دبلوماسي غربي: من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع مع إيران

نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مسؤول غربي قوله إنه "من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع العسكري مع إيران، لأن العمليات العسكرية الأخيرة لم تحل شيئاً".

نقلت صحيفة "فايننشيال تايمز" عن مسؤول غربي قوله إنه "من المحتمل أن تبدأ موجة أخرى من الصراع العسكري مع إيران، لأن العمليات العسكرية الأخيرة لم تحل شيئاً".
وقال الدبلوماسي الغربي إن هناك نقاشات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية، لكن هذه المنشآت لم تتضرر لدرجة أن يؤدي ذلك إلى تدمير برنامج إيران النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحللين والدبلوماسيين يحذرون من أنه كلما طال غياب الحل الدبلوماسي، زاد خطر جولة جديدة من الصراع.
كما تحدث مسؤولون في إيران في الأسابيع الأخيرة عن احتمال اندلاع صراع عسكري جديد.


أظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت السبت السفير الإيراني أحمد صادقي وهو يغادر مبنى سفارة بلاده في كانبيرا، بعد ساعات من صدور قرار الحكومة الأسترالية بطرده ومنحه مهلة أسبوع لمغادرة البلاد.
وكان دبلوماسيون من السفارة الإيرانية قد غادروا العاصمة الأسترالية في وقت سابق ليلاً وتحت جنح الظلام، وذلك عقب الكشف عن دور طهران في توجيه هجومين معاديين للسامية استهدفا مطعماً يهودياً في سيدني وكنيساً في ملبورن العام الماضي.
تأتي هذه التطورات فيما اتهمت كانبيرا إيران بتنفيذ «أعمال عدائية خطيرة وغير مسبوقة» على الأراضي الأسترالية، وأعلنت إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة التنظيمات الإرهابية.

قال السفير الجديد لإسرائيل في أذربيجان، رونن كراوس، في مقابلة مع وكالة الأنباء APA: "لطالما سعى نظام إيران إلى تدمير إسرائيل؛ من خلال استعراض الصواريخ تحت شعار 'الموت لإسرائيل' والعد التنازلي لتدمير إسرائيل".
وأضاف: "كان هذا التهديد غير قابل للتحمل، واضطرت إسرائيل للرد. آمل أن تكون طهران قد تعلّمت درسها، لكن إذا استمر التهديد، ستتخذ إسرائيل إجراءات مرة أخرى".
وأشار كراوس إلى أن طهران "ما زالت تدعم حزب الله وحماس والحوثيين"، موضحاً أن "الحوثيين شنوا قبل أيام هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، فاضطرت إسرائيل للرد".
وختم السفير قائلاً: "طالما أن إيران تشكّل تهديداً لأمن وسيادة إسرائيل، سنواصل التحرك. إسرائيل ترغب في العيش بسلام ولا تطلب أكثر من ذلك".

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في برنامج تلفزيوني، إنّ وفد بلاده طرح بشكل "واضح" مطالبه المتعلقة برفع العقوبات والحقوق النووية خلال المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث في جنيف، مضيفاً أنّه تقرّر استمرار الاتصالات بين الطرفين خلال الأيام المقبلة.
وأوضح بقائي أنّ الوفد الإيراني أبلغ الجانب الأوروبي بأنّ "الأسباب القانونية لا تتيح لهم استخدام آلية الزناد"، محذّراً من أنّ أي خطوة في هذا الاتجاه "ستكون لها تبعات" على الأوروبيين.

أعلن وزير الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي، أنّ طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، شرط أن تقدّم واشنطن "ضمانات بعدم الاعتداء".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" يوم الثلاثاء، شدّد عراقجي على أنّ "ما عجزت الهجمات العسكرية ضد المنشآت النووية عن تحقيقه، لن يتحقق في أيّ من المفاوضات المقبلة مع واشنطن".
وأضاف أنّ إيران ما زالت منفتحة على "مفاوضات عادلة ومنصفة" حول برنامجها النووي، مشيراً إلى استمرار المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد إطار جديد للتفاوض.
وفي السياق ذاته، قال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية، عقب لقائه مع مجيد تخت روانجي ومسؤولي الترويكا الأوروبية في جنيف، إنّ طهران ما زالت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي وبحلّ "يعود بالنفع على الجانبين".

ذكر موقع "الدبلوماسية الإيرانية"، التابع للدبلوماسي السابق صادق خرازي، في مقال حول حرب الـ12 يوماً وانعكاساتها في الدول الأفريقية، أن بعض الحكومات الأفريقية، تعتبر أن "الأنشطة الثقافية والدينية" لإيران تُفسَّر على أنها "تصدير للإسلام الراديكالي".
وأضاف الموقع أن هذا التفسير ربما يكون أحد أسباب تقارب القاهرة مع تل أبيب.
وأشار المقال أيضاً إلى أن إيران، رغم امتلاكها شبكة دبلوماسية أضيق مقارنة بإسرائيل في القارة الأفريقية، "تمتلك قدرة على النفوذ الأيديولوجي ومكانة كفاعل مستقل ومناهض للهيمنة الغربية، ما قد يجعلها على المدى الطويل أكثر جاذبية للعديد من الشعوب والحكومات الأفريقية".