وسائل إعلام إيرانية تنتقد تعامل المسؤولين مع فيضانات مدينة "مشهد"
أعلن المدعي العام بمحافظة خراسان رضوي، شمال شرقي إيران، أنه حدد هوية المقصرين في فيضانات مدينة مشهد، وسيتم التعامل معهم، ووصفت صحيفة "هم ميهن"، في افتتاحيتها، اليوم السبت، ردود فعل وزير الداخلية ورئيس مقر الأزمات وخطيب جمعة المدينة بأنه مثل "رش الحمض على جروح" المتضررين.
•
وتتبعت صحيفة "هم ميهن"، في افتتاحيتها اليوم، في تقرير منفصل، بعنوان: "الفيضانات وانعدام التدبير والموت"، بداية أحداث الأيام القليلة الماضية في مدينة مشهد.
وأشارت إلى أول ردود الفعل لوزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، بشأن الفيضان؛ حيث قال متهكمًا: إن "تكلفة دفن الموتى مجانية"، ووصفته بأنه يمثل مدى اهتمام الحكومة بمثل هذا النوع من الكوارث.
ووصفت تصريحات مدير مقر أزمة مشهد حول الفيضان وإنكاره بأنه مثل "رش الحمض على جراح الناس"، واعتبرته علامة على استمرار الفجوة بين هموم المواطنين وقادة النظام الإيراني.
وقال محمد حسين درودي، المدعي العام لمحكمة الثورة في محافظة خراسان رضوي، اليوم السبت، إنه بناءً على الزيارات الميدانية ومقاطع الفيديو والوثائق الخاصة بالأحداث، سيتم تحديد "المسؤولين المحتملين"، وسيتم التعامل معهم.
وأضاف، في هذا الصدد، أن "مدير الأزمة غير المطلع على آخر التطورات" قد تقدم باستقالته.
يُذكر أنه تم نشر تسجيل صوتي لمقابلة صحفي مع رئيس الدفاع المدني وإدارة الأزمات في مدينة مشهد، حسن كليدري، والذي وصف فيه- ضاحكًا- الفيضان بأنه "طفيف".
وقال كليدري عن السيارات، التي جرفتها المياه: "ربما لم تكن حديدية، وكانت مصنوعة من الورق المقوى".
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أمس الجمعة، أنه تمت إقالته من منصبه بأمر من محافظ خراسان رضوي.
ووصل عدد قتلى الفيضانات الأخيرة في محافظة خراسان رضوي إلى 12 شخصًا، بحسب آخر الأخبار.
من جهة أخرى، قال ممثل خامنئي في خراسان رضوي، أحمد علم الهدى، يوم أمس، الجمعة، دون الإشارة إلى عدد القتلى في فيضانات مشهد: "لا ينبغي للمرء أن يتجاهل القضايا المشجعة في الأزمة الأخيرة، التي كانت كارثة طبيعية".
ووصفت "هم ميهن" تصريحات علم الهدى بأنه "رش ملح آخر على جراح الناس"، وقالت إن الأمر أشبه بفيضان أبريل قبل خمس سنوات؛ فبدلًا من التعبير عن الأسف والحزن على كل الخسائر والضحايا، نعبر عن السعادة لأنه هطلت أمطار غزيرة، ولا نلتفت إلى الثكالى والضحايا والفشل الإداري والسياسي، الذي تسبب في وقوع هذه الأضرار.
وبدأت الأمطار الربيعية الغزيرة على هذه المحافظة، بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، 15 مايو (أيار)، وأدت، خلال فترة قصيرة، إلى غرق شوارع المدينة، وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين والممتلكات العامة والبنية التحتية بالمدينة.
وأصدرت إدارة الأرصاد الجوية في خراسان رضوي، تحذيرًا من أن نشاط الأمطار مع خطر الفيضانات، سيستمر حتى غدٍ، الأحد 19 مايو (أيار)، في مناطق مختلفة من هذه المحافظة.
عدم وجود نظام إنذار للفيضانات في إيران
انتقدت صحيفة "شرق"، الإيرانية، اليوم السبت، في تقرير بعنوان: "إيران لا تملك حتى الآن نظام إنذار للفيضانات"، مديري مدينة مشهد في حادثة الفيضانات الأخيرة، واعتبرت إدارة تجمعات المياه وإدارة طبقات المياه الجوفية، وإنشاء نظام إنذار للفيضانات، حلولًا مهمة للسيطرة على الأضرار الناجمة عن الفيضانات.
وقالت الصحيفة، إن المسؤولين المحليين في خراسان رضوي، بدلًا من قبول مسؤوليتهم عن الأضرار الناجمة عن فيضان مشهد، يحاولون التهرب من المسؤولية بإنكار هذا الواقع، بل ويقومون حتى بتهديد المواطنين.
وتابعت "شرق"، نقلاً عن الأستاذ في معهد التربة للأبحاث، جهانكير برهمت: إن إدارة المياه في المناطق الحضرية، وتجميعها عند المنبع هي وسيلة ضرورية لاستغلال الفيضانات، وإنه يجب إنشاء نظام تحذير من الفيضانات في أقرب وقت ممكن.
إهمال المؤسسات المسؤولة في "خراسان رضوي" خلال الفيضان الأخير
تناولت وسائل الإعلام في "مشهد" إهمال المؤسسات المسؤولة في فيضان خراسان رضوي، وكتبت: لماذا تم خفض مؤشر التحذيرات إلى المستويات الصفراء والبرتقالية بينما كان الوضع خطيرًا ويستوجب إعلان المستوى الأحمر؟
وأضاقت: لو صدرت التحذيرات الجوية في الوقت المحدد، ووفقًا للواقع القائم (المستوى الأحمر)، فمن المؤكد أن التدابير في مناطق مختلفة ستكون على مستوى التحذير.
وقال رئيس مركز الأرصاد الجوية في خراسان رضوي، يحيى قائني بور، في هذا الصدد، إن الأمطار الغزيرة، التي شهدتها المحافظة، الأيام القليلة الماضية، "كانت متوقعة، وتم إصدار ثلاثة تحذيرات، بالإضافة إلى أربعة طلبات لعقد اجتماعات طارئة".
وأشار إلى أنه تم وضع هذه التحذيرات على موقع هيئة الأرصاد الجوية، وتحت تصرف إدارة الأزمات في المحافظة، وجميع المسؤولين في محافظة خراسان رضوي والإذاعة والتليفزيون.
قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، إن تحركات البرلمان الأخيرة حول قرار جعل يوم السبت عطلة رسمية بدلًا من الخميس، "تكشف عن نفوذ العدو، واندساسه في بلد الإمام المهدي".
أعلن أمين هيئة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية، كاظم غريب آبادي، وجود مساعٍ لإطلاق سراح المسؤول القضائي السابق، حميد نوري، في السويد، واصفًا نظامها القضائي بأنه غير عادل؛ لإصداره حكمًا بالسجن مدى الحياة على نوري؛ بتهمة التورط في إعدامات عام 1988 بالسجون الإيرانية.
وصرح آبادي لوكالة أنباء "إيلنا"، اليوم السبت، 18 مايو (أيار)، بأن رفض المحكمة العليا السويدية لاستئناف حميد نوري أمر غير مقبول بالنسبة لإيران.
وأضاف: "النظام القضائي السويدي ليس عادلاً؛ لأنهم منذ بداية هذه القضية تعاملوا معه بطريقة سياسية تمامًا وانتهكوا حقوقه".
وأكد: "ليس لدينا أمل في النظام القضائي السويدي، لكن الجهود السياسية والقانونية والقضائية المختلفة مستمرة".
وأشار أمين هيئة حقوق الإنسان في السلطة القضائية الإيرانية، في جزء آخر من حديثه مع وكالة "إيلنا"، إلى نقل وتبادل المحكوم عليهم مع دول أخرى، وقال إنه بموجب الاتفاقيات، يتم إعادة السجناء الأجانب الموجودين في إيران بانتظام إلى بلادهم ونقل الإيرانيين المسجونين في الخارج إلى إيران.
ووصف عملية "تبادل المحكومين" بأنها تعتمد على الظروف، وقال: "لدينا أشخاص تم القبض عليهم بتهم واهية مثل الالتفاف على العقوبات، وقمنا بالعديد من الإجراءات حتى الآن، حتى أننا تمكنا من إطلاق سراح بعضهم في إطار تبادل السجناء".
وأكد: "إذا اكتشفنا أنه تم اعتقال إيراني، حتى لو لم يكن هذا الشخص ذا أهمية، فسنبذل كل ما في وسعنا لإطلاق سراحه".
وقد هدد غريب آبادي، العام الماضي، بأن "هذا الإجراء الذي اتخذته السويد لن يكون بلا ثمن بالنسبة لهم".
ورفضت المحكمة العليا بالسويد، في 6 مارس (آذار) الماضي، استئناف هذا المسؤول القضائي السابق في النظام الإيراني، وبذلك تم تأكيد الحكم بالسجن المؤبد على حميد نوري؛ بتهمة التورط في إعدام سجناء سياسيين خلال فترة الثمانينيات في إيران.
واُعتقل حميد نوري، الملقب بـ "حميد عباسي"، في 9 نوفمبر 2019 بمطار أرلاندا في ستوكهولم، وفي 14 يوليو 2022، حُكم عليه بالسجن المؤبد 25 عامًا، بتهمتي "جريمة حرب" و"القتل"، كما حُكم عليه بدفع تعويضات لأسر القتلى والسجناء السياسيين، بالإضافة إلى السجن المؤبد، وترحيله من السويد، بعد سجنه.
وأكدت محكمة الاستئناف في ستوكهولم حكم المحكمة الابتدائية والحكم الصادر بحق نوري، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأعلنت السلطات السويدية، في نهاية يناير الماضي، أن إيران اعتقلت مواطنًا سويديًا- إيرانيًا يبلغ من العمر 60 عامًا، أواخر عام 2023.
كما أعلنت وزارة الخارجية السويدية، قبل أيام قليلة، اعتقال مواطن سويدي آخر بوسط إيران.
وقد أُلقي القبض على يوهان فلودروس، وهو مواطن سويدي ودبلوماسي الاتحاد الأوروبي يبلغ من العمر 33 عامًا، في إيران.
واتُهم بالإفساد في الأرض بعد يوم واحد من قرار محكمة الاستئناف في ستوكهولم بشأن قضية نوري.
وتواجه إيران اتهامات بالاعتقال التعسفي للأجانب أو مزدوجي الجنسية؛ في محاولة للضغط على الدول الغربية لتنفيذ مطالبها.
وكانت الشرطة الإيرانية، قد أعلنت أمس، الجمعة 17 مايو (أيار)، اعتقال 261 شخصًا، بينهم ثلاثة مواطنين أوروبيين، في مدينة شهريار بمحافظة طهران، ووصفتهم بأنهم أعضاء في "شبكة عبدة الشيطان".
ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن تل أبيب لديها أدلة على امتلاك "حزب الله" اللبناني صواريخ أرض- جو إيرانية، وذلك بعد أن حصلت إسرائيل على معلومات استخباراتية عن وجود مستودع للحزب به صواريخ معدة للاستعمال.
وأضاف الموقع، أن إسرائيل قامت باستهداف شاحنة في منطقة النجارية، بجنوب لبنان، كانت محملة بتلك الصواريخ التي كان ينقلها حزب الله لاستهداف إسرائيل.
وبعد هذا الاستهداف سقطت بقايا من صاروخ تبين أنه صاروخ صياد- 2 الإيراني.
الجدير بالذكر أن صاروخ "صياد- 2" هو واحد من أحدث المنظومات الصاروخية للدفاع الجوي في إيران، فهو صاروخ دفاع جوي خاص للمدى المتوسط والارتفاع العالي، وبإمكانه ملاحقة الهدف بشكل آلي.
ولا يخفى على أحد أن ترسانة حزب الله العسكرية تتكون من أسلحة إيرانية وروسية وصينية، بحسب الخبراء والتقارير.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن مصادر أمنية، وخبراء أسلحة وتقارير أكاديمية، أن القوة العسكرية لحزب الله اللبناني تستند على ترسانة هائلة من الصواريخ، ويُعتقد أنه يمتلك حاليًا أكثر من 100 ألف صاروخ.
وأشارت تقارير، إلى أن إيران قامت بنقل أسلحة ومعدات إلى حزب الله، استعدادًا لمواجهة واسعة في الشمال مع أول أيام الحرب في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن إيران تحوّلت إلى شحن الأسلحة عن طريق البحر، حينها، بعد أن بدأت إسرائيل في استهداف الشحنات القادمة برًا إلى شمال سوريا عبر العراق.
وأضافت أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على سوريا جاءت بغرض إحباط إرسال شحنات الأسلحة الإيرانية، التي تهدف إلى زيادة عدد الصواريخ الدقيقة والمضادة للدروع؛ حيث يحاول الإيرانيون نقلها بكميات كبيرة إلى حزب الله اللبناني.
قالت منظمة هنغاو، المعنية بحقوق الإنسان في إيران، إن عدد النساء المعدومات خلال الأشهر الخمسة الماضية، ارتفع إلى 10 نساء، بعد إعدام السجينة فاطمة عبداللهي، في سجن نيشابور.
أوضح المخرج الإيراني محمد رسولوف، في أول مقابلة له بعد هروبه من إيران، تفاصيل خروجه من البلاد وخططه المستقبلية، وقال إنه "لم يكن لديه خيار" سوى المغادرة بسبب وضعه القانوني، لأنه مصمم على مواصلة العمل، ويريد أن يروي قصة شعبه من خلال الأفلام.
وأعلن يوم الإثنين 13 مايو، مغادرته إيران من خلال منشور عبر صفحته على "إنستغرام".
وبحسب صحيفة "الغارديان" يوم الجمعة 17 مايو(أيار)، فقد قال رسولوف الموجود الآن في ألمانيا، عبر مكالمة فيديو من مكان غير محدد: "مهمتي هي أن أتمكن من سرد قصص ما يحدث في إيران والوضع الذي نعانيه نحن الإيرانيين في الداخل. وهذا شيء لا أستطيع أن أفعله في السجن".
وفي وقت سابق، أعلن محامي رسولوف، بابك باك نيا، في 8 مايو(أيار)، أن الفرع التاسع والعشرين لمحكمة الثورة الإيرانية حكم على هذا المخرج الذي ينتقد النظام بالسجن ثماني سنوات. كما حُكم على رسولوف بالجلد والغرامة ومصادرة ممتلكاته.
وكتب هذا المحامي على موقع X الاجتماعي أن الفرع 36 لمحكمة الاستئناف أيد الحكم الصادر ضد رسولوف، وقد تم الآن تسليم هذا الحكم لدائرة تنفيذ الأحكام.
وأضاف باك نيا: "السبب الرئيسي لإصدار هذا الحكم هو التوقيع على البيانات وإنتاج الأفلام والأفلام الوثائقية، والتي تعتبر، بحسب المحكمة، أمثلة على الاجتماع والتواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد".
وقال رسولوف لصحيفة "الغارديان" إنه عبر الحدود الجبلية سيرًا على الأقدام، وألقى جميع الأجهزة الإلكترونية التي يمكن تتبعها، لكنه لا يزال يأمل في العودة إلى إيران قريبًا دون الاضطرار إلى قضاء عقوبة السجن.
وأضاف أن وضعه القانوني لم يترك له أي خيار سوى مغادرة إيران، لأنه مصمم على مواصلة العمل ويريد أن يروي قصة شعبه من خلال الأفلام.
يذكر أنه تم قبول فيلم رسولوف الأخير "بذور التين للمعابد" في قسم المنافسة بمهرجان كان السينمائي ومن المقرر أن يتم عرضه في المهرجان يوم الجمعة 24 مايو.
وأكد بابك باك نيا، محامي رسولوف، في رسالة بالبريد الإلكتروني لصحيفة "الغارديان"، أن السلطات القضائية اتهمت رسولوف بإخراج فيلمه دون الحصول على إذن من السلطات المختصة، كما وجهت إليه اتهامات أخرى، مثل عدم التزام الممثلات بالحجاب.
وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإن حكم السجن والغرامة ومصادرة الممتلكات والجلد بسبب زجاجات النبيذ التي اكتشفتها قوات الأمن أثناء مداهمة شقته، هو أقسى حكم يصدر على الإطلاق لمخرج في إيران.
هذا وقد تم سجن رسولوف مرتين من قبل وقضى بعض الوقت في الحبس الانفرادي.
وقال رسولوف لصحيفة "الغارديان": "لقد كتبت العديد من المشاريع عندما كنت في السجن، وكنت أشعر دائما أنه إذا ذهبت إلى السجن لفترة طويلة وسنوات، فلن أمتلك القوة والقدرة على صنع هذه الأفلام. لذا يجب علي أن أصنعها أولا ثم يكون هناك دائما وقت للعودة والذهاب إلى السجن".
وأضاف: "لدي شعور بأنني سأعود قريبا جدا، ولكن أعتقد أن هذا ينطبق على جميع الإيرانيين الذين غادروا البلاد، جميعهم لديهم حقائب جاهزة".
وبحسب صحيفة "الغارديان"، فإنه بناء على نصيحة أحد الأصدقاء، قطع رسولوف جميع اتصالات هاتفه الخلوي أو جهاز الكمبيوتر الخاص به وسار إلى الحدود وعبر ممرا سريا سيرًا على الأقدام.
وقال "لقد كانت رحلة طويلة ومرهقة وخطيرة للغاية لعدة ساعات وكان لا بد من القيام بها بصحبة مرشد".
وأضاف رسولوف: "بعد مسيرة استمرت عدة ساعات، اختبأت في منزل آمن. اضطررت إلى البقاء هناك لفترة طويلة حتى يتمكنوا من نقلي إلى مدينة حيث يمكنني الاتصال بالسلطات الألمانية".
وبحسب صحيفة "الغارديان"، ساعدت السلطات الثقافية في ألمانيا في التأكد من هوية المخرج، وأعطته وزارة الخارجية في البلاد وثائق سمحت له بالسفر إلى أوروبا. وبعد وصول رسولوف إلى ألمانيا، انتشر خبر مغادرته إيران على الملأ.
وردا على سؤال صحيفة "الغارديان" عما إذا كانت وزارة الخارجية الألمانية ساعدت في رحلة محمد رسولوف إلى أوروبا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة لا تستطيع التعليق على الحالات الشخصية والفردية، لكن الحكومة الألمانية لا تنوي خفض جهودها لدعم المجتمع المدني الشجاع في إيران.
ويفتقر رسولوف حاليًا إلى جواز سفر، لكنه قال لصحيفة "الغارديان" إن السلطات الألمانية والفرنسية تجريان حاليًا محادثات للسماح له بالذهاب إلى مهرجان كان السينمائي قبل عرض فيلمه الأخير.
وأكد رسولوف لصحيفة "الغارديان" أن السبب وراء محاولة النظام الإيراني قمع أفلامه هو أنهم "مثل أي نظام دكتاتوري أو شمولي آخر، يريدون السيطرة المطلقة على الصور التي لا يحبونها ويواجهون فيها واقعهم وحقيقتهم ونظامهم". وقال رسولوف: "إنهم يحاولون فقط تخويف الجميع ومنعهم من بذل أي جهد لإنتاج فيلم أو التعبير عن أنفسهم أو ممارسة حريتهم فقط بسبب وهم السيطرة هذا. ولهذا السبب فإن رسالتي إلى زملائي وإلى صانعي الأفلام الآخرين هي: هناك طرق".