مَن هو آصف رحمان المتهم بتسريب وثائق خطة الهجوم الإسرائيلي على إيران؟

نشر موقع "إنترسبت" الأميركي، تقريرًا تضمن معلومات عن آصف ويليام رحمان، المتهم بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل للهجوم على إيران.

نشر موقع "إنترسبت" الأميركي، تقريرًا تضمن معلومات عن آصف ويليام رحمان، المتهم بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل للهجوم على إيران.
ووفقًا للتقرير، فقد قام رحمان بتصميم مواقع إلكترونية حول عمل الأطفال، وكان والده من الداعمين لفلسطين.
وأضاف التقرير أن رحمان، الذي كان يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قبل إلقاء القبض عليه في كمبوديا الشهر الماضي، حذف جزءًا من المعلومات السرية التي كانت بحوزته قبل أيام من تسريبه الوثائق.
وقد تم العثور على ملاحظات كتبها رحمان تحتوي على عبارات مثل: "عطلة منتصف نوفمبر"، أو "الهروب". ويحاول المحققون حاليًا فك شفرة هذه الملاحظات.
وقد نشأ رحمان (34 عامًا) في عائلة ذات اهتمامات إنسانية؛ فقد أسس والده صندوقًا غير ربحي باسم "إغاثة بنغلاديش"، وكان من الداعمين لتقديم المساعدات المالية إلى الأطفال في قطاع غزة، كما أنه كان يعمل مديرًا لصندوق استثماري خاص في الولايات المتحدة. أما آصف، فقد شارك في إنشاء عدة مواقع إلكترونية منذ سن مبكرة، كان أحدها بعنوان: "الدم، العرق، والدموع: قصة عمل الأطفال"، وآخر بعنوان: "دولار في اليوم: إيجاد حلول للفقر".
ودرس في جامعة ييل الأميركية، قبل انضمامه إلى وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2016.
وتم اتهام رحمان بتسريب وثائق حصل عليها من وكالة الأمن القومي الأميركية، وهي تحتوي على صور ومعلومات تتعلق بنقل صواريخ وتحضيرات إسرائيل لشن هجوم انتقامي على إيران. وبحسب بعض التقارير، فقد أدى نشر هذه المعلومات إلى تأجيل الهجوم الإسرائيلي.
كما ذكر "إنترسبت" أن 11 من أفراد عائلة رحمان حضروا جلسة محاكمته في المحكمة، وأن والده يعيش في ولاية ماريلاند الأميركية، بينما تقيم زوجته في ولاية فرجينيا.


أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه "ما زال من المبكر اتخاذ قرار بشأن الوضع في سوريا"، وذلك في ظل استمرار قوات المعارضة المسلحة في التقدم ضد بشار الأسد.
وقال عراقجي، في تصريحاته اليوم السبت 7 ديسمبر (كانون الأول)، بعد اجتماعه مع وزيري الخارجية الروسي والتركي وأمير قطر في الدوحة، بشأن الوضع السوري، في إطار "محادثات آستانة": "نحن الآن في مرحلة يتم فيها تبادل الآراء والمشاورات، ومن المبكر اتخاذ قرارات".
وتعود محادثات آستانه إلى نحو ثمانية أعوام مضت، وقد بدأت بناءً على اقتراح الرئيس الروسي ودعم من تركيا وإيران. وتم عقد أول جولة من هذه المفاوضات في آستانه، عاصمة كازاخستان، ومن هنا جاء اسم "محادثات آستانه".
وأضاف عراقجي في الدوحة: "التحولات في المنطقة تحدث بسرعة، ونحن نشهد حالة من السيولة، ومن الطبيعي أن نواصل دعمنا لشعب وحكومة سوريا. هذه حملة سياسية يجب أن نلعب فيها دورًا".
وأشار إلى إمكانية عقد اجتماع آخر اليوم السبت مع وزراء الخارجية المشاركين في منتدى الدوحة.
وعلى الرغم من دعم روسيا وتركيا لهذه المحادثات، فإن إيران لم تقبل اقتراحات لدعوة الولايات المتحدة للمشاركة في "محادثات آستانه"، وشارك في بعض جولاتها دول أخرى، مثل الأردن والعراق ولبنان كمراقبين.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحركات السياسية المتعلقة بالحرب الأهلية السورية، أعلن أحد قادة المعارضة أن قواته تقدمت حتى 20 كيلومترًا من البوابة الجنوبية لدمشق.
وفي المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش السوري بدأت بالانسحاب من بعض المدن الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من دمشق.
وأثارت الأنباء المتناقضة حول كيفية دعم إيران لنظام الأسد في المعارك الدائرة في سوريا انتقادات من مؤيدي النظام الإيراني؛ حيث قال عضو البرلمان الإيراني عن طهران، حميد رسائي، في تصريح له: "هناك أحداث تجري في سوريا لم نكن مستعدين لها ولم يتم عقد أي اجتماع لمناقشتها".
وقد تم تداول تقارير عن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، لكن المسؤولين ووسائل الإعلام في طهران نفت هذه التقارير.
كما انتقد بعض مؤيدي النظام الإيراني عدم حصول النظام السوري على الدعم المتوقع، مشيرين إلى شكل الدعم المحدود أو غير الكافي.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "فرهيختكان"، التابعة لجامعة آزاد بطهران، في مقالها عن تطورات سوريا: "أصبحت مشكلة إيران أكثر جدية، وقد حدثت مفاجأة كبيرة؛ حيث تفوق سرعة التحولات عملية اتخاذ القرارات لدينا.
وأضافت الصحيفة: "بدأ المسؤولون الإيرانيون يشككون في أجهزة الاستشعار والتحليلات الاستخباراتية الخاصة بهم".

نظّم عدد من طلاب كلية الطب في جامعة آزاد، اليوم السبت 7 ديسمبر (كانون الأول)، مسيرة احتجاجية، تزامنًا مع زيارة رئيس السلطة القضائية إلى وحدة العلوم والبحوث التابعة للجامعة في طهران، احتجاجًا على زيادة الرسوم الدراسية.
واعترض الطلاب المشاركون في هذه المظاهرة، الذين ينتمون إلى كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، على "الزيادة الفلكية للرسوم الدراسية" من قِبل جامعة آزاد.
وشهدت المظاهرة، في الوقت ذاته، خطابًا من رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجه إي.
وحمل الطلاب في احتجاجهم لافتات كُتب عليها شعارات، مثل: "مشكلاتنا لم تُحل.. الرسوم لم تُخفض"، مشيرين إلى وعود المسؤولين بتخفيض الرسوم الدراسية وحل مشكلاتهم.
ومنذ 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدأ طلاب كليات الطب في جامعة آزاد بالاحتجاج على زيادة الرسوم الدراسية بنسبة 200 في المائة والضغوط الاقتصادية المترتبة عليها؛ حيث نظموا عدة تجمعات أمام مباني الجامعة وكذلك أمام مؤسسات مختلفة مثل البرلمان الإيراني، ومكتب رئاسة الجمهورية، ومجلس الثورة الثقافية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا، ووزارة الصحة والتعليم الطبي.
وأظهرت الصور والفيديوهات، التي نُشرت عن مظاهرة 7 ديسمبر، الطلاب وهم يحملون لافتة مكتوبًا عليها: "تم رفع رسوم كليات الطب، وطب الأسنان، والصيدلة في جامعة آزاد من 30 مليون تومان إلى 90 مليون تومان دون إشعار مسبق".
وأكد الطلاب أنه لا أحد يتحمل مسؤولية مخالفة القانون وحقوق الطلاب، وحملوا لافتة أخرى كتب عليها: "من فضلكم، أنقذونا".
وتجدر الإشارة إلى أن موضوع زيادة الرسوم الدراسية في جامعة آزاد شهد احتجاجات سابقة من قِبل الطلاب. وفي يونيو (حزيران) 2022، وصف رئيس جامعة آزاد، محمد مهدی طهرانجي، زيادة الرسوم بأنها أمر طبيعي وقال: "نحن منظمة تعتمد على الإيرادات والمصروفات، ولا نتحرك على أكتاف الحكومات".
وأضاف في ذلك الوقت: "أعد الطلاب بأن زيادة الرسوم لن تكون بقدر زيادة رواتب موظفي جامعة آزاد".
وتأسست جامعة آزاد في مايو (أيار) 1982، بناءً على اقتراح من الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني، وتعد من أغنى الجامعات في إيران. ووفقًا للنظام الأساسي لها، يتم تمويل تكاليف الجامعة من خلال الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب، بالإضافة إلى الدعم الحكومي والشعبي والمساعدات من مؤسسات الثورة الإيرانية.

اعترف الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بوجود نقص في جميع الموارد، بما في ذلك المال والكهرباء والماء والغاز والبنزين. وأضاف، في خطاب له بجامعة شريف الصناعية، بمناسبة يوم الطالب: "رغم هذه الظروف، يُقال لي لا تغير شيئا".
وحذر بزشكيان من أنه إذا لم يتم التحكم في استهلاك الطاقة، "فلن نستطيع تأمين الغاز للمنازل في الشتاء"، مضيفًا: "يجب أن نقوم ببعض الإصلاحات، ولا خيار لنا سوى ذلك".
وأكد بزشكيان أنه رغم المشاكل التي تعانيها البلاد، يُقال له: "لا تغير شيئا، لأن كل شيء نغيره يسبب الألم"، وأشار إلى أنه "في أي مكان بالعالم، حتى في أفخم الفنادق، لا يضيئون الأضواء بهذه الطريقة، وعندما نقول إنه يجب تعديل الأوضاع، يرفضون".
وبعد المقابلة التلفزيونية، التي أجراها مسعود بزشكيان، مساء يوم الاثنين 2 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ازدادت التكهنات حول احتمال ارتفاع أسعار البنزين. وفي الوقت نفسه، دخلت الحكومة والبرلمان في تحديات بشأن مَنْ سيتحمل مسؤولية هذه الزيادة في الأسعار.
وفي سياق آخر، قال بزشكيان: "أميركا تعرف أي سفينة وأي شحنة من بضائعنا في أي مكان، بينما في بلادنا قد تختفي سفينة بحمولتها ولا نعرف إلى أين ذهبت".
وفي الشأن ذاته، حذرت تقارير عدة من أن الوضع سيكون أصعب، بعد قدوم الحكومة الأميركية الجديدة، بقيادة دونالد ترامب، إذ أشار معهد واشنطن، في تحليل له، إلى احتمال فرض عقوبات على صادرات البنزين إلى إيران، مضيفًا أن طهران ستكون في خطر، ليس فقط بسبب عقوبات جديدة ضد صادرات النفط، بل أيضًا من ضغوط على واردات المنتجات النفطية.
وفي سياق آخر، دعا بزشكيان إلى تنفيذ السياسات والرؤية التي حددها المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكدًا ضرورة إقرار القوانين المتعلقة بمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، وأضاف: "اسألوا جميع التجار عن المشاكل التي تسببت فيها هذه الظروف وعدم إقرار هذه القوانين. الواقع مُر، لكن يجب أن نواجهه".
بزشكيان: لماذا لم يحتج الطلاب في إيران تضامنًا مع فلسطين؟
وفي جزء آخر من خطابه، تحدث بزشكيان عن قلقه بشأن غياب الاحتجاجات الطلابية في إيران، تضامنًا مع فلسطين، مقارنة بحركات التضامن الطلابي في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال: "كان الأمر مهمًا بالنسبة لي أن الطلاب في أميركا وأوروبا كانوا يرفعون أصواتهم من أجل فلسطين، لكن طلابنا لم يحتجوا بالطريقة، التي كان يجب عليهم القيام بها".
ودعا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب المظلومين، وليس الظالمين، قائلاً: "كيف تعتقدون أن إسرائيل تقوم بالاغتيالات؟ إنهم يراقبون كل شيء بسهولة".
وتأتي شكاوى بزشكيان من صعوبة الوضع، في الوقت الذي يشهد دعم إيران للجماعات المعارضة لإسرائيل، وتخصيص ميزانية كبيرة لها، مما أثار الكثير من الاحتجاجات داخل البلاد.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، قد أعلن مؤخرًا تخصيص مبلغ يتراوح بين 12 و14 ألف دولار لكل أسرة لبنانية من قِبل إيران.

أكد مراقبون للوضع السياسي في سوريا أن ما تقوم به الفصائل المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد في سوريا، سوف يؤثر بلا شك على محاولات إيران في العقود الماضية للسيطرة على عدد من عواصم الشرق الأوسط، ما سيترك أثره على النفوذ الإقليمي لطهران.
وقال المحلل السياسي السوري قتيبة إدلبي، في بودكاست "نظرة إلى إيران" على القسم الإنجليزي لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن الفصائل المسلحة المعارضة لبشار الأسد تشكل تهديدًا ليس فقط للأسد، بل أيضًا للنظام الإيراني.
وأضاف إدلبي: "الحدود الحقيقية لإيران، من منظور النظام الإيراني، ليست داخل إيران، بل هي في سوريا."
وأشار إلى أن التقدم الكبير للفصائل المسلحة المعارضة للنظام في دمشق، الذي قد يؤدي في النهاية إلى الإطاحة ببشار الأسد، يشكل تهديدًا لقلب جهود إيران المضنية على مدى عقدين من الزمن لترسيخ نفوذها في المنطقة.
ومن خلال حزب الله اللبناني، قامت طهران بتوسيع نفوذها إلى البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت سوريا، التي كانت تحت حكم عائلة الأسد لعقود، كقناة رئيسية من أجل تحقيق ذلك.
وفي السياق نفسه، ذهب الكاتب والخبير السياسي صلاح الدين خديو في مقال بصحيفة "آرمان ملي" الإيرانية إلى أن طهران ستخسر حليفا كبيرا في حال سقط النظام السوري، معتقدا أن إيران بلا سوريا سيعني لها ذلك خسارة لبنان أيضا.
كما تناولت صحيفة "جمله" أيضا التطورات في سوريا وقالت إن كافة المعطيات تشير إلى أن التغيير في دمشق قادم لا محالة وأن طهران لم يعد باستطاعتها أن تحول دون هذه التطورات السياسية والعسكرية.
ومن جهته، دعا رئيس تحرير صحيفة "ستاره صبح"، علي صالح آبادي، النظام الإيراني إلى تغليب مصلحة الشعب على الانخراط العسكري في سوريا دعما لبشار الأسد، وقال إن إيران يجب أن لا تقع في "فخ بشار الأسد" المتهاوي.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيران بدأت إجلاء قادتها العسكريين وقواتها من سوريا، في خطوة اعتبرها مسؤولون إقليميون وثلاثة مسؤولين إيرانيين علامة على عجز النظام الإيراني عن مساعدة بشار الأسد في مواجهة الهجوم الواسع الذي شنه المسلحون المعارضون للأسد.
يتزامن هذا الانسحاب مع الهجوم الكبير الذي شنته مجددًا جماعات المعارضة السورية المسلحة ضد قوات الأسد. ومن بين الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان، شوهد قادة بارزون في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.
وبحسب ثلاثة مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم أعضاء في الحرس الثوري، فإن أفراد الحرس، وبعض الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم، إضافة إلى مواطنين إيرانيين آخرين، يجري حاليًا إجلاؤهم من سوريا.
وقد صرحت مصادر "نيويورك تايمز"، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن أوامر الإجلاء شملت السفارة الإيرانية والقواعد التابعة للحرس الثوري في سوريا، وبدأت عملية الإجلاء، بما في ذلك عدد كبير من موظفي السفارة، صباح يوم أمس الجمعة.
وتتضمن عمليات الإجلاء نقل جزء من هؤلاء عبر رحلات جوية إلى طهران، بينما يتم نقل آخرين عبر الطرق البرية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.
وقال مهدي رحمتي، وهو محلل استراتيجي يقدم المشورة للمسؤولين الإيرانيين بشأن قضايا المنطقة، في مقابلة هاتفية مع الصحيفة، إن انسحاب إيران من سوريا يأتي لأن "الجيش السوري نفسه لا يرغب في القتال، وبالتالي فإن إيران لا يمكنها تقديم المشورة أو الدعم العسكري لسوريا."
ووصفت الصحيفة أوامر إجلاء القوات الإيرانية بأنها مؤشر هام على تغيّر الظروف بالنسبة للأسد وإيران، التي دعمت نظام الأسد طوال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عامًا، واستخدمت الأراضي السورية كطريق رئيس لنقل الأسلحة إلى حزب الله اللبناني.
وكانت إيران، إلى جانب روسيا، أبرز داعم لنظام الأسد، حيث أرسلت قواتها وقادتها إلى الجبهات الأمامية وقدمت الدعم للميليشيات المسلحة الموالية لها.
وخلال تلك الفترة، أرسلت إيران عشرات الآلاف من مقاتلي فيلق القدس والمقاتلين بالوكالة، بما في ذلك أفغان وباكستانيون شيعة، بالإضافة إلى قوات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني، للدفاع عن نظام الأسد ضد الجيش السوري الحر والجماعات الإسلامية المتطرفة.
وبحسب التقرير، تم نقل لواء "فاطميون" الأفغاني، الذي ظل في قواعد الحرس الثوري الإيراني في سوريا، يوم الجمعة إلى دمشق واللاذقية. ونشرت حسابات مرتبطة بالحرس الثوري مقاطع فيديو تظهر مقاتلي "فاطميون" وهم يرتدون زيًا عسكريًا ويلجأون إلى مرقد السيدة زينب قرب دمشق.
وقد أدى الهجوم المفاجئ الذي شنّه تحالف المسلحين إلى تغييرات كبيرة في مسار الحرب الأهلية، حيث تمكنوا خلال أسبوع واحد من السيطرة على مدن هامة مثل حلب وحماة، وأصبحوا يسيطرون على مساحات واسعة من أربع محافظات.
وبحسب المصادر الإيرانية لـ"نيويورك تايمز"، فقد فرّ اثنان من قادة فيلق القدس الذين كانوا يقودون القوات الإيرانية في سوريا إلى العراق يوم أمس الجمعة، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على حمص وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على دير الزور.
ردود فعل المسؤولين الإيرانيين
وفي الأثناء، انتقد أحمد نادري، النائب عن طهران في البرلمان الإيراني، التقاعس الإيراني تجاه التطورات في سوريا، وكتب: "سوريا على وشك السقوط ونحن نشاهد بدم بارد. إذا سقطت دمشق، سنفقد لبنان والعراق أيضًا، وسنضطر إلى مواجهة العدو عند حدودنا. قدمنا الكثير من الدماء للحفاظ على سوريا، ولا أفهم هذا الصمت، لكنه ليس في صالح البلاد. يجب التحرك قبل فوات الأوان."
ومن جانبه، قال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "الشرقية" أمس الجمعة، تعليقًا على الوضع في سوريا: "الأمور تعتمد على القضاء والقدر"، مضيفًا: "نحن لسنا عرافين ولا يمكننا التنبؤ بما سيحدث. فقط ما يقدّره الله سيحدث. المقاومة تؤدي واجبها."