وأوضح التقرير أن العزاب يواجهون الحرمان والتمييز في مجالات عدة، ومنها التوظيف، والترقي الوظيفي، الإجازات، الحصول على تسهيلات سكنية، وحتى في التعاملات الاجتماعية. وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة "العزوبية الدائمة" ارتفعت من 8 في المائة في عام 2016 إلى نحو 13 في المائة هذا العام.
وقالت سمانه، إحدى العاملات في قطاع الرعاية الصحية: "العزاب لا يحصلون على بدل العائلة، بينما الزملاء المتزوجون الذكور يتمتعون بهذه المزايا. بالإضافة إلى ذلك، النظرة الجندرية تجاه النساء العازبات تجعلنا عرضة للأسئلة والمضايقات في كثير من الأحيان".
وأكد محمد، شاب أعزب آخر: "كثيرًا ما تُعطى حقوقي للمتزوجين، ويقولون إنهم أحق بها. هذا الحرمان من الفرص أجل موعد زواجي".
وتحدثت بریسا، وهي أم عازبة، عن العوائق القانونية قائلة: "كأم، لا أستطيع استخراج جواز سفر لطفلي، أو حتى أخذه في السفر، لأن القانون لا يسمح بذلك بدون إذن الأب".
وقالت الطبيبة وعالمة الاجتماع، سيمين كاظمي، في التقرير: "في المجتمع التقليدي، تُعرف الهوية السليمة ضمن إطار الزواج، والعزاب يواجهون وصمة اجتماعية أو ظاهرة (السينغليزم). ويكون هذا التمييز أشد على النساء العازبات في منتصف العمر، ومن ذوات الدخل المحدود".
وأكدت أن السياسات الإلزامية لتشجيع الزواج، مثل تفضيل المتزوجين وأصحاب الأطفال في التوظيف، لم تُثمر. وأضافت: "ما يجب إصلاحه هو القوانين التمييزية والهياكل الاقتصادية والاجتماعية، وليس ممارسة الضغط على الشباب للزواج متجاهلين مشكلاتهم ومشكلات المجتمع".