مسؤول إسرائيلي: إذا استمرت المفاوضات بين إيران وأميركا قد نضطر إلى شن هجوم بمفردنا

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة "أسوشييتد برس" إنه إذا استمرت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، فإن إسرائيل، إذا قررت شن هجوم، ربما تضطر إلى القيام بذلك بمفردها.

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة "أسوشييتد برس" إنه إذا استمرت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، فإن إسرائيل، إذا قررت شن هجوم، ربما تضطر إلى القيام بذلك بمفردها.
وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أن "حملة نتنياهو ضد البرنامج النووي الإيراني خفت وتيرتها خلال عهد ترامب"، مضيفة أنه خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، تمكنت إسرائيل من تحقيق تفوق استراتيجي من خلال إضعاف حلفاء إيران في المنطقة وضرب الدفاعات الحيوية داخل إيران.
لكن مع بدء المفاوضات بين واشنطن وطهران، لم يتمكن نتنياهو من إقناع ترامب بجعل الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أولوية، وهو هجوم يفتقر إلى الشرعية وفرص النجاح من دون دعم أميركي.
وقال إيتان غلبوع، أستاذ العلاقات الأميركية-الإسرائيلية في جامعة بار إيلان بتل أبيب، لـ"أسوشييتد برس": "نتنياهو عالق. كان يعتقد أن عودة ترامب إلى السلطة ستعزز موقف إسرائيل ضد إيران، لكن ما حدث هو العكس تماماً".


أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي، مايكل والتز، اليوم الخميس عن أمله في أن تأخذ إيران رسالة واشنطن على محمل الجد، مؤكدًا أن ستيف ويتكوف، كبير مفاوضي الإدارة الأميركية، "مستعد لعودة طهران إلى طاولة المفاوضات".
وفي إشارة إلى التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع الأميركي، قال والتز: "على إيران أن تستيقظ وتتلقى رسالة مفادها أنها دولة مسؤولة. دونالد ترامب يريد السلام وهو مستعد للتوصل إلى اتفاق".
وحذر من البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه لا ينبغي للحكومة الإيرانية فقط الامتناع عن امتلاك أسلحة نووية، بل أيضًا الامتناع عن تقديم الموارد المالية أو المعدات أو الصواريخ أو أي دعم آخر للجماعات "الإرهابية" التي تهاجم الشحن الدولي أو تضر بمصالح واشنطن أو تسقط الطائرات الأميركية.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأميركي: "كفى. لقد أوضح الرئيس الأميركي هذا الأمر، كما أوضح وزير الدفاع رسالته بوضوح تام".
ومن المرجح تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كان من المقرر عقدها في روما يوم السبت، إلى الأسبوع المقبل، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر.

قال ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي في كلمة له باجتماع الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران، إن النظام الحاكم في إيران ضعف واستطاع البقاء في السلطة من خلال اللجوء إلى القمع والخوف والظلم.
وفي إشارة إلى مشروع "ازدهار إيران"، قال رضا بهلوي: "نكشف اليوم عن أولى المواد والمشاريع، لكن هذه الوثائق مفتوحة، وندعو جميع الخبراء إلى المساهمة بأفكارهم وتطويرها. ندعو جميع الإيرانيين للانضمام إلينا في هذا المسار لإثراء هذه الخطط".
وأضاف رضا بهلوي: "هدفنا الأول هو استعادة كرامة الشعب الإيراني وازدهاره. ونوجه أيضًا رسالة إلى العالم: إيران الحرة ستكون مستعدة للانخراط الاقتصادي- ليس من خلال الوعود الكاذبة للأنظمة الفاسدة، ولا من خلال صفقات قصيرة النظر تُثري الطغاة فحسب، بل من خلال فرصة حقيقية، فرصة للاستثمار، والشراكة، والنجاح المشترك في إعادة بناء بلد نابض بالحياة وديمقراطي".
وختم رضا بهلوي: "نحن متباينون جدًا في آرائنا وأفكارنا السياسية. ولكن عندما يتعلق الأمر بالمصالح الوطنية، أعتقد أن هناك مبادئ تتجاوز اختلافاتنا السياسية، ويمكنها أن تجمعنا لتحقيق هدف مشترك. وإذا أردنا أمة تؤمن بمستقبل أفضل، فيجب على الجميع أن يبذلوا قصارى جهدهم في الميدان.

قال أندريا سلا، أستاذ الكيمياء في كلية لندن الجامعية، تعليقًا على الانفجار المميت في بندر عباس، إن الانفجار ربما وقع بسبب اشتعال مادة "بيركلورات الأمونيوم"، وهي تُستخدم كوقود صلب في الصواريخ. واعتبر أن تخزين هذه المادة في ميناء رجائي أمر "صادم للغاية".
وأشار موقع "سن"، المتخصص في مجالي الكيمياء والهندسة، نقلًا عن هذا الأستاذ الجامعي، إلى أن ظهور الدخان الأسود في مقاطع الفيديو من بندر عباس يدل على احتراق مواد عضوية أيضًا. ومع اشتداد الحريق، تتحول ألسنة اللهب إلى اللون البرتقالي الساطع، وهو ما يدل على وجود مادة الصوديوم.
وأضاف الموقع أن عملية احتراق "بيركلورات الأمونيوم"، وهي مزيج من عامل مؤكسد (البيركلورات) ومادة مختزِلة (الأمونيوم)، تُعدّ عملية شديدة التعقيد.
وقد وصفها سلا بأنها "حديقة حيوانات من الغازات الناتجة". ومن بين هذه الغازات، ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يُعتقد أنه السبب وراء لون الدخان البرتقالي-البني.
وأوضح أنه من المحتمل أن مادتي "بيركلورات الصوديوم" و"بيركلورات الأمونيوم" كانتا موجودتين في حاوية واحدة، وقد وصلتا إلى درجة الاشتعال أو اشتعلتا بطريقة ما، وأن درجة الحرارة المرتفعة للحريق قد تسببت في حدوث الانفجار.
ووفقًا لموقع "سن"، فقد قال الأستاذ الجامعي إن "وجود حتى حاوية واحدة تحتوي على هذه المادة في ميناء مخصص للحاويات يُعد أمرًا صادمًا للغاية"، مؤكدًا أن المواد الخطرة تُفصل عادةً عن بعضها البعض في معظم الموانئ حول العالم.
صور أقمار صناعية تكشف حجم الدمار في ميناء رجائي
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها قناة "إيران إنترناشيونال" آثار الانفجار في منطقة تبلغ مساحتها 50 هكتارًا من ميناء رجائي، في حين أن جزءًا من الصور لم يكن واضحًا بسبب تصاعد الدخان الكثيف من موقع الانفجار.
وتُبيّن هذه الصور أن منطقة "سينا"، التي كانت تتسع لنحو 12 إلى 20 ألف حاوية سعة 20 قدمًا، قد دُمّرت بالكامل في الانفجار.
قصور في الشفافية والإجراءات الجمركية
اكتفى المسؤولون الإيرانيون بالإقرار بأن البضائع التي انفجرت في ميناء رجائي ببندر عباس لم تكن تحمل رموز تعريف رقمية، على الرغم من أن القوانين الجمركية في إيران تُلزم بتسجيل كل البضائع إلكترونيًا.
ويُحتفظ في هذا الميناء بما يقارب 130 ألف حاوية، غير أن نقص البنية التحتية الملائمة أدى إلى إطالة أمد عملية تخليص البضائع لأسابيع، وهي مسألة أشار إليها مسعود بزشكیان، الرئيس الإيراني، خلال زيارته إلى بندر عباس عقب الانفجار الكبير في ميناء رجائي.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عدد قتلى الانفجار الذي وقع في شركة "آفا نار بارسيان" في أصفهان وصل إلى شخصين.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة أصفهان، أن انفجاراً في مستودع لشركة تدعى "آفا نار بارسيان" في منطقة ميمة بأصفهان، أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.
ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية أي صور لموقع الحادث، كما أظهر تقرير مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية موقعا لا علاقة له بموقع المستودع.
أعلنت شركة "آفا نار بارسيان" للصناعات الكيماوية عبر موقعها الإلكتروني أنها تعمل في مجال إنتاج الألعاب النارية والبارود وتخضع لإشراف مجلس الأمن القومي.

ردًا على تصريحات بنيامين نتنياهو التي دعا فيها إلى "التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية"، كتب عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، على "إكس": "إيران قوية بما يكفي وواثقة من قدراتها لإحباط أي محاولات من قبل اللاعبين الأجانب الخبثاء للتخريب أو فرض الإملاءات على سياستها الخارجية".
وأضاف: "نأمل أن يكون نظراؤنا الأميركيون ثابتين بقدر ما نحن عليه".
وأكد وزير الخارجية الإيراني: "بالتأكيد لا يوجد أي حل عسكري، وأي هجوم سيلقى ردًا مماثلًا على الفور".
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، قد صرح الليلة الماضية بالقول: "يجب تدمير البرنامج النووي الإيراني. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".