وزير الخارجية الأميركي: ترامب لن يسمح بوجود "قاعدة عمليات إيرانية" في فنزويلا
أشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى أن حكومة فنزويلا، برئاسة نيكولاس مادورو، قد أبلغت طهران بأنها ترغب في أن تكون "قاعدة عمليات إيرانية"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بحدوث ذلك.
وقال روبيو، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، اليوم الجمعة 14 مارس (آذار)، إن نظام مادورو في فنزويلا "قائم على تجارة المخدرات" ويسعى إلى أن تكون إيران "قاعدة عمليات له في نصف الكرة الغربي، لتهديد جيرانها".
وأكد روبيو أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لن يسمح أبدًا لإيران بوجود قاعدة عمليات لها في "نصف الكرة الغربي، سواء في فنزويلا أو أي مكان آخر".
وتعد فنزويلا من أبرز حلفاء حكومة إيران، وفي السنوات الأخيرة، أدى التقارب بين مواقف طهران وكراكاس، بالإضافة إلى العقوبات النفطية الأميركية على البلدين، إلى تعزيز علاقاتهما بشكل أكبر.
وأفاد تقرير لصحيفة "إسرائيل هيوم"، في يناير (كانون الثاني)، بأن الحكومة الإيرانية تسعى لزيادة نفوذها في أميركا اللاتينية، وخاصة في فنزويلا، بناءً على اتفاقية التعاون، التي تم توقيعها بين طهران وكراكاس في يونيو (حزيران) 2024.
ووفقًا لتقرير الصحيفة الإسرائيلية، فقد قام حزب الله اللبناني بإنشاء مراكز تدريب عسكرية في بعض مناطق فنزويلا، ويمكن لطهران من خلال هذه القواعد "استهداف مصالح الولايات المتحدة" وتوسيع "نفوذها في جميع أنحاء أميركا اللاتينية".
وجدير بالذكر أن التعاون الاقتصادي بين طهران وكراكاس تعزز منذ ولاية الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد. وفي الوقت نفسه، تم تنظيم أول معرض لمنتجات الشركات الإيرانية في فنزويلا في مارس (آذار) 2025 في منطقة لاغوايرا الحرة.
وفي فبراير (شباط) الماضي، وافق البرلمان الإيراني على اتفاقية لنقل المحكومين بين طهران وكراكاس
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن مستقبل فنزويلا في النهاية هو بيد شعب فنزويلا، وأن حل مشاكل هذا البلد "يجب أن يكون من خلال انتخابات شرعية وديمقراطية تحت إشراف دولي".
وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، خلال زيارة مبعوث ترامب للمهام الخاصة، ريتشارد غرينيل، إلى كراكاس، تم تحرير ستة أميركيين من فنزويلا. وطالب مادورو بعدها، ببدء استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة، قائلاً لترامب: "لقد اتخذنا الخطوة الأولى ونأمل أن يستمر هذا المسار".
وذكرت حكومة كراكاس أن القضايا المتعلقة بالعقوبات والوضع الخاص بالمهاجرين الفنزويليين في أميركا كانت من بين المواضيع التي نوقشت خلال لقاء غرينيل مع مادورو.
ولم تعترف الولايات المتحدة بالفترة الرئاسية الثالثة لمادورو، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن زيارة غرينيل إلى فنزويلا لا تعني الاعتراف بشرعية رئاسة مادورو.