أعلنت السفارة الأميركية في القدس أنها ستكون مغلقة منذ اليوم الأربعاء إلى الجمعة.
وفي المقابل، نصحت السفارة الروسية في إسرائيل مواطنيها بمغادرة البلاد حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل ساعات اعتراضه 3 طائرات مسيّرة أُطلقت من إيران.
وذكر راديو الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت منذ بداية المواجهات نحو 400 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل.

عقد مجلس الأمن القومي الأمريكي، اجتماعا لمناقشة الحرب بين إيران وإسرائيل واحتمال تدخل مباشر من الولايات المتحدة في العمليات العسكرية، يوم الثلاثاء (17 يونيو)، بأمر من الرئيس دونالد ترامب.
وذكر موقع “أكسیوس” أن دونالد ترامب اجتمع يوم الثلاثاء مع فريقه للأمن القومي لمدة ساعة و20 دقيقة تقريبًا في غرفة الأزمات بالبيت الأبيض، لاتخاذ قرار بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب بين إيران وإسرائيل.
وبحسب ثلاثة مسؤولين أمريكيين، فإن ترامب يدرس بشكل جدي الانضمام إلى الحرب وشنّ هجوم أمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أنا واثق من أننا سنحقق هدفنا"، مضيفا أن "شرق أوسط مختلفا" سيظهر بعد الانتصار على إيران.
وقد التقى نتنياهو، مساء الثلاثاء، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد طهران، وقدم له تقريرا أمنيا حول الوضع الراهن.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو التقى أيضا بزعيم المعارضة يائير لابيد، الثلاثاء، وأطلعه على آخر التطورات الأمنية.
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، في مقابلة مع القناة 12: "عمليتنا ضد إيران لن تنتهي دون إلحاق الضرر بمنشأة فوردو النووية". وأكد أن الموقع هو أحد الأهداف الرئيسية للعملية الحالية.
وأضاف تساحي هنغبي: "تقع منشأة فوردو على عمق 90 مترًا تحت الأرض، وتضم آلاف أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم. الأسلحة التقليدية الإسرائيلية غير قادرة على اختراق هذا العمق، ولتدميرها، لا بد من مشاركة أمريكية في غارة جوية".
لا أعلم إن كانت أمريكا ستنضم إلى العملية أم لا، لكن هناك تواصلًا مستمرًا بيننا وبين الولايات المتحدة. لا نحاول إقناعهم، لكن خطتنا إسرائيلية بحتة.
أفادت معلومات لـ"إيران إنترناشيونال" بأن علي خامنئي، فوّض قسماً مهماً من صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري.
وقال المحلل السياسي جابر رجبی إن هذا القرار يدل على تسارع الأحداث في إيران وربما يُتخذ استعداداً لقرارات صعبة، مؤكداً أن خامنئي لا يريد تحمل المسؤولية شخصياً وقد يكون يفكر في الهروب، كما حدث مع بشار الأسد سابقاً.
وأضاف: "إسرائيل لن تتراجع وتواصل تنفيذ خططها بجدية. الشعب الإيراني أصبح رهينة في حرب بدأت. الطريقة الوحيدة لإنهائها هي استسلام النظام وإنقاذ إيران".
وأشار إلى أن خامنئي أثبت عناده ورفضه للواقع، وقد يتجنب إعلان أي تراجع بنفسه ويتركه على عاتق الحرس.
قال مسؤول المجلس المركزي لجبهة "هفت آبان"، سعيد بشيرتاش، في حديث لـ"إيران إنترناشيونال": "إسرائيل والدول الغربية والولايات المتحدة ليست مع إيران، وسيكونون سعداء بسقوطها".
وأضاف: "لكن إسرائيل لا تستطيع إسقاط النظام وتعيين حكومة بديلة. الشعب الإيراني هو القادر على التغيير. ما تستطيع إسرائيل فعله هو استهداف مراكز القيادة".
وتابع: "النظام في حالة انهيار، لكن الضربة القاضية يجب أن تأتي من الشعب الإيراني".