واشنطن: إيران تستعد لشن هجوم صاروخي وشيك على إسرائيل.. وتل أبيب: مستعدون للتصدي

قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة حصلت على دلائل تشير إلى أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك على إسرائيل.

قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة حصلت على دلائل تشير إلى أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك على إسرائيل.
وأكد هذا المسؤول، الذي نُقلت تصريحاته عبر وسائل إعلام مثل "رويترز"، ووكالة الأنباء الفرنسية، و"أسوشيتد برس"، يوم الثلاثاء 1 أكتوبر (تشرين الأول)، أن الولايات المتحدة تدعم بشكل جدي وفعّال التدابير الدفاعية الإسرائيلية.
وحذر المسؤول من أن مثل هذا الهجوم "سيحمل عواقب وخيمة على إيران".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكام) في حالة استعداد لمواجهة أي تهديد إيراني.
وقال دانيال غاجاري، بعد تحذير البيت الأبيض، إن النظام الدفاعي الجوي لإسرائيل جاهز تمامًا للتصدي لأي هجوم محتمل من طهران، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد تهديد فوري حتى الآن.
وأضاف هاغاري أن إسرائيل وحلفاءها في حالة استعداد قصوى، وأن أي هجوم إيراني سيقابل برد قوي.
كما أصدرت السفارة الأميركية في القدس تحذيرًا لموظفيها وعائلاتهم، طالبة منهم "اللجوء إلى الملاجئ حتى إشعار آخر".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، المواطنين الإسرائيليين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية.
وفي سياق متصل، كتب الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد في منصة "إكس" أن مسؤولاً إسرائيليًا أبلغه بأن التحذير من الهجوم الصاروخي الإيراني المحتمل وصل ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تتوقع وقوع الهجوم خلال ساعات، وأن نتنياهو استدعى مستشاريه الأمنيين للتشاور حول هذا التهديد.
وفي تصريح لوكالة "رويترز"، ذكر مسؤول أميركي أن الهجوم الإيراني المحتمل قد يكون مماثلاً للهجوم الذي وقع في شهر أبريل (نيسان) الماضي أو أكبر منه.
وكانت إيران قد أطلقت في 13 أبريل (نيسان) أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل، ردًا على هجوم منسوب لإسرائيل استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري.
وتمكنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وحلفاء إسرائيل من اعتراض معظم تلك الهجمات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه إسرائيل للاحتفال بعيد "روش هاشانا"، الذي يصادف بداية السنة العبرية الجديدة.

في ظل التقارير المتزايدة حول ارتفاع عدد الإعدامات في إيران خلال الشهر الماضي، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام على الملأ بحق شخصين في مدينة "خمین" التابعة لمحافظة "مركزي"، بتهمة "الحرابة والإفساد في الأرض".
وأفادت وكالة أنباء "إيسنا" في 30 سبتمبر (أيلول)، نقلاً عن السلطة القضائية الإيرانية، بأن الشخصين أُعدما فجر يوم الاثنين بتهمة "السرقة المسلحة وقتل شرطي برتبة ملازم ثان يدعى مرتضى براتی".
وفي هذا السياق، أوضح إبراهيم كمیزی، مدعي عام خمین، تفاصيل القضية، مشيراً إلى أن المتهمين اشتبكوا مع رجال الشرطة فجر 15 ديسمبر (كانون الأول) 2020، حيث قام اللصوص بإطلاق النار على رجال الشرطة أثناء مطاردتهم، مما أدى إلى مقتل الملازم الثاني مرتضى براتی.
وأضاف كمیزی أن المتهمين كان لديهما سوابق في عدة قضايا سرقة أخرى، وقد حُكم عليهما بالإعدام بتهمة المشاركة في "الحرابة" من خلال "إطلاق النار والإخلال بالأمن في الطرق".
وقد تم تأكيد حكم الإعدام من قبل المحكمة العليا دون الإشارة إلى هويتيهما.
وتُعرف "الحرابة" بأنها "استخدام السلاح بغرض الإيذاء أو تهديد حياة أو ممتلكات الناس"، مما يمكن أن يؤدي إلى إصدار حكم الإعدام.
يأتي هذا الإعلان في وقت تواصل فيه منظمات حقوق الإنسان الإبلاغ عن تزايد الإعدامات في إيران، حيث أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومقرها النرويج، بتنفيذ حكم الإعدام بحق ما لا يقل عن 19 شخصاً في سجن "عادل آباد" بشيراز خلال الأيام الأخيرة، وعبر محمود أميري مقدم، رئيس المنظمة، عن قلقه من تزايد الإعدامات في هذا السجن.
وفي حديثه لقسم أفغانستان في إذاعة أوروبا الحرة "راديو آزادی"، أشار أميري مقدم إلى أنه خلال هذا العام الميلادي، تم إعدام أكثر من 30 أفغانياً في إيران، وهو ما يمثل "زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة".
وتتزامن هذه الزيادة في الإعدامات مع جهود عدد من السجناء السياسيين، الذين أطلقوا حملة "لا للإعدام"، لزيادة الوعي في المجتمع الدولي حول ظاهرة الإعدام في إيران من داخل السجون.

لقي عدد من الأشخاص مصرعهم في هجومين نفذهما مسلحون في منطقتين مختلفتين بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، وكان من بين القتلى قائد في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس مجلس مدينة "بنت" التابعة لمقاطعة نيكشهر.
ووفقًا لوكالات الأنباء المحلية، فقد وقع الهجوم الأول في منطقة بنت التابعة لمقاطعة نيكشهر بعد انتهاء احتفالية "عيد العاطفة" في مدرسة محسنين شيخان بنت. وأطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة تابعة لقوات الأمن، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين آخرين.
وأعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء أن من بين القتلى قائد الحرس الثوري في "بنت"، برويز كدخدائي، ورئيس مجلس مدينة بنت، يوسف شيراني، إضافة إلى جنديين في الحرس الثوري، هما جواد ساداتي ومجيب بلوشي. وأشارت التقارير إلى أن جميع الضحايا الأربعة من أهل السُّنّة في المنطقة.
وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، أفادت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية بأن هجومًا آخر وقع "بعد دقائق" من الهجوم الأول، حيث أطلق مسلحون النار على سيارة تابعة لقوات الأمن أثناء مرورها في مدينة خاش، ما أدى إلى مقتل عنصرين أمنيين.
وتزايدت التقارير، في الأيام الأخيرة، عن هجمات مسلحة استهدفت أفرادًا من القوات العسكرية والأمنية الإيرانية ومراكزهم في مناطق مختلفة من محافظة بلوشستان.
ومن بين هذه الهجمات، ذكر موقع "حال واش"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، والذي يغطي أخبار بلوشستان، أن مسلحين هاجموا، يوم الأحد 29 سبتمبر (أيلول) الماضي مركزًا للشرطة في منطقة شهردراز التابعة لمدينة إيرانشهر.
وأكدت وكالة "إيسنا" الحادثة، نقلاً عن العقيد مهدي رشودي، قائد الشرطة في إيرانشهر، الذي أفاد بإصابة ضابط شرطة وأحد المهاجمين.
كما أعلن موقع "حال واش" وقوع هجومين آخرين نُسبا إلى جماعة "جيش العدل"، التي استهدفت قوات الأمن الإيرانية في اليوم نفسه.
ووفقًا لتقارير الموقع، فقد هاجمت جماعة "جيش العدل"، صباح الأحد الماضي أيضًا، مركزًا أمنيًا في منطقة دومغ بمدينة زاهدان، حيث زعمت الجماعة أنها قتلت أو أصابت عددًا من قوات الأمن.
وفي حادثة أخرى مساء اليوم نفسه، استهدفت قوات "جيش العدل" مركبتين تابعتين لقوات مرصاد في منطقة بشامغ التابعة لمدينة راسك. وأكدت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية وقوع الهجوم، مشيرة إلى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين بينهم جندي وضابطان.
وفي اليوم نفسه، قُتل ما لا يقل عن اثنين آخرين من أفراد القوات العسكرية والأمنية الإيرانية على يد مسلحين ينتمون لجماعة "جيش العدل".
كما أفادت التقارير بمقتل عنصر من القوات الخاصة في مدينة خاش، إثر هجوم مسلح. وقدمت قيادة الشرطة في محافظة بلوشستان القتيل على أنه الضابط رامين ولايتي.
وفي حادثة أخرى، قُتل حارس حدود، يُدعى أمير محمد أميري، خلال اشتباك بين قوات حرس الحدود ومسلحين في مخفر ماكي الواقع في منطقة هيرمند بمحافظة بلوشستان إيران.
وأعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن جميع الهجمات، التي وقعت يوم الأحد الماضي في بلوشستان.
يُذكر أن هذه الجماعة المسلحة المعارضة للنظام الإيراني اشتبكت مرارًا مع قوات الحرس الثوري وحرس الحدود الإيرانيين في المنطقة، وقد أخذت في السابق عددًا منهم كرهائن أو قتلتهم.
وتعتبر إيران وعدة دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، جماعة "جيش العدل" منظمة إرهابية.
وفي تطور آخر، أفاد موقع "حال واش" بوقوع حادثة إطلاق نار في شارع الخميني بمدينة زاهدان، ما أسفر عن مقتل شخص. وبحسب التقرير، استهدف الهجوم رجل دين سُنّيًا يبلغ من العمر 68 عامًا، يُدعى جلال محمداني، حيث أُطلق عليه النار داخل سيارته مما أدى إلى مقتله، وأصيب أيضًا اثنان من الركاب الآخرين، ولم يتم الكشف بعد عن هوية المهاجمين أو دوافعهم.
يُذكر أنه قبل عامين، وبالتزامن مع اشتعال الاحتجاجات العامة في إيران واندلاع انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، أثارت أنباء عن تعرض فتاة بلوشية للاعتداء من قِبل مسؤول أمني في بلوشستان موجة من الاحتجاجات في المحافظة.
وفي يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) 2022، أطلق أفراد من القوات الأمنية النار على المصلين في مسجد مكي بمدينة زاهدان، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ووفقًا لنشطاء بلوش، فقد قُتل ما لا يقل عن 100 شخص في الحادثة، بينما أعلنت السلطات المحلية أن عدد القتلى بلغ 35 شخصًا.
وفيما اتهم السكان المحليون والنشطاء البلوش الحرس الثوري وقوات الأمن الإيرانية بالمسؤولية عن إطلاق النار على المصلين، نفت القوات الإيرانية مسؤوليتها، مشيرة إلى أن جماعة "جيش العدل" هي من تقف وراء الحادثة، وهو ادعاء نفته الجماعة.
وفي خطوة جريئة، وبعد ثلاثة أسابيع من هذه الحادثة التي أُطلق عليها "الجمعة الدامية في زاهدان"، وجه مولوي عبدالحميد، خطيب أهل السُّنة، وإمام مسجد مكي في زاهدان، اللوم إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، معتبرًا إياه المسؤول عن هذه المجزرة.
وتأتي الهجمات الأخيرة بالتزامن مع الذكرى الثانية لهذه الأحداث المأساوية.

تبادل أنصار التيارات السياسية المتنازعة في إيران الاتهامات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن "الاختراقات الإسرائيلية"، على خلفية الهجمات الدموية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في طهران وبيروت، حيث وجه البعض اتهامات إلى محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية.
ويتفق المتشددون والإصلاحيون وغيرهم، بمن في ذلك العديد من المعارضين، على أن عمليات القتل الأخيرة، التي استهدفت إسماعيل هنية في طهران وحسن نصر الله في بيروت، لم تكن لتحدث دون اختراق إسرائيلي على أعلى المستويات لصفوف "حماس" وحزب الله وأجهزة الأمن الإيرانية.
وكتب أحد المستخدمين على منصة X (تويتر سابقًا): "يبدو أن الاختراق الإسرائيلي في إيران أصبح نقطة ضعف لكل من حماس وحزب الله؛ حيث إن الأخبار تشير إلى تورط إيرانيين في كلا الحادثين"، متهمًا النظام الإيراني بتكريس "الفقر والفساد"، خلال السنوات الماضية، واستخدام قوات الأمن لقمع الشعب في الداخل، "والنتيجة كانت الاختراق الإسرائيلي الكبير لأجهزة الدولة الإيرانية".
وادعت مصادر أمنية لبنانية أن "مندسًا إيرانيًا" أبلغ إسرائيل عن موقع حسن نصرالله، قبل اغتياله في بيروت، يوم الجمعة الماضي.
وركز المتشددون هجماتهم على محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، متهمين إياه بشكل مباشر أو من خلال إشارات مبطنة، بمساعدة إسرائيل في تحديد مكان نصر الله واغتياله.
وجاء في تغريدة أخرى تعليقًا على اغتيال نصر الله: "سيسيطر علينا الأعداء واحدًا تلو الآخر، إذا لم نجفف جذور فكر ظريف في هذا البلد".
وذهب بعض المتطرفين الدينيين إلى حد تبرير الفشل الاستخباراتي لإيران وحلفائها بالادعاء أن كائنات خارقة للطبيعة قد تكون متورطة في هذه العمليات.
فقد زعم مصطفى كرمي، الأستاذ في حوزة قم، في مقابلة تلفزيونية عبر الإنترنت، أن إسرائيل تستخدم "الجن" للتجسس على قادة المسلمين؛ لأنها "روّضت الجن" ولديها "تاريخ طويل في هذا المجال".
وتم تداول مقطع الفيديو هذا على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف الصحافي الإصلاحي، داوود هشميتي، هذه الهجمات ضد ظريف بأنها "لا تتعلق بمصلحة الشعب الإيراني ولا حزب الله أو حسن نصر الله"، مشيرًا إلى أن المتشددين يطلقون هذه الاتهامات؛ بسبب خسارة زعيمهم، سعيد جليلي، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أما التيار الآخر فيتهم المتشددين بوجود "مخترقين" في صفوفهم، معتبرين أن الطريقة المُثلى لإخفاء جاسوس إسرائيلي في إيران تكمن في تقليد مظهر وسلوك هؤلاء المتشددين، الذين يعلنون ولاءهم الأعمى للمرشد الإيراني، علي خامنئي.
وعلق أحد المعارضين على وسائل التواصل قائلاً: "الجواسيس لديهم علامة حجر الصلاة على جباههم ويدّعون حبهم للنظام!"، مضيفًا: "منذ متى يتنكر جواسيس الأعداء في زي المعارضة الرسمية؟".
وعاد للظهور على وسائل التواصل مقطع من مقابلة عام 2021 على قناة "سي إن إن تورك" يتحدث فيها الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، زاعماً أن ضابط استخبارات تم تعيينه للتحقيق في كيفية سرقة إسرائيل لوثائق إيران النووية عام 2018 كان نفسه عميلاً إسرائيليًا.
ويحمّل أنصار أحمدي نجاد، الذين يروجون للمقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خامنئي، المسؤولية ضمنيًا عن الاختراق الإسرائيلي، مدعين أنه رفض منح أحمدي نجاد السيطرة على وزارة الاستخبارات قبل أكثر من عقد، في حين كان الأخير يسعى لتطهيرها من العملاء.

قال أحمد نجاتيان، رئيس منظمة نظام التمريض الإيرانية، إن معدل هجرة الممرضين قد تضاعف خلال السنوات الأخيرة، فيما أشار عضو في المجلس الأعلى لنظام التمريض إلى أن المتخصصين والممرضين في خوزستان، جنوب غربي إيران، يهاجرون إلى الدول العربية.
وأوضح نجاتيان، يوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول) أن السبب وراء تضاعف الهجرة في السنوات الأخيرة يعود إلى تفاقم المشكلات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، ودعا وزارتي الصحة والخارجية للتدخل من أجل "تنظيم" هذا الوضع.
وأضاف أنه على المسؤولين تحليل أسباب هجرة الممرضين بدلاً من التركيز فقط على منعها.
وعلى الرغم من أنه لم يُحدد الإطار الزمني لهذه الزيادة في الهجرة، فقد سبق وذكر في وقت سابق من سبتمبر (أيلول) أن متوسط هجرة الممرضين تضاعف سنوياً بين عامي 2021 و2023.
وأشار رئيس منظمة نظام التمريض الإيرانية إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة، لكنه استند إلى عدد الطلبات المقدمة من الممرضين للحصول على "شهادة الكفاءة" أو ما يعرف بـ"حالة جيدة" لتقدير حجم الهجرة.
وقد حذرت عدة جمعيات ونقابات مهنية خلال السنوات الماضية من النمو المتزايد في هجرة الممرضين، وتغييرهم مهنتهم، أو خروجهم من قطاع الخدمات الصحية.
ومؤخرا أشار محمد ميرزابيكي، الرئيس السابق لمنظمة نظام التمريض، إلى أن خمسة إلى ستة ممرضين يغادرون إيران يومياً.
وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أفاد ميرزابيكي بأن وجهات الممرضين المهاجرين تتنوع بين دول الجوار، ودول الخليج، وجنوب أفريقيا، والدول الغربية والأوروبية، وأنهم يهاجرون إلى أي مكان تتوفر فيه ظروف مناسبة.
كما حذرت بروين كاظمي، عضو المجلس الأعلى لنظام التمريض، يوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول) من موجة هجرة الممرضين من محافظة خوزستان إلى الدول العربية المجاورة.
وأوضحت كاظمي أن قرب محافظة خوزستان من الدول العربية، وإتقان العديد من الممرضين في المنطقة للغة العربية، ساهم في زيادة هذه الهجرة.
وأضافت أن العديد من الممرضين يسعون حالياً لتعلم لغات أجنبية أخرى بهدف الهجرة.
وأشارت كاظمي إلى أن المتأخرات المالية للممرضين في مراكز الرعاية الصحية بمحافظة خوزستان أكبر من نظيراتها في باقي الجامعات، وأن التأخير في دفع هذه المتأخرات قد وصل إلى 13 شهراً.
وقد أعرب المسؤولون في النقابات المهنية مراراً خلال السنوات الماضية عن استيائهم من انخفاض الأجور، والمتأخرات غير المدفوعة، وغياب الاستقرار الوظيفي، باعتبارها أهم أسباب هجرة الممرضين واحتجاجاتهم المستمرة.
ويعمل حالياً أكثر من 220 ألف ممرض في المستشفيات الحكومية والخاصة في إيران.
ويبلغ معدل عدد الممرضين في إيران 1.5 ممرض لكل ألف شخص، في حين أن المعدل العالمي يصل إلى ثلاثة ممرضين لكل ألف شخص.
ووفقاً للعديد من الممرضين والعاملين في القطاع الصحي، فإنهم يعانون من الإرهاق الشديد، ولا يتمكنون من تقديم خدمات تمريضية كاملة للمرضى.
وأدت الأجور المتدنية وظروف العمل الصعبة إلى تراجع الإقبال على مهنة التمريض، مما وضع النظام الصحي الإيراني في موقف معقد.

قُتل 3 من عناصر الأمن الإيرانيين وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مع مسلحين بمناطق هيرمند، وراسك، وخاش، وإيرانشهر بإقليم بلوشستان، جنوب شرقي إيران.
وأعلن رضا شجاعي، قائد حرس الحدود في سيستان وبلوشستان، يوم الاثنين 30 سبتمبر (أيلول)، أن اشتباكًا وقع بين أفراد من قوات حرس الحدود في جاكيغور ومسلحين مجهولين، ما أدى إلى مقتل مهدي بلوشي، أحد أفراد قوات حرس الحدود.
وتقع هذه المنطقة في جنوب بلوشستان، على الحدود مع باكستان.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن قوات حرس الحدود الإيرانية تعرّضت للهجوم أثناء نقل "حصص غذائية ودعم لوجستي" لحرس الحدود في الطرق المحيطة بقرية بشامك التابعة لمدينة راسك، ما أسفر عن مقتل عنصر من حرس الحدود، وإصابة اثنين آخرين.
وفي حادثة أخرى، يوم الأحد 29 سبتمبر (أيلول)، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بمقتل أمير محمد أميري، أحد أفراد حرس الحدود الإيراني في منطقة مكي هيرمند، خلال اشتباك مع مسلحين.
وتقع منطقة مكي هيرمند في شمال إقليم بلوشستان على الحدود مع أفغانستان.
كما وقع الحادث الأمني الثالث، يوم الأحد 29 سبتمبر (أيلول) في مدينة خاش، حيث قُتل رامين ولايتي، أحد أفراد وحدة القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية، على يد مسلحين.
وقد أعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وكانت جماعة "جيش العدل" قد تبنّت أيضًا، قبل نحو أسبوعين، هجومًا استهدف قوات حرس الحدود في منطقة ميرجاوه بنفس الإقليم.
