئاسية في إيران، يونيو (حزيران) الماضي، وذلك على الرغم من خوض 6 جولات من المحادثات في فيينا.
ورفض المسؤولون الإيرانيون إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة خلال تلك المحادثات، وشارك روبرت مالي وزملاؤه بشكل غير مباشر في المفاوضات.
وحذر مالي في مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين، من أوضاع االمحادثات الحالية المتوقفة، واصفا إياها بـ"فترة حساسة".
وأكد مالي للصحافيين بعد زياراته إلى موسكو والشرق الأوسط وباريس، أكد أنه سمع خلال زيارته هذه نهج حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، وشرح نهج واشنطن لهم وناقش معهم الطريق المستقبلي.
وأضاف روبرت مالي أن المشاورات في دول الخليج كانت إيجابية، ويتفق المسؤولون في الدول التي زارها جميعًا مع النهج الأميركي، وأعرب في الوقت نفسه عن قلقه بشأن تقدم البرنامج النووي الإيراني.
ونقل مالي عن مسؤول رفيع في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لم يذكر اسمه، نقل أن هذا المسؤول الرفيع أخبره بأن "كل يوم تؤجل فيه طهران المحادثات، تحرم شعبها يوما آخر من فوائد رفع العقوبات".
وشدد على أن "دول الخليج تريد الدخول في علاقات اقتصادية مع إيران من خلال إحياء الاتفاق النووي، لكنها ما زالت تنتظر رفع العقوبات".