"جيروزاليم بوست": أحمد الشرع يوافق مبدئيًا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلًا عن مصادرها، أن أحمد الشرع، رئيس الحكومة السورية الانتقالية، وافق خلال مفاوضات سرية مع إسرائيل على اتفاق أولي لتطبيع العلاقات بين الجانبين. وتهدف هذه المفاوضات إلى انضمام سوريا لاتفاقيات أبراهام.

وبحسب التقرير، فإن هذه المفاوضات جاءت عقب لقاء بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأحمد الشرع.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها تفاصيل الاتفاق المحتمل، الذي يتضمن استعداد أحمد الشرع لما يلي:

- الاعتراف المتبادل بالسيادة.

- إقامة علاقات دبلوماسية رسمية.

- إنهاء حالة العداء رسميًا.

- إقامة تعاون اقتصادي.

- شراكة أمنية خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف.

- تبادل ثقافي واجتماعي بهدف تشجيع التعايش والتفاهم المتبادل.

- فتح رحلات جوية مباشرة بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقيات أبراهام هي سلسلة من اتفاقات السلام التي وُقعت في عام 2020، خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، والإمارات العربية المتحدة والبحرين من جهة أخرى. ومثّل توقيع هذه الاتفاقات كسرًا للقطيعة التاريخية بين الدول العربية وإسرائيل والتي استمرت لعقود.

وفي 24 أبريل (نيسان) 2025، صرّح النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا في مجلس النواب الأميركي، كوري ميلز، عقب لقائه مع أحمد الشرع، أن رئيس الحكومة المؤقتة في سوريا أبدى رغبته بالانضمام إلى اتفاقيات أبراهام.

يُذكر أن إسرائيل وسوريا تأسستا كدولتين مستقلتين في القرن العشرين، وتتشاركان حدودًا مشتركة تمتد لأكثر من 80 كيلومترًا. ومنذ نشأتهما، لم تعترف أي من الدولتين بالأخرى رسميًا ولم تربطهما علاقات دبلوماسية، بل خاضتا حروبًا استنزافية متكررة.

لهذا السبب، فإن احتمال تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل يحمل أهمية إقليمية كبيرة، خصوصًا بالنسبة للاعبين الرئيسيين في المنطقة.