وزير الدفاع الأميركي: الحوثيون لم يُدمّروا بالكامل.. ويجب أن نركز على مصالحنا الأساسية

قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيت، إن العمليات الأميركية ضد الحوثيين لم تقضِ عليهم تمامًا، لكن الهدنة بين الولايات المتحدة والحوثيين منحت الجيش الأميركي فرصة لإعادة التركيز على "المصالح الأساسية".
وفي حديثه مع قناة "فوكس نيوز" يوم الاثنين 19 مايو (أيار)، قال: "لقد وضع الرئيس هدفًا محدودًا، وهو جعل الحوثيين يبكون ويقولون إننا انتهينا. الآن يمكن لسفننا أن تتحرك بحرية في باب المندب والبحر الأحمر. بالطبع، هذا ليس الوضع المثالي النهائي، لأنهم لم يُدمّروا بالكامل".
وفي مارس (آذار) الماضي، بعد استئناف الحوثيين هجماتهم على السفن التجارية في الممرات المائية جنوب اليمن، كثّف الجيش الأميركي عملياته العسكرية ضد هذه الجماعة المتمردة المدعومة من إيران. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل "مئات من مقاتلي الحوثيين وعدد كبير من قادتهم".
بعد حوالي أسبوعين من إقرار الهدنة بين الحوثيين والولايات المتحدة، أشار وزير الدفاع الأميركي إلى ضرورة إحداث تغيير في اليمن والقضاء على الحوثيين من وجهة نظر بعض الجماعات، وردّ على هذا المطلب قائلاً: "مثل هذا المطلب سيكون رائعًا في عالم مثالي، عالم يمكن فيه تخصيص كل الوقت والأسلحة والذخائر لتحقيق هدف واحد".
وأضاف هيغست أن الولايات المتحدة يجب أن "تركز على العديد من القضايا الأخرى مثل إيران والصين"، وإذا كرست كل جهودها ووقتها لتغيير النظام في اليمن، فإنها ستكون قد أهملت مصالحها الأساسية.
في 3 مايو (أيار)، أعلن ترامب فجأة عن إقرار هدنة بين الولايات المتحدة والحوثيين، وقال إن الجماعة وافقت على وقف هجماتها على السفن الأميركية مقابل إنهاء الحملة العسكرية الأميركية ضدهم.
كانت هذه العمليات قد أصبحت منذ فترة حملة باهظة التكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة.
ووفقًا لقول هيغست، كانت الحملة العسكرية الأميركية مستمرة بلا هوادة منذ اليوم الأول، ونجح الجيش في تحقيق مهمته الأساسية، وهي ردع الحوثيين عن مهاجمة السفن الأميركية وإعادة الأمن إلى المياه في الشرق الأوسط.
وأفادت وسائل الإعلام أنه مع تصعيد العمليات الأميركية، أسقط الحوثيون سبع طائرات مسيّرة أميركية بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار، وخسرت البحرية الأميركية طائرتين مقاتلتين من طراز "FA-18" في البحر خلال عشرة أيام. وقُدرت تكلفة الشهر الأول من هذه الحملة العسكرية للولايات المتحدة بأكثر من مليار دولار.
وبدأ الحوثيون بإطلاق النار باتجاه إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر مع بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في غزة، وأعلنوا فور التوصل إلى اتفاق الهدنة مع الولايات المتحدة أن هذه الهدنة لا تشمل الهجمات على مواقع إسرائيل.