مقتل ضابط شرطة إيراني في هجوم لعناصر "جيش العدل" بمنطقة راسك

لقي ضابط شرطة إيراني مصرعه اليوم الأربعاء في هجوم على مركز شرطة راسك في بلوشستان، جنوب شرقي البلاد. وأعلنت جماعة "جيش العدل"، عبر بيان، مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

لقي ضابط شرطة إيراني مصرعه اليوم الأربعاء في هجوم على مركز شرطة راسك في بلوشستان، جنوب شرقي البلاد. وأعلنت جماعة "جيش العدل"، عبر بيان، مسؤوليتها عن هذا الهجوم.


قال نائب الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بالي، لـ "إيران إنترناشيونال" إن الولايات المتحدة لديها كل الخيارات المطروحة على الطاولة للتعامل مع جميع أنواع تهديدات إيران ووكلائها في المنطقة.
وفي إشارة إلى تصاعد التوترات في المنطقة، وتأكيد أميركا على جميع الأطراف تجنب إثارة التوتر، قال بالي: لا ينبغي لإيران وقواتها الوكيلة استغلال الوضع الحالي وتعزيز مصالحها المزعزعة للاستقرار.
وشدد على دعم أميركا لإسرائيل في الحرب ضد الإرهاب وجهود واشنطن المستمرة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة، وقال إن الولايات المتحدة تواصل مواجهة سلوك طهران المزعزع للاستقرار.
وأشار إلى تعاون أميركا مع حلفائها وشركائها الدوليين للتعامل مع التهديدات في المنطقة، بما في ذلك تشكيل تحالف عسكري دولي في البحر الأحمر للتعامل مع هجمات الحوثيين على خطوط الشحن، وقال إن واشنطن ستستخدم كل الأدوات المتاحة في هذا الصدد.
وأكد بالي أن أميركا تستخدم كل الأدوات المتاحة للتعامل مع كافة التهديدات التي تمثلها إيران، من انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الحوثيين في مهاجمة خطوط الشحن الدولية، ودعم الإرهاب، ولا تترك أي خيار جانبا.
وأشار الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران إلى أن هجمات الحوثيين على خطوط الشحن أثرت على التجارة العالمية وسلسلة توريد السلع الأساسية في المنطقة، وقال إن تشكيل تحالف عسكري دولي في البحر الأحمر يظهر أن دول العالم أصبحت على علم بالدعم الذي تقدمه إيران لهذه الهجمات.
ورفض بالي تصريحات مسؤولي النظام الإيراني بأن الحوثيين ينفذون هذه الهجمات بشكل مستقل، وشدد على أنه يجب على الدول الأخرى أيضًا أن تطلب من طهران والحوثيين إنهاء هذه الأعمال، تمامًا مثل الولايات المتحدة.
وفي إشارة إلى أنه نتيجة لتصرفات أميركا، تم نبذ إيران والحوثيين في العالم، شدد بالي على أن واشنطن ستكثف جهودها ضد أنشطة طهران الأخرى، بما في ذلك إرسال الأسلحة إلى الحوثيين والجماعات الأخرى بالوكالة.
الملف النووي
وشدد الممثل الخاص للولايات المتحدة على أن واشنطن لن تسمح أبدا لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وقال إن الدبلوماسية لا تزال هي الطريقة المثلى والأكثر فاعلية لحل القضية النووية الإيرانية على المدى الطويل.
وقال بيلي: ومع ذلك، في هذه المرحلة، وفي ضوء تصرفات إيران المسببة للتوتر، فإننا "بعيدون جدًا جدًا" عن التوصل إلى حل دبلوماسي لقضية طهران النووية.
حقوق الإنسان
وصف أبرام بالي التعامل مع وضع حقوق الإنسان في إيران بأنه "فظيع للغاية"، وقال إن طهران ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في كثير من الحالات، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية والعنف الجنسي والإعدامات دون محاكمة.
واعتبر معالجة وضع حقوق الإنسان في إيران من أهم أولوياته في عام 2024 وأكد أن أميركا ستواصل دعم الشعب الإيراني وتعزيز صوته واستمرار تواصله مع المجتمع الدولي، وبالتعاون مع حلفائها وشركائها تواصل العمل على محاسبة النظام الإيراني.
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيحل محل روبرت مالي، قال أبرام بالي: أنا راض جدا عن منصبي الحالي وسأواصل مسؤولياتي في هذا المجال.
ورفض التعليق على استمرار عمل روبرت مالي كممثل أميركي خاص لشؤون إيران لاعتبارات تتعلق بسرية المعلومات الخاصة.

أعلن قائد الشرطة في طهران عباس علي محمديان، الثلاثاء 9 يناير (كانون الثاني)، عن نشر "عناصر أمن بالزي المدني" في 200 حديقة عامة بالعاصمة.
وتعرف هذه العناصر بدورها في ممارسة القمع والتضييق على المواطنين في الأماكن العامة، ويُطلق عليهم أحيانا "القوات الثورية" و"الباسيج"، وهي قوات تُذكر بما بات يعرف مؤخرا باسم "شرطة الحجاب".
وقال محمديان إن الهدف من هذه الخطة هو "نشر الأمن" في الحدائق العامة بالعاصمة طهران لمواجهة حالات السرقة والاغتصاب.
ويستخدم مصطلح عناصر "الزي المدني" للإشارة إلى مجموعة كبيرة من القوات شبه العسكرية والتابعة للسلطة مثل الباسيج وعناصر الاستخبارات وما شابه ذلك.
ويعرف الإيرانيون هؤلاء العناصر بأنهم عبارة عن "قوات للقمع" تستخدمها السلطات في الأوقات الخاصة، لا سيما خلال المظاهرات والاحتجاجات التي زادت وتيرتها في السنوات القليلة الماضية.
أما مصطلح "شرطة الحجاب" أو "حارسات الحجاب" فهو يشير إلى مجموعات نسوية تابعة للنظام يستعين بها لملاحقة السيدات اللواتي يرفضن ارتداء "الحجاب الإجباري".
وأصبح موضوع "شرطة الحجاب" موضوعا جدليا في الوسط الإيراني لا سيما بعد مقتل المراهقة آرميتا غراوند البالغة من العمر 16 سنة إثر تعرضها لاعتداء من "حارسات الحجاب" بسبب عدم ارتداء الحجاب.
ووفقا لتقارير المنظمات الحقوقية فإن غرواند توفيت نتيجة لممارسات "شرطة الحجاب"، وقد أدى ذلك إلى وقف مؤقت لعمل "حارسات الحجاب" إثر الانتقادات الشعبية المتزايدة.
وبعد هذه الانتقادات أنكر مسؤولون في الحكومة، مثل وزير الداخلية وعمدة العاصمة، وجود مثل هذه الموظفات أو حارسات الحجاب، وادعيا أن من يقوم بهذه الأعمال والإرشادات في الأماكن العامة هن سيدات متطوعات.
وقبل أسابيع نشرت صحيفة "اعتماد" وثيقة مرقمة بتاريخ 30 مايو (أيار) من عام 2023 وبعنوان "سري للغاية" تتضمن أوامر للشرطة باعتقال كل من تعارض ارتداء الحجاب الإجباري في الأماكن العامة.

أثارت حالات الانتحار المتكررة لأفراد الطواقم الطبية في إيران المخاوف بشأن الأمن الوظيفي والصحة العقلية لهذه الفئة من المجتمع. وكتب موقع "تجارت نيوز" الإخباري أنه تم الإعلان عن ثلاث حالات انتحار بين الأطباء ومساعديهم خلال أسبوع واحد فقط.
وكان طبيب أسنان في مياندواب، بمحافظة أذربيجان الغربية، ومساعد طبيب نفسي في مدينة بابل، بمحافظة مازندران، وطبيب عيون في دزفول، بخوزستان، من بين الأشخاص الذين تم الإعلان عن انتحارهم في الأيام الأخيرة.
وبحسب موقع "تجارت نيوز"، يتم تداول رسالة من أحد مساعدي الأطباء في طب العيون بين الأوساط الطبية، تفيد بأنه طلب، في وقت سابق، الانسحاب من دراسته.
واعتبر مساعد منظمة النظام الطبي الإيراني، بابك شكارجي، أن المشكلة الكبرى التي يواجهها مساعدو الأطباء والأطباء هي "عدم وجود أمل في المستقبل".
وأضاف شكارجي: "يقال إن العمل كمساعد طبيب أصبح صعباً، ولكن يجب أن نعرف أن مساعدة الأطباء لم تكن مهمة سهلة أبداً، ولكن كان هناك أمل في المستقبل. الأمل بالمستقبل ليس له بالضرورة جانب اقتصادي، الأمل في المستقبل يمكن أن يكون اقتصاديًا واجتماعيًا وروحيًا".
واعتبر المشاكل الاقتصادية أحد عوامل تفاقم إحباط مساعدي الأطباء والأطباء، وقال إن رواتبهم لم تنم حسب الوضع الاقتصادي الحالي.
وأشار شكارجي إلى ظروف العمل الصعبة للأطباء، وأضاف أنهم يعملون بدوام كامل في المستشفيات ويتقاضون رواتب تتراوح بين 8 و11 مليون تومان.
وكتب "تجارت نيوز" عن المشاكل التي تواجه خريجي الطب أن الكثير منهم لا يريدون العمل في إيران ويختارون الهجرة لمواصلة حياتهم الشخصية والمهنية.
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام عن تزايد موجة هجرة الأطباء والممرضين في الأشهر الأخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في إيران.
وقال المتحدث باسم منظمة النظام الطبي، رضا لاري بور، في سبتمبر من هذا العام، إن معدل هجرة الأطباء والممرضين زاد مرتين تقريبًا مقارنة بالسنوات التي سبقت كورونا.
وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في 12 ديسمبر(كانون الأول)، أن بعض التقارير المثيرة للقلق حول الهجرة الجماعية للأطباء والممرضين "حرب نفسية" و"دعاية سلبية وكاذبة".
ووصف الموقع الإخباري "جهان صنعت نيوز" انتحار أعضاء الطاقم الطبي في إيران بأنه غير مسبوق وكتب أنه خلال عدة أشهر في عام 2022، تم تسجيل 13 حالة انتحار بين مساعدي الأطباء.
واعتبر "جهان صنعت" هذه الإحصائية صادمة، مضيفاً أن "عدم كفاءة وإهمال" المسؤولين في إيران تجاه هذه الأزمة مثير للدهشة.
وأشار هذا الموقع إلى الاكتئاب الشديد الذي يعيشه مساعدو الأطباء وقال: "بينما نكتب هذا التقرير، قد ينتحر واحد على الأقل من كل 10 مساعدي أطباء في الوقت الحالي، وهذه مأساة".
هذا وقد أرسلت الجمعية العلمية للأطباء النفسيين في إيران مؤخرًا رسالة إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تطالب فيها بتشكيل لجنة للتحقيق في انتحار الأطباء ومساعدي الأطباء واتخاذ الإجراءات لمنع حدوثه مرة أخرى.
وحذرت هذه الجمعية من أن إهمال هذه المشكلة قد يمهد لـ"أزمة أوسع".

دافع المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء 9 يناير (كانون الثاني)، عن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بعد انتقادات طالتها بسبب ضعف أدائها و"فشلها" في منع انفجارات كرمان التي استهدفت المشاركين في ذكرى اغتيال قاسم سليماني.
ورفض خامنئي هذه الانتقادات قائلا: "الأجهزة الأمنية أفشلت عشرات الحالات المشابهة لما حدث الأربعاء الماضي".
ودعا المرشد الإيراني خلال لقاء له بمجموعة من أنصار النظام إلى "قمع الأطراف المنفذة والمخططة" لانفجارات كرمان في ذكرى مقتل سليماني، وطالب المواطنين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لـ"تحديد هوية عملاء العدو" لمنع وقوع أحداث مشابهة.
ونفذ انتحاريان، الأربعاء 3 يناير (كانون الثاني)، تفجيرين وسط المشاركين في مراسم النظام في ذكرى مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في حادثة اعتبرت الأكثر دموية في إيران خلال العقود الأخيرة بعد أن خلفت قرابة 100 قتيل وعشرات الجرحى والمصابين.
وتبنى تنظيم داعش مسؤولية الانفجارين، متوعدا النظام الإيراني بمزيد من الأعمال والتفجيرات.
وعقب هذه الأحداث الدموية أثيرت انتقادات واسعة بين الإيرانيين ومن قبل بعض وسائل الإعلام غير الموالية للحكومة الحالية، واتهموا الأجهزة الأمنية بـ"الفشل" في تأمين هذه الفعالية.
وعلقت صحيفة "جهان صنعت" على هذا الموضوع، وكتبت: "يبدو أنه ليست هناك كارثة مهما عظمت تجبر وزير الداخلية أحمد وحيدي على الاستقالة أو الاعتذار على الأقل".
وكان مسؤولون إيرانيون قد حملوا إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية مسؤولية هذه الانفجارات، لكن المرشد خامنئي خرج اليوم بتصريحات معارضة لذلك وقال: "لا نصر على اتهام هذا وذاك بالوقوف وراء هذه الأحداث".
وقال خامنئي في تصريحاته إن أعداء إيران يحاولون زرع الشك في قلوب الإيرانيين تجاه مكانة قاسم سليماني واحترامه، مضيفا: "هذا نموذج من سياسات الأعداء لإبعاد الناس عن الساحة"، حسب تعبيره.
وشهد عدد من المدن الإيرانية اعتقالات وحملة ضد النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أحداث كرمان بسبب انتقاداتهم للسلطات، وكذلك ما اعتبرته السلطات "إساءة" لقاسم سليماني في بعض التعليقات والمنشورات في العالم الافتراضي.
في جانب آخر من حديثه دعا مرشد إيران علي خامنئي الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، واعتبر أن نشر فكرة عدم جدوى الانتخابات والدعوة إلى مقاطعتها بأنها "استراتيجية أميركا وأعداء الثورة".
وفي الأسبوع الماضي وصف خامنئي كذلك دعوات المقاطعة للانتخابات بأنه عمل "عدائي" وأنه يتعارض مع الإسلام.

غلام حسين محسني ايجه اي، رئيس السلطة القضائية في إيران: "العديد من الإيرانيين في الخارج لديهم الرغبة في العودة، لكنهم لا يثقون بالنتيجة ويجب تشكيل ثقة متبادلة بينهم وبين النظام". وأضاف: "لا بد من بناء آليات لترسيخ هذه الثقة المتبادلة".