مذكرة تفاهم بين موسكو وطهران لبناء محطات نووية صغيرة في إيران

أعلنت شركة "روس اتوم" الحكومية الروسية أن موسكو وطهران وقعتا يوم الأربعاء مذكرة تفاهم لبناء محطات نووية صغيرة في إيران.

أعلنت شركة "روس اتوم" الحكومية الروسية أن موسكو وطهران وقعتا يوم الأربعاء مذكرة تفاهم لبناء محطات نووية صغيرة في إيران.
وجرى التوقيع في العاصمة الروسية خلال اجتماع بين ألكسی لیخاجف، رئيس "روس اتوم"، ومحمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ونائب الرئيس الإيراني، حيث وُصف الاتفاق بأنه "مشروع استراتيجي".
وكان إسلامي قد صرّح مؤخراً لوسائل إعلام محلية بأن إيران تعتزم إنشاء ثمانية مفاعلات نووية، وتسعى لرفع القدرة الإنتاجية للطاقة النووية إلى 20 غيغاواط بحلول عام 2040.

قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، في مقابلة مع قناة "الميادين" إن الخطوة التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث مؤخرا في مجلس الأمن لتفعيل "آلية الزناد" وفرض عقوبات أحادية على إيران، كشفت مجدداً "الوجه الحقيقي للعداء التاريخي للغرب والولايات المتحدة تجاه الشعب الإيراني".
وأضاف ولايتي أن "آلية الزناد، التي بُنيت منذ البداية على أسس خاطئة، لن يكون لها أي أثر عملي ضد إيران في الظروف الراهنة، وتبقى مجرد أداة دعائية وهجوم سياسي على طهران".

أعلن مسؤولون أمنيون إسرائيليون أنه عقب اكتشاف صاروخ في طولكرم من قبل الجيش الإسرائيلي، تم الكشف عن أن "عناصر خارجية بقيادة إيران" يعملون على دفع خطة لتوسيع قدرات إطلاق الصواريخ من الضفة الغربية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه عثر على صاروخ في مدينة طولكرم وقام بإبطاله. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذه الحادثة، وفقاً للتقييمات الأمنية، تزيد المخاوف من محاولات إيران لإنشاء قدرات صاروخية في الضفة الغربية.
يُشار إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال أسابيع قليلة التي يُكشف فيها عن صاروخ؛ ففي الأسبوع الماضي أُطلق صاروخ من قرية نعيمة قرب رام الله، وتمكنت عملية مشتركة بين الجيش و"الشاباك" ووحدة "يمام" الخاصة من اعتقال ثلاثة مسلحين، إضافة إلى ضبط عشرات الصواريخ في مراحل مختلفة من الإعداد.
وقد وصف المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون الشحنة المضبوطة بأنها "سلاح يغيّر قواعد اللعبة"، مؤكدين أن عناصر مرتبطة بإيران يقفون وراء هذا المخطط.
وتُظهر التقديرات الاستخباراتية أن المجموعات المسلحة في الضفة الغربية تسعى لإنتاج صواريخ محلياً لاستهداف مدن في وسط وشمال إسرائيل مثل: كفار سابا، رَعنانا، نتانيا، العفولة، حديرا، وبيت شِعان. كما أُفيد بأن إيران قدمت مؤخراً قذائف هاون وذخائر معيارية لفصائل مسلحة في جنين وطولكرم.

صرّح نائب رئيس أركان الجيش الإيراني، حبيب الله سيّاري، بأن الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل كشفت عن حقائق لم تُعرض على الرأي العام بسبب التعتيم الإعلامي، قائلاً:
"لو لم تُفرض رقابة على الحقائق المتعلقة بالهجمات والضربات التي وجّهتها إيران، لكان شعب العالم قد أدرك ما الذي جرى فعلاً".
وأضاف سيّاري، أن قوات الدفاع الجوي للجيش والقوات الصاروخية التابعة للحرس الثوري "وقفوا بوعي على أنظمة الدفاع حتى استُشهدوا".
كما أوضح أن العدو كان يدرك أن نجاحه في وقف صادرات النفط الإيرانية يعني قدرته على شلّ اقتصاد البلاد.

أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، استناداً إلى صور أقمار صناعية، بأن إيران شرعت في إعادة بناء مراكز إنتاج الصواريخ التي استُهدفت خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل.
وأضافت الوكالة أن إيران لا تزال تفتقر إلى مكوّن أساسي يتمثل في الخلاطات الكبيرة اللازمة لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ.
وتُظهر الصور الفضائية الجديدة من برجين وشاهرود أن المباني المخصّصة لخلط الوقود قيد إعادة البناء، وأن سرعة العمل تعكس الأهمية الكبيرة التي توليها طهران لهذا البرنامج، في وقت لم تشهد فيه المنشآت النووية التي جرى قصفها نشاطاً مشابهاً.
كما أشارت "أسوشييتد برس" إلى أن إيران، إلى جانب مساعيها المحتملة لشراء المعدات من الصين، يبدو أنها نقلت خلاطاً دوّاراً إلى منشأة تحت الأرض لإنتاج الصواريخ في مصياف بسوريا، وهو ما كُشف عنه بعد هجوم إسرائيلي في سبتمبر 2024.
وفي ردها على تساؤلات الوكالة، قالت الصين إنها مستعدة للعب دور من أجل "السلام والاستقرار في الشرق الأوسط"، وأكدت دعمها لإيران في "الحفاظ على سيادتها وأمنها الوطني"، لكنها لم تُظهر أي مؤشر على وجود اتفاق واضح لنقل هذه المعدات.

صرّح وزير الاستخبارات في الحكومة الإيرانية، إسماعيل خطيب، بأن إيران تمتلك "نفوذاً في إسرائيل"، مشيراً إلى اعتقال أشخاص هناك بتهمة التجسس لصالح إيران.
وأضاف: "الاعتراف بهذا النفوذ وقوة إيران من أعظم النعم التي يجب أن نُظهرها ونوضحها".
وتابع خطيب قائلاً: "إبراز نقاط قوة إيران واجب على جميع أبناء المجتمع، وينبغي بذل مزيد من الجهود في هذا الصدد والابتعاد عن أي أفعال قد تعكس الخلافات".
وأشار، من دون ذكر تفاصيل، إلى أن "الوثائق التي سُرقت من إسرائيل" تُعد هي الأخرى إحدى النعم.
