لاريجاني: الأخبار الواردة عن تحطم مروحية "رئيسي" ليست جيدة

قال الرئيس السابق لهيئة حقوق الإنسان الإيرانية، محمد جواد لاريجاني، إن "الأخبار الواردة عن تحطم مروحية "رئيسي" ليست جيدة، لكن مازال لدينا أمل".

قال الرئيس السابق لهيئة حقوق الإنسان الإيرانية، محمد جواد لاريجاني، إن "الأخبار الواردة عن تحطم مروحية "رئيسي" ليست جيدة، لكن مازال لدينا أمل".


استمرارًا لجهود النظام الإيراني في إنكار زيادة هجرة الطواقم الطبية، وصف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، هجرة الأطباء من إيران، بأنها "خطط العدو لحرب نفسية"، ضد النظام، وقال إن الأعداء لا يرون عشرات الآلاف من الأطباء، الذين يعملون منذ فترة الحرب حتى وباء "كورونا".
وتابع المسؤول في الحرس الثوري الإيراني، تصريحاته، قائلًا: "واجب الإعلام هو إظهار الصورة الحقيقية للجمهورية الإسلامية، وهي الصورة الملهمة للعالم".
ووصف رئيس النظام الطبي الإيراني، محمد رئيس زاده، في 15 مايو (أيار) الجاري، التقارير المتعلقة بهجرة الأطباء، ونقص الطواقم الطبية، بأنها "إثارة أجواء إعلامية ضد المجتمع الطبي"، وقال إن هذا المجال فيه "مندسون" أيضًا.
الجدير بالذكر أن ظاهرة هجرة الأطباء والطواقم الطبية من إيران، أثارت ضجة إعلامية في السنوات الأخيرة، وحاول النظام دائمًا عدم نشر إحصائيات دقيقة عن هجرة الأطباء في وسائل الإعلام.
وذكرت صحيفة "اعتماد"، في عددها الصادر اليوم الأحد، 19 مايو (أيار)، أن رئيس جمعية أخصائيي الباطنية في إيران، إيرج خسرونيا، حذر السلطات الصحية من عواقب خلق المشكلات للطاقم الطبي والعاملين في مجال الطب، واعتبر حالات الانتحار المتتالية للطواقم الطبية، وهجرة الأطباء والممرضين، من تبعات المشكلات والأعباء، التي يعانيها المجتمع الطبي ومقدمو الخدمات الصحية في الأشهر الأخيرة.
وأوضح أن المجتمع الطبي، على وجه الخصوص، يعاني بشدة، مضيفًا أن المسؤولين والنواب لم ينسوا دور هذه المجموعة فحسب، بل إنهم من خلال تمرير القوانين المرهقة، يضعون الطواقم الطبية في مأزق باستمرار؛ حيث يضطر أفرادها لترك المجال بأكمله أو مغادرة البلاد.
وأشار إلى تصريحات بعض المسؤولين بأن موضوع هجرة الأطباء ليس مهمًا، وتساءل: "لماذا نضيّق المجال على مجتمع الأطباء حتى يضطروا للهجرة أو تغيير العمل أو الانتحار؟!".
وصرح الأمين العام لدار الممرضين، محمد شريفي مقدم، تزامنًا مع يوم الممرض العالمي، في 12 مايو (أيار) الجاري، بأن بعض الممرضين يهاجرون بسبب الحريات الاجتماعية، وبعض الأطباء بسبب قضايا سياسية، مضيفًا أن معظم الممرضين يغادرون إيران للبحث عن مصادر دخل تساعدهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وفي الوضع الحالي، فإن هجرتهم أمر لا مفر منه.
وحذر رئيس جمعية الجراحين ووزير الصحة السابق، إيرج فاضل، من أوضاع المجتمع الطبي في البلاد، وقال إنه خلال السنوات العشر المقبلة، يجب علينا استيراد الأطباء، أو إرسال المرضى إلى الخارج.
وقال نائب رئيس مؤسسة النخبة الوطنية، سلمان سيدافقهي، في 19 فبراير (شباط) الماضي، إن إحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي تظهر أن نسبة الأطباء الذين هاجروا من البلاد في السنوات القليلة الماضية، مقارنة بإجمالي عدد الأطباء "لم تنمُ، بل انخفضت أيضًا".
ورفض موقع "ديدبان إيران" الإخباري، بعد ذلك، نقلًا عن آخر إحصائيات مرصد الهجرة الإيراني، تصريحات سيد افقهي حول انخفاض معدل هجرة الأطباء، وأفاد بأن 50% من الأطباء الإيرانيين يبحثون عن الهجرة.
وذكرت صحيفة "دنياي اقتصاد" في فبراير (شباط) الماضي، أن طلب الأطباء في إيران للحصول على شهادة التأهيل الطبي (CGS) ارتفع بنحو 200% مقارنة بعام 2017.
وأشارت الصحيفة، في يونيو (حزيران) من العام الماضي، إلى أن نحو 16 ألف طبيب واختصاصي إيراني هاجروا من البلاد خلال السنوات الأربع الماضية.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم منظمة النظام الطبي، رضا لاري بور، في ديسمبر 2023، أن طلبات هجرة الطواقم الطبية تضاعفت 10 مرات، في السنوات الخمس الماضية.

أدرج البرلمان الإيراني، خطة تقسيم محافظة بلوشستان السُّنية، على جدول أعماله، وذلك بعد يوم واحد من تقديم وزير الداخلية، أحمد وحيدي، خطة لتقسيم هذه المحافظة، مرة أخرى؛ بهدف السيطرة الأمنية.
وقد عارض مواطنو بلوشستان هذه الخطة من قبل، لكن بحسب قول خطيب جمعة مدينة زابل، وممثل خامنئي في هذه المدينة، التي تقع في محافظة بلوشستان، فإن "السيطرة الأمنية على أربع محافظات أسهل من محافظة واحدة واسعة".
وتم إدراج تقرير لجنة الشؤون الداخلية ومجالس الشورى حول خطة تقسيم محافظة بلوشستان إلى أربع محافظات، في جدول أعمال البرلمان، اليوم الأحد، 19 مايو (أيار) 2024.
وقال وزير الداخلية الإيراني، في حكومة إبراهيم رئيسي، أمس، السبت، إن خطة "تقسيم محافظة بلوشستان إلى أربع محافظات كانت على جدول أعمال اللجنة الداخلية ومجالس الشورى، وإن هذه القضية قديمة، وطالبنا بها في فترات مختلفة، وتتم دراستها حاليًا في وزارة الداخلية".
وأضاف أن هناك خطة في البرلمان، إذا تمت الموافقة عليها سنعمل على أساسها.
وسيتم تقسيم بلوشستان إلى أربع محافظات: بلوشستان الشمالية، والوسطى، والجنوبية، بالإضافة إلى محافظة مكران، بحسب خطة البرلمان.
وتم الإعلان عن خطة تقسيم بلوشستان لأول مرة، في 27 سبتمبر (أيلول) 2020، في البرلمان السابق.
وبُناءً على هذه الخطة، التي لم تتم الموافقة عليها، ستقوم الحكومة بتقسيم بلوشستان إلى أربع محافظات، هي: بلوشستان الشمالية ومركزها زابل، وبلوشستان الوسطى ومركزها زاهدان، وبلوشستان الجنوبية ومركزها إيرانشهر، ومحافظة مكران ومركزها تشابهار، خلال ستة أشهر من تاريخ الموافقة على الخطة.
وتحدث الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أثناء رحلته إلى بلوشستان، في 9 مارس (آذار) الماضي، عن تقسيم هذه المحافظة إلى أربع محافظات.
وقال: "لقد أبلغنا وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وتلقت الحكومة المقترحات، وهي قيد المراجعة من قًبل وزارة الداخلية. وبعد ذلك، ستتم دراسة هذه القضية في لجنة الشؤون الأولية التابعة للحكومة، حتى نتمكن أخيرًا من رؤية القرار، الذي يجب اتخاذه بشأن المقترحات المختلفة المطروحة لبلوشستان".
وأضاف ممثل تشابهار، معين الدين سعيدي، أن أي مخطط لتقسيم محافظة بلوشستان دون أخذ مقترحات ومطالب أبناء المحافظة ونخبها وعلمائها، بعين الاعتبار، محكوم عليه بالفشل.
وبعد عام واحد من تقديم الخطة الأولى لتقسيم محافظة بلوشستان، في نوفمبر 2021، انطلقت حملة إلكترونية افتراضية بعنوان: "لا لتقسيم محافظة بلوشستان"، بمشاركة نحو 11 ألف توقيع.
ومن ناحية أخرى، فإن مخطط تقسيم محافظة بلوشستان وجد له أنصارًا من مؤيدي النظام؛ حيث قال خطيب جمعة مدينة زابل، وممثل المرشد خامنئي، مجتبي عزيزي، في سبتمبر (أيلول) 2023، إنه بتقسيم محافظة بلوشستان، سيكون من الأسهل السيطرة على الوضع من الناحية الأمنية، لأنه سيكون هناك أربعة محافظين، وأربع محافظات لها ميزاتها وصلاحياتها الأمنية الخاصة.
وأشار أحد واضعي خطة تقسيم بلوشستان، في البرلمان السابق، حبيب الله دهمرده، في نوفمبر 2023، إلى مسألة معارضي تقسيم محافظة بلوشستان، وقال: "ألم يكن هناك صراع على تقسيم خراسان؟ انظر إلى التاريخ، الجميع لا يرحبون بالتغيير. وهنا أيضًا قد تعارض بعض المجموعات ذلك لأي سبب من الأسباب".
وتأتي تصريحات المدافعين عن تقسيم بلوشستان، في حين أنه قبل 10 سنوات كان مجرد الحديث عن تقسيم المحافظة يُنسب إلى "المنافقين" و"الأعداء".
هذا وكانت قد أثيرت شائعة، في أبريل 2013، عشية الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مفادها أنه سيتم تقسيم بلوشستان إلى ثلاث محافظات: سيستان وبلوشستان وإيرانشهر.
وقال خطيب جمعة أهل السُّنَّة في زاهدان، مولوي عبدالحميد، حينها: "بلوشستان جزء من هوية شعبنا، ومن يريدون إزالة اسم بلوشستان من المحافظة فإننا نعتبرهم أعداء شعبنا".
ومع ذلك، فإن سلطات النظام الإيراني تريد السيطرة على بلوشستان، وكما قال خطيب جمعة زابل، مع وجود أربع محافظات أصغر وأربعة محافظين وسلطات أمنية، يمكنهم بسهولة السيطرة على أوسع محافظة في إيران.
وكانت بلوشستان مسرحًا لاحتجاجات شعبية ضخمة في عام 2022، وبالتزامن مع الانتفاضة الشعبية الإيرانية، في 30 سبتمبر (أيلول) 2022، المعروف باسم جمعة زاهدان الدامية؛ حيث تجمع المصلون احتجاجًا على اعتداء قائد الشرطة على فتاة بلوشية تبلغ من العمر 15 عاماً في تشابهار.
واستهدفت عناصر الأمن، بمن في ذلك القناصة المتمركزون على الأسطح، المتجمهرين، وكذلك المواطنين الآخرين في مسجد زاهدان بالرصاص الحي؛ ردًا على ذلك.
وقُتل في هذا الهجوم أكثر من 100 شخص، بينهم 17 طفلًا ومراهقًا، وأُصيب ما لا يقل عن 300 آخرين بقطع أحبالهم الشوكية، كما أُصيب البعض الآخر بالعمى والإعاقة.

وصفت صحيفة "آرمان امروز"، المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بـ "المصيرية"، وأشارت إلى ما كشف عنه موقع "أكسيوس" الإخباري بخصوص إجراء مفاوضات مؤخرًا بين طهران وواشنطن في عمان.
وذكرت الصحيفة أن الجانبين، الأميركي والإيراني، يخوضان مفاوضات لحسم موضوع إحياء الاتفاق النووي، أو عقد "اتفاق مؤقت" ينهي هذه المرحلة من الجمود في العلاقات بين البلدين.
وقال موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مصدرين مطلعين، إن كبير مستشاري الحكومة الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي المؤقت لشؤون إيران، أبرام بالي، زارا سلطنة عمان، الأسبوع الماضي، وتفاوضا بشكل غير مباشر مع مسؤولين إيرانيين، حول كيفية تجنب تصعيد الصراعات الإقليمية.
ونقلت صحيفة "آرمان ملي"، بدورها، عن الخبير السياسي والمحلل في الشؤون الدولية، علي بيكدلي، قوله: إن التيار المتشدد في إيران تراجع عن مواقفه السابقة حيال المفاوضات والحوار مع أميركا، وأصبح يظهر مرونة أكثر.. موضحًا أنه من الضروري أن تدرك طهران خطأ بعض سياساتها الخارجية في السابق.
ولفتت صحيفة "اقتصاد بويا" إلى رغبة إيران في التوصل لاتفاق مع الإدارة الأميركية الحالية، معتقدة أن القادة الإيرانيين يشعرون بقلق كبير من احتمالية عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وعنونت الصحيفة في صفحتها الرئيسة حول عودة ترامب المحتملة، وكتبت بخط عريض: "عودة ترامب كابوس الاقتصاد الإيراني".
على صعيد آخر تناولت صحف أخرى أزمة السيول في مدينة مشهد الإيرانية، والتي خلفت ضحايا ومفقودين، بالإضافة الخسائر المادية الهائلة، التي أصابت ممتلكات المواطنين من سيارات ومنازل، بجانب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
ورأت الصحف الصادرة اليوم، أن الجزء الأكبر من هذه الأضرار والخسائر تسبب فيه ضعف أداء الحكومة وعدم استعدادها للتعامل مع الأحداث الطارئة.
وأشارت صحيفة "اعتماد" أيضًا إلى هذا الموضوع، وحذرت من وقوع السيول في العاصمة طهران، مؤكدة أن طهران لديها تقريبًا الظروف نفسها في مدينة مشهد، ما يجعل فرضية السيول مستقبلًا قوية ومحتملة بشكل كبير.
في شأن آخر هاجمت بعض الصحف الإصلاحية الرئيس السوري، بشار الأسد، كونه أحد الموقعين على البيان الختامي للدول العربية المشاركة في القمة العربية، التي انعقدت في البحرين، والذي أكد حق الإمارات في المطالبة بالجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"آرمان امروز": مفاوضات بين طهران وواشنطن في عمان وكبير المفاوضين الإيرانيين يزور روسيا للتشاور
لفتت صحيفة "آرمان امروز" إلى قضية المفاوضات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأوضحت أنه بعد انتشار أنباء هذه المفاوضات، انتشر خبر زيارة كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، إلى روسيا؛ للتشاور والتنسيق مع المسؤولين الروس في موسكو، حول مستقبل المفاوضات مع الغرب.
ونقلت الصحيفة مقتطفات من تصريحات باقري كني، في زيارته إلى روسيا، والتي أشاد فيها بالتعاون بين طهران وموسكو، وانتقد العقوبات الغربية التي تستهدف البلدين.. مؤكدًا أن هذه العقوبات خلقت فرصة لتعزيز التعاون بين موسكو وطهران.
"خراسان": أمطار في "مشهد" من جديد وتخبط في أداء الجهات المعنية
أشارت صحيفة "خراسان" إلى الأمطار، التي هطلت أمس على مدينة مشهد، بعد أزمة السيول، يومي الخميس والجمعة، وذكرت أن الأمطار الجديدة أيضًا أدت إلى سيول وإغلاق الطرق بشكل كبير، وخاطبت المسؤولين بالقول: "مطر من جديد وإغلاق الطرق.. هل هذه المرة تفاجأتم أيضًا؟".
وانتقدت الصحيفة تصريحات المسؤولين؛ حيث يذكرون في تبريرهم ما جرى في المدينة، أنهم "تفاجؤوا" من حجم الأمطار، ولم يكونوا مستعدين للتعامل مع هذا الحجم من المياه.
"ستاره صبح": ضحايا وأضرار السيول نتيجة تعيين مسؤولين غير أكفاء
أشارت صحيفة "ستاره صبح" بدورها، إلى ارتفاع عدد ضحايا السيول الأخيرة إلى 12 شخصًا في مدينتي مشهد وفريمان، وقالت إن هذه الخسائر والأضرار هي نتيجة طبيعية لتعيين المسؤولين، دون الأخذ بعين الاعتبار، تخصصهم وخبرتهم الكافية في المواقع التي يشغلونها.
كما لفتت الصحيفة إلى مواقف رجال الدين والمعممين المقربين من السلطة، أمثال أحمد علم الهدى، والد زوجة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي؛ حيث دافع عن أداء الحكومة أمام الانتقادات.
وقارنت الصحيفة بين تصريحات علم الهدى، الذي أكد أن الخسائر الناجمة عن السيول والحوادث الطبيعية، في حكومة روحاني السابقة، نتيجة لسوء إدارة المسؤولين، لكن عندما وقعت الأحداث نفسها والمشاكل في حكومة رئيسي الحالية، وصفها بالأحداث الطبيعية التي فاجأت المسؤولين الحكوميين.
"جمهوري إسلامي": فكرة إبعاد الناس عن المشهد السياسي تتوسع بين المسؤولين
قالت صحيفة "جمهوري إسلامي"، في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد، إن هناك اعتقادًا سائدًا لدى شريحة كبيرة من المسؤولين في البلاد، حول فكرة أن المواطنين لا شأن لهم بالحكم في دولة دينية، موضحة أن هذا التفكير الخطير يتسع بين منظومة الحكم في إيران.
وذكرت الصحيفة، في مقالها، أن هذه الفكرة زادت من الشرخ بين المواطن العادي ورجال الدِّين، وخلقت حالة نفور تجاه التدين بشكل عام، داعيةً مراجع التقليد إلى التدخل وتصحيح هذه الفكرة الرائجة بين المسؤولين في إيران.
كما لفتت الصحيفة إلى أن الدستور الإيراني ذاته يؤكد أهمية دور المواطنين في الحياة السياسية، ومِن ثمَّ فإن دعوات إبعاد الشارع عن السياسة والحكم لا يؤيدها الشرع، والدستور، وعلى رجال الدين القيام بدورهم في إصلاح هذا الوضع؛ لأن استمراره يضر بهم وبمكانتهم في الشارع الإيراني.

أكد ممثل إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، عقد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في عمان، وذلك بعد يوم واحد من تقرير موقع "أكسيوس" الأميركي، عن عقد هذه المحادثات.
وأجاب الممثل الإيراني، السبت، 18 مايو (أيار)، ردًا على سؤال وسائل الإعلام حول المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قائلًا: إن هذه المفاوضات "عملية مستمرة".
وأضاف أن "هذه المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة".
هذا وقد أجرى اثنان من كبار المسؤولين في إدارة جو بايدن محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في عمان، هذا الأسبوع، حول كيفية منع تصعيد الصراعات الإقليمية، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر لموقع "أكسيوس" يوم الجمعة.
وذكر موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصادر مطلعة على هذه المحادثات، أن هذه المحادثات عُقدت بحضور كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، ونائب المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بالي.
وبحسب الموقع الأميركي، فقد وصل بريت ماكغورك إلى مسقط، يوم الثلاثاء الماضي، والتقى مسؤولين عمانيين.
وأضاف أنه ليس من الواضح من كان من إيران حاضرًا في هذه الجولة من المفاوضات.
وقد عُقدت هذه المفاوضات بعد شهر من الهجوم الانتقامي الإيراني على إسرائيل.
وقال مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس" إن المحادثات "ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة المخاوف الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف الموقع، أن الجولة الأولى من هذه المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران عُقدت في عمان خلال شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام.
وذكرت وسائل الإعلام، في شهر مارس (آذار) الماضي، أن بريت ماكغورك وأبرام بالي عقدا محادثات مع مساعد وزير الخارجية المسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية، علي باقري كني.
وأشارت التقارير حينها إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة جرت أيضًا بشكل غير مباشر، وأن السلطات العمانية كانت تحمل رسائل الطرفين لبعضهما البعض.
وقد هددت سلطات النظام الإيراني مؤخرًا بتغيير العقيدة النووية الإيرانية، وحذر كمال خرازي، أحد كبار مستشاري المرشد الإيراني، الأسبوع الماضي، من أنه "إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فإنها قد تعيد النظر في عقيدتها النووية".
وفي هذا السياق، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، الاثنين الماضي، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن لديها "طرق للتواصل مع إيران عندما يكون ذلك في مصلحة البلاد".
وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل تقييم البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران لا تقوم حاليًا بأنشطة أساسية ضرورية لإنتاج سلاح نووي قابل للاختبار".
وأوضح باتيل أن القيادة الإيرانية لم تتخذ بعد "قرارًا باستئناف برنامج الأسلحة، الذي تم تعليقه أو إيقافه، في نهاية عام 2003".
وأوضح موقع "أكسيوس"، رفض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية التعليق على المحادثات في عمان.

وصف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حالات "الإجهاض" بين النساء الحوامل بـ "المقلقة"، داعيًا المسؤولين والجهات المعنية إلى التعامل الحازم مع هذه الظاهرة المتزايدة في إيران.
وقال، خلال حفل توزيع جائزة الجمعية الوطنية للشباب: "هناك إحصائيات مختلفة حول الإجهاض، وهي ليست إحصائيات دقيقة، ولكن المؤكد أن هذه الإحصائيات مثيرة للقلق".
وتأتي شكوى إبراهيم رئيسي من عدم وجود إحصائيات دقيقة فيما يتعلق بالإجهاض بين النساء، في حين أن المقر الوطني للسكان هو مركز حكومي يشرف على أدائه الرئيس نفسه؛ باعتباره رئيسًا له.
وتأتي دعوات النظام إلى زيادة الإنجاب، في ظل تراجع ملحوظ بعدد المواليد في إيران، لاسيما في المدن الكبرى؛ نتيجة عزوف الشباب عن الزواج، والمتزوجين عن الإنجاب؛ بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وقال نائب المرشد خامنئي في الحرس الثوري، حسين طيبي فرد، في وقت سابق، إن 500 ألف عملية إجهاض تتم كل عام، وهي عمليات نلمس فيها وجود دور لـ "إسرائيل".
وبعد مرور عامين على إنشاء العشرات من المقرات والمراكز لدعم فكرة الإنجاب بين الإيرانيين وإنفاق 42 ألف مليار تومان في هذا الخصوص، كما قال إبراهيم رئيسي، لا توجد حتى الآن إحصائية محددة لعدد وأنواع عمليات الإجهاض في البلاد.
لكن هناك تقديرات حول عدد حالات الإجهاض؛ ففي أبريل عام 2023، قال أمين مركز السكان للدراسات الاستراتيجية، صالح قاسمي: "في المتوسط، يتم إجراء ما بين 350.000 و530.000 عملية إجهاض في البلاد كل عام، منها 10.000 إلى 12.000 عملية مرخصة، ويتم إجراؤها بواسطة الطب الشرعي، ونحو 10.000 إلى 12.000 حالة هي حالات إجهاض قسري والباقي حالات إجهاض "غير قانونية وإجرامية".
وقالت عضو اللجنة الصحية والطبية بالبرلمان الإيراني، فاطمة محمد بيجي، في مؤتمر اليوم الوطني للسكان، في مايو عام 2023: "في الوقت الحالي، تحدث ما بين 250 ألفًا و650 ألف حالة إجهاض في البلاد كل عام. وطلبت من رجال الدين أن يبينوا "حرمة الإجهاض" للمواطنين.
وأعلن النائب في البرلمان الإيراني، أمير حسين بانكيبور، في يناير الماضي، خلال المؤتمر الوطني لمناهضة الإجهاض، أنه يتم إجراء 730 ألف عملية إجهاض في البلاد كل عام.
الجدير بالذكر أنه مرت نحو ثلاث سنوات على إقرار قانون زيادة السكان بإصرار من التيار الأصولي المتشدد، وكان لهذا القانون هدفان بارزان؛ وهما تقليل حالات الإجهاض وزيادة عدد المواليد.