أقارب المعتقلين بعد الحرب يجهلون مكان اعتقال أبنائهم

تقول عائلات وأقارب عدد من الناشطين السياسيين والمدنيين الذين تم اعتقالهم خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران إنهم يجهلون وضعهم ومكان احتجازهم.

تقول عائلات وأقارب عدد من الناشطين السياسيين والمدنيين الذين تم اعتقالهم خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران إنهم يجهلون وضعهم ومكان احتجازهم.


أفادت وسائل إعلام بريطانية أن عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت تروّج لاستقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، توقفت عن النشاط بشكل متزامن في يوم الهجوم الإسرائيلي على البنية التحتية السيبرانية لإيران.
وأفادت هذه التقارير بوجود حسابات قامت بنشر أكثر من 250 ألف منشور على وسائل التواصل الاجتماعي دعماً لاستقلال اسكتلندا.
وقد كانت هذه الحسابات، التي كانت تنشر في السابق مئات المنشورات أسبوعيًا، تحمل هويات مثل "ممرضة" أو "اشتراكي من غلاسكو"، وكانت تنشر محتوى مناهضًا لحكومة بريطانيا.
ورأى باحثون في مجال المعلومات والأمن أن هذا التوقف المفاجئ يُعدّ "مؤشرًا على عملية تأثير أجنبي مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني"، وأشاروا إلى أن هذه الحسابات على الأرجح توقفت بسبب انهيار البنية التحتية للقيادة والسيطرة التي كانت تديرها.

أصدرت جوهر عشقي، والدة المدون ستار بهشتي الذي قُتل في سجون إيران، مقطع فيديو قالت فيه: "لم يخرج علي خامنئي بعد من جحره، بل أرسل كلابه الشرسة لاعتقال أبنائنا بتهمة التجسس". وأضافت: "عندما يُهزم خامنئي، ينتقم من أبنائنا".

نشر موقع "تابناك" صورًا من مراسم تشييع جنازة القادة العسكريين الذين قُتلوا في الحرب مع إسرائيل، تُظهر مجسّمات مصنوعة من الورق المقوّى لروح الله خميني، وعلي خامنئي، وإبراهيم رئيسي إلى جانب المشاركين في المراسم.
يُذكر أن الخميني ورئيسي متوفيان، لكن وفقًا للتقارير، فإن علي خامنئي نُقل إلى مخبأ تحت الأرض منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، ولم يظهر علنًا منذ ذلك الحين.

ذكرت قناة "فرانس 24" أنه على الرغم من إعلان طهران عن اعتقال مئات "العملاء" الإسرائيليين في إيران واكتشاف أسلحتهم ومصادرتها، إلا أن فحص صور هذه الأسلحة التي نشرت في وسائل الإعلام الرسمية يظهر أن أياً منها ليس من صنع إسرائيل.
وكتبت "فرانس 24" أن إيران تحاول تصوير اعتقال عملاء الموساد واكتشاف الأسلحة المتعلقة بهم على أنه نجاح. ومع ذلك، يبدو أن ادعاء "اكتشاف الأسلحة" و"اعتقال عملاء الموساد" ملفق، حيث لم يتم تقديم أي وثائق مستقلة لدعم هذه الادعاءات.
وبعد الهجوم الإسرائيلي، نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لمركبات ومعدات مهجورة في إيران قيل إنها استخدمت خلال العملية الإسرائيلية.
ومن بين هذه الصور بقايا ذخيرة مثل أغلفة صواريخ قصيرة المدى إسرائيلية الصنع (سبايك)، ومركبات تحمل هذه الأسلحة وطائرات انتحارية دون طيار، وحتى ورش تصنيع طائرات دون طيار مؤقتة داخل إيران.
وتابعت "فرانس 24" قائلة إنه مع ذلك، لم تقدم أجهزة الأمن في إيران أي وثائق تثبت أن الأسلحة قد تم ضبطها قبل استخدامها من قبل "عملاء" إسرائيليين.

نشرت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري، مقطع فيديو يظهر حضور مير هاشم حسيني، الأستاذ في حوزة قم، في مراسم تشييع القادة العسكريين الذين قتلوا في الحرب مع إسرائيل، بصفته مجتبى، نجل علي خامنئي.
ويأتي هذا على الرغم من التقارير التي تفيد بأن علي خامنئي وأولاده تم نقلهم إلى ملجأ تحت الأرض فور بدء الهجمات الإسرائيلية.