وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بـ"الدعم غير المشروط" لإسرائيل لمواجهة إيران وحزب الله

أكد لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي، على "دعم بلاده غير المشروط" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله.

أكد لويد أوستن، وزير الدفاع الأميركي، على "دعم بلاده غير المشروط" لإسرائيل في مواجهة تهديدات إيران وحزب الله.
وقال أوستن، يوم الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، إنه استعرض التطورات الأمنية الإقليمية، وأعاد تأكيد "الدعم غير المشروط من أميركا لإسرائيل" في مواجهة تهديدات حزب الله وإيران، والجماعات الأخرى التابعة لطهران في المنطقة.
وكتب أوستن على منصة "إكس" أنه في هذا الاتصال، شدد على التزام الولايات المتحدة بردع الأعداء الإقليميين، والجهود المبذولة لخفض التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
كما أشار وزير الدفاع الأميركي إلى أنه أكد على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي مستدام لإنهاء الصراعات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.
وكان جندي إسرائيلي قد قُتل في هجوم بطائرة دون طيار تابعة لحزب الله، صباح اليوم الخميس 19 سبتمبر (أيلول)، بسبب إصابته الخطيرة، بعد أن ضربت عدة طائرات دون طيار تحمل متفجرات مناطق في شمال إسرائيل، بما في ذلك يعارا بالجليل الغربي. وأدى هذا الهجوم إلى إصابة عدة أشخاص.
وجاء هذا الهجوم بعد أن أعلن حزب الله عن مقتل 20 من عناصره بتفجيرات أجهزة اتصال لاسلكي نُسبت إلى إسرائيل على مدار اليومين الماضيين، وفق ما أفاد به مصدر مقرب من الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، اليوم الخميس، أن الحصيلة الجديدة لضحايا تفجير أجهزة اتصالات في لبنان خلال اليومين الماضيين بلغت 32 شخصا وآلاف الجرحى.

حكمت محكمة الثورة في طهران بالإعدام على السجينين السياسيين بهروز إحساني إسلاملو، ومهدي حسني، المسجونين في سجن إيفين، الخميس 19 سبتمبر (أيلول)، بعد أن وجّهت لهما تهم مثل: "البغي والحرابة والإفساد في الأرض، والانتماء لمنظمة مجاهدي خلق، وجمع معلومات سرية، والتآمر ضد الأمن القومي".
ووفقًا لتقرير موقع "هرانا" الحقوقي، تم إبلاغ دفاع السجينين بهذا الحكم.
ووجهت منظمات حقوقية مختلفة انتقادات حادة للنظام الإيراني بعد زيادة معدلات الإعدام إلى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة الماضية.
واعتُقل بهروز إحساني في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 على يد قوات الأمن من منزله بطهران، ثم نُقل إلى سجن "إيفين" وتحديدًا في جناح 209 التابع لوزارة الاستخبارات.
أما مهدي حسني، فقد تم اعتقاله في 9 سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء محاولته مغادرة إيران من مدينة زنجان، ونُقل أيضًا إلى نفس الجناح في سجن إيفين.
وبعد أشهر من التحقيقات، تم نقلهما إلى الجناح العام في السجن.
ويبلغ إحساني من العمر 64 عامًا، بينما مهدي حسني من مواليد 1976، وهو متزوج وأب لطفلين، وكان يعمل في مجال العقارات قبل اعتقاله.
ومنذ ثورة 1979 قام النظام الإيراني باعتقال وتعذيب وسجن النشطاء السياسيين والمدنيين المعارضين له.
ومع اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد النظام منذ سبتمبر (أيلول) 2022، تصاعدت حملة القمع ضد هؤلاء النشطاء والمحتجين بشكل كبير.
وشهدت الفترة الأخيرة زيادة في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام، حيث صدر حكم الإعدام لأول مرة منذ 15 عامًا بحق امرأتين سياسيتين، هما بخشان عزيزي وشريفة محمدي.
ويعتقد العديد من النشطاء الحقوقيين أن هذه الإجراءات تهدف إلى قمع الاحتجاجات الشعبية، وزرع الخوف في المجتمع لمنع موجات جديدة من الاحتجاجات.
وفي تقريرها السنوي الأخير، أشارت منظمة العفو الدولية إلى الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام في إيران، حيث سُجل أن نحو 75 في المائة من الإعدامات في العالم خلال عام 2023 حدثت في إيران.
وأوضحت المنظمة أن السلطات الإيرانية زادت من استخدام عقوبة الإعدام بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، كوسيلة لبث الرعب وتعزيز سيطرتها على السلطة.

أفاد مراسل وكالة "دانشجو" الطلابية الإيرانية حسين باك، في بيروت، بتفاصيل حول حالة المصابين في انفجار “بيجر” وأجهزة الاتصال اليدوية الخاصة بأعضاء حزب الله، مشيرًا إلى تدهور أوضاع الجرحى والنقص الحاد في المعدات الطبية في مستشفيات لبنان.
وأشار باك إلى أن استخدام وصف “إصابات سطحية” للحالة الصحية لمجتبى أماني، سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان، هو توصيف "غير دقيق".
وفي مقابلة معه، تحدث عن حالة أماني بعد الانفجار قائلاً: “رأيت السيد أماني ووجهه كان مغطى بالدم بالكامل، وكانت جراحه شديدة للغاية”.
وأضاف أن الإصابات التي لحقت بالسفير وباقي الجرحى “لا يمكن التغاضي عنها”، وأنه بخلاف ما ذكره بعض المسؤولين، لا يمكن اعتبار هذه الإصابات سطحية.
ووصف المراسل الوضع الصعب في المستشفيات بسبب تكدس المصابين، قائلاً: “عدد كبير من الجرحى كانوا يرقدون في الممرات وحتى بجوار الجدران، وكان نقص المعدات الطبية واضحاً للغاية لدرجة أن إحدى الممرضات اضطرت لاستخدام ملابسها الخاصة لربط الجروح”.
عباس عراقجي يزور السفير الإيراني في لبنان ويجتمع مع طبيبه الخاص
ومن جانبه قام عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، بزيارة مجتبی أماني، سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان، وأجرى محادثات مع حسن قاضيزاده هاشمي، طبيب أماني المعالج.
اللقاء جرى في أحد مستشفيات طهران، لكن وسائل الإعلام لم تذكر اسم المستشفى الذي يعالج فيه أماني.
الجدير بالذكر أن الصورة الوحيدة التي نُشرت عن هذا اللقاء لم يظهر فيها مجتبی أماني.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أماني فقد إحدى عينيه وتضررت عينه الأخرى جراء انفجار “بيجر”، إلا أن المسؤولين الإيرانيين نفوا هذا الخبر.

قال محسن رفيق دوست، القيادي السابق بالحرس الثوري الإيراني، إنه بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، تم إبلاغ الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، كما تم تحذير العديد من المسؤولين في إيران بضرورة الابتعاد عن الهواتف المحمولة، وإرسالها إلى جهات مختصة لفحصها قبل استخدامها.
وأشار إلى أنه بعد اغتيال هنية بدأت فرق استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات العمل على قضية الاغتيالات، باستخدام اختراق الأجهزة الإلكترونية.
ولم يذكر رفيق دوست بشكل محدد الجهة، التي أصدرت هذه التحذيرات، ولكن يبدو أنه يشير إلى الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات.
وأضاف القيادي السابق في الحرس الثوري: "أصدر حسن نصر الله قبل بضعة أشهر تعليمات لأعضاء حزب الله بعدم حمل الهواتف المحمولة. وكان هذا إجراءً جديدًا ينبغي العمل عليه لمنع وقوع أحداث أخرى".
ووصف رفيق دوست إصابة السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبي أماني، نتيجة انفجار أجهزة الاستدعاء "البيجر" بأنها عملية "مقصودة"، مؤكدًا أن انتقام إيران من إسرائيل "سيتم بالتأكيد في هذه الأيام".

كشفت السلطات الأميركية أن قراصنة إيرانيين حاولوا تقديم معلومات "سرية ومسروقة" من حملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي، دونالد ترامب، إلى الفريق الانتخابي لمرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، جو بايدن، قبل انسحابه لاحقًا ليترك المجال لنائبته، كامالا هاريس.
وأوضح تقرير مشترك لأجهزة الاستخبارات والشرطة الأميركية، صدر يوم الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، أن القراصنة أرسلوا رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها لأشخاص مرتبطين بحملة بايدن آنذاك، تتضمن مقتطفات من معلومات مسروقة من حملة ترامب.
وكان بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وقت إرسال هذه الرسائل، لكنه انسحب لاحقًا ليترك المجال لنائبته، كامالا هاريس.
وأكد البيان الصادر عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ووكالة الأمن السيبراني الأميركية، أن حملة بايدن لم تستجب لتلك الرسائل.
وحذر البيان من أن قراصنة من إيران وروسيا والصين يكثفون محاولاتهم للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية مع اقتراب موعدها، عبر إثارة الانقسامات السياسية، كما أشار إلى أن القراصنة الإيرانيين حاولوا مشاركة المعلومات المسروقة مع وسائل إعلام أميركية.
وفي هذا السياق، قالت حملة ترامب يوم أمس الأربعاء إن "الإيرانيين يتدخلون بشكل نشط لدعم كامالا هاريس وجو بايدن في الانتخابات".
ونسب المسؤولون الأميركيون، خلال الشهر الماضي، اختراق حملة ترامب إلى قراصنة إيرانيين، متهمين طهران بمحاولة التدخل في انتخابات 2024، لكن إيران نفت هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة".
من جانبها، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن إيران ليس لها أي مصلحة أو نية للتدخل في الانتخابات الأميركية. وقالت إن "هذه الادعاءات تفتقر إلى المصداقية وغير مقبولة".
يُذكر أن حملتي ترامب وكامالا هاريس أعلنتا سابقًا أنهما تعرضتا لهجمات سيبرانية، كما أفادت شركات تكنولوجية أميركية بأنها اكتشفت مثل هذه الهجمات.

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على يحيى حسيني پنجكي، نائب رئيس الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، والذي كشفت قناة "إيران إنترناشيونال" هويته لأول مرة.
وذكرت الوزارة في بيانها، الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، أن هذه العقوبات جاءت بسبب دور حسيني پنجكي في عمليات اغتيال معارضي النظام الإيراني في الخارج. ويُشتبه في استخدامه لعصابات تهريب المخدرات وجماعات مثل "حزب الله" اللبناني لتنفيذ هذه المخططات.
وقبل شهرين، كشفت "إيران إنترناشيونال" في تقرير حصري أن حسيني پنجكي، الذي يستخدم الاسم المستعار يحيى حميدي، هو المسؤول الرئيس عن عمليات الاغتيال التي تنفذها وزارة الاستخبارات ضد معارضي النظام خارج إيران.
ووفقًا لمصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، يعتبر حسيني پنجكي من الجيل الجديد من المسؤولين الاستخباراتيين الموثوق بهم من قبل المرشد علي خامنئي.
وُلد حسيني پنجكي في يناير (كانون الثاني) 1975 بمدينة كرج، ويحمل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة "آزاد تبريز". ويُعدّ مؤسس وحدة "الشهيد سليماني" داخل وزارة الاستخبارات، والتي تتعاون مع الحرس الثوري لتنفيذ عمليات تخريبية دولية.
وأشار مصدر استخباراتي إلى أن حسيني پنجكي يحظى بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري، وقد زار سوريا ولبنان عدة مرات، حيث يتعاون مع "حزب الله" وفيلق القدس في تبادل المعلومات وتنفيذ عمليات مشتركة.
وبالإضافة إلى منصبه كنائب للأمن الداخلي، يدير حسيني پنجكي ملف "إسرائيل" داخل وزارة الاستخبارات، وهو دور يُعزى إلى قرار من المرشد خامنئي الذي أعطى الأولوية للأنشطة العدائية ضد إسرائيل.
وكان سعيد هاشمي مقدم هو من شغل منصب نائب الأمن الداخلي قبل حسيني پنجكي.
عقوبات على "جزار حلب"
كما فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على جواد غفاري، المسؤول عن "وحدة 4000" التابعة للحرس الثوري. هذه الوحدة، التي تأسست عام 2019، تعتبر جزءًا من القيادة الخاصة لجهاز استخبارات الحرس الثوري.
وتولى غفاري قيادة الوحدة قبل ثلاث سنوات، بعد إقالة رئيسها السابق رضا سراج إثر فشل محاولة اغتيال مواطن إسرائيلي في قبرص.
وخلال فترة قيادته، تورطت الوحدة في عدة محاولات اغتيال فاشلة خارج البلاد، من أبرزها محاولة اغتيال مواطنين إسرائيليين في تركيا.
ويُعرف غفاري بلقب "جزار حلب" نظرًا لدوره في قتل المدنيين السوريين خلال الحرب الأهلية السورية، حيث كان يعمل تحت قيادة قاسم سليماني.
كما تولى مسؤولية شبكة تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية التي كشفها الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا العام.
وزارة الخزانة الأميركية أكدت أن الاسم الحقيقي لجواد غفاري هو "جواد غفار أحدي"، مشيرة إلى أنه يدير الآن "وحدة 4000" التي تُدعم القوات المتحالفة مع إيران في المنطقة.
