آلاف الممرضين يهاجرون سنويًا.. القطاع الصحي في إيران يعاني

حذر مسؤولون في القطاع الصحي الإيراني من تنامي ظاهرة الهجرة بين الممرضين والممرضات، لافتين إلى هجرة 2700 ممرض وممرضة، وتقاعد 6 آلاف منهم في عام واحد.

حذر مسؤولون في القطاع الصحي الإيراني من تنامي ظاهرة الهجرة بين الممرضين والممرضات، لافتين إلى هجرة 2700 ممرض وممرضة، وتقاعد 6 آلاف منهم في عام واحد.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم، الأحد، عن رئيس مؤسسة التمريض في إيران، محمد تقي جهان بور، قوله: إن هجرة 2700 من العاملين في قطاع التمريض بمثابة "ناقوس خطر حقيقي على النظام الطبي في إيران".
كما أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى لمؤسسة التمريض، قاسم أبوطالبي، أن 6000 ممرض وممرضة يُحالون إلى التقاعد في إيران سنويًا، وهو ما يحمل القطاع الطبي عبئًا ثقيلاً، ويضاعف من المشاكل التي تواجهها المستشفيات والمراكز الصحية، التي تعاني شح الكوادر الطبية.
وأكد، ضرورة استقدام "فوري" لما لا يقل عن 100 ألف ممرض وممرضة، وإدخالهم في النظام الطبي للبلاد.
وأضاف أبوطالبي، اليوم الأحد 3 مارس (آذار), أن "المشاكل المعيشية" و"عدم التوظيف" من الأسباب الرئيسة لهجرة الممرضين.. مشيرًا إلى أن عدم تلبية مطالبهم، ساهم في تراجع جودة المراقبة الطبية في المستشفيات، وارتفاع الوفيات بين المرضى.
وكان الرئيس السابق لمؤسسة التمريض في إيران، محمد ميرزا بيكي، قد صرح في 22 ديسمبر الماضي، بأن ما يقارب 10 آلاف من أمهر الممرضين، قد هاجروا إلى خارج البلاد.
واعتبر، أن "سلوك المسؤولين" هو العامل الرئيس وراء هجرة الممرضين من إيران، ودعا إلى تقديم التسهيلات، وتحسين ظروف معيشتهم؛ لمنع استمرار هجرتهم إلى الدول الأخرى.
وقد شهدت مدن ومحافظات إيران، في السنوات الأخيرة، تجمعات احتجاجية عدة من قِبل الممرضين؛ للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.

خيّمت سحب سوداء على سماء إيران بعد تعزيز الأصوليين المتشددين مواقعهم في البرلمان، مرة أخرى، واستبعاد مرشحين أقل تطرفًا وتشددًا، رغم انتمائهم للتيار الأصولي نفسه.
وأعربت الصحف الإصلاحية والمعتدلة عن استيائها من فوز التيار المتشدد داخل التيار الأصولي، بعد مقاطعة معظم الأطراف من إصلاحيين ومعارضين للنظام وسياساته القمعية.
وأشارت صحيفة "ستاره صبح" إلى هذه النتائج، وقالت إن "الراديكاليين" يسيطرون على البرلمان، ولفتت إلى الدعاية الكبيرة التي قام بها النظام في هذه الانتخابات، على الرغم من إقرار الجميع بأنها كانت الأكثر برودة، والأقل مشاركة من قبل المواطنين.
وتساءلت الصحيفة: كيف يكون البرلمان الذي تمخض عن هذه النسبة المنخفضة من المشاركين أن يقرر مصير الشعب الإيراني بأكمله.. موضحة أن هناك علامات استفهام تتعلق بالجانب القانوني لهذه القضية؛ إذ كيف تقرر مجموعة من المتطرفين في البرلمان مُنتخبة من قِبل أقلية من المواطنين مصير الشعب بأكمله؟!
وفي سياق غير بعيد، تناولت بعض الصحف اضطرابات سوق العملات الصعبة في إيران، وتراجع "التومان" الإيراني أمام الدولار إلى مستوى غير مسبوق أمس؛ (تم بيع الدولار الأميركي بـ 60 ألف تومان إيراني)، ودعت الحكومة لاتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على قيمة التومان.
وتجاهلت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي، هذه التحذيرات، واكتفت بالقول: إن الدولار سيتراجع حتمًا أمام التومان الإيراني.
في شأن آخر سلطت صحيفة "جمله" الضوء على موضوع الانتخابات الأميركية القادمة، واحتمالية فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وحللت تبعات عودة ترامب على الشأن الإيراني واقتصاده.
وقالت الصحيفة إن كل إيراني اليوم بات مهتمًا في الانتخابات الأميركية، التي يبدو أن دونالد ترامب سيكون الفائز الحتمي فيها، ونظرًا إلى تجربة رئاسة دونالد ترامب السابقة، فإن الاقتصاد الإيراني بات يخشى من "ظل" ترامب، ويترقب الإجراءات التي سوف يقوم بها فور وصوله إلى البيت الأبيض.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"ستاره صبح": ما جرى ليس انتخابات وإنما تعيينات.. ونسبة المشاركة هزيمة للنظام
انتقد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني السابق، حشمت فلاحت بيشه، الدعاية الإعلامية الكبيرة للنظام للانتخابات البرلمانية التي أُجريت أمس الأول، الجمعة، وشهدت مقاطعة هي الأكبر في تاريخ النظام الإيراني الحالي، كما تظهر النتائج الرسمية.
وقال، في مقابلة مع صحيفة "ستاره صبح"، إن الدعاية التي رافقت هذه الانتخابات كانت غير مسبوقة؛ فقد استخدم النظام جميع إمكاناته لجر الناس إلى صناديق الاقتراع، لكنه لم يفلح في مسعاه، وسجلت الانتخابات أقل نسبة مشاركة في تاريخ البرلمان (41 بالمائة).
ولفت البرلماني السابق إلى الأوصاف التي يطلقها النظام على هذه الانتخابات، ومنها "الملحمة" و"الإنجاز الشعبي العظيم"، وأكد أن الانتخابات كانت بمثابة الهزيمة للنظام، وليس النصر.
كما تطرق فلاحت بيشه إلى إقصاء المرشحين من قِبل مجلس صيانة الدستور والإبقاء فقط على الموالين للسلطة، وقال إن هذه ليست انتخابات وإنما هي "تعيينات" قام بها النظام لأشخاص بعينهم مختارين بعناية.
"هم ميهن": دلالات وانعكاسات الانتخابات البرلمانية
تناولت صحيفة "هم ميهن" الانتخابات البرلمانية ودلالتها السياسية والاجتماعية، وقالت إن السبب الرئيس في هذه المقاطعة الكبيرة يعود لاعتقاد المواطنين أن الانتخابات لا يمكن لها أن تحل مشكلة من مشاكل البلاد، وأن المرشحين لا يملكون هاجسًا لحل أزمات المواطنين.
ونقلت الصحيفة، كلام الناشط السياسي حسين نوراني نجاد، الذي قال إن هذه النسبة من المشاركة غير مسبوقة، والسبب أن الشارع الإيراني لم يكن ينتظر هذه الانتخابات، وأن معارضي الوضع الراهن لا يعتقدون أن هناك جدوى من إجراء الانتخابات والمشاركة فيها.
وقال الناشط أحمد زيد آبادي، أيضًا، إن نشر تفاصيل الانتخابات وتفكيك صناديق الاقتراع حسب المدن والمناطق يمكن أن يصبح وثائق ممتازة لدراسة توجهات المواطنين وتطلعاتهم.
"اعتماد": ظاهرة الأصوات الباطلة في انتخابات البرلمان
ولفتت صحيفة "اعتماد" إلى ظاهرة جديدة في هذه الانتخابات، وهي ظاهرة الأصوات "الباطلة"، التي لم يزكي فيها الناخبون أحدًا، وإنما تركوا الورقة بيضاء، أو كتبوا أسماء لا علاقة لها بالمرشحين.
وقالت الصحيفة: إن هناك مواطنين شاركوا في هذه الانتخابات؛ خوفًا من تبعات عدم المشاركة أو حفاظًا على وظائفهم ومناصبهم، لكنهم في الوقت نفسه لم ينتخبوا، ويجب أن نصنف هؤلاء ضمن فئة المقاطعين والمعترضين على الوضع الراهن، حسب قراءة الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، كذلك، إلى أن مدينة يزد الإيرانية قد حلت فيها الأصوات الباطلة في المركز الثاني، وهو ما أثار جدلًا وسخرية واسعين في وسائل التواصل الاجتماعي.

أعلن نائب وزير السياحة في إيران، زيارة 20 من مشاهير الصين لبلاده، خلال الأسبوعين المقبلين. وقال: إن هؤلاء لديهم أكثر من 60 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، ويسافرون إلى مدن مختلفة تحت عنوان مشروع "سلام إيران"؛ لإنتاج محتوى على شبكات التواصل المختلفة، بما في ذلك "تيك توك"

على الرغم من التقارير الكثيرة حول مقاطعة الانتخابات الإيرانية يوم أمس، فإن صحف النظام لم تعترف بشيء من ذلك، ولم تشر إلى تراجع نسبة المشاركة، ورددت الدعاية الحكومية السابقة والادعاءات بأن "الشعب في عموم إيران قد شارك في العملية الانتخابية".
عبرت صحيفتا "كيهان" و"جوان"، والصحف المقربة من النظام عن بهجتها واحتفالها بهذا "العُرس الانتخابي الديمقراطي"، متجاهلة التقارير والمقاطع التي توثق العزوف الشعبي الكبير عن الانتخابات، التي أُجريت في أحلك فترة يعيشها الشعب الإيراني اقتصاديًا وسياسيًا.
في المقابل نجد صحفًا إصلاحية أخرى حاولت التعبير عن الواقع بطريقة مختلفة؛ حيث نشرت صحيفتا "سازندكي" و"ستاره صبح" صورتين من صناديق الاقتراع وهي فارغة؛ بسبب قلة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات.
ولفتت صحيفة "هم ميهن" أيضًا، إلى الأكثرية التي لم تصوت في الانتخابات؛ حيث بلغت نسبة المصوتين 41 بالمائة، وفقًا للتقارير التي نشرتها وسائل إعلام النظام.
وأوضحت الصحيفة أن هذه النسبة لو صحت، فإنها تؤكد أن الأكثرية قد قاطعت الانتخابات، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "الأكثرية الصامتة"، على الرغم من تشكيك المعارضين للنظام في هذه النسبة.
ولفتت صحيفة "توسعه إيراني" أيضًا إلى تحذيرات المسؤولين الإيرانيين من الإعلان عن نسب المشاركة، وهو ما يوضح مدى قلقهم من معرفة الحقائق المتعلقة بالمشاركة الشعبية.
وذكر ناشطون أن 80 بالمائة من الناخبين في العاصمة طهران لم يشاركوا في هذه الانتخابات، وفي المدن الكبرى الأخرى بلغت النسبة 70 بالمائة، وهي رسالة واضحة يريد الشعب إيصالها للنظام وصناع القرار في إيران.
وأشارت صحف أخرى، مثل "جهان صنعت"، إلى ارتفاع أسعار الدولار بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وتوقعت استمرار تراجع "التومان" الإيراني، لاسيما بعد التقارير عن دخول مزيد من المتطرفين إلى البرلمان نتيجة المقاطعة الواسعة، وانفراد هؤلاء المتطرفين في السباق الانتخابي.
ونقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"اعتماد": ما هي المشاكل التي تحلها المشاركة في الانتخابات؟
أشار الكاتب عباس عبدي، في مقاله بصحيفة "اعتماد" الإصلاحية، إلى تصريحات المرشد علي خامنئي قبل أيام حول الانتخابات، وتعليقه على دعوات المقاطعة بالقول: إن عدم المشاركة في الانتخابات لن تحل أي مشكلة من مشاكل البلاد.
وعلق الكاتب على كلام خامنئي، قائلًا: "هذا الكلام صحيح من الناحية العملية؛ حيث إن عدم المشاركة في الانتخابات لا يعالج مشكلة في إيران، لكن السؤال الأهم هو: ما المشاكل التي سيتم حلها من خلال المشاركة في الانتخابات؟!".
وأضاف عبدي، في مقاله الذي حمل عنوان "سراب"، دلالة على أن الانتخابات هي مجرد سراب لا تغني ولا تسمن من جوع: "إذا لم تكن هناك إجابة عن هذا السؤال الواضح، فكيف يمكن أن نتأمل مشاركة المواطنين في مثل هذه الانتخابات".
ونوه عبدي إلى أن المرشحين الذين نالوا تزكية مجلس صيانة الدستور يفتقدون لأي برنامج انتخابي أو خطط عملية لمعالجة المشاكل المتراكمة في البلد، موضحًا أن مراجعة قوائم التيار الأصولي تكشف لنا أنهم يخوضون لعبة لتقاسم الغنائم بين بعضهم البعض، ولا تهمهم معالجة أزمات البلاد.
"دنياي اقتصاد": توقعات باستمرار انهيار "التومان" أمام الدولار بعد الانتخابات
تناولت صحيفة "دنياي اقتصاد" حالة العملة الإيرانية التي باتت تترنح أمام العملات الصعبة والدولار الأميركي، بعد أن بيع الدولار الواحد بأكثر من 60 ألف تومان، وقدمت تكهناتها حول مستقبل العملة الإيرانية بعد انتهاء الانتخابات والجهة التي ستسير إليها.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين قولهم: من الواضح أن العملة الإيرانية سوف تستمر بالتراجع أمام الدولار في الأيام القليلة المقبلة، وذلك لأسباب عديدة منها طلبات الشراء في نهاية العام الإيراني (سينتهي في 20 من مارس الجاري).
وأوضحت الصحيفة أنه لم يصدر أي شيء من قبل السلطات أو المشهد السياسي بشكل عام؛ لكي يطمئن الأسواق ويوحي باحتمالية أن تتجه حالة العملة الإيرانية إلى الاستقرار بعد أسابيع من الاضطراب والتراجع أمام العملات الصعبة.
كما تناولت الصحيفة حالة الاقتصاد الإيراني بين الدول في مؤشر "الحرية الاقتصادية"، وقالت: إن 62 دولة في العالم ضمن الدول التي يصنف اقتصادها بأنه "غير حر"، وتقع دول أخرى، مثل إيران والصين، ضمن الدول ذات الاقتصاد "المقموع".
"شرق": شرخ مجتمعي كبير في إيران بعد الاحتجاجات وإسقاط الطائرة الأوكرانية
تناولت صحيفة "شرق"، في تقرير لها، حالة الاستقطاب الاجتماعي غير المسبوقة التي تعيشها إيران اليوم، لاسيما بعد أحتجاجات عام 2022 وحادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية، وقالت إن إيران اليوم تضم مجتمعين مختلفين كل الاختلاف في القيم والمعايير والمعتقدات والأفكار، ولا إمكانية للتوصل إلى تفاهم وحلول مشتركة بين هذين القطبين.
وذكرت الصحيفة أن المجتمع الإيراني بات يعيش في حالة تضاد في كل القضايا، فهاتان الطائفتان مختلفتان في كل شيء، والطائفة التي تساند النظام لا تقبل بأي شكل من أشكال المصالحة والاستماع إلى كلام الطائفة الأخرى التي تكونت من المعترضين والمنتقدين للأوضاع بعد احداث مهسا أميني.
ونوهت الصحيفة إلى أن طائقة المعترضين أيضًا لا تقبل بمجرد إصلاح النظام، وإنما تبحث عن شيء آخر وهو (إسقاط النظام)، مقررة أن طائقة المعترضين تشكل ما مجموعه 70 بالمائة من الإيرانيين، فيما تشكل طائفة النظام ما يقارب 30 بالمائة؛ أي الأقلية التي تحكم البلاد.
وعن طبيعة التيار المعترض قالت الصحيفة: إن هذا التيار قد تجاوز النظام السياسي الحالي ويريد بديلًا، لكن ما يجعله مختلفًا عن تيار "الإسقاط" هو أنه لا يقبل بتدخل خارجي ووقوع فوضى، وإنما يبحث عن طريق بديل لتجاوز النظام الحالي بحيث لا يُحمِّل البلاد تكلفة كبيرة.
"آرمان امروز": ورطة إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أشارت صحيفة "آرمان امروز" إلى الاجتماع المرتقب، الأسبوع المقبل، لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي سيتناول ملف إيران ونشاطاتها النووية في ظل التقارير التي تتحدث عن ارتفاع كبير في نسب اليورانيوم المخصب، والحديث عن امتلاك إيران جميع الأجزاء اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن تعلو نبرة المجلس تجاه إيران في الاجتماع المقبل، لكن من غير المرجح أن يصل موقف المجلس إلى حد اتخاذ مواقف عملية ضد إيران؛ لأن الظروف الإقليمية لا تسمح لإدارة بايدن بتصعيد الملف النووي الإيراني.
وانتقدت الصحيفة، ضمنيًا، قرار السلطات الإيرانية منع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة البلاد، وقالت إن هذه الزيارة كانت فرصة لإدارة الأزمة والخلافات المتصاعدة بين طهران والوكالة.

كثفت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 29 فبراير (شباط)، من تغطيتها للانتخابات البرلمانية المزمع عقدها غدا الجمعة، حيث اجتهدت الصحف المقربة من النظام في تشجيع الناخبين للمشاركة، وعدم الانجرار إلى دعوات المقاطعة التي يطلقها المعارضون والمنتقدون لنهج السلطات "الإقصائي".
وأصدر عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية بيانات تعتبر آخر مواقفهم من هذه الانتخابات، وكان أبرز هذه الشخصيات هو الرئيس السابق حسن روحاني الذي حُرم من الترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة (المؤسسة المسؤولة عن اختيار المرشد والإشراف عليه)، وذلك بعد رفض تزكيته من قبل مجلس صيانة الدستور المسيطر عليه من قبل خامنئي وتياره.
صحيفة "آرمان ملي" الإصلاحية نشرت البيان الأخير لروحاني قبل الانتخابات، والذي جاء تأكيدا لمواقفه السابقة والمنتقدة لنهج السلطة الحالية، لكن في الوقت نفسه لم يدع إلى المقاطعة، وإنما دعا في المقابل إلى التصويت لمن يرفضون وينتقدون النهج الحالي.
دعوة روحاني هذه كسابقتها لم تسلم من نقد النشطاء السياسيين الذين اتهموا الرئيس السابق بـ"الازدواجية"، عندما يدعو إلى المشاركة في انتخابات تم اختيار مرشحيها بعناية ودقة، ولم يتخط حواجز مجلس صيانة الدستور إلا من لم يكن له رأي أو موقف منتقد ورافض للنهج الحالي، وبالتالي فإن جميع المرشحين هم راضون عن سياسات السلطة ونهجها المتشدد، فكيف يتم اختيار مرشحين منتقدين للوضع الراهن!
الصحف الموالية للنظام نقلت كلام المرشد علي خامنئي، ردا على الدعوات الواسعة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، حيث قال إن "عدم المشاركة لن يعالج المشكلات الموجودة في إيران".
كما نقلت صحيفة "جوان" جانبا آخر من كلام خامنئي حول أهمية الانتخابات بالنسبة لإيران على الصعيد الخارجي، وأكد أن المشاركة الحاشدة والقوية ستعزز مكانة نظام "الجمهورية الإسلامية" على الصعيد الدولي.
في شأن آخر أشارت صحيفة "أبرار اقتصادي" إلى أزمة الغاز في عدد من المدن الإيرانية، بالتزامن مع موجة البرد التي ضربت البلاد، ونقلت كلام رئيس المركز الاستراتيجي لقطاع الغاز الذي قال: "إننا نمر بأزمة غاز في مدن مثل خراسان ومازندران وكيلان وكلستان، ويجب على المواطنين التقشف في استخدام الغاز".
الصحيفة انتقدت تصريح وزير النفط الذي زعم أنه لم يتم تسجيل أي انقطاع أو قيود على خدمات الغاز، وعنونت في صفحتها الأولى: "وضع متأزم للغاز في 6 محافظات والوزير لا يدري".
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"سياست روز": وسائل إعلام النظام "الثورية" أفشلت جهود أعداء إيران
قالت صحيفة "سياست روز"، المقربة من النظام، إن جهود أعداء إيران في إفشال الانتخابات قد فشلت، ولن تحقق أي نجاح بفضل جهود وسائل الإعلام "الثورية" التي واجهت خطة الأعداء، وشجّعت الناس على المشاركة في الانتخابات.
وقالت الصحيفة إنه وبحسب استطلاعات دقيقة وموثوقة، سيشارك بشكل حتمي نحو 42% من المواطنين في الانتخابات، ومن المرجح أن تصل نسبة المشاركة إلى 57%.
وجاء في الصحيفة الأصولية: "الناس بحاجة إلى الأمل والتشجيع، ونظراً للظروف الاقتصادية الراهنة، فإن القضايا الاقتصادية هي أهم محفّز للمشاركة، لذلك يجب أخذها على محمل الجد والعمل لتحقيق متطلبات الناس".
وختمت الصحيفة بالقول: "انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات يضخ الكثير من المشكلات والمتاعب السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، ودعت لشرح هذه القضية وتوضيحها للشعب والرأي العام.
"آرمان ملي": المعارك الداخلية بين التيار الأصولي ستزداد بعد الانتخابات
في مقابلة مع صحيفة "آرمان ملي" قال المحلل السياسي والناشط الأصولي، محمد مهاجري، إن الأصوليين لديهم سجل طويل من المعارك الداخلية والتناحر البيني، حيث يوجه بعضهم التهم إلى البعض الآخر، وتصل الخلافات أحيانا إلى حد السب والإساءة المتبادلة.
الكاتب توقع أن تشهد إيران بعد الانتخابات البرلمانية المقررة يوم غد الجمعة، موجة جديدة من المعارك داخل التيار الأصولي، لا سيما أنه أصبح "بلا رأس"، حسب رأي الكاتب.
وأشار مهاجري إلى أن الأصوليين أعلنوا في الأيام الأخيرة عن 3 قوائم انتخابية بشكل رسمي، كما هناك قوائم أخرى لكنها غير رسمية، وهو ما يظهر حالة الفوضى التي يعيشها هذا التيار.
وأوضح الكاتب أن الحرب على السلطة ليست شيئا جديدا بين شخصيات التيار الأصولي، وإنما قديمة منذ سنوات، لا سيما بعد الانتخابات الأخيرة في 2020، عندما أصبح هذا التيار بلا قيادة نتيجة إقصاء وطرد وجوهه البارزة.
"جمهوري إسلامي": لا فائدة من الاجتماعات مع طالبان حول حصة إيران المائية
تستمر صحيفة "جمهوري إسلامي" في نهجها المتشدد في التعامل مع طالبان، حيث تنتقد النظام بضراوة على ما تعتبره الصحيفة "نهجا متساهلا" تجاه الحركة، ولا تكف الصحيفة عن وصفها بـ"الإرهابية"، وأنها "صنيعة أميركية" لضرب إيران واستقرارها.
الصحيفة في تغطيتها، اليوم الخميس، أشارت إلى تصريح المبعوث الإيراني الخاص للشؤون الأفغانية، حسن كاظمي قمي، الذي أقر بأن الاجتماعات السابقة مع طالبان حول موضوع حصة إيران من نهر "هلمند" لم تنته حتى الآن بنتيجة.
كما لفتت الصحيفة إلى تصريح المسؤول الإيراني عن أعداد المهاجرين الأفغان، وقالت إن الحكومة الإيرانية في السابق كانت تدعي أن عدد المهاجرين الأفغان في إيران 4 ملايين فقط، لكنهم الآن يقولون إن العدد بلغ 6 ملايين، وأحيانا يتكلمون عن 8 و10 ملايين أفغاني.
ونوهت الصحيفة إلى كلام المسؤول الإيراني حول بناء جدار خرساني بين الحدود الإيرانية الأفغانية، حيث قال قمي إنه وعلى الرغم من التكلفة العالية لبناء هذا الجدار، إلا أنه ستكون له منافع كبيرة لإيران على المستقبل البعيد.

موضوع الانتخابات هو العنوان الأبرز في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء 28 فبراير (شباط)، قبل يومين من الانتخابات المقررة بعد غد الجمعة لانتخاب مجلس نواب جديد.
الجدل حول الانتخابات المرتقبة يدور حول مدى مشروعيتها وصلاحية المشاركة فيها، بعد أن شهدت إقصاء واسعا واستبعادا كبيرا للمرشحين المعارضين للتيار الحاكم.
وتأتي هذه الانتخابات وسط دعوات هي الأوسع في تاريخ إيران للمقاطعة وعدم المشاركة فيها، سواء من قبل المعارضين الداعين إلى إسقاط النظام أو من قبل الإصلاحيين الذين لا يزالون يحتفظون ببصيص أمل في الإصلاح عبر تغيير نهج النظام بشكل كلي.
الصحف الإصلاحية مثل "آرمان ملي" تناولت الصراع داخل التيار الأصولي، الذي يتصدر المشهد بعد استبعاد المرشحين الآخرين ودعوات المقاطعة الواسعة، وعنونت في المانشيت: "حرب على السلطة أو ظمأ للخدمة؟"
ونقلت الصحيفة عن الناشط الأصولي المعروف محمد مهاجري الذي قال إن الأصوليين يتصارعون فيما بينهم لدرجة أنهم يلجؤون إلى السباب والإهانات ضد بعضهم البعض في الاجتماعات الخاصة.
صحيفة "أبرار" الاقتصادية عنونت بكلام السياسي الإصلاحي محمد عارف الذي قال: "بعيدون عن الانتخابات الديمقراطية".
صحف أخرى تناولت الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها على عزوف المواطنين عن صناديق الاقتراع.
كما أشارت بعض الصحف مثل "اقتصاد ملي" إلى قرار الحكومة إعطاء قروض للأسر من أجل التسوق لاحتياجات "عيد النوروز" (بداية العام الإيراني)، وهو ما يعكس تردي الوضع المعيشي للإيرانيين الذين أصبحوا عاجزين عن شراء مستلزمات العيد.
صحيفة "بيام ما" تطرقت إلى أزمات أخرى مثل شح الدواء، حيث تظاهر يوم أمس مجموعة من المرضى وذويهم أمام مبنى الحكومة في العاصمة طهران، احتجاجا على عدم توفر أدويتهم بسبب أزمة شح الدواء في الصيدليات الإيرانية.
في موضوع آخر رحبت بعض الصحف باللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره المصري في العاصمة السويسرية جنيف، وتناول سبل عودة العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة، واعتبرتها خطوة في المسار الصحيح لاستعادة العلاقات بين البلدين الإسلاميين الكبيرين.
اقرأ الآن تفاصيل بعض الموضوعات في صحف اليوم:
"جهان صنعت": اعتماد إيران على الشركات الصينية المفلسة في قطاع السكن
تطرقت صحيفة "جهان صنعت" في تقرير لها إلى قرار الحكومة الاعتماد على العمال والشركات الصينية لتنشيط قطاع السكن والعقارات، وأعربت عن تشاؤمها من هذه الخطوة من قبل الحكومة، مؤكدة أن الصينيين لن يستطيعوا أن يقدموا شيئا مفيدا لصالح إيران، لا سيما أن هؤلاء العمال الذين جلبتهم الحكومة هم من أصحاب السجلات السوداء من السجناء والمجرمين الأمنيين.
الصحيفة أجرت مقابلة مع الخبير في قطاع السكن، عليرضا محمدي، الذي قال إن إيران لجأت إلى الشركات الصينية المفلسة، وأن بكين لن تستطيع أن تقدم أفضل مما قدمته لطهران في قطاع السيارات، حيث قدمت قطعا ومواد رديئة.
وقال محمدي إن الصين لا تمتلك تكنولوجيا متطورة لكي تستطيع تقديمها لإيران، وحتى لو امتلكتها فإنها لن ترغب في إعطائها لأحد.
ودعا الخبير في قطاع السكن الحكومة إلى التراجع عن قرارها، وإعطاء الفرصة للشركات الإيرانية والعمال الإيرانيين الذين يستطيعون العمل أفضل من الصين مرات عديدة، حسب قوله.
"جمله": الكشف عن تفاصيل جديدة في قضية "فساد الشاي"
كشفت صحيفة "جملة" تفاصيل جديدة في قضية "فساد الشاي" في إيران بعد أشهر من نشر القضية، حيث أظهرت التقارير الإعلامية الرسمية أن فسادا يقدر بـ3 مليارات و700 مليون دولار تم رصده في شركة واحدة هي شركة "دبش" المتعاونة مع الحكومة.
الخبر منذ ذلك الحين يتصدر التغطية الإعلامية، ويثير الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي، وسط محاولات من الحكومة التعتيم على الملف، وعدم الكشف عن تفاصيله، مكتفية بالإعلان عن اعتقال مسؤول الشركة والزج به في السجن.
صحيفة "جملة" تطرقت اليوم إلى تفاصيل جديدة حول الملف، واستندت إلى تصريحات رئيس منظمة "التعزيرات الحكومية" أحمد أصانلو، حيث أشار إلى أبعاد جديدة عبر مقطع فيديو نشره يوم أمس الثلاثاء.
وذكر أصانلو أن الشاي الذي كانت تعرضه الشركة للأسواق الإيرانية هو عبارة عن مواد لا تصلح لاستخدام الحيوانات، ويتم استيراده بعد أن يصدر من داخل إيران ويصبغ بلون مختلف في إحدى دول الجوار.
كما تناول أصانلو طريقة عمل هذه الشركة، فعلي الرغم من تلقي الجهات المعنية عشرات التقارير والشكاوى حول الشركة وفسادها، إلا أنها استمرت في عملها وتقاضيها الأموال بالدولار من قبل الحكومة.
"ستاره صبح": أهمية حزب الله بالنسبة لإيران أكبر من الحوثيين وحماس
أشاد المحلل السياسي الإيراني، علي بيكدلي، بسياسة إيران والولايات المتحدة الأميركية في إدارة الأزمة الحالية في المنطقة، وقال إن "الدبلوماسية الخفية" بين طهران وواشنطن حالت دون وقوع مواجهة عسكرية بين البلدين.
كما أوضح بيكدلي أن إيران تتعامل بحيطة وحذر في الإعلان عن دعم روسيا أو حماس، وتعلن بشكل صريح عدم دعمها العسكري لهذين الطرفين، لكن بالنسبة لدعم حزب الله فإن موقف إيران داعم بشكل جدي لأن حزب الله يحتل أهمية كبيرة بالنسبة لطهران.
وأضاف: "أهمية حزب الله بالنسبة لإيران أكبر بكثير من أهمية حماس والحوثيين، لأن حزب الله أصبح ساعد إيران وذراعها الأيمن، وطهران مستمرة في العمل على حفظ هذا الكيان الشيعي".
