وقال المحلل ماثيو ليفيت: "يتمتع حزب الله بتاريخ طويل في اللجوء إلى شبكات الشتات التابعة له عندما يواجه ضائقة مالية".
وأضاف ليفيت أنّه رغم استمرار إيران في دعم الحزب، فإنها "تواجه صعوبة متزايدة في إيصال الأموال إليه في الوقت المناسب".
ووصف المشرّعون فنزويلا بأنها مركز متنامٍ لعمليات حزب الله في مجالي المخدرات والتمويل.
وقال السيناتور الديمقراطي شيلدون وايتهاوس، رئيس لجنة مجلس الشيوخ لمراقبة المخدرات الدولية، إنّ الحزب "يُعدّ أحد أدوات إيران لزعزعة الاستقرار ونشر الإرهاب"، مضيفًا: "إذا استهدفنا مصادر تمويل حزب الله، يمكننا حرمانه من فرصة إعادة بناء قدراته".
وأشار ليفيت إلى أنّ حزب الله ينشط في أميركا اللاتينية منذ ما يقرب من خمسة عقود، حيث أقام علاقات مع شبكات تهريب واستخدم التجارة غير المشروعة لتحريك الأموال.
وقال: "عندما تحتاج إلى أموال كبيرة بسرعة، تلجأ إلى الأنشطة غير القانونية، خصوصًا الإتجار بالمخدرات".
وحثّ عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الإدارة الأميركية على تشديد موقفها تجاه تعاون فنزويلا مع إيران.
وقال السيناتور بيرني مورينو إنّ تصرفات حكومة مادورو "تستوفي المعايير القانونية لتصنيفها دولة راعية للإرهاب"، محذرًا من أنّ "على مادورو أن يدرك أن أيامه معدودة".
ودعا الخبراء الذين أدلوا بشهاداتهم أمام مجلس الشيوخ أيضًا حكومات أميركا اللاتينية إلى اتباع نهج الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي في تصنيف حزب الله منظمة إرهابية، مشيرين إلى أنّ هذه الخطوة ستساعد في عرقلة أنشطته المالية وإضعاف نفوذ طهران في المنطقة.