القمة العربية تدعم المفاوضات النووية وتؤكد سيادة الإمارات على الجزر الخليجية الثلاث

أيدت الدول المشاركة بالقمة العربية في بغداد، في البيان الختامي للقمة، المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وضمان عدم تجاوز مستوى تخصيب اليورانيوم المستوى المطلوب للأغراض السلمية.
كما أكدت الدول المشاركة في القمة العربية على "الحاجة الملحة لإيجاد حلول مستدامة عبر الحوار" في المنطقة، ودعت إلى التوصل إلى اتفاق للاستخدام السلمي الحصري للطاقة النووية.
وثمّن البيان الختامي للقمة، الدور الذي تبذله سلطنة عمان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، مشددة على أهمية الاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية على "سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، ودعت طهران إلى اتخاذ إجراءات استجابةً لمبادرة الإمارات لحل هذه القضية سلميًا، من خلال المفاوضات المباشرة أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية.
وكانت أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لقمة رؤساء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، قد انطلقت اليوم السبت 17 مايو (أيار)، في بغداد تحت شعار: "الحوار، التضامن، والتنمية".
ودعا الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، خلال كلمته الافتتاحية، إلى تعاون الدول العربية لتجاوز ما وصفه بـ "الظروف المعقدة والتحديات الخطيرة" التي تواجه المنطقة.
وأضاف الرئيس العراقي: "إن قمة بغداد تنعقد في ظل ظروف شديدة التعقيد وتحديات خطيرة تهدد أمن الدول ومصير شعوبها، وهذا الواقع يفرض علينا اتخاذ مبادرات وتحركات فورية لتعزيز فرص الاستقرار العربي والإقليمي والدولي".
كما شدد رشيد على التزام بغداد بمبادئ الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وقال: "إن العراق يؤكد أهمية تسوية النزاعات عبر الطرق السلمية والحوار الثنائي المباشر أو من خلال وسطاء. نحن نرفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وهجمات الحوثيين من اليمن على إسرائيل، وتطورات الملف النووي الإيراني، والأوضاع في سوريا، إلى جانب المساعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهي عوامل جعلت معادلات الشرق الأوسط أكثر تعقيدًا.