وقد أدلت تامي بروس بهذه التصريحات يوم الخميس في أول مؤتمر صحافي لها، وذلك عندما سُئلت عما إذا كان سيتم تمديد الإعفاء من العقوبات الذي يسمح للعراق بدفع تكاليف الكهرباء المشتراة من إيران.
وقال في رده: "حاليا لا توجد أي تصريحات بشأن الإعفاء الحالي للكهرباء الذي سينتهي في 8 مارس (آذار)، لكن جميع الإعفاءات التي توفر أي تسهيلات اقتصادية أو مالية لإيران قيد المراجعة".
وأشارت بروس إلى ضرورة قطع اعتماد العراق على الطاقة الإيرانية، قائلة: "نطلب من الحكومة العراقية تقليص اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن، ونحن نرحب بتعهد رئيس الوزراء العراقي بتحقيق استقلال الطاقة".
زيادة الضغط على بغداد لاستئناف صادرات نفط كردستان
وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى وكالة "رويترز"، تستخدم الحكومة الأميركية قضية مراجعة الإعفاءات كأداة للضغط على بغداد لاستئناف صادرات النفط الخام من كردستان العراق عبر تركيا.
وقالت "رويترز" إن واشنطن تهدف إلى زيادة إمدادات النفط العراقي في الأسواق العالمية من أجل التحكم في الأسعار، مما يمنح الولايات المتحدة فرصة أكبر للضغط على إيران لوقف صادرات نفطها.
وحسب التقرير، يعد هذا جزءًا من استراتيجية إدارة ترامب لاحتواء البرنامج النووي الإيراني.
ومع ذلك، كانت المفاوضات بين الحكومة العراقية ومنطقة كردستان شبه المستقلة بشأن استئناف صادرات النفط صعبة ومتوترة حتى الآن.
تصعيد حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران
أعلنت الحكومة الأميركية أن هدفها هو عزل إيران عن الاقتصاد العالمي وقطع إيراداتها النفطية بهدف إبطاء عملية تطوير الأسلحة النووية الإيرانية.
يشار إلى أنه بعد عودته إلى السلطة، أعاد ترامب في أوائل فبراير (شباط) من العام الحالي تفعيل حملة "الضغط الأقصى" ضد إيران، والتي كانت واحدة من أولى خطواته في ولايته الرئاسية الجديدة.
وفرضت الحكومة الأميركية عقوبات واسعة على طهران بسبب برنامجها النووي ودعمها للمنظمات شبه العسكرية.
وتستهدف هذه العقوبات بشكل فعال الدول التي تتاجر مع إيران، وتحظر عليها التبادل التجاري مع الولايات المتحدة إذا استمرت في التعاون مع إيران.
وبحسب التقرير، فإن تركيز واشنطن على العراق لقطع العلاقات المالية مع إيران يجعل الأمر أكثر صعوبة على طهران، التي تعتبر العراق شريكا رئيسيا وحيويا بالنسبة لها. وبينما يعد العراق حليفًا للولايات المتحدة فإن بغداد تلعب دورًا مهمًا في دعم اقتصاد إيران ضد العقوبات الأميركية.