والتقى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، رئيس ومسؤولي السلطة القضائية، حيث وجه عددا من الرسائل مثل: "مهمة الجميع المحافظة على الوفاق الوطني" و"مكافحة الفساد تخلق الأمل والثقة" و "لن نكون الطرف الضعيف في أي ميدان".
وجمعت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية، مجموعة من آراء الخبراء؛ حيث قال عباس عبدي، الصحافي والمحلل السياسي: "المجتمع بحاجة لتغييرات جادة في السياسات الرسمية"، وأضاف عماد الدين باقي، الكاتب وباحث حقوق الإنسان: "ينبغي إنشاء لجنة وطنية لحقوق الإنسان والمواطنة"، بدوره أكد حسين كنعاني مقدم، الناشط السياسي الأصولي: "وجود بوادر فتنة جديدة تلوح في الأفق".
وتحدثت صحيفة "إيران" الرسمية، إلى مجموعة من الخبراء والسياسيين عن متطلبات تحقيق الوفاق الوطني والمحافظة على اللحمة الوطنية، حيث شدد سيد محمد رضا میرتاج الدیني، النائب الأصولي في أكثر من دورة برلمانية، "على ضرورة تجنب الاستقطاب للمحافظة على انجاز الحرب".
واشترط محمود صادقي، أمين عام جمعية المعلمين الإسلامية: "قبول التعددية الموجودة بالمجتمع، بحيث تتمكن المكونات المختلفة للمجتمع، من الحفاظ على هويتها وحقوقها والمشاركة بفعالية في الساحة الاجتماعية".
بدوره تحدث صادق زيبا كلام، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران سابقًا: "المتوقع من الأجهزة الاهتمام بفتح المجال السياسي والاجتماعي، واتخاذ خطوات فعال للإفراج عن المساجين أو تخفيف أوضاعهم، كما ينبغي النظر في ملفات المتظاهرين وتجنب تكرار المحاكمات غير العادية، وتعزيز عمل الصحافة، وإصلاح عملية تأهيل المرشحين للانتخابات".
وفي صحيفة "همشهري"، المقربة من بلدية طهران، قال محسن مهديان المدير المسؤول: "في نظره، ما حدث في هذه الحرب لم يكن مجرد انتصار عسكري أو تضامن شعبي، بل كان ظهورًا لحقيقة نقية تجلّت فيها كل هذه المظاهر: هى الإرادة الوطنية".
على صعيد آخر، انتقدت الصحف الإيرانية، قرار المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني، بالموافقة على اللائحة التنفيذية للجنة تيسير أنشطة الأعمال في الاقتصاد الرقمي، وتحت عنوان "إنترنت الخواص"، كتبت صحيفة "سازندكى" الإصلاحية: "يتيح المشروع لفئة خاصة إمكانية الوصول الحر للإنترنت، مع حرمان عموم أبناء الشعب من هذه الخدمة، وهى خطوة تعكس إطلاق مشروع الإنترنت الطبقي لحماية صورية للاقتصاد الرقمي".
ونفى رضا الفت رئيس جمعية الأعمال في الفضاء السيبراني، عبر صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية، صحة موضوع "الإنترنت الطبقي"، وقال: "يجب أن تدرك الحكومة أن الإنترنت أصبح مثل السلع الأساسية، ضرورة للجميع، ولي أنا وللأعمال الإلكترونية أكثر من غيرنا. وهذا لا يعني أن يصبح الإنترنت طبقيًا. طلبنا هو حل مشكلة الإنترنت مرة واحدة وإلى الأبد، وليس التفكير فيه فقط أثناء الأزمات".
والآن يمكننا قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"ابتكار": طباعة فئات نقدية كبيرة ليست حلا
تطرق تقرير صحيفة "ابتكار" الإصلاحية، للحديث عن خطورة موافقة السلطات الإيرانية على طباعة فئات نقدية بقيم 200 و500 ألف تومان، وقال: "رغم كونها خطوة تقنية ظاهريًا، لكنها تعكس تحذيرًا خطيرًا على تدهور الاقتصاد وارتفاع التضخم. هذا القرار، الذي تم تبريره بضرورات أزمات محتملة مثل الحرب، يُعد مؤشرًا على انخفاض قيمة الريال وفقدان الثقة فيه، خاصةً مع تجاوز التضخم 40 بالمائة ونمو السيولة غير المدعومة بالإنتاج، وعجز الموازنة الحكومية، وضعف هيكل النظام المصرفي".
وعرض التقرير نماذج من دول أخرى مثل فنزويلا وزيمبابوي وتركيا، وأضاف: "أظهرت تجارب دول أخرى أن طباعة فئات نقدية كبيرة دون إصلاحات هيكلية وسياسات نقدية صارمة يؤدي إلى تفاقم التضخم وانهيار العملة. ورغم بعض المزايا قصيرة الأجل مثل خفض تكاليف الطباعة، فإن المخاطر طويلة الأجل تشمل تسارع التضخم، وهروب رؤوس الأموال إلى أصول أكثر أماناً، وتآكل قيمة الريال".
وخلص التقرير إلى "أن هذا الإجراء يعكس أزمة أعمق تتطلب حلولاً جذرية كالإصلاح النقدي والضريبي، بدلًا من اللجوء إلى حلول مؤقتة قد تزيد الوضع سوءًا".
"كار وكاركر": لا يمكن حل مشكلات التأمين الاجتماعي بالضغط على العمال
أعدت "كار و كاركر" الناطقة باسم حزب العمال الإيراني اليساري، تقريرًا بمناسبة ذكرى يوم الضمان الاجتماعي، وفيه: "يعتمد صندوق التأمين الاجتماعي بشكل رئيسي على اشتراكات العمال، لكنه يواجه أزمة مالية بسبب عدم سداد الحكومة لديونها، والتي تبلغ حوالي 1500 مليار تومان، رغم التزامها بدفع اشتراكات فئات أضيفت حديثًا".
ينقل التقرير عن الناشط العمالي إحسان سهرابي، قوله: "عدم التوازن المالي ليس سببه الوحيد ديون الحكومة، بل يشمل أيضًا انخفاض نسبة العمال إلى المتقاعدين وفرض التزامات دون تمويل كاف. ومن المشكلات الأخرى التي تحتاج إلى مراجعة دقيقة انخفاض جودة الخدمات المقدمة للمؤمن عليهم والمتقاعدين، وتدني جودة الخدمات الطبية بسبب نقص الموارد، وزيادة البيروقراطية وسوء إدارة الموارد الطبية في المحافظات، وبعضها جزء من مشاكل أزمة عدم التوازن".
وحذر سهرابي بحسب التقرير: "من تجاهل تحولات سوق العمل، مثل الوظائف غير الرسمية، مطالبًا بسن قوانين مرنة بهدف توسيع التغطية التأمينية، مع ضرورة تطبيق مبدأ "التثليث" في الإدارة، بمشاركة حقيقية للنقابات وأصحاب العمل، بدلًا من هيمنة فئة واحدة، وتطبيق الدستور والقوانين ذات الصلة، مع التركيز على قرارات مالية مستدامة لضمان خدمات لائقة".
"كيهان": شاهدوا سوريا جيدًا
استغل الكاتب جعفر بلوري في صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد خامنئي الأحداث السورية لمهاجمة "التيار الداخلي الموالي للغرب"، واصفًا تحليلاتهم بـ"الساذجة والغبية"، معتبرًا أن عداء إسرائيل وأمريكا لإيران لا يرجع لشعارات مثل الموت لأمريكا. واتهم التيار الداخلي بالنشاط ضد سوريا وفلسطين وجبهة المقاومة، ثم تحوله فجأة للحديث عن محاربة الاختراق، رغم كونه المتهم الرئيسي فيه.
ووصف تصريحاتهم بـ"الرومانسية والأماني التي تحولت إلى عقد نفسية ثم إلى كراهية، مما يجعل تحليلاتهم غير موضوعية، بل تصل إلى حد اللامبالاة بمصير الشعب طالما أن الناس سعداء للحظة". واستبعد أن تكون هذه التحليلات ناتجة عن جهل، معتبرًا أنها "متعمدة".
وأشار إلى أن "جزءا من هذا التيار حاول تقديم سوريا كنموذج لإيران، مدعيًا أن تغيير النظام هناك ألغى العقوبات، وأن إيران يمكنها أن تصبح "دولة طبيعية" إذا غيرت نظامها. وتساءل: هل كل هذه الجهالات والأخطاء التحليلية في التيار الغربي الإيراني مجرد صدفة؟ مؤكدًا استبعاد ذلك".