وقال كاتس، يوم الجمعة 20 يونيو (حزيران): "يجب علينا استهداف كل رموز النظام وآلياته القمعية، بما في ذلك قوات الباسيج، وأهم ركائز هذا النظام، أي الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف أنه على إسرائيل أن تخلق ظروفًا تؤدي إلى "إجلاء واسع النطاق" لسكان طهران، وذلك لزعزعة استقرار النظام، ورفع مستوى الردع ضد الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
وأكد وزير الدفاع أن هذه الاستراتيجية يجب أن تترافق مع ضرب المنشآت النووية التابعة للنظام الإيراني والمتخصصين العاملين فيها، وأن تستمر حتى تحقيق جميع الأهداف العملياتية لإسرائيل بالكامل.
مفاوضات دبلوماسية أوروبية مع إيران
وتأتي هذه التصريحات في وقت يُنتظر فيه أن يلتقي وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مساء الجمعة 20 يونيو (حزيران)، مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مدينة جنيف بسويسرا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني أن طهران مستعدة لبحث مسألة تقليص تخصيب اليورانيوم، وأنها تدرس المبادرة الأوروبية الثلاثية بهذا الشأن.
ولكن المصدر شدد على أن إيران "ترفض تمامًا" التخلي عن التخصيب بشكل كامل، خاصة في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية الحالية.
تحذير حاد من وزير الدفاع الإسرائيلي لـ "حزب الله"
في سياق آخر، حذر كاتس حزب الله اللبناني من التدخل في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران.
وكان نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قد صرّح في 29 خرداد بأن الحزب "ليس محايدًا" في هذه المواجهة، وأنه "يدعم النظام الإيراني في جميع المجالات".
وردّ كاتس على هذه التصريحات قائلاً: "يبدو أن زعيم حزب الله لم يتعلم من مصير من سبقوه، ويُهدد بتنفيذ أعمال ضد إسرائيل. أنصحه بأن يكون حذرًا، فصبرنا تجاه الإرهابيين الذين يهددون إسرائيل قد نفد. وإذا تم تنفيذ أي عمل إرهابي، فلن يتبقى من حزب الله شيء".
موقف متباين داخل حزب الله
ورغم تصريحات قاسم، فقد أفادت مصادر مقربة من حزب الله في مقابلات مع قناتي "العربية" و"الحدث" الإخباريتين، مساء الخميس 19 يونيو، بأن الحزب لن يشارك في الحرب بين إسرائيل وإيران، استنادًا إلى تقييم لمصالح لبنان الوطنية.
وأشارت هذه المصادر إلى أن خوض مثل هذه الحرب يتطلب قدرات لم تعد متوفرة لحزب الله كما في السابق.
وكانت مجلة "الإيكونوميست" قد نشرت تقريرًا، يوم الاثنين 16 يونيو الجاري، ذكرت فيه أن حزب الله قد لا يجد خيارًا سوى البقاء على الحياد، في ظل تراجع قدراته العسكرية وتقييد حركته؛ بسبب الأوضاع السياسية الداخلية في لبنان.