رئيس البرلمان النرويجي يعلن دعمه للاحتجاجات الإيرانية

أعلن رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، دعمه للاحتجاجات الشعبية في إيران عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

أعلن رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، دعمه للاحتجاجات الشعبية في إيران عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشر صورة تُظهر تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين وكتب: "في مواجهة الديكتاتورية، القوة الحقيقية دائمًا في يد الشعب".
وجاء ذلك في اليوم الثالث من احتجاجات التجار على ارتفاع أسعار الدولار والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، حيث أغلقت محالّ التجار في مناطق شوش ومولوي، والأسواق الكبرى مثل سوق الصاغة، سوق الحديد، وسوق جلوخان في طهران، بالإضافة إلى سوق نقش جهان في أصفهان.
كما وردت تقارير عن انتشار واسع لقوات الأمن في مدن عدة، منها طهران وكرج ومشهد، اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر.


كتب الجنرال مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، على منصة "إكس" بعد إعادة نشر رسالة ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي: "صلوا من أجل الشعب الإيراني؛ شعب عاش سنوات طويلة تحت ظل الخوف وحكم قمعي واستبدادي لآيات الله.
لقد حان الوقت لأن ينهضوا ويستعيدوا وطنهم".
كما كتب ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في اليوم الثاني من احتجاجات تجار طهران على "إكس": "اليوم هو وقت المزيد من التضامن. أطلب من جميع فئات المجتمع الانضمام إلى أبناء وطنكم في الشوارع، ورفع صوت المطالبة بسقوط هذا النظام".
ويُذكر أن مايكل فلين، المستشار السابق للأمن القومي، يعد من أبرز منتقدي النظام الإيرانية، وقد أصدر في عام 2016 كتابًا وصف فيه إيران بأنها "عدو عنيف" يتصارع مع الولايات المتحدة وحلفائها، وبالأخص إسرائيل، منذ نحو 40 عامًا، مبينًا أن جذور هذا الصراع تكمن في طبيعة النظام الإيراني.

مع استمرار الاحتجاجات التجارية والمعيشية لليوم الثالث، قامت سلطات النظام الإيراني بنشر قوات أمنية في المراكز الحيوية في طهران ومدن أخرى، وأعلنت عطلة رسمية يوم الأربعاء في بعض المحافظات، خشية توسع الاحتجاجات.
وأفادت سلطات محافظات مثل طهران، قم، همدان، البرز وخراسان رضوي بإغلاق المرافق والمؤسسات الحكومية والعامة يوم الأربعاء.
وقد تم الإعلان عن هذه العطلة تحت عنوان "الطقس البارد".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات في سوق طهران وبقية المحافظات، والتي بدأت يوم الأحد.

قالت المتحدثة باسم لجنة الاقتصاد في البرلمان الإيراني، فاطمة مقصودي، في مقابلة مع وكالة "إيلنا"، مشيرة إلى ارتفاع أسعار العملات منذ الأسبوع الماضي: "حين يقول ترامب لنتنياهو: تعال لنشرب قهوة، فجأة ترتفع أسعار العملات. وعندما يدلي نتنياهو بأي تصريح، ترتفع الأسعار".
وأضافت: "ما الذي حدث تحديدًا منذ الأسبوع الماضي حتى اليوم ليصل سعر العملات إلى هذا المستوى؟ ما هي الأحداث الاقتصادية الفعلية التي وقعت؟ لا شيء".
وأوضحت مقصودي: "كلما ازداد شعور الحرب، ترتفع الأسعار، أو يؤدي نشر خبر معين إلى تقلب السوق، وهذه التقلبات لا علاقة لها بالأساس بالواقع الاقتصادي".
وتابعت النائبة: "يتحدث نتنياهو فتزداد الأسعار، وأحيانًا تؤثر مجرد جملة يصدرها بعض المسؤولين المحليين على السوق. وأؤكد أن هذه المسألة مرتبطة أكثر بالبيئة السياسية والاجتماعية المحيطة منها بالحقائق الاقتصادية الفعلية التي نعيشها هذه الأيام".

في اليوم الثالث لانطلاق الاحتجاجات الاقتصادية والمعيشية الجديدة، تشير التقارير ومقاطع الفيديو الواردة إلى "إيران إنترناشيونال" إلى أن جو بعض المدن أصبح أمنيًا، وأن عناصر الحكومة تم نشرهم في مناطق مختلفة لمواجهة احتجاجات المواطنين.
في ميدان "ولي عصر" وسط طهران، تمركزت قوات الحكومة وخلقت جوًا أمنيًا، كما شهدت منطقة آرياشهر وضعًا مشابهًا.
وفي مناطق من مشهد، بما في ذلك ميداني "آزادي" و"هفت تير"، تم فرض جو أمني مماثل بحضور عناصر الحكومة.
كما تشير التقارير إلى اعتصام التجار في منطقة نقش جهان بمدينة أصفهان، وفي طهران أغلق تجار سوق الصاغة متاجرهم وامتنعوا عن العمل.
وأعلنت مجموعات من الطلاب والنقابات والتجار في بيانات صدرت يوم الاثنين عن استمرار الاحتجاجات يوم الثلاثاء والانضمام إليها.

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، ردًا على الاحتجاجات الواسعة المتعلقة بالمعيشة والاقتصاد: "الاستجابة الطبيعية للضغوط الاقتصادية والمعيشية هي ما نراه على مستوى المجتمع".
وأضافت: "أؤكد أننا نعترف باحتجاجات الشعب، ونشدد على الحق في التجمعات السلمية التي يكفلها دستورنا. يجب على الجميع المساهمة في تعزيز الوحدة الوطنية".
وأوضحت مهاجراني: "حتى في وجود أصوات حادة، ستستمع الحكومة إليها بصبر، لأننا نؤمن بأن شعبنا صبور، ورفع صوته يعكس حجم الضغوط التي يتعرض لها".
وأشارت متحدثة الحكومة إلى أن مهمة الحكومة هي سماع صوت الشعب والمساهمة في التوصل إلى فهم مشترك لحل المشكلات القائمة في المجتمع، موضحةً: "لهذا السبب، تم وضع برنامج التنمية الاقتصادية الثلاثي المستويات على جدول أعمال الحكومة منذ بداية العام".