الخارجية السويدية تعلن عن اعتقال السلطات الإيرانية لمواطن سويدي آخر

أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنه تم اعتقال مواطن سويدي في إيران في وقت سابق من هذا الشهر.

أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنه تم اعتقال مواطن سويدي في إيران في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب هذا التقرير فإن المواطن السويدي المعتقل هو رجل في العشرينيات من عمره، ويقيم في المناطق الوسطى من السويد.
وأكدت وزارة الخارجية السويدية أنها غير قادرة على تقديم مزيد من المعلومات حول هوية هذا الشخص بسبب "السرية القنصلية"، وأن السفارة السويدية في طهران على اتصال بالسلطات الإيرانية بشأن اعتقال هذا الشخص.
وأكدت وزارة الخارجية السويدية أنها تواصلت مع أقارب الموقوف في السويد.
وأعلنت قناة "TV4" السويدية أن هذا الشخص متهم بـ"المساعدة في القتل" و"جرائم متعلقة بالأسلحة" فيما يتعلق بحادث إطلاق نار مميت في السويد ويخضع للمحاكمة.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أمرت محكمة في ويستروس، على بعد نحو 100 كيلومتر غرب ستوكهولم، عاصمة السويد، بالقبض على هذا الرجل غيابيا.
ولم ترد وزارة الخارجية السويدية على أسئلة حول الاتهامات الموجهة ضد الرجل.
وفي وقت سابق، تم اعتقال يوهان فلودروس، وهو مواطن سويدي ودبلوماسي في الاتحاد الأوروبي يبلغ من العمر 33 عامًا، في إيران. وهو في السجن منذ اعتقاله في أبريل (نيسان) 2022.
وكان فلودروس، وهو خريج جامعة أكسفورد، يعمل في مكتب أفغانستان التابع للخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل اعتقاله.
وقد عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة فلودروس في 10 ديسمبر (كانون الأول) في الفرع 26 من محكمة طهران الثورية، برئاسة القاضي إيمان أفشاري، وبعد ذلك شارك في عدة جلسات أخرى.
واتُهم هذا المواطن السويدي "بجمع معلومات لإسرائيل بهدف التخريب".
ويعتبر الناشطون السياسيون والحقوقيون أن اعتقال فلودروس ومحاكمته محاولة من جانب طهران للضغط على الحكومة السويدية لإطلاق سراح حميد نوري، المسؤول القضائي الإيراني السابق .
وحكم على نوري بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في "قتل السجناء السياسيين عام 1988". وفي 19 ديسمبر (كانون الأول)، أكدت محكمة الاستئناف في ستوكهولم حكم المحكمة الابتدائية والحكم الصادر بحق نوري بالسجن المؤبد.
وبعد يوم واحد من إعلان قرار محكمة الاستئناف في ستوكهولم بشأن قضية نوري، أفادت وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني أن فلودروس متهم بـ"الإفساد في الأرض".
وفي 25 ديسمبر (كانون الأول)، قارنت صحيفة "كيهان" بين محاكمة حميد نوري ويوهان فلودروس، وكتبت أنه إذا ثبتت التهم الموجهة إلى هذا المواطن السويدي، بما في ذلك "التعاون مع إسرائيل"، فيمكن أن تنتظره "عقوبة قاسية".

دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، خطباء المساجد وأئمة صلاة الجمعة في إيران إلى تشجيع الناس من أجل المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أثنى على أعمال الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.
ودعا خامنئي، خلال لقائه اليوم الثلاثاء 16 يناير (كانون الثاني) بأئمة صلاة الجمعة في إيران والذين يعينون من قبل المرشد نفسه، هؤلاء الخطباء إلى تشجيع الناس للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية بما فيها الانتخابات.
وتتزامن محاولات المسؤولين الإيرانيين لتشجيع المشاركة في الانتخابات مع دعوات واسعة لمقاطعة العملية الانتخابية على غرار ما شهدته الانتخابات البرلمانية والرئاسية السابقتين، حيث سجلتا أدنى نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات التي أجراها نظام ما بعد الثورة.
وتأتي دعوات المقاطعة ردا على قمع المعارضين والمنتقدين، والمشكلات الاقتصادية المتزايدة، والرقابة التي يفرضها مجلس صيانة الدستور على الحياة السياسية، وإقصاء أعداد كبيرة من المرشحين للانتخابات.
ويبدو أن النظام في طهران بات قلقا من أزمة المشروعية التي باتت تهدد كيانه في ظل الاستياء الشعبي المتزايد في السنوات الأخيرة.
وكان خامنئي قد دعا قبل أيام أيضا إلى المشاركة في الانتخابات بأكبر قدر ممكن، قائلا إن دعوة الناس إلى عدم المشاركة في الانتخابات هي من "استراتيجية أميركا وأعداء الثورة الإيرانية".
كما وصف خامنئي خلال لقاء له بمجموعة من "المداحين" الموالين للنظام مقاطعة الانتخابات بأنها "عمل عدائي" ويتعارض مع الإسلام.
وأشار خامنئي إلى الانتخابات البرلمانية وكذلك انتخابات مجلس خبراء القيادة بعد شهرين، وقال: "البعض يريد ألا تكون هناك انتخابات تليق بالشعب الإيراني، يحاولون جعل الناس يائسين، ويوهمونهم بأنه لا فائدة من وراء الانتخابات، هذا عمل عدائي وهو يتعارض مع الإسلام والجمهورية الإسلامية".
ودأب المرشد الإيراني والشخصيات الدينية والسياسية في إيران على اعتبار الانتخابات "واجب ديني"، ووصف مرجع التقليد المقرب من النظام، حسين نوري همداني، عام 2009 عدم المشاركة في انتخابات النظام بأنها "معصية كبيرة".
كما اعتبر ناصر مكارم شيرازي، وهو مرجع تقليد آخر مقرب من النظام، المشاركة في الانتخابات بأنها "فرض عين"، وقال: "حتى إذا لم تثقوا بأحد اتركوا الورقة بيضاء، لكن المهم أن تشاركوا".
الثناء على أعمال الحوثيين في البحر الأحمر
في سياق منفصل أثنى المرشد الإيراني، اليوم الثلاثاء، على أعمال الحوثيين في منطقة البحر الأحمر، وقال إن الحوثيين "نجحوا في توجيه ضربة إلى إسرائيل"، وأنهم "قطعوا شرايين إسرائيل الحيوية ولم يهابوا تهديدات الولايات المتحدة".
وشنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قبل أيام هجمات صاروخية على عدد من المواقع العسكرية التابعة لجماعة الحوثي في اليمن، وأكدا أنهما سيعملان كل ما يجب لمنع الحوثيين من زعزعة الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
كما وصف الرئيس الأميركي جو بايدن الحوثيين بأنهم "مجموعة إرهابية"، وقال إن الولايات المتحدة الأميركية ستعيد شن هجمات على الحوثيين إذا لم يوقفوا أعمالهم المخلة للأمن البحري.
وفي أعقاب تصاعد هجمات الحوثيين في الأسابيع الأخيرة، شكلت الولايات المتحدة قوة بحرية متعددة الجنسيات في ديسمبر (كانون الأول) لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر.
ووفقا لوكالة "رويترز" فإن أكثر من 20 دولة من بينها بريطانيا والبحرين وكندا وهولندا وفرنسا واليونان وأستراليا والنرويج انضمت إلى هذا التحالف.

قالت وزارة الخارجية الأسترالية ردا على سؤال قناة "إيران إنترناشيونال" حول التجسس على معارضي النظام الإيراني في أستراليا، إن التجسس والتدخلات الخارجية تعد تهديدا حقيقيا لأمن وانسجام المؤسسات الوطنية الأسترالية.
وأكدت الخارجية الأسترالية في بيان لها حول الموضوع: "من غير المقبول أن تستهدف حكومة أجنبية أفراد مجتمعنا وتمنع الحقوق والحريات الأساسية للناس في أستراليا".
وفي فبراير 2023 أعلنت وزيرة الداخلية الأسترالية كلير أونيل عن إحباط منظمة الاستخبارات والأمن الأسترالية في أواخر عام 2022 خطة إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية الأسترالية.
ووفقا للداخلية الأسترالية فإن إيران قامت بتحقيقات موسعة بشأن مواطن إيراني - أسترالي وعائلته في أستراليا.
ورفض السفير الإيراني بأستراليا في مقابلة مع صحيفة فايننشال ريفيو، تصريحات الداخلية الأسترالية حول تجسس إيران على معارضيها في أستراليا.
وقال: "لم يتم إثبات ادعاء التجسس بالنسبة لنا من حيث تقديم المستندات، لم نتلق أي شيء يبرر بيان وزارة الداخلية الأسترالية ولم يرتكب أحد منا أي خطأ".
وأضاف أن معارضي النظام الإيراني في أستراليا "آمنون من الأذى أو الاختطاف".
ودعا سفير إيران إلى تعزيز العلاقات بين طهران وكانبيرا وقال: "العقوبات أعاقت تطوير العلاقات الثنائية، ويجب على إيران وأستراليا إدارة خلافاتهما عبر الحوار والتفاوض".
وقالت وزارة الداخلية الأسترالية، في إشارة إلى تقرير الحكومة الأسترالية العام الماضي بشأن التجسس على المواطنين الأستراليين أو المقيمين على أراضيها من قبل الحكومات الأجنبية، بما في ذلك إيران، اتخذنا إجراءات قوية لمنع التدخل الأجنبي وسنستمر في حماية المجتمع الأسترالي ودعم قوانيننا وقيمنا.
وفي يناير العام الماضي كشف كايل مور جيلبرت، الباحث الأسترالي البريطاني الذي سُجن في إيران لأكثر من عامين بتهمة "التجسس"، عن "تدخل عملاء ومخبرين" للنظام الإيراني "لتوثيق وتصوير" الاحتجاجات المعارضة للنظام الإيراني في أستراليا وإرسال رسائل تهديد إلى الإيرانيين المحتجين".

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه تم اكتشاف رؤوس حربية لصواريخ إيرانية الصنع بالسفينة التي احتجزتها البحرية الأميركية في المياه القريبة من الصومال، وذلك بعد نشر تقارير عن اختفاء جنديين أميركيين قرب السواحل الصومالية خلال عملية بحث عن أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" مزيدا من التفاصيل حول الاستيلاء على هذه السفينة المحملة بالأسلحة في المياه القريبة من الصومال، نقلا عن مسؤول، يوم الإثنين 15 يناير(كانون الثاني).
وقال المسؤول، الذي لم يذكر اسمه، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن هذه السفينة قامت بشحن حمولتها التي تضمنت رؤوسا صاروخية ومكونات ذات صلة، من إيران، وكان من المفترض أن يتم نقل هذه الشحنة إلى سفينة أخرى قبالة سواحل الصومال، وأخيراً كانت ستصل إلى الحوثيين في اليمن.
وقبل أيام نشرت وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء خبر الاستيلاء على سفينة يشتبه في أنها تحمل أسلحة للحوثيين؛ وبعد ذلك أعلن مسؤولو البيت الأبيض اختفاء جنديين أميركيين في المياه القريبة من الصومال.
وفي أعقاب هذه التقارير، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن اثنين من المسؤولين الأميركيين أن هذين الجنديين فقدا أثناء البحث عن أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين.
وتقوم البحرية الأميركية بانتظام بمهام اعتراض في مياه هذه المنطقة لمنع شحن الأسلحة إلى الحوثيين، وكذلك لمواجهة هجمات القراصنة.
والآن كتبت صحيفة "واشنطن بوست" في تقريرها الجديد أن هذه العملية تمت يوم الخميس 11 يناير بين مياه الصومال وخليج عدن، وأن القوات الأميركية قامت بتفتيش سفينة لم يكن لدى ركابها وثائق هوية.
وخلال هذه العملية، سقط في الماء اثنان من أفراد الوحدة الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، كانا على السلم عندما كان البحر هائجا، ولم ينجح البحث عنهما حتى الآن.
وبحسب هذا التقرير، تمكنت مجموعة أخرى من القوات الأميركية من اكتشاف أسلحة إيرانية بعد تفتيش السفينة المحتجزة.
ووفقا لهذه الصحيفة فقد تم اعتقال طاقم هذه السفينة الذين كانوا نحو 12 شخصا ونقلهم إلى السجن، ومن ثم تم إغراق السفينة من قبل القوات الأميركية.
وبعد بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إرهابية، تزايدت حدة التوتر في البحر الأحمر وخليج عدن.
وخلال هذه الفترة، نفذ الحوثيون المدعومون من إيران ما يقرب من 30 هجوما على طريق الشحن الدولي، واستهدفت الولايات المتحدة وحلفاؤها مواقعهم في اليمن صباح الجمعة.
وقد استهدف الجيش الأميركي، صباح السبت، مركز رادار تابعا للحوثيين.
ولم يعلق البنتاغون بعد على تقرير "واشنطن بوست".

قال العديد من الطلاب الإيرانيين المتفوقين لـ "إيران إنترناشيونال": إنه على الرغم من قبولهم في الجامعات الأميركية المرموقة، فإن هذا البلد يعطل منحهم التأشيرات، وهناك المئات من الحالات المماثلة الأخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لـ "إيران إنترناشيونال"، إنها تواصل محاولاتها تقليص مدة التحقيقات الإدارية.
وقال ستة من كبار الطلاب الإيرانيين، الذين لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم، لـ "إيران إنترناشيونال"، إنهم تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة منذ ستة أشهر وحتى 14 شهرًا، لكنهم واجهوا تأخيرات طويلة في إصدار تأشيرات الدخول إلى هذا البلد.
كما قال بعض أساتذة الجامعات الإيرانيون، في أميركا، إن هذا الوضع غير مسبوق.
وقد يؤدي التأخير في إصدار التأشيرة الأميركية إلى ضياع فرصة مواصلة التعليم لهؤلاء الطلاب.
هذا وقد تمكنت "إيران إنترناشيونال" من الوصول إلى مجموعة "تليغرام" تظهر معلوماتها أن ما لا يقل عن 700 طالب إيراني يعانون مشكلة مماثلة.
وبسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران وأميركا بعد الهجوم على السفارة الأميركية واحتلالها في طهران عام 1979م، يتعين على هؤلاء الطلاب الذهاب إلى السفارات الأميركية في الدول المجاورة لإيران، مثل أرمينيا، أو الإمارات العربية المتحدة، للحصول على تأشيرات، وهذه الرحلات تزيد من تكلفة الدراسة المرتفعة في أميركا للطلاب الإيرانيين.
وبحسب العديد من الطلاب، فإن عملية التقديم للقبول الجامعي والتأشيرة تكلف في المتوسط 150 مليون تومان.
يذكر أن الحصول على التأشيرات أصبح أكثر صعوبة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، حيث وافقت الحكومة الأميركية على مشروع قانون "تعزيز أمن الحدود وتعديل قانون التأشيرات".
وبموجب مشروع القانون هذا، فإن طلبات التأشيرة المقدمة من مواطني الدول، التي تعترف الولايات المتحدة بأنها راعية للإرهاب، يجب أن تخضع لمزيد من التحقيق الأمني.
ومنذ بداية عام 1984م، أدرجت الولايات المتحدة النظام الإيراني في قائمة الأنظمة الداعمة للإرهاب.
وفي هذا الصدد، قال ديفيد غلوكمان، محامي الهجرة في أميركا، لـ "إيران إنترناشيونال": "هذه المشكلة خاصة بالطلاب الإيرانيين فقط. لقد واجهت حالات مماثلة من جنسيات أخرى، لكن بالنسبة لتأشيرة الطلاب، فإن جميعهم تقريبًا إيرانيون".
وليس من الواضح أي من ملفات طلبات الحصول على تأشيرة الطلاب الإيرانيين يجب أن تتم مراجعتها بشكل أكبر، ولكن وفقًا لموقع وزارة الخارجية الأميركية، يتم حل معظم الملفات في غضون 60 يومًا.
وتقول الخارجية الأميركية إنه إذا تجاوزت مدة انتظار طالب التأشيرة 180 يومًا، فمن حقه تقديم شكوى ومتابعة الإجراءات القانونية.
وأضاف غلوكمان: "يحتوي مشروع قانون الإجراءات الإدارية (في الولايات المتحدة) على قسم يقضي بأن الإدارات (في هذا البلد) مطالبة باتخاذ قرار خلال فترة زمنية معقولة؛ لذلك، إذا أخرتك وزارة الخارجية أو أية وكالة اتحادية أخرى كثيرًا، فيمكنك مقاضاتها بموجب مشروع القانون هذا".
وأكد: "كان التعامل مع هذه الظروف أسهل. المراجعة الإدارية لا تستغرق وقتًا طويلًا. لكن منذ إدارة دونالد ترامب تقريبًا، وبالتأكيد منذ بداية إدارة جو بايدن، أصبح الوضع أسوأ فأسوأ".
وأضاف: "لقد اضطررت إلى رفع المزيد من الدعاوى القضائية، في الأشهر الأخيرة، أصبحت وزارة الخارجية أكثر صرامة، ولم تعد المتابعة القانونية فعالة كما كانت من قبل".
عواقب مشكلة التأشيرة في الجامعات الأميركية
وتظهر تحقيقات "إيران إنترناشيونال"، أن الغموض في إصدار تأشيرات الطلاب، من ناحية، تسبب في إضاعة الطلاب للوقت في إيران، ومن ناحية أخرى، أثر بشكل مباشر على الجامعات والأساتذة المنتظرين في أميركا.
وقال أمير آقا كوجك، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا إيرفاين، لـ "إيران إنترناشيونال": إن رسوم الطلاب المقبولين يتم دفعها من المشاريع البحثية في الجامعة.
وبحسب قول هذا الأستاذ الجامعي، إذا لم يصل الطالب إلى أميركا في الوقت المحدد، فلن يتم تنفيذ المشروع، وقد يتم إعادة الأموال التي تحصل عليها الجامعة بهذه الطريقة.
وأكد أن عدم قدوم الطلاب إلى الجامعة يمثل بالتأكيد مشكلة لأساتذة الجامعة، ويخلق لهم مشاكل إدارية ومالية.
وبحسب إحصائيات معهد التعليم الدولي، وهو منظمة تسجل إحصاءات الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، يدرس حاليًا في الولايات المتحدة أقل من 11 ألف طالب إيراني.
وقد انخفضت هذه الإحصائية بنسبة 15% مقارنة بعام 2017 لأسباب مختلفة، ويمكن أن يؤدي التأخير في إصدار التأشيرات إلى تعزيز هذا الاتجاه التنازلي.
وأضاف آقا كوجك، أنه في الماضي، كان أساتذة الجامعات الأميركية يؤمنون بقدرة الطلاب الإيرانيين، ولكن مع عملية التأخير في إصدار التأشيرات لهم، تأثرت أيضًا قرارات هؤلاء الأساتذة بشأن قبول الطلاب الإيرانيين، وقد لا يتمكن الطلاب الإيرانيون حتى من الحصول على القبول.
واستنادًا إلى تجاربه السابقة، قال آقا كوجك: إن إصدار التأشيرات الأميركية للطلاب الإيرانيين يعتمد كثيرًا على التطورات السياسية في البلدين، وكلما انخفضت التوترات بين إيران والولايات المتحدة، أصبح إصدار التأشيرات للطلاب الإيرانيين أسهل.
وأكد أن مثل هذا الوضع لم يحدث قط، حتى خلال رئاسة ترامب.
وبموجب القانون الأميركي، يحظر التمييز على أساس العِرق واللون والأصل القومي في مؤسسات مثل الجامعات، التي تتلقى مساعدات مالية اتحادية.
وبالإضافة إلى ذلك، يجب على مؤسسات التعليم العالي احترام مبدأ تكافؤ الفرص، بغض النظر عن الجنس والعرق والجنسية.
لا يوجد تفسير واضح للتأخير
وبحسب تصريحات الطلاب، الذين قابلتهم "إيران إنترناشيونال"، فإن الموظفين الأميركيين العاملين في قسم التأشيرات بقنصليات الولايات المتحدة، والذين يجرون مقابلات مع الطلاب، يتعاملون مع ملفاتهم "بشكل مزاجي".
ويقول هؤلاء الطلاب: إن بعض هؤلاء الموظفين أكثر صرامة، والبعض الآخر أسهل في التعامل مع طلبات التأشيرة، كما أشاد البعض بالسجل الأكاديمي لهؤلاء الطلاب.
العوامل التي يمكن أن تؤثر على هذه العملية
وقال أحد الطلاب الإيرانيين في أميركا، والذي يدرس للحصول على درجة الدكتوراه، لكنه لم يرغب في الكشف عن هويته، بسبب مخاوف بشأن وضع إقامته، لـ "إيران إنترناشيونال": إن أحد الأشياء التي يُقال إن لها تأثيرًا على إصدار التأشيرات الأميركية هي "مسألة الخدمة العسكرية"؛ حيث تم إعفاء هذا الطالب وغيره من المتقدمين للحصول على التأشيرة، والذين قابلتهم "إيران إنترناشيونال"، من الخدمة العسكرية.
يُشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني مدرج على قائمة الجماعات الإرهابية لوزارة الخارجية الأميركية، وسبق أن تم نشر تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة لا تمنح تأشيرات دخول للأشخاص الذين أتموا الخدمة العسكرية الإلزامية في الحرس الثوري.
وهذا القيد، الذي بدأ في عهد ترامب، استمر في عهد بايدن. وفي العام الماضي، نفت وزارة الخارجية الأميركية، ردًا على "إيران إنترناشونال"، أنباء رفع حظر التأشيرة عن أولئك الذين أدوا الخدمة العسكرية الإجبارية في الحرس الثوري الإيراني، ونفت الولايات المتحدة أنباء إلغاء الحظر على تأشيرات الدخول للجنود السابقين في الحرس الثوري.
وقال طالب الدكتوراه الإيراني أيضًا إن هناك قضية أخرى يتم التحقيق فيها، وهي المجال الذي يتقدم الطالب للدراسة فيه.
وتوجد في أميركا قائمة تسمى "قائمة التقنيات الحساسة"، وإذا تقدم الطالب للدراسة في أحد المجالات الموجودة في هذه القائمة، فسيكون من الصعب عليه الحصول على تأشيرة دخول.
ولم يتم إدراج تخصصات الطلاب الذين تمت مقابلتهم في هذا التقرير، ومتابعات هؤلاء الطلاب عبر السفارات والجامعات وحتى أعضاء مجلس الشيوخ في الولاية لم تؤدِ إلى نتيجة، وقد قامت "إيران إنترناشيونال" بمراجعة بعض هذه المراسلات والتأكد من صحتها.
كان عدد كبير من الأساتذة والأكاديميين، قد تفاعلوا، في الأسابيع الأخيرة، مع التأخير في إصدار تأشيرات الطلاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأعربوا عن قلقهم إزاء ذلك.

أعلن وزير خارجية إيران، أن طهران تلقت رسالة من البيت الأبيض، قائلًا: إن موقف الحوثيين هو مواصلة هجماتهم في البحر الأحمر حتى نهاية حرب غزة.
وقال حسين أمير عبداللهيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهندي في طهران، اليوم، الإثنين: «لا يمكن للبيت الأبيض أن يتحدث عن رغبته في عدم توسيع الحرب في المنطقة ويرسل رسائل إلينا وللآخرين في هذا الصدد، ولكن في الوقت نفسه يعمل على توسيع الحرب في البحر الأحمر ويهاجم اليمن".
وتعد إيران أحد الداعمين لميليشيات الحوثي في اليمن، التي قامت الولايات المتحدة وبريطانيا باستهداف مواقعها مؤخرًا؛ ردًا على هجماتها في البحر الأحمر.
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن واشنطن بعثت بـ "رسالة خاصة" إلى إيران بشأن الحوثيين المدعومين من إيران، وهجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
ولم يكشف بايدن، ولا عبداللهيان، عن محتوى الرسالة الأميركية إلى إيران.
وكان وزير خارجية إيران قد أعلن زيارة مسؤول حوثي رفيع المستوى إلى طهران قبل نحو أسبوعين، وأضاف أن موقف اليمنيين هو منع حركة السفن الإسرائيلية، أو السفن التي تتجه نحو الموانئ الإسرائيلية، طالما أن الحرب في غزة مستمرة.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين أميركيين، بأن الجنديين الأميركيين، اللذين اختفيا قبالة سواحل الصومال، كانا يبحثان عن أسلحة أرسلتها إيران إلى الحوثيين اليمنيين.
وكان جنديان من القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية، قد فُقِدا، منذ يوم الخميس الماضي، أثناء قيامهما بمهمة قبالة سواحل الصومال.
وقال المسؤولون الأميركيون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن الجنديين كانا يستعدان للصعود على متن سفينة في المياه المضطربة لخليج عدن عندما انزلق أحدهما من السلم، مما أدى إلى سقوط الآخر خلفه.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان جنود آخرون تمكنوا من الصعود على متن السفينة، أو ما إذا تم العثور على أسلحة إيرانية الصنع.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أمس، الأحد، إن العملية جزء من جهود واشنطن لعرقلة دعم إيران للحوثيين.
