"الخارجية" الإيرانية: مفاوضاتنا مع وكالة الطاقة الذرية "بلا نتائج"

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن جولتين من المفاوضات مع نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسفرا عن نتيجة محددة.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن جولتين من المفاوضات مع نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسفرا عن نتيجة محددة.
وأضاف: "في الوقت الحالي، لا يوجد أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران".
وأشار بقائي، إلى أن أوروبا "تسعى لتفعيل آلية الزناد بناءً على طلب من أميركا وإسرائيل"، مضيفاً أن "روسيا والصين تعارضان تفعيل هذه الآلية".
وختم حديثه بالقول: "ما يعنيه الأوروبيون بالدبلوماسية هو إجبار إيران على قبول مطالبهم المفرطة".


ذكر "معهد منوهار باريكار للدراسات الدفاعية"، وهو مركز هندي متخصص في القضايا الأمنية والاستراتيجية والسياسة الخارجية، في تقرير له أن وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا بات على وشك الانهيار.
وأضاف التقرير أن إعلان الدول الأوروبية الثلاث بأن طهران لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي زاد المخاوف من اندلاع جولة جديدة من المواجهات.
ونقل المعهد عن خبراء أن إسرائيل بدأت مساعيها للقضاء الكامل على القوات الإيرانية بالوكالة، تمهيدًا لشنّ هجوم واسع على إيران.
وأشار التقرير إلى أنه لا شك في أن الحرب الأخيرة لم تعالج جذور الصراع، ما يجعل احتمال الدخول في مرحلة جديدة من الحرب المجمّدة مرتفعًا للغاية. كما شدد على أن استئناف المواجهة ستكون له تداعيات خطيرة على دول المنطقة وما بعدها، إذ ستتعرض المصالح الحيوية الأمنية والاقتصادية والتجارية ومصادر الطاقة لمخاطر جدية.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن طهران مستعدة لتخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 3.67 في المائة، أي الحد الأقصى المحدد في الاتفاق النووي، شرط التوصل إلى اتفاق شامل يضمن لإيران حقها في التخصيب داخل البلاد.
وأشار بقائي إلى سجل وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، وأضاف: "انخفضت الثقة بين مفتشي الوكالة وإيران بشكل كبير، وهناك قلق حقيقي من أن المعلومات التي يتم جمعها في المواقع قد تُنقل في نهاية المطاف إلى إسرائيل".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه "إذا أقر البرلمان الإيراني قانونًا للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ردًا على إعادة فرض العقوبات الأممية من قِبل أوروبا، فلن يكون بمقدورنا من الناحية الدستورية منع الانسحاب من تلك المعاهدة".
وانتقد بقائي الدول الأوروبية قائلاً: "الأوروبيون يفعلون بالضبط ما يمليه عليهم ترامب؛ وأؤكد أن دور أوروبا في تراجع مستمر".

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير لها، أن الحرب التي استمرت 12 يومًا كشفت عن نقاط ضعف لدى النظام الإيراني، مشيرةً إلى أن هيكل القيادة في طهران تضرر، وقدرة الردع تراجعت، واحتياطيات الصواريخ تقلصت، لكنها أكدت أن إيران لا تزال تشكل خطرًا مستمرًا على إسرائيل وحلفائها.
وأضاف التقرير أن قوة إيران لا تعتمد على القدرات التقليدية، بل على سياسة "غير متماثلة"، تشمل شبكة من الجماعات الوكيلة، والنفوذ البحري، والقدرة الدائمة على إحداث اضطراب.
وأورد التقرير أن طهران أظهرت أنها قادرة على تحدي دفاعات إسرائيل من خلال هجمات دقيقة محدودة، لكنها لم تمتلك القدرة على استمرار الضغط طويل الأمد. كما أن الهجمات المضادة الإسرائيلية استهدفت قواعد إيران، والعقوبات صعّبت تأمين المعدات اللازمة.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن إيران لا تملك احتياطيات كافية لشن هجوم مباشر آخر، وأن برنامجها النووي يعد في الغالب أداة تفاوض. وعلى الصعيد الداخلي، تراجعت شرعية النظام بسبب الهزيمة أمام إسرائيل والمشكلات الاقتصادية.

نشرت مجلة "غلوبال تريد ريفيو" تقريرًا أشارت فيه إلى أن سياسة "الضغط الأقصى"، التي انتهجتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد إيران، تضمنت وعدًا من ترامب بإيصال صادرات طهران النفط إلى الصفر.
وأضافت المجلة أن البيت الأبيض ركّز بشكل خاص على إضعاف قدرات "أسطول الظل" الإيراني وعائداته من الطاقة؛ حيث استهدفت ثلث العقوبات المفروضة قطاع الشحن الإيراني. وأوضحت أن نطاق العقوبات لم يعد يقتصر على السفن فحسب، بل امتد ليشمل المصافي الصينية ومشغلي تخزين النفط الخام.
وفي هذا السياق، قال الخبير في شؤون الاستخبارات البحرية، ديفيد تاننباوم، إنّ هذا النهج يمثل استمرارًا للاستراتيجية، التي اعتمدتها إدارة بايدن بعد هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، حيث جرى فرض العقوبات على السفن أثناء عمليات التحميل في البحر، الأمر الذي أجبرها إما على العودة بالحمولة أو البيع بخصومات كبيرة.
وأوضح تاننباوم أن المصافي الصغيرة في الصين والهند مازالت المشتري الرئيس للنفط الإيراني، مع استمرار عمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى في ماليزيا. وأضاف أنّ تقنيات الالتفاف على العقوبات أصبحت أكثر تطورًا، لكن لم يطرأ تغيير جوهري على هوية المشترين.

وفقًا للمعلومات، التي حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، فإن الأشخاص الذين اعتدوا بالضرب على الباعة الجائلين في "قزوين"، شمال غرب إيران، كانوا عناصر تابعين للنظام الإيراني، وبعضهم ظهر في مناسبات رسمية إلى جانب قوات الشرطة.
وقد أثار نشر مقطع فيديو يوثّق هذا الاعتداء تفاعلاً واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع، فيما لم يُحدّد بعد زمان ومكان هذا الحادث العنيف بدقة.
وبحسب هذا التقرير، فقد تعرّض عدد من المواطنين، الذين سعوا إلى متابعة قضية الباعة الجائلين أو الكشف عن تفاصيلها، إلى تهديدات مباشرة.
ووفقًا لنشطاء مدنيين، فقد تصاعدت الاعتداءات العنيفة ضد الباعة الجائلين في "قزوين"، خلال الأشهر الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أصدر "اتحاد العمال الأحرار في إيران" بيانًا احتجاجيًا على هذا السلوك العنيف، مؤكّدًا أن "الوحشية والقسوة باتت أسلوب الحكم في إيران".
وأشار الاتحاد إلى أنه في وقتٍ يستفحل فيه الفقر والبطالة، ويُجبر العمال وذوو الدخل المحدود والمتقاعدون على اللجوء إلى البيع المتجول، فإن الحكومة تستخدم "بلطجيتها" لاستهداف أفقر الشرائح الاجتماعية بالعنف.
وفي المقابل، أعلنت السلطة القضائية في قزوين عن فتح ملف قضائي بحق المتورطين في الحادث.