وأرسل أحد المواطنين من محافظة أذربيجان الغربية مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"،في يوم الخميس 17 تموز (يوليو)، انتقد فيه رداءة نوعية مياه الأنابيب، قائلاً: "علي خامنئي يرسل لنا هذا الماء القذر عبر الأنابيب لنشربه، ويأخذ منا المال مقابله".
وأضاف: "هذه المياه هي نفسها مياه المجاري والجداول".
مواطن آخر من مشهد، أرسل بدوره مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، أشار فيه إلى سوء نوعية مياه الشرب والانقطاعات المتكررة للماء والكهرباء، وقال: "هذا النظام على مدى 46 عاماً نهب الشعب باسم الإسلام. الناس يسبّون هذا النظام وينتظرون انتفاضة".
وأرسل متابعون مقاطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" حمّلوا فيها المرشد الإيراني مسؤولية الأزمة الحادة في نقص الماء والكهرباء.
أحد المواطنين نبّه في رسالته إلى أن أجهزة الأوكسجين الخاصة بالمرضى تتوقف عن العمل أثناء انقطاع الكهرباء.
مواطن آخر أشار في رسالته إلى المشكلات اليومية الناتجة عن انقطاع الكهرباء والماء، ولفت إلى أن هذه الأزمة ليست وليدة الأيام الأخيرة، بل بدأت قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً.
كما أظهر أحد المواطنين في مقطع فيديو أرسله إلى "إيران إنترناشيونال"، رداءة مياه الشرب في منطقة رسالت بمدينة الأهواز.
عودة نظام تقنين المياه والكهرباء بعد نهاية الحرب
وذكرت صحيفة "هم میهن" في عددها الصادر يوم الخميس 17 يوليو (تموز) عن "توزيع المياه بالحصص بشكل غير معلن" في العاصمة، وكتبت: "شركة المياه نفت حدوث انقطاعات، وقالت فقط إن الضغط انخفض؛ ومع ذلك، أعلن المدير العام لشركة المياه والصرف الصحي في محافظة طهران أن على المواطنين التفكير في شراء خزانات مياه".
وأضافت الصحيفة: "خلال الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى الكهرباء، نشهد نظام توزيع المياه بالحصص في بعض مناطق طهران، وهو ما تنفيه وزارة الطاقة وتقول إن الأمر مجرد انخفاض في الضغط".
مع ذلك، تظهر تحقيقات صحيفة "هم میهن" أن المناطق الجنوبية من طهران تعاني من انقطاعات متكررة للماء والكهرباء.
وبحسب هذا التقرير، مناطق مثل صالحية، وبیشوا، وبعض قرى كهريزك وباقرشهر واجهت خلال الأسابيع الماضية انقطاعات في المياه، وفي بعض هذه المناطق يتم قطع المياه ليلاً وبشكل مبرمج.
في وقت سابق، أعلن عباس علي آبادي، وزير الطاقة في حكومة مسعود بزشكيان، عن تعرض بعض خطوط أنابيب المياه في طهران لأضرار خلال الأيام الأولى من الحرب مع إسرائيل، وقال في الوقت نفسه: "صناعة المياه والكهرباء قادرة على التعامل مع ظروف أصعب من الحرب الأخيرة".
في السياق نفسه، أعلن محافظ خوزستان أن هذه المحافظة تمرّ بظروف استثنائية، وأن الموارد المائية المتوفرة غير كافية لزراعة محاصيل كثيفة الاستهلاك للمياه كالأرز.
وقال محمد رضا موالي زاده: "في بعض المناطق وصلت نسبة ملوحة المياه إلى 27 ألف وحدة، وبساتين النخيل في المحافظة مهددة بالدمار".