مع استمرار تلوث الهواء.. طهران على وشك الوصول إلى "المؤشر الأحمر" غير الصحي لجميع الفئات

أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن تلوث الهواء مستمر في طهران، وذكرت أن هواء العاصمة على وشك الوصول إلى "المؤشر الأحمر" مجددًا.

أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن تلوث الهواء مستمر في طهران، وذكرت أن هواء العاصمة على وشك الوصول إلى "المؤشر الأحمر" مجددًا.
وأعلنت شركة مراقبة جودة الهواء في طهران، يوم الأربعاء 24 ديسمبر (كانون الأول)، أن مؤشر جودة الهواء اللحظي بلغ 149؛ وهو رقم يشير إلى أن العاصمة على وشك الخروج من الحالة البرتقالية، ومع زيادة طفيفة في التلوث سيدخل في الحالة الحمراء، أي غير صحي لجميع الفئات.
كما أفادت إدارة الأرصاد الجوية العامة في طهران باستمرار تلوث الهواء في المحافظة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" أن مؤشر جودة الهواء في العاصمة بلغ 157، في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكانت طهران حينها في الحالة الحمراء.
ويتم قياس مؤشر جودة الهواء بأرقام مختلفة: من 0 إلى 50 هواء نقي (أخضر)، من 51 إلى 100 مقبول (أصفر)، من 101 إلى 150 غير صحي للفئات الحساسة (برتقالي)، من 151 إلى 200 غير صحي للجميع (أحمر)، من 201 إلى 300 غير صحي جدًا (بنفسجي)، ومن 301 إلى 500 حالة خطرة (بني).
المواطنون: التلوث نتيجة السياسات الفاشلة
منذ بداية العام الحالي، كان هواء طهران كما يلي: 6 أيام نقيًا، 131 يومًا مقبولاً، 116 يومًا غير صحي للفئات الحساسة، 21 يومًا غير صحي، يومان غير صحي جدًا، ويومان في حالة خطرة.
وأصبح تلوث الهواء في إيران، وخاصة هذا العام، أحد أخطر الأزمات البيئية والصحية، وواجهت مدن كبرى، مثل طهران وأصفهان ومشهد وأهواز، هواءً غير صحي.
ويُعد عجز النظام الإيراني عن إدارة هذه الأزمة، إلى جانب سياسات مثل حرق المازوت في محطات الطاقة، سببًا مباشرًا في تفاقم التلوث وتعريض صحة ملايين المواطنين لمخاطر جدية.
إلغاء جميع مباريات كرة القدم في طهران
مع استمرار التلوث، نصحت وسائل الإعلام في إيران مرضى القلب والرئة والأطفال والحوامل بتجنب التعرض في الهواء الطلق.
وأفادت وكالة "مهر" يوم الأربعاء 24 ديسمبر، بأن التلوث في منطقة باقرشهر بطهران وصل إلى الحالة البنفسجية، أي غير صحي جدًا.
وتفاقم التلوث إلى حد دفع اتحاد كرة القدم في محافظة طهران لإلغاء جميع المباريات، مؤكّدًا أن أي نشاط رياضي أو تدريبات في هذا التاريخ غير مسموح بها.
وأشار تقرير صادر عن "نادي الصحافيين الشبان" بعنوان "تلوث الهواء، العدو الصامت لصحة كبار السن" إلى أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن الجسيمات الدقيقة والملوثات المرورية لا تؤثر فقط على القلب والرئتين، بل يمكن أن تصل إلى الدماغ، مما يزيد خطر الاكتئاب والقلق وتراجع الإدراك لدى كبار السن الذين يتعرضون لهذه الملوثات لفترات طويلة.
كما أعلن عضو هيئة التدريس في جامعة بهشتي للعلوم الطبية، عباس شاهسوني، في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن تلوث الهواء يُعد من بين خمسة أسباب رئيسة للوفاة في إيران.