أعلن رئيس القضاء في محافظة هرمزكان مجتبى قهرماني صدور الحكم بحق "المتهمين في قضية ناقلتي نفط أجنبيتين متهمتين بتهريب 6 ملايين لتر من الوقود".
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت في وقت سابق احتجاز ناقلتي نفط أجنبيتين في المياه الخليجية، صباح أمس الاثنين.
وقد حكم رئيس القضاء في هرمزكان بإيران على قبطان الناقلة الثانية ومساعديه الأول والثاني بالسجن 5 سنوات ومصادرة المنتجات النفطية وفرض غرامة مالية قدرها 2375 مليار ريال (نحو 250 ألف دولار)
وأكد رئيس القضاء في هرمزكان أن رفع الحجز عن هاتين الناقلتين مشروط بدفع الغرامة النقدية.
قال مسؤول دولي مطلع على المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن "المحادثات الفنية" القادمة لصحيفة "إسرائيل هيوم" إن طهران من المرجح أن تطالب بإشراف روسيا والصين على مفاعلاتها النووية، لكن الولايات المتحدة سترفض هذا الاقتراح.
وأشار المسؤول المطلع إلى أن الولايات المتحدة من المتوقع أن تطالب بإزالة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المستخدمة في إيران لتخصيب اليورانيوم بسرعة.
ووفقًا للتقرير، من بين الاقتراحات التي قد تُطرح، وجود خبراء دوليين بشكل دائم في المواقع النووية النشطة في إيران، ومنشآت التخصيب، والمفاعلات المدنية المستقبلية.
واقترحت روسيا والصين بناء مفاعلات لإيران، فيما اقترحت طهران أن يشرف خبراء من هذين البلدين على هذه المفاعلات.
وقال المسؤول المطلع على المفاوضات بين طهران وواشنطن إنه من المتوقع أن تطالب الولايات المتحدة، إلى جانب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوجود مراقبين إضافيين.
تُعد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، القادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة إلى مستويات عالية، إحدى القضايا الحساسة المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران.
وتؤكد إيران أن هذه الأجهزة تُحفظ فقط (تُخزن)، وتنفي وجود مواقع تخصيب سرية.
ومع ذلك، وفقًا لـ"إسرائيل هيوم"، من المحتمل أن تطالب الولايات المتحدة بإخراج هذه الأجهزة من إيران وتفتيش المواقع المشتبه في قيامها بأنشطة سرية، لضمان عدم وجود منشآت مخفية.
قال أمير مقدم، محلل الشؤون الإيرانية، في حديث لقناة "إيران إنترناشيونال" إن روسيا لا تلتزم بمصالح إيران، وإن دور موسكو في الملف النووي الإيراني لن يكون ملحوظًا.
وأشار إلى تصريحات المسؤولين الإيرانيين التي تؤكد على دور روسيا في معالجة الملف النووي لطهران، قائلاً: "روسيا لا تهتم بمصالح طهران، وقد أظهرت عبر التاريخ أنها لا تلتزم بمصالح إيران".
وتوقع مقدم أن لا يحقق دور روسيا في الملف النووي الإيراني نتائج كبيرة.
ووصف هذا المحلل نهج مسؤولي طهران تجاه فريق ترامب بأنه "ساذج"، مشيرًا إلى تصريحات مسؤولي النظام الإيراني حول إمكانية استثمار أميركي في إيران، وقال إن البنية التحتية والقوانين في إيران لا تتيح إمكانية استثمار أميركي في هذا البلد.
وأضاف أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق نووي، فإن هذا الاتفاق لن يكون مستدامًا، لأن طهران تسعى في المقام الأول إلى كسب الوقت.
ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، نقلاً عن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش، اليوم الثلاثاء 22 أبريل (نيسان)، البرنامج النووي الإيراني خلال لقاء مع السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان.
وتتولى عُمان دور الوسيط في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.
وسبق أن طلبت إيران من روسيا أن تلعب دورًا في أي اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة.

أعلن يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية لبوتين، أن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط، سيزور موسكو خلال الأسبوع الجاري وقبل بدء جولة جديدة من المفاوضات مع إيران.
وسبق أن التقى ويتكوف وبوتين قبل يوم من بدء المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط.
وقال أوشاكوف: "لقد ناقشنا تقدم المفاوضات بين ممثلي إيران والولايات المتحدة. سنرى ما ستكون النتيجة. نحن على تواصل وثيق مع نظرائنا الإيرانيين، ونساعد حيثما أمكننا".


ستدخل المفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني مرحلة "الخبراء" اعتبارًا من الأربعاء. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن محللين بأن التقدم السريع في المحادثات لا يعني بالضرورة اقتراب التوصل إلى اتفاق.
مع اختتام الجولة الثانية من المفاوضات بين طهران وواشنطن في 20 أبريل (نيسان) في روما، اتفق الوفد الإيراني بقيادة عباس عراقجي، وزير خارجية إيران، والوفد الأميركي بقيادة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، على عقد مفاوضات على المستوى "الفني والخبراء" يوم الأربعاء 23 أبريل (نيسان) في مسقط، عاصمة عُمان.
وستُعقد الجولة الثالثة من المفاوضات على مستوى كبار المسؤولين يوم السبت 26 أبريل (نيسان).
وقال يعقوب رضا زاده، عضو مجلس إدارة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، يوم الثلاثاء 22 أبريل، إن المفاوضات تُجرى وفق 8 محاور محددة وستستمر لمدة من 7 إلى 8 أسابيع.
وحذرت "أسوشيتد برس" في تقرير، نقلاً عن محللين، من أن الوصول إلى مرحلة المفاوضات الفنية والخبراء لا يعني بالضرورة اقتراب التوصل إلى اتفاق، بل يشير فقط إلى أن المحادثات بين عراقجي وويتكوف لا تزال جارية على أعلى مستوى تبادل ولم تصل إلى طريق مسدود.
ويبدو أن المحور الرئيسي لهذه المفاوضات هو "تقييد البرنامج النووي لطهران مقابل رفع العقوبات الاقتصادية".
نقاش الخبراء حول المفاهيم العامة لن يكون مجديا دون اتفاق سياسي
وقالت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة منع الانتشار في جمعية "التحكم في الأسلحة"، التي درست البرنامج النووي الإيراني لسنوات، إن "الموافقة على إجراء محادثات فنية تظهر أن الطرفين لديهما أهداف عملية وواقعية للمفاوضات، ويرغبان في مناقشة التفاصيل".
وأضافت أنه إذا كان ويتكوف يطالب في مفاوضاته مع عراقجي بمطالب قصوى مثل تفكيك برنامج التخصيب بالكامل، فلن يكون لدى طهران أي حافز للدخول في المستوى الفني.
ومع ذلك، فإن مستوى الخبراء لا يزال مليئًا بالعقبات و"الألغام الخفية المحتملة".
وطرحت "أسوشيتد برس" أسئلة جوهرية حول هذه المفاوضات:
- إلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة قبول تخصيب اليورانيوم من قبل إيران؟
- ماذا عن برنامج الصواريخ الباليستية لطهران؟
- أي العقوبات يمكن رفعها، وأيها سيبقى مفروضًا على إيران؟
ريتشارد نفيو، عضو معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، والذي عمل في وزارة الخارجية الأميركية على العقوبات ضد إيران خلال المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي عام 2015، قال لـ"أسوشيتد برس": "العامل الأهم في تحديد قيمة محادثات الخبراء هو ما إذا كان هناك التزام سياسي للوصول إلى اتفاق أم لا. العامل الثاني هو أن على الخبراء فقط اتخاذ قرار بشأن كيفية تنفيذ ذلك".
وأضاف: "إذا اضطر الخبراء للنقاش حول المفاهيم العامة دون اتفاق سياسي، فستكون النتيجة مجرد الدوران في حلقة مفرغة".
الولايات المتحدة تحتاج إلى فريق فني قوي
في اتفاق البرنامج النووي لعب الخبراء الكبار من كلا الطرفين دورًا محوريًا. من الجانب الأميركي، توصل إرنست مونيز، وزير الطاقة في إدارة باراك أوباما، إلى تفاهم مع علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك. ولعبت الخلفية الفنية لكليهما دورًا مهمًا في وضع اللمسات النهائية على تفاصيل الاتفاق بدقة.
وقال محللون لـ"أسوشيتد برس" إن الوصول إلى الحدود الفنية، وتحديد إطار رفع العقوبات، والجداول الزمنية في الاتفاق، يتطلب خبرة المتخصصين.
ومع ذلك، لم يتضح بعد من سيرسل الطرفان لهذه الجولة من المفاوضات الفنية والخبراء.
بموجب اتفاق البرنامج النووي، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم فقط حتى درجة نقاء 3.67% وتقليص مخزونها إلى سقف 300 كيلوغرام.
الآن، تقوم طهران بتخصيب بعض اليورانيوم لديها إلى درجة نقاء 60%، وهي من الناحية الفنية على بعد خطوة قصيرة فقط من المستوى المطلوب لصنع سلاح نووي (90 في المائة).
في سياق متصل: توقعت "إسرائيل هيوم" فشل المفاوضات قريبًا.
كما حدد الاتفاق أنواع أجهزة الطرد المركزي التي يُسمح لإيران باستخدامها للحد من قدرة طهران على التحرك بسرعة نحو صنع قنبلة. وحدد الاتفاق أيضًا إطار رفع العقوبات والجداول الزمنية لذلك.
وقالت دافنبورت إن اتفاق منع الانتشار يكون ذا معنى فقط إذا كان من الممكن تنفيذه ورصده بفعالية. وأضافت أن الولايات المتحدة تحتاج إلى فريق فني قوي للتفاوض حول قيود دقيقة وآليات مراقبة صارمة ضرورية لتحديد أي تحرك إيراني نحو سلاح نووي بسرعة والرد في الوقت المناسب.
علامات التوتر في المفاوضات
على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين التزموا الصمت حتى الآن بشأن تفاصيل المفاوضات، فقد أعرب كلا الطرفين عن رضاهما عن سرعة تقدم المحادثات. ومع ذلك، كشفت تصريحات ويتكوف بعد الجولة الأولى من المفاوضات عن مستوى من التوترات والخلافات بين الطرفين.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط في البداية إن طهران يمكن أن تخصب اليورانيوم، كما في اتفاق البرنامج النووي، حتى مستوى 3.67 في المائة، لكنه أصدر لاحقًا بيانًا قال فيه إن الاتفاق ممكن فقط بشرط وقف وإزالة برنامج التخصيب وصنع الأسلحة النووية بالكامل.
ورد وزير الخارجية الإيراني محذرًا من أن مسألة التخصيب ذاتها غير قابلة للتفاوض.
وعلى الرغم من هذه التوترات، لا يزال الخبراء الذين تحدثوا إلى "أسوشيتد برس" متفائلين بشأن مسار المحادثات.
وقال آلان إير، الدبلوماسي الأميركي السابق الذي شارك في المفاوضات النووية السابقة مع إيران: "على الرغم من أننا ما زلنا في المراحل الأولية، إلا أنني أرى حتى الآن مسارًا واعدًا. حتى هذه اللحظة، لا توجد عقبات فورية كبيرة تحول دون التوصل إلى اتفاق".
ووصف ريتشارد نفيو وصول المفاوضات إلى مستوى الخبراء بأنه "علامة إيجابية"، لكنه حذر من أن "العمل الرئيسي والصعب" ربما يكون قد بدأ للتو.
وقال: "الوصول إلى هذه المرحلة يعني أنه يجب الخوض في التفاصيل الحقيقية، ومناقشة مفاهيم قد لا يفهمها المسؤولون الكبار بدقة، والإجابة على أسئلة فنية. ومع ذلك، أعتقد أن بدء مفاوضات الخبراء لا ينبغي أن يُعتبر تقدمًا كبيرًا أكثر مما ينبغي".
وأضاف نفيو أن هذه الجلسات قد تكون أحيانًا ذريعة لتجنب المسؤولين الكبار مواجهة القضايا الصعبة، ليقولوا "دعونا نترك الخبراء يدرسون الأمر وننتقل إلى مواضيع أخرى"، أو لتجنب اتخاذ قرارات سياسية كبيرة.
