للتحذير من التكنولوجيا الإيرانية.. عرض للطائرة المُسيرة "شاهد" داخل مبنى الكونغرس الأميركي
أقامت منظمة "الاتحاد ضد إيران نووية"، وبمشاركة عدد من المسؤولين الأميركيين، عرضًا لطائرة مسيّرة من طراز "شاهد-136"، من صنع إيران، داخل مبنى الكونغرس الأميركي، بهدف رفع مستوى الوعي بخصوص انتشار تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة الإيرانية المدمرة.
وأعلنت المنظمة، يوم الخميس 8 مايو (أيار)، أن هذا الحدث أُقيم بحضور عدد من كبار أعضاء الكونغرس، من بينهم مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، والسيناتور تيد كروز، ومايك لولر، عضو مجلس النواب الأميركي.
ووفقًا للتقارير، نُظّم هذا البرنامج في قاعة المؤتمرات كانون (الغرفة 390) داخل مبنى الكونغرس الأميركي، وتضمّن كلمات لعدد من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، تلاها ندوة حوارية بمشاركة ثلاثة خبراء.
وشارك في هذه الندوة كل من بوغدان كيليش، سفير بولندا لدى الولايات المتحدة ووزير الدفاع البولندي الأسبق، إلى جانب نورمان رول، المستشار البارز في منظمة "الاتحاد ضد إيران نووية" والمسؤول الاستخباراتي الأميركي السابق لشؤون إيران، بالإضافة إلى جيسون برودسكي، مدير السياسات في المنظمة ذاتها، حيث قدّموا رؤاهم وتحليلاتهم حول تهديدات الطائرات المُسيّرة الإيرانية.
خلفية نقل الطائرة المُسيّرة إلى الولايات المتحدة
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض طائرة مُسيّرة من صنع إيران داخل الولايات المتحدة. ففي مارس (آذار) الماضي، عُرضت طائرة مماثلة من طراز "شاهد-136" في المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين (CPAC).
وبحسب منظمة "الاتحاد ضد إيران نووية"، فإن هذه الطائرات تم إسقاطها من قبل القوات الأوكرانية خلال المعارك ضد روسيا، ومن ثم نُقلت إلى الولايات المتحدة للعرض.
مارك والاس، رئيس المنظمة، صرّح بأن الغرض من هذا العرض هو توعية صناع القرار الأميركيين بشأن ما وصفه بـ"التهديد الذي تمثله تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة الإيرانية".
وكان رادك سيكورسكي، وزير خارجية بولندا، قد قال سابقًا في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هناك "محورًا عدوانيًا مشتركًا بين إيران وروسيا"، مؤكدًا على ضرورة تعاون الدول الغربية لمواجهة هذا التهديد المشترك.
مواصفات الطائرة المُسيّرة "شاهد-136"
-تتميز الطائرة المُسيّرة "شاهد-136" بجناح على شكل دلتا، ومقدمة بارزة مصممة لحمل رأس حربي.
-لونها الداكن يجعل من الصعب رصدها أثناء الطيران الليلي.
-يبلغ طولها حوالي 3.35 مترا، وعرضها نحو 2.44 مترا.
-يصل مدى طيرانها إلى نحو 2,575 كيلومترًا.
-تحمل حمولة متفجرة تعادل 50 كيلوغرامًا من مادة TNT.
-تبلغ تكلفة تصنيعها نحو 8,000 دولار.
استخدامات سابقة لهذه الطائرة المُسيّرة
وصف رئيس منظمة الاتحاد ضد إيران نووية هذه الطائرة بأنها "أداة للإرهاب والقتل الجماعي" تصدّرها طهران إلى مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنها تسببت في مقتل مواطنين من أكثر من 80 دولة.
وقد استُخدمت هذه الطائرة في هجوم على قاعدة أميركية في الأردن، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة 47 آخرين.
كما تم استخدام نموذج مشابه منها، يُعرف باسم "غيران-2" في الهجمات الروسية على أوكرانيا، منها هجوم استهدف محطة تشيرنوبيل النووية.
وتسعى الجهات المنظمة لهذا العرض إلى رفع مستوى الوعي بخصوص انتشار تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة الإيرانية المدمرة.