رئيس جامعة طهران: إعادة تأهيل المخزون الجوفي للمياه في إيران تستغرق 200 عام

قال رئيس جامعة طهران، محمد حسين أميد، إن "إيران، وفق المؤشرات الدولية، تقف على حافة أزمة مائية حادة".

قال رئيس جامعة طهران، محمد حسين أميد، إن "إيران، وفق المؤشرات الدولية، تقف على حافة أزمة مائية حادة".
وأوضح أنه "حتى مع فرض حظر كامل على سحب المياه في المناطق التي تعاني أزمات ونقصًا مائيًا، وحتى لو لم تُسحب قطرة ماء واحدة، فإن إعادة تأهيل المخزون الجوفي للمياه ستستغرق نحو 200 عام".
وأضاف: "خلال السنوات الماضية، قمنا باستخراج أكثر من 50 في المائة فوق المعدلات المسموح بها من الموارد المائية".
وتابع أميد: "في الوقت الذي كان فيه نصيب الفرد من المياه في البلاد يتجاوز 4500 متر مكعب، تراجع هذا الرقم اليوم إلى أقل من ألف متر مكعب، ما يعكس حالة نقص مائي حاد. وفي الهضبة الوسطى، يقترب هذا المؤشر من 600 متر مكعب، أي أننا لا نبتعد كثيرًا عن حدّ الأزمة المطلقة".


شكك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في ادعاءات طهران بأن المنشآت النووية الإيرانية "غير آمنة"، مؤكدًا ضرورة قيام مفتشي الوكالة بالتحقق من مدى إمكانية الوصول إلى تلك المواقع من عدمه.
وأوضح غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تتلقّ أي بيانات من إيران تتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب، أو حجم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية في أعقاب "حرب الـ 12 يومًا".
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، قال غروسي: "إنهم (مسؤولو إيران) يقولون إن المنشآت غير آمنة ولا يمكن الذهاب إلى هناك؛ ولكن في هذه الحالة، يجب عليكم السماح للمفتشين بالتأكد من استحالة الوصول فعليًا".
وأضاف غروسي أن هذا الملف يمثل حاليًا محور المحادثات بين الوكالة وطهران، معربًا عن أمله في "التمكن من تحقيق قدر معين من التقدم" في هذا الصدد.
وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، واتفاق الضمانات الشامل، فإن إيران ملزمة بتوفير وتسهيل الوصول إلى هذه المنشآت.

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إنه "من الناحية الأمنية، ليس من الصواب في الوقت الراهن تزويد العدو بمعلومات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمواد النووية والمواقع التابعة لنا".
وأشار إلى أن "المصلحة تقتضي، إلى جانب تنفيذ التزاماتنا، حماية المعلومات الفنية للبلاد".
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك إمكانية حاليًا لإجراء عمليات تفتيش آمنة من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقع نطنز وفوردو وأصفهان، قال كمالوندي إن "القانون من الناحية القانونية حدّد أن يتولى المجلس الأعلى للأمن القومي إبداء الرأي في هذا الشأن وإصدار التصاريح اللازمة".
وأضاف: "يتعيّن علينا اتخاذ تدابير مناسبة، ودراسة ما إذا كان من الممكن تنفيذ جرد للمواد النووية وإبلاغ الوكالة بذلك عبر وسائل أخرى، من دون ذهاب المفتشين إلى المواقع المعنية. هناك أفكار وطرق تطرأ علينا حاليًا، لكن هذه القضايا تحتاج إلى نقاش وتفاوض".

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو: "لدينا خلافات عميقة وبنيوية جدًا مع النظام في إيران، وهذه البلاد تُعد من أكثر الدول الخاضعة للعقوبات في العالم، إن لم تكن الأكثر خضوعًا لها". منتقدًا تصاعد القمع وعمليات الإعدام، عقب الحرب التي استمرت 12 يومًا، مع إسرائيل.
وأضاف: "مشكلتنا مع النظام الإيراني لا تقتصر على هذا فحسب، وإن كان ذلك بديهيًا؛ فهي تعود في المقام الأول إلى سعيه لامتلاك سلاح نووي ودعمه للإرهاب، لكنها في النهاية تتعلق أيضًا بطريقة تعامله مع شعبها".
وتابع وزير الخارجية الأميركي: "لا أعرف بلدًا في العالم توجد فيه فجوة بهذا الاتساع بين حكومة تدير البلاد وشعب يعيش فيها يوميًا. هذه الحكومة لا تمثّل الشعب الإيراني؛ وهو شعب صاحب تراث ثقافي عريق ومشرّف وتاريخ مليء بالفخر".
وقال روبيو: "أنتم أمام نظام ديني متشدد استولى على ثروات البلاد، ولم ينفقها من أجل رفاه الشعب أو ضمان مستقبله، ولا لتأمين ما يكفي من المياه والكهرباء، بل أنفقها على تمويل منظمات إرهابية في مختلف أنحاء العالم. هذا ما فعله بأموال بلده".

أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، ضرورة نزع سلاح حزب الله اللبناني، مشيرًا إلى أن معظم دول المنطقة تعتبره من عوامل نفوذ إيران، وتشعر بالقلق إزاء ذلك.
وقال روبيو إنه على سبيل المثال، إذا تحدثتم مع مسؤولي الحكومة السورية فستجدونهم قلقين بشدة من حزب الله.
وأضاف أن معظم الدول الخليجية تنظر إلى حزب الله بوصفه أداة لنفوذ إيران وتنفيذ سياساتها.
وفي رده على سؤال بشأن احتمال دخول تحالف عسكري إلى لبنان لنزع سلاح حزب الله، قال وزير الخارجية الأميركي إنه لا يملك معلومات بهذا الشأن.
وتابع روبيو قائلاً: "إذا تحدثتم مع قادة المنطقة في جميع هذه الدول، فهناك هدف مشترك واحد: التأكد من أن حزب الله لم يعد قادرًا على لعب الدور الذي كان يؤديه في الماضي، ليس فقط كتهديد لإسرائيل، بل أيضًا كعامل واضح ووكيل لنفوذ طهران في المنطقة".

وصف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، حكومة فنزويلا بأنها "غير شرعية"، وقال إن كراكاس لا تتعاون مع الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام في المنطقة، بل تتعاون مع عناصر إرهابية، من بينها إيران.
وأشار إلى تعامل إدارة ترامب مع حكومة نيكولاس مادورو، مضيفًا أن "الحكومة غير الشرعية في فنزويلا لا ترفض التعاون معنا فحسب، بل تتعاون بشكل علني مع عناصر إرهابية وإجرامية".
وأوضح روبيو قائلاً: "على سبيل المثال، هم يدعون إيران وحزب الله إلى دخول أراضيهم وتنفيذ عمليات".
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة كانت بحاجة إلى مراجعة، مضيفا: "لقد أعدنا بناء هذه السياسة من جديد".