صاحبة جائزة نوبل للسلام: اعتقال نرجس محمدي دليل خوف النظام الإيراني

وصفت زعيمة المعارضة في فزويلا والحائزة على جائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، اعتقال الناشطة نرجس محمدي بأنه مؤشر على خوف النظام الإيراني.

وصفت زعيمة المعارضة في فزويلا والحائزة على جائزة نوبل للسلام، ماريا كورينا ماتشادو، اعتقال الناشطة نرجس محمدي بأنه مؤشر على خوف النظام الإيراني.
ووجّهت ماتشادو رسالة إلى محمدي والنساء والسجناء السياسيين في إيران، قالت فيها: "لستم وحدكم، فنحن نقف إلى جانبكم من فنزويلا، حيث نعرف كلفة الاستبداد وقوة الشجاعة".
كما دعت ماريا كورينا ماتشادو إلى ممارسة ضغط دبلوماسي منسّق، وفرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في العنف ضد النشاط المدني السلمي، مؤكدة ضرورة تقديم دعم مستدام للمجتمع المدني في إيران، ولا سيما للنساء.

قالت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، تعليقًا على اعتقال ناشطين وسياسيين ومدنيين خلال مراسم تأبين المحامي الحقوقي والسجين السياسي السابق، خسرو علي كردي، بمدينة مشهد: "نواجه نظامًا لا يعرف سوى القمع والاعتقال والسجن".
وأضافت عبادي: "ومع ذلك يسعدني أن لدينا شعبًا يعلو صوته المطالب بالحرية يومًا بعد يوم، ويزداد قوة ووضوحًا وأملاً".
وتابعت: "قوات القمع، وكعادتها، هاجمت عائلات المطالبين بالعدالة والمواطنين المحتجين. أولئك الذين تظل أسلحتهم وهراواتهم مسلطة على رؤوس الناس، لم يرحموا حتى والدة مريم آروين (محامية إيرانية قتلها النظام في احتجاجات 2022) المطالبة بالعدالة".
وأردفت عبادي: "أشعر بحزن بالغ لأننا شهدنا مرة أخرى اعتقال نرجس محمدي، وبوران ناظمي، وسبيده قليان، وعلي آدينه زاده، وهستي أميري، وعالية مطلب زاده، والعديد من المواطنين الشرفاء الآخرين. فالاعتقال والقمع لم ينجحا في السابق في إيقاف أيٍ من هؤلاء عن مسار النضال من أجل الحرية، ولن ينجحا في ذلك اليوم أيضًا".

حذّر عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، في مقابلة مع قناة «إيران إنترناشيونال»، من أن النفوذ المتزايد لإيران في #لبنان ودورها الحاسم داخل حزب الله تحوّل إلى تهديد أمني خطير للمنطقة ولمصالح الولايات المتحدة، داعين واشنطن إلى منع ترسيخ هذا النفوذ.
وقال السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي إن «نفوذ إيران في لبنان يمثّل مشكلة منذ سنوات»، مضيفًا: «علينا التعامل مع حزب الله وتقليص نفوذ طهران».
وأشار هاغرتي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ مواقف «حازمة للغاية» تجاه إيران، ونسّق تلك الخطوات مع إسرائيل، مؤكدًا ضرورة «مواصلة الضغط على طهران ووضع حد لهذا الوضع».
من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي مارك وارنر إن إيران «تعرّضت لتراجع كبير» عقب الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل. وشدّد وارنر على أن السياسة الخارجية الأمريكية «لا ينبغي أن تكون مرهونة بموافقة طهران».

أشار حسين مظفري، ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في محافظة قزوين، إلى قضية شركة "رضایت خودرو نوین" وإعدام مالكها، قائلاً: "على الناس أن يتجنبوا الاستثمار في الشركات والمؤسسات غير الآمنة، وأن يتصرفوا بعقلانية وتروٍّ أكبر".
وأضاف: "للأسف، رغم أن 30 إلى 40 ألف شخص تضرروا في هذه القضية، ما زلنا نرى استمرار تسجيل الناس في شركات جديدة".
وتابع مظفري: "إن تطبيق الحدود الإلهية في المجتمع أنفع من المطر الإلهي".
وأعلنت السلطة القضائية في إيران تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد رضا غفاري، مالك ومدير شركة "رضایت خودرو طراوت نوين"، بتهمة "المشاركة في الإخلال بالنظام الاقتصادي للبلاد على نحو واسع" و"المشاركة في الاحتيال الشبكي".

ذكر موقع "بروجرسیو بريتِين"، المتخصّص في السياسات والمقرّب من حزب العمّال البريطاني، في تقرير له، أن إيران، التي مثّلت لعقود رمزًا للقوة الأيديولوجية والطموحات التوسعية في المنطقة، باتت اليوم تواجه مسارًا متسارعًا نحو الانهيار وتقترب من أيامها الأخيرة.
وأضاف الموقع: "لقد تبيّن في السنوات الأخيرة أن هذا النظام لم يعد قادرًا على الحفاظ على تماسكه الداخلي. وقد امتدّ تآكله الأيديولوجي إلى البُنى العسكرية والأمنية والإدارية والحكومية.
وتابع "بروجرسیو بريتِين" أن الحكومة الإيرانية تفقد بسرعة شرعيتها داخليًا وخارجيًا، ويبدو أن أيامها الأخيرة أصبحت قريبة.
وأشار التحليل إلى أن طموح طهران في إنشاء "إمبراطورية إقليمية" انتهى إلى الفشل، وأن الهجمات الإسرائيلية والأميركية على أصولها خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا لعبت دورًا كبيرًا في كشف هشاشتها.

ذكرت مجلة "فوربس" أنّ التصريحات الأخيرة للرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، حول ضعف الدفاع الجوي لبلاده وتدمير منظوماته، خلال "حرب الـ 12 يومًا"، ترجح عدم صحة "ادّعاءات" مسؤولي النظام بشأن إعادة بناء هذه المنظومة.
وأضافت أن إيران تزعم أنها استعادت جزءًا كبيرًا من قدرات دفاعها الجوي بعد الحرب، غير أنّ هذا الادعاء يبدو ضعيفًا، ولا سيما فيما يتعلق بتعويض الأنظمة المستوردة مثل "إس-300".
وأشارت "فوربس" إلى أن طهران تبدو مقتنعة بأن مواجهة جوية جديدة مع إسرائيل في المستقبل القريب باتت أمرًا لا مفرّ منه، ولذلك بات تركيزها منصبًّا على الإنتاج الواسع للصواريخ الباليستية.
وجاء في التقرير أيضًا: "حذّر مسؤولون إيرانيون من أنهم يهدفون إلى امتلاك قدرة إطلاق ألفَي صاروخ في ضربة واحدة ضد إسرائيل؛ وهو ادعاء لم تتضح بعد إمكانية تنفيذه".
وأكّدت المجلة، في ختام التقرير: "ما بات واضحًا تمامًا، وهو ما أقرّ به حسن روحاني، أن جهود إيران لبناء شبكة دفاع جوي إقليمية تُستخدم كدرع إضافية ضد الهجمات الإسرائيلية قد انتهت إلى فشل كامل".
