قال غلام علي صفائي بوشهري، ممثل خامنئي في محافظة بوشهر، تعليقًا على تصريحات ترامب حول احتمال استهداف المرشد الإيراني: "إذا أرادوا التعرض لمقام القيادة في العالم الإسلامي، فإن الحكم الشرعي والقانوني في هذا الشأن واضح، وهو نفس الحكم الذي صدر بحق سلمان رشدي".
أرسل سائح إيراني مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال" يوضح فيه أنه عالق في باريس بسبب التصعيد بين إيران وإسرائيل، قائلًا: "أُلغيت جميع الرحلات، لا نملك مالًا، ولا مأوى".
وأوضح أنهم تواصلوا مع السفارة الإيرانية التي ردّت عليهم بالقول: "هذه مشكلتكم، عليكم اللجوء إلى الحكومة الفرنسية"، وأضاف أن السفارة لم تعرض أي مساعدة مالية أو مكان للسكن.
وختم بقوله: "لا توجد أي دولة تتعامل مع مواطنيها بهذه الطريقة".
أكدت "مجموعة المدافعين عن العدالة في إيران" في بيان لها أن النظام الإيراني لا يملك الشرعية ولا يمثل الشعب الإيراني، ودعت المجتمع الدولي إلى وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، ودعم انتقال إيران إلى نظام نابع من إرادة الشعب.
كما دعت المجموعة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية للوقوف إلى جانب الشعب الإيراني لتخفيف معاناته، والتأكد من أن لا يتذوق أي بريء طعم الحرب والدمار من جديد.
وأكد البيان ضرورة وقف جميع أشكال الدعم السياسي والمالي لمؤسسات النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن: "الاستبداد يتغذى على الصمت، والتحرر ممكن من خلال التضامن".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه لم يُتخذ بعد قرار نهائي بشأن توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية لإيران، لكنه شدد على أن هذا الخيار "غير مستبعد"، مضيفًا أن الأيام أو الأسابيع المقبلة ستكون "بالغة الأهمية" لاتخاذ مثل هذا القرار.
وأضاف ترامب، يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران)، في تصريحات للصحافيين، أنه لم يُخبر بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل بشكل أوسع في الحرب أم لا.
وقال: "قلت لنتنياهو فقط: واصل عملك. أنا أتحدث معه يوميًا، وحتى الآن أداؤه جيد جدًا".
كما وصف ترامب إيران بأنها "بلا دفاع"، مشيرًا إلى أن من غير المعروف إلى متى ستتمكن من مواصلة الحرب في ظل هذه الظروف.
وفي معرض رده على سؤال حول ما قصده بـ"الاستسلام غير المشروط" من جانب طهران، قال: "الأمر بسيط جدًا؛ الاستسلام غير المشروط يعني أن الأمر انتهى، لقد سئمت، لن أستمر أكثر، استسلم. وبعد ذلك، سنذهب وندمر كل منشآتهم النووية المنتشرة في أماكن مختلفة".
وأشار إلى شعارات إيران خلال العقود الأربعة الماضية، قائلًا: "طوال 40 عامًا، كانوا يرددون الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، والموت لكل من يختلف معهم. كانوا متنمرين، مثل أولاد المدارس المتنمرين. لكنهم لم يعودوا كذلك اليوم".
رفض عرض الاستسلام
وقبل تصريحات ترامب بساعات، رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، عرض رئيس الولايات المتحدة للاستسلام غير المشروط، محذرًا في الوقت ذاته من أنه في حال حدوث هجوم أميركي، فإن القواعد العسكرية الأميركية ستُستهدف.
وفي ثاني رسالة مصورة له منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران قبل ستة أيام، قال خامنئي: "الأميركيون، أولئك المطلعون على سياسات المنطقة، يعلمون أن دخول أميركا في هذه المعركة سيكون بالتأكيد ضد مصالحها. ما ستتلقاه من ضرر سيكون أكبر بكثير من الضرر الذي قد يصيب إيران. التدخل العسكري الأميركي سيتسبب لها بخسائر لا يمكن تعويضها".
وبينما طالب ترامب صراحةً خامنئي وإيران بالاستسلام، تحدث خامنئي في هذه الرسالة، التي تم تسجيلها من مكان سري، قائلاً: "أن تطلبوا من الشعب الإيراني أن يستسلم، هذا كلام غير عقلاني. العاقلون الذين يعرفون إيران، ويعرفون شعبها وتاريخها، لن يقولوا مثل هذا الكلام.
الاستسلام لأي شيء؟ الشعب الإيراني غير قابل للاستسلام".
وبعد نشر هذه الرسالة، رد ترامب على سؤال أحد الصحفيين بشأن ما قاله خامنئي عن أن إيران "لن تستسلم"، قائلًا: "أتمنى لكم التوفيق".
وأكد ترامب في تصريحاته يوم الأربعاء، مواقفه التي اتخذها منذ 15 عامًا، قائلاً إن إيران يجب ألا تحصل على سلاح نووي ولا يمكنها ذلك.
وأضاف: "هذا تهديد لا يمكن تحمله. لقد كنا نواجه تهديد إيران لسنوات. إذا عدتم إلى الوراء، حتى قبل 15 عامًا، كنت أقول إنه لا ينبغي السماح لطهران بالحصول على سلاح نووي. لقد كنت أتحدث عن هذا الأمر منذ سنوات".
وتابع ترامب: "لقد نفد صبري من قبل. ولهذا السبب نقوم بهذه الإجراءات".
ورغم أنه لم يوضح ماهية هذه "الإجراءات"، إلا أنه في ما يخص احتمال شن هجوم عسكري على إيران، قال: "ربما أقوم بذلك، وربما لا. لا أحد يعرف ما هو قراري النهائي. ما يمكنني قوله هو أن إيران تواجه الكثير من الصعوبات، وهي تريد التفاوض".
وأكد أن طهران تواجه مشكلات خطيرة، وأنها تحاول العودة إلى طاولة المفاوضات بعد إلغاء جولة التفاوض التي كانت مقررة يوم الأحد.
طلب التفاوض في البيت الأبيض
وأضاف ترامب أن الحكومة الإيرانية، وسط الهجمات المستمرة من قبل إسرائيل، تواصلت معه وعرضت عقد لقاء في البيت الأبيض. وأكد أنه لا يزال متمسكًا بمطلب "الاستسلام غير المشروط" بشأن الملف النووي الإيراني.
وقال: "قلت لهم: لقد فات الأوان، أتعلمون؟ قلت إن الوقت الآن متأخر جدًا للتفاوض. هناك فرق كبير بين اليوم والأسبوع الماضي، أليس كذلك؟ فرق كبير".
وأضاف ترامب: "لقد عرضوا حتى القدوم إلى البيت الأبيض".
ووصف هذا العرض بأنه "شجاع"، قائلاً: "ليس من السهل عليهم القيام بمثل هذا الأمر".
وفي أعقاب هذه التصريحات، نفى عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، أن تكون طهران قد قدمت مثل هذا العرض، كما نفى أيضًا إرسال وفد إيراني إلى سلطنة عمان.
ووجّه ترامب كلامه إلى الحكومة الإيرانية قائلاً: "لماذا لم تسعوا إلى التفاوض قبل وقوع هذا الكم الهائل من القتل والدمار؟ لماذا لم تأتوا للتفاوض قبل أسبوعين؟ كان بإمكانكم التوصل إلى نتائج جيدة. كان بإمكانكم إنقاذ بلدكم. إن رؤية هذا الوضع أمر مؤسف للغاية".
وأشار ترامب إلى شدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، قائلًا: "لقد دمّروا بلدهم، وقتل الكثير من الناس ممن لم يكن يجب أن يُقتلوا".
استمرار الهجمات الإسرائيلية المكثفة
جاءت هذه التصريحات المتبادلة بين ترامب ومسؤولي إيران في وقت استمرت فيه الهجمات الإسرائيلية الواسعة على مواقع إيرانية طهران ومناطق أخرى من إيران، في اليوم السادس للحرب.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه في يوم الأربعاء، استهدف 40 موقعًا للبنية التحتية الصاروخية ومخازن صواريخ ومواقع عسكرية في غرب إيران، كما استهدف 5 مروحيات في قاعدة بمدينة كرمانشاه.
وشملت هذه الهجمات أيضًا مقر القيادة العامة لقوات الأمن (ناجا) ومقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري في طهران.
وفي الوقت نفسه، أفاد موقع "هرانا" الحقوقي أنه حتى مساء الثلاثاء 17 يونيو، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 585 شخصًا وإصابة 1326 آخرين. وبحسب التقرير، فإن 239 من القتلى مدنيون، بينما لم تُعرف بعد هوية 220 من القتلى إن كانوا مدنيين أم عسكريين.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن الجيش تلقّى أوامر بتكثيف الهجمات ضد الأهداف الاستراتيجية في إيران والمراكز الحكومية في طهران، بهدف إزالة التهديدات عن إسرائيل وزعزعة استقرار نظام آيةالله.
جاء ذلك ردًا على القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مستشفى ومناطق سكنية في إسرائيل، حيث وصف الوزير هذه الهجمات بأنها «من أخطر أنواع جرائم الحرب»، مؤكدًا أن «علي خامنئي يجب أن يُحاسب على جرائمه».
ووصف كاتز قائد النظام الإيراني بأنه «ديكتاتور جبان» يختبئ في «ملاجئ محصنة» ويعمد إلى استهداف المستشفيات والمباني السكنية عمدًا.
ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصدر دبلوماسي ألماني أن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من المقرر أن يجتمعوا مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي في جنيف يوم الجمعة لبحث الملف النووي لطهران.
وبحسب التقرير، فإن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس ستحضر الاجتماع أيضًا.
ووفقا للمصدر فإن الوزراء سيلتقون أولا مع كلاس في القنصلية الألمانية بجنيف، ثم يشاركون في اجتماع مشترك مع عراقجي.
وأضاف المصدر أن البرنامج تم تنسيقه مع الولايات المتحدة.
