مع انقطاع الإنترنت على نطاق واسع في جميع أنحاء إيران، والعجز التقني عن إجراء المكالمات الهاتفية، يقول العديد من الإيرانيين في الخارج إنهم غير قادرين على الاتصال بعائلاتهم وأقاربهم، ويُتركون دون أي معلومات عن أماكن أحبائهم.
وفي الوقت نفسه، دعمت وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني قطع الإنترنت بالكامل.

قال محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي: «لقد أظهرنا ضبط النفس وسنواصل ذلك، لأننا لا نريد توسيع رقعة الحرب".
وأضاف قاليباف: "إذا تُركت إسرائيل وحدها، تأكدوا أنها لن تصمد يوماً واحداً أمام هذه الهجمات".

قدّم شلومي بيندر، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، خلال زيارته لمركز استهداف القيادة والسيطرة العسكرية، شرحاً حول الهجمات التي نُفذت مؤخراً ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال: "في الليلة الأولى، وجهنا ضربة قوية لفيلق القدس، وشملت الضربة نحو 30 قائداً، وقد نُشرت أسماء القادة الأرفع منهم، ولكننا نتحدث عن رؤساء أركان وقادة في سلاح الجو".
وأضاف بيندر، في تصريحه يوم الأربعاء: "قبل يومين، وبفضل العمل الممتاز الذي قام به مقر القيادة ونظام التحكم، استهدفنا أحد مقار النظام السرية في الجبال. بعض القادة تمكنوا من الفرار إلى موقع آخر، ولكن بعد 12 ساعة، نجحنا في استهداف رئيس هيئة أركان خاتم الأنبياء الذي لجأ إلى الموقع الثاني في جبل آخر بطهران".
أفاد عدد من الصحافيين من البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد اجتماعاً في غرفة العمليات لمناقشة الوضع المتصاعد بين إسرائيل وإيران.
ووفقاً لهذه التقارير، فقد شاركت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، في هذا الاجتماع.
ومن المقرر أن يعقد المتحدث باسم البيت الأبيض مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء الاجتماع لتقديم الإيجاز الرسمي حول الموضوع.
نقلت قناة "سي بي إس" عن عدة مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أُحيط علماً بتفاصيل المخاطر والمزايا المتعلقة بقصف منشأة فوردو النووية الإيرانية، وأنه يرى في الوقت الحالي أن تدمير هذه المنشأة أمر ضروري.
ووفقاً لما نشرته وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة، فإن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية يستعدون لاحتمال شن هجوم على إيران خلال الأيام المقبلة، وأشار بعضهم إلى خطط محتملة لتنفيذ هذا الهجوم في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال مصدران في وزارة الدفاع الأميركية لقناة "سي إن إن" إن الجيش الأميركي اتخذ إجراءات لحماية قواته ومعداته في الشرق الأوسط، منها إجلاء جميع الطائرات غير المحمية من قاعدته في قطر وتحريك السفن الحربية من مواقعها في البحرين.
أشار الصحافي مسعود كاظمي إلى أن النظام الإيراني بدأ موجة جديدة من الاعتقالات، رغم الانقطاع الواسع للإنترنت داخل البلاد، مشيراً إلى وجود تقارير تفيد باعتقال العديد من الأشخاص.
وأضاف: "تم اعتقال توماج صالحي أيضًا في جزيرة كيش في سياق هذه الحملة القمعية".
وأوضح كاظمي أن وسائل الإعلام الحكومية نشرت بدورها تقارير عن اعتقالات في عدة مناطق من البلاد، بتهم مثل "تضليل الرأي العام، ودعم إسرائيل على شبكات التواصل الاجتماعي".
وأكد أن هناك تقارير تتحدث عن اعتقالات جماعية تحت تهمة "التجسس لصالح إسرائيل".
كما أشار إلى أن وسائل الإعلام المحلية ذكرت، يوم الخميس، اعتقال 24 شخصًا في غرب طهران بهذه التهمة.
وتابع قائلاً إن قطع الإنترنت يأتي بالتزامن مع الاجتماع المرتقب يوم الجمعة في جنيف بين وزراء خارجية الترويكا الأوروبية وعباس عراقجي، ويرى أن النظام الإيراني يسعى من خلال قطع الإنترنت إلى إظهار الحياة اليومية وكأنها طبيعية.
وأضاف كاظمي أن وكالة "فارس" للأنباء، ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية، نزلت إلى الشوارع يوم الخميس في محاولة لنقل صورة "طبيعية" عن الوضع من خلال نشر تقارير عن المواطنين.
