"رويترز": طهران أبلغت إدارة ترامب قبل مهاجمة "العديد"

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن مسؤول كبير في المنطقة أن إيران أبلغت الولايات المتحدة عبر قناتين دبلوماسيتين كما أبلغت الدوحة قبل ساعات قليلة، بالهجمات على قاعدة العديد الأميركية.

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن مسؤول كبير في المنطقة أن إيران أبلغت الولايات المتحدة عبر قناتين دبلوماسيتين كما أبلغت الدوحة قبل ساعات قليلة، بالهجمات على قاعدة العديد الأميركية.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن القوات الأميركية لم تصب بأذى في هجوم إيران على قاعدة العديد بصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
في الوقت نفسه، أفاد مراسل "أكسيوس، نقلاً عن مصدر مطلع، أن طهران نسقت هجومها على قاعدة العديد مع قطر، وأن إدارة ترامب كانت على علم بذلك بالفعل.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اجتماع طارئ للأمن القومي في البيت الأبيض بعد الهجوم الإيراني على قطر: "الولايات المتحدة تملك واحدة من أخطر الغواصات النووية في العالم".

في أعقاب الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران على قاعدة العديد، أعلنت قطر أن لها حق الرد المباشر ووفقًا للقانون الدولي. وأكدت وزارة الدفاع القطرية، في معرض إعلانها اعتراض الهجمات الصاروخية على قاعدة العديد، أن هذه الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية.
وذكرت وسائل إعلام قطرية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 9 من أصل 10 صواريخ أطلقتها إيران باتجاه قاعدة العديد في قطر.
وأعلن المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3" أن إيران لن تترك الهجوم الأميركي دون رد "تحت أي ظرف من الظروف".
وقالت مصادر مطلعة لـ"I24" إن هجوم طهران لم ينته بعد، وفي المراحل المقبلة قد تشمل الردود إسرائيل بشكل مباشر.

أكدت منظمة العفو الدولية، نقلا عن تقارير بإطلاق النار على السجناء المحتجزين في إيفين بعد الهجوم الإسرائيلي، أنه لا ينبغي لقوات الأمن استخدام الأسلحة ضد السجناء المذعورين.
ووصفت منظمة العفو الدولية الصور والتقارير المنشورة عن الهجمات الإسرائيلية على سجن إيفين، حيث يُحتجز مئات السجناء، بمن فيهم المعارضون السياسيون للحكومة والمدافعون عن حقوق الإنسان، بأنها "مقلقة للغاية".
وأكدت المنظمة في بيان لها أن الهجوم المتعمد على الأهداف المدنية محظور بموجب القانون الإنساني الدولي ويمكن اعتباره "جريمة حرب".
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات إلى إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين في انتهاك لمعايير حقوق الإنسان، ونقل السجناء الآخرين من الأماكن المعرضة لخطر الهجوم الإسرائيلي.
وأضاف الإعلان: "لا ينبغي لقوات أمن السجون استخدام الأسلحة أو أي شكل آخر من أشكال القوة القسرية ضد السجناء".
وقد استهدفت إسرائيل مدخل سجن إيفين والمباني الإدارية وقاعات الاجتماعات ومبنى المحكمة.
وتشير التقارير التي تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال" إلى أن إطلاق النار وقع أثناء محاولة بعض السجناء الهروب من السجن، لكن لا توجد معلومات عما إذا كان أحد قد أصيب بالرصاص.

وصفت منظمة العفو الدولية الصور والتقارير المنشورة بشأن الهجمات الإسرائيلية على سجن إيفين– الذي يُحتجز فيه مئات السجناء، من بينهم معارضون سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان– بأنها "مقلقة للغاية".
وأضافت المنظمة: "إن الهجمات المتعمدة على أهداف مدنية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، ويمكن أن تُصنّف كجرائم حرب".
كما دعت العفو الدولية السلطات في إيران إلى إطلاق سراح جميع السجناء المحتجزين بشكل يتعارض مع معايير حقوق الإنسان، ونقل باقي السجناء من المواقع المعرضة للخطر نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأكدت المنظمة أن "قوات الأمن في السجن يجب أن لا تستخدم الأسلحة أو وسائل القمع الأخرى ضد السجناء المذعورين".

قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنه لم يعد هناك مكان لوجود الولايات المتحدة وقواعدها في المنطقة.
وأشار ولايتي إلى الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: "إنّه لم يعد هناك مجال لوجود هذا البلد وقواعده العسكرية في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي".
وأضاف: "الولايات المتحدة هاجمت قلب العالم الإسلامي، وعليها أن تنتظر عواقب لا يمكن تداركها؛ لقد بدأت أميركا الحرب، لكن إنهاءها سيكون بيد إيران".
وهدد مستشار المرشد الإيراني قائلاً: "إذا تم استخدام أي دولة في المنطقة أو في أي مكان آخر من قِبل القوات الأميركية لضرب إيران، فستُعتبر هدفًا مشروعًا لقواتنا المسلحة".
كما هاجم ولايتي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قائلاً: لقد أظهر أنه يتصرف على الساحة الدولية بطريقة غير مدروسة، وبما يتعارض مع مصالح بلاده، تمامًا مثل "دُمية نتنياهو المجنونة"، على حد تعبيره.
وأضاف: "لكنّ غرب آسيا ليس غرينلاند، ومضيق هرمز يختلف جذريًا عن قناة بنما".
ومنذ 13 يونيو (حزيران) الجاري، أي منذ بدء الهجمات الإسرائيلية، عاد المسؤولون ووسائل الإعلام الحكومية في إيران إلى التهديد مجددًا بإغلاق مضيق هرمز.
وفي هذا السياق، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، ظهر يوم الأحد 22 يونيو (حزيران)، إن البرلمان توصّل إلى قرار بشأن إغلاق المضيق، لكن القرار النهائي بيد المجلس الأعلى للأمن القومي.

مع بدء التحضير لعملية "مطرقة منتصف الليل"، يوم السبت 21 يونيو (حزيران)؛ أقلعت مجموعة من قاذفات "بي- 2" من قاعدتها في ولاية ميسوري الأميركية، ورُصدت في طريقها نحو جزيرة "غوام" بالمحيط الهادئ، وقد فسّر بعض الخبراء هذا التحرك كمؤشر على هجوم أميركي وشيك ضد إيران، لكنه كان مجرد تضليل.
وانطلق الفريق الحقيقي، المؤلف من 7 قاذفات "بي- 2" المعروفة بأجنحتها الشبيهة بالخفافيش، في سرية تامة باتجاه شرق الولايات المتحدة، في رحلة دامت 18 ساعة، أُجريت خلالها عملية "التزود بالوقود جويًا"، وتم تنفيذها بأقل قدر من الاتصالات لتجنّب الرصد.
وقد كشف الجيش الأميركي عن تفاصيل هذه المهمة يوم الأحد 22 يونيو.
ومع اقتراب القاذفات من المجال الجوي الإيراني، أطلقت غواصة أميركية أكثر من 24 صاروخ كروز من طراز "توماهوك" موجهة نحو أهداف أرضية.
وفي الوقت نفسه، حلّقت مقاتلات أميركية أمام القاذفات كطُعم، لرصد أو تشتيت أي أنظمة دفاعية أو طائرات إيرانية قد تظهر في طريقها.
واستهدفت هذه الغارة ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وكانت أكبر عملية تكتيكية في التاريخ باستخدام قاذفات "بي- 2"، واعتُبرت ثاني أطول مهمة لهذه القاذفات بعد عملية الرد الأميركي على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وخلال الهجوم، ألقت القاذفات 14 قنبلة خارقة للتحصينات من نوع ""GBU-57، المعروفة باسم "المخترقة الضخمة للذخائر"، ويزن كل منها نحو 30 ألف رطل (13,600 كيلو غرام).
وبحسب "البنتاغون"، فقد شارك في العملية أكثر من 125 طائرة عسكرية أميركية.
ومن وجهة نظر الجيش الأميركي، فقد كانت هذه العملية نجاحًا تكتيكيًا باهرًا.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال دان كين، في مؤتمر صحافي بالبنتاغون، يوم الأحد: "لم تُطلق القوات الإيرانية ولو رصاصة واحدة على الطائرات الأميركية، وكانت مفاجأة كاملة".
وأضاف أن "الطائرات الإيرانية لم تقلع، ويبدو أن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية لم تتمكن من رصدنا خلال المهمة. لقد حافظنا على عنصر المفاجأة".
