طهران: سنرد على رسالة ترامب بعد "المراجعة اللازمة" وما يدور حول مضمونها "تكهنات غير دقيقة"

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنه لا توجد حاليًا أي خطة لنشر رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموجهة إلى المرشد علي خامنئي، و"سيتم الرد على الرسالة بعد اكتمال المراجعات اللازمة عبر القنوات المناسبة".

وأفاد بقائي أيضًا بلقاء مساعد وزير الخارجية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التهديدات المتعلقة بهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

ووصف المتحدث باسم الخارجية، خلال مؤتمره الصحافي يوم الاثنين 17 مارس (آذار)، التقارير الإعلامية حول رسالة رئيس الولايات المتحدة بأنها "تكهنات"، مؤكدًا أن "هذه التقارير تفتقر إلى أساس دقيق".

وأوضح أن مضمون رسالة ترامب لا يبتعد كثيرًا عن خطاباته العامة، وأنها تستند إلى عناصر محددة.

كما نفى بقائي أي صلة بين زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى عمان وهذه الرسالة، مؤكدًا أن الزيارة كانت مخططة مسبقًا.

وقام عراقجي، بزيارة إلى عمان يوم الأحد 16 مارس (آذار)، بعد فترة وجيزة من استلام رسالة ترامب الموجهة إلى خامنئي، مما أثار تكهنات بأن الزيارة قد تكون مرتبطة بالرسالة وبإمكانية إجراء مفاوضات.

وأكدت وزارة الخارجية العمانية أن زيارة عراقجي ركزت على "أهمية تهيئة الظروف المناسبة لدعم الحلول الدبلوماسية واستخدام قنوات الحوار والطرق السلمية لحل المشكلات وتخفيف التوترات".

ولعبت عمان دور الوسيط في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة على مدى العشرين عامًا الماضية، لكن تم تسليم رسالة ترامب إلى المسؤولين الإيرانيين من قبل أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات العربية المتحدة، في 12 مارس (آذار).

وأكد عراقجي، يوم الخميس 13 مارس، إجراء مفاوضات غير مباشرة عبر العاصمة العمانية مسقط، قائلًا إن "المفاوضات غير المباشرة أمر ممكن وليس بغريب".

وأضاف عراقجي في مقابلة مع صحيفة "إيران" أن أسلوب المفاوضات غير المباشرة قد حدث عدة مرات في التاريخ.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن المفاوضات مع الأوروبيين مستمرة، إلى جانب التشاور الوثيق مع روسيا والصين.

وردًا على رسالة ترامب بشأن الهجوم على اليمن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "سنرد بحزم على أي اعتداء على السلامة الإقليمية وأمننا ومصالحنا الوطنية، ولا شك في ذلك".

وحذر ترامب في رسالته بشأن الهجوم على مواقع الحوثيين من أن الولايات المتحدة "لن تكون لطيفة هذه المرة" إذا لم تتوقف إيران فورًا عن دعم هذه المجموعة.

التهديدات بضرب المنشآت النووية الإيرانية

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحافي أنه لا يوجد أي مبرر لعودة قرارات مجلس الأمن ضد إيران.

وأعلن بقائي أن زيارة كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية، إلى فيينا ولقاءه مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت مرتبطة بالتهديدات بضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأضاف بقائي أنه مع زيادة التهديدات، "من الطبيعي أن نعزز مشاوراتنا لفحص الجوانب الفنية والعملية المتعلقة بهذه القضايا، وأن نحذر مسؤولي الوكالة من عواقب مثل هذه التهديدات".

وفي 7 مارس (آذار)، صرح ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" بأنه أعرب في رسالته إلى خامنئي عن رغبته في التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني بدلًا من اتخاذ إجراءات عسكرية ضده.

من جهته، قال آدم بوهلر، الممثل الخاص لترامب لشؤون الرهائن، في 9 مارس خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إنه لن تكون هناك مشكلة في التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة لتدمير البرنامج النووي الإيراني.

لقاء سفراء أوروبيين

من ناحية أخرى، أفاد بقائي بأن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، التقى أمس بسفراء ثلاث دول أوروبية في طهران.

وقبل هذا اللقاء، أشار عراقجي، دون تقديم تفاصيل، إلى أن "فكرة جديدة" قيد الدراسة لحل القضايا المطروحة حول البرنامج النووي الإيراني.