أنباء عن إرسال حكم الإعدام بحق متظاهرين إيرانيين إلى دائرة التنفيذ

أفادت منظمتان لحقوق الإنسان بأن حكم الإعدام الصادر بحق المتظاهرين الإيرانيين رضا رسائي ومجاهد كوركور قد أُرسل إلى دائرة تنفيذ الأحكام.

أفادت منظمتان لحقوق الإنسان بأن حكم الإعدام الصادر بحق المتظاهرين الإيرانيين رضا رسائي ومجاهد كوركور قد أُرسل إلى دائرة تنفيذ الأحكام.
وأعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية مساء الأحد 31 ديسمبر(كانون الأول) أن قضية رضا رسائي أُرسلت إلى دائرة تنفيذ الأحكام في قضاء محافظة كرمانشاه من قبل محمد رسول حق نجاتي، رئيس الفرع الثاني للمحكمة الجنائية في كرمانشاه والقاضي الذي أصدر حكم الإعدام ضد هذا السجين السياسي.
وفي 24 ديسمبر(كانون الأول)، علمت عائلة رضا رسائي أن حكم الإعدام الصادر بحقه قد تم تأكيده بعد إحالته إلى المحكمة العليا.
وأكدت أذردخت حق جويان، والدة رضا رسائي، على براءة ابنها وطلبت المساعدة لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحقه، وكانت قد روت في وقت سابق كيف تمت مراجعة ملف ابنها المؤلف من 1500 صفحة خلال أسبوع.
وطلبت والدة هذا السجين السياسي من المواطنين أن يكونوا صوت رضا رسائي حتى لا يلتف حبل المشنقة على رقبته.
وكانت المحكمة قد اتهمت رسائي بـ "قتل" نادر بيرامي، رئيس دائرة الاستخبارات في مدينة صحنه بمحافظة كرمانشاه، خلال تجمع احتجاجي بهذه المدينة في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022. وكان رسائي من أتباع ديانة يارسان.
وبحسب تقرير المنظمات الحقوقية، فإن استناد القاضي الذي أصدر الحكم الأول إلى "اعترافات قسرية تم الحصول عليها من رسائي أثناء التحقيق" كان لها دور كبير في الحكم على المتهم بالإعدام.
وكتبت "هنغاو" أن هذا الحكم صدر بناء على الاعتراف القسري لرسائي وأشخاص آخرين اعتقلوا معه، بعد عدة أشهر من التعذيب وتلفيق الملفات، ولم يتم تقديم وثيقة الإثبات في هذه القضية من الناحية القانونية.
وكان رضا رسائي قد اعتقل يوم 24 نوفمبر 2022 في مدينة كرج من قبل القوات الأمنية.
كما أعلن مركز "دادبان" للاستشارات القانونية أن قضية مجاهد كوركور، وهو سجين سياسي آخر محكوم عليه بالإعدام، قد أحيلت إلى تنفيذ الأحكام وأن خطر الإعدام يهدد حياته في أي لحظة.
وأعلنت شقيقة مجاهد كوركور، في 24 ديسمبر، عن تأكيد حكم الإعدام بحق شقيقها في الفرع 39 من المحكمة العليا، وقالت إن القضية أحيلت من الفرع الأول لمحكمة ثورة الأهواز إلى محكمة إيذه.
جدير بالذكر أن مجاهد كوركور هو أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية في إيذه، وقد تم اعتقاله في 20 ديسمبر 2022، خلال هجوم مسلح شنه رجال الأمن على قرية برسوراخ في محيط إيذه.
وقدمه القضاء باعتباره "المتهم الرئيسي" في قضية مقتل كيان بيرفلك، لكن عائلة كيان ذكرت مرارا وتكرارا أن قتلة ابنها كانوا من القوات الأمنية.


أعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية في تقرير عن حالة حقوق الإنسان في إيران لعام 2023، اعتقال ما لا يقل عن 2342 مواطنا وإعدام أكثر من 823 سجينا.
وأضافت "هنغاو" في هذا التقرير، الذي نشر في وقت متأخر من يوم الأحد، نقلا عن الإحصائيات المسجلة في مركز الإحصاء والوثائق التابع لها، أن معاملة النظام العنيفة للمتظاهرين استمرت خلال عام 2023، حيث تم إعدام 21 ناشطا سياسيا ومواطنا محتجا، وحُكم على 347 ناشطا بالسجن لمدة إجمالية بلغت 2094 سنة و8 أشهر، و94 سنة من السجن مع وقف التنفيذ، و2,547 جلدة.
وبحسب هذه الإحصائيات، فقد 34 سجيناً حياتهم في السجون الإيرانية، من بينهم 11 توفوا تحت التعذيب، و7 سجناء توفوا بسبب نقص الرعاية الطبية وتأخر نقلهم إلى المراكز الطبية، أو التسمم والانتحار والصراع مع السجناء الآخرين.
ووفقًا لـ "هنغاو"، فمن بين العدد الإجمالي للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام، تم إعدام 31 شخصًا بتهم الأنشطة السياسية والدينية والمشاركة في الاحتجاجات على مستوى البلاد في عام 2022 ونوفمبر عام 2019، وحُكم على ما لا يقل عن 22 امرأة و5 أطفال بالإعدام.
ومن بين إجمالي 2342 معتقلًا، كان هناك 323 امرأة، و63 معلمًا وأستاذًا، و45 طالبًا، و109 من أفراد العائلات المطالبة بتحقيق العدالة.
كما تم خلال العام الماضي اعتقال ما لا يقل عن 184 ناشطاً دينياً، 90 منهم من البهائيين والبقية من السنة في كردستان والأهواز وبلوشستان، والعديد من المواطنين الآخرين من المسيحيين واليهود وأتباع اليرسان.
واستنادا إلى إحصائيات "هنغاو"، فقد حكم على ما لا يقل عن 547 ناشطا سياسيا ومدنيا ودينيا بالسجن والجلد والحرمان الاجتماعي، من قبل النظام القضائي في إيران، وكان أكثر من 40 % منهم، أي ما يعادل 216 حالة، مواطنين أكراد. و104 من المواطنين الأذربيجانيين، والبلوش، والعرب، واللور البختياريين. كما أن معظم الأحكام بين الأقليات الدينية، كانت مرتبطة بالمواطنين البهائيين حيث بلغت 64 حالة.
وبحسب الإحصائيات المسجلة في مركز الإحصائيات والوثائق التابع لمنظمة حقوق الإنسان، فقد تم خلال عام 2023 تسجيل ما لا يقل عن 122 جريمة قتل للنساء في عموم إيران، منها 39 حالة أي ما يعادل 32 %، كانت جرائم القتل المعروفة بجرائم "الشرف".
ووفقا لإحصائيات "هنغاو"، فإن معظم حالات قتل النساء حدثت في محافظات طهران، وألبرز، وأذربيجان الغربية، وكرمانشاه، وفارس. كما أن معظم هؤلاء النساء قُتلن على يد أزواجهن، أو أزواجهن السابقين، أو آبائهن، أو أشقائهن، أو غيرهم من أفراد الأسرة المقربين.
كما أنه وبحسب الإحصائيات التي قدمتها "هنغاو"، فقد قُتل وجُرح 333 عتالاً خلال العام الماضي، ووقع 27 مواطنًا ضحايا انفجارات ألغام ومتفجرات.
ووصفت منظمة "هنغاو" ارتفاع عدد انتهاكات حقوق الإنسان في إيران بأنه مؤشر على الوضع الحرج في البلاد وقالت: “إن إعدام عدد كبير من السجناء، والاعتقالات التعسفية، وزيادة العنف ضد الفئات الضعيفة، بما في ذلك العتالون والناشطون المدنيون، يظهر صورة صادمة لانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان تحت حكم الجمهورية الإسلامية.
وفي الوقت نفسه، يشير التمييز العرقي والديني واستهداف الناشطين السياسيين والمدنيين أيضًا إلى غياب العدالة وحرية التعبير في إيران.
وطلبت هذه المنظمة من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان زيادة اهتمامها وضغطها من أجل إجراء إصلاحات جوهرية وفق مبدأ "مسؤولية حماية" حقوق المواطنين الإيرانيين.

استمرارًا للضغوط على العمال في إيران، أعلن مصدر عمالي، طرد ما لا يقل عن 110 عمال من مصنع بروجرد للنسيج في محافظة لرستان، غربي إيران، أواخر ديسمبر.. مضيفًا: «إن 25 منهم فقدوا وظائفهم بسبب المشاركة وقيادة احتجاجات هذا العام لعمال المصنع».
وقال المصدر لوكالة "إيلنا" للأنباء، اليوم، الأحد: إن نحو 1400 عامل يعملون في وحدة الإنتاج هذه، لكن منذ أواخر ديسمبر من هذا العام، فقد ما لا يقل عن 110 عاملين وظائفهم بعد انتهاء عقودهم..مضيفًا: إن هؤلاء العمال يتمتعون بخبرة عمل تتراوح في المتوسط بين عامين وثلاثة أعوام، كما فقد نحو 25 من عمال المصنع القدامى وظائفهم في يوليو الماضي.
ذكر أنه «منذ بداية العام الإيراني الحالي فقد نحو 500 عامل وظائفهم في هذه الوحدة الإنتاجية».
وحول الـ 110 عمال الذين تم فصلهم، أضاف: على ما يبدو أن عذر صاحب العمل لطرد هذا العدد من العمال هو معارضتهم للانتقال من وحدة الخياطة إلى وحدة النسيج التي لا تزال تعاني نقص الأيدي العاملة، والأخرى مشكلة توفير المواد الأولية للإنتاج، مما اضطر صاحب العمل إلى طرد عدد آخر من العمال».
ووفقًا لهذا التقرير، فإن «جميع العمال المطرودين من العمل، بالإضافة إلى العمال الذين مازالوا يعملون، يطالبون براتب شهر واحد على الأقل، وأقساط تأمين لمدة شهرين».
وفي السنوات الأخيرة، نظم العمال الإيرانيون مسيرات احتجاجية عدة مرات؛ احتجاجًا على ظروف عملهم ومعيشتهم.
وفي السياق ذاته، واصل عمال مجموعة الصلب الوطنية في الأهواز، إضرابهم لليوم الـثامن على التوالي، يوم أمس، السبت، بإغلاق جميع مداخل ومخارج الشركة والسيطرة عليها.
وقام عمال مصنع «بروجرد» للنسيج، مثل العمال الآخرين، بتنظيم احتجاجات نقابية عدة مرات.
وفي أغسطس الماضي، بدأ عمال النسيج في «بروجرد» احتجاجًا نقابيًا لعدة أيام؛ ردًا على تجاهل صاحب العمل الوضع الوظيفي لـ 25 عاملًا، وعدم دفع الرواتب لمدة شهرين.
وذكرت وكالة «إيلنا» للأنباء آنذاك، نقلًا عن مصادر عمالية، أنه «منذ بداية العام الإيراني الحالي توقفت خطوط إنتاج المصنع عدة مرات، مما أدى إلى تأخر صرف رواتب العمال».
وبحسب تقرير هذه الوكالة فإن «العمال احتجوا بسبب قلقهم على حالة المصنع، وفي هذه الأثناء قام صاحب العمل بطرد 25 عاملًا بدلاً من التفكير في حلول لهذه المشاكل، بينما لم يكن لهؤلاء العاملين أية مشاركة في هذه الاحتجاجات العمالية».
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها العمال الإيرانيون عقوبات أو فصل من العمل بسبب الاحتجاجات النقابية.
وفي السنوات الأخيرة، واجه بعض العمال والناشطين النقابيين، بمن في ذلك عمال شركة "هفت تبه" الإيرانية، أحكامًا بالسجن والجلد بسبب الاحتجاجات العمالية.
وفي يوم العمال العالمي لهذا العام، وبحسب التقارير التي وصلت إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، تم استدعاء ما لا يقل عن 50 ناشطًا عماليًا في محافظات طهران وكردستان وكيلان بالتزامن مع هذا اليوم.
وقد نشرت بعض الشخصيات والمنظمات مرارًا بيانات تدين الظروف القاسية التي يفرضها النظام الإيراني على العمال، والقمع الذي يتعرضون له.
وفي سبتمبر الماضي، أكدت 8 منظمات عمالية ومدنية، في بيان لها؛ تصميمها على تحويل الذكرى السنوية لمقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، يوم 16 سبتمبر، إلى عطلة رسمية من كل عام، ودعت الأفراد والجماعات إلى مواصلة الاحتجاجات من خلال التجمع في الشوارع والإضراب عن العمل.

استهدفت غارات جوية موقعا حدوديا بين سوريا والعراق، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من المليشيات الإيرانية جراء هذا القصف. وذلك بعد ساعات من هجمات صاروخية تبنتها جماعات مسلحة تابعة لطهران.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن عضوين في المجموعات المسلحة العراقية التابعة لإيران أن 6 عناصر من هذه الجماعات لقوا مصرعهم جراء الغارات الجوية التي استهدفت مساء أمس السبت موقعا حدوديا بين سوريا والعراق.
تأتي هذه الغارات الجوية على منطقة البوكمال السورية بعد ساعات من هجمات صاروخية تبنتها جماعات مسلحة تابعة لإيران وتطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" استهدفت خلالها قاعدة حرير الأميركية الواقعة في أربيل شمال العراق.
وتبنت هذه الجماعة منذ السابع من أكتوبر الماضي وبدء الحرب بين حماس وإسرائيل العديد من الهجمات ضد مواقع أميركية في العراق وشرق سوريا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" نقلا عن عضوين في هذه الجماعة، طلبا عدم الكشف عن اسمهما، إن 4 قتلى من هؤلاء المسلحين هم من حزب الله اللبناني فيما كان القتيلان الآخران سوريين، كما ذكروا أن عنصرين آخرين أصيبا بجروح في هذه الغارات.
وأكد موقع "ديرالزور 24"، وهو موقع تديره مجموعة من الناشطين داخل سوريا، لأسوشيتد برس أن الغارات الجوية استهدفت موقعين عسكريين بالإضافة إلى مستودع للأسلحة تابع للجماعات الموالية لإيران في شمال شرق سوريا.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن الهجمات استهدفت قافلة للمسلحين كانت قد دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق بالإضافة إلى موقع تابع للحرس الثوري يستخدم لتدريب المسلحين وتجهيزهم.
ووفق المرصد السوري فإن الهجمات أسفرت عن مقتل 9 مسلحين وهم 3 من السوريين و6 يحملون الجنسيات الأخرى.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة الأميركية هي التي نفذت هذه الغارات.
وسبق أن أيدت الولايات المتحدة قيامها بهجمات على مواقع المسلحين التابعين لإيران بعد زيادة وتيرة هجمات هؤلاء المسلحين على المواقع والقواعد الأميركية خلال العامين المنصرمين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أصدر أوامر بشن هجمات على المجموعات المسلحة المدعومة من طهران بعد هجماتها الأخيرة على مواقع أميركية أدت إلى إصابة 3 جنود أميركيين.
كما أشارت الوكالة إلى الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مناطق في جنوب حلب، لكنها لم تذكر ما إذا كانت تلك الهجمات قد خلفت ضحايا.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن الهجمات استهدفت منطقة بالقرب من مطار حلب الدولي لكنها لم تؤدي إلى أضرار بالمطار.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أحد الصواريخ فقط هو الذي استهدف المنطقة القريبة من المطار، فيما استهدفت 5 صواريخ أخرى مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية ومستودعات الأسلحة، موضحة أن هذه الهجمات خلفت 7 قتلى ومصابين.
وقال المرصد السوري إن هذا الهجوم هو الهجوم الـ 73 الذي تشنه إسرائيل على مواقع في سوريا خلال عام 2023 دون أن تحدد عدد الضحايا والمصابين المحتملين نتيجة هذه الهجمات المتكررة.

أكد الخبير الاقتصادي، عضو هيئة التدريس في جامعة الزهراء، حسين راغفر، أن الانتحار والإدمان والجريمة من ردود فعل المجتمع الإيراني على تزايد حالات الفساد الاقتصادي.
اعتبر راغفر، في مقابلة مع موقع «ديده بان إيران»، أن حالات «الفساد المالي كبير وواسع النطاق في المؤسسات الرسمية»، أحد أسباب زيادة حالات الاكتئاب والانتحار، وقال إن الغضب الناجم عن حدوث الفساد "قد يصل بالمتضررين إلى حد الجنون وفقدان السيطرة ويتجلى بأشكال مختلفة، وأشدها الانتحار".
وبحسب قول هذا الخبير الاقتصادي، يمكن أيضًا اعتبار الإدمان وارتكاب الجرائم مثل السرقة، من أشكال التعبير الأخرى عن الاحتجاج على الفساد المستشري في المجتمع.
وفي واحدة من أحدث قضايا الفساد الاقتصادي المستشري في إيران، تبين أن شركة «شاي دبش» ارتكبت مخالفات بالعملة الأجنبية بأكثر من ثلاثة مليارات دولار، بالتعاون مع المؤسسات العليا في البلاد.
وفي إشارة إلى «الحرمان المزمن» وارتفاع معدل البطالة والهجرة، في محافظة إيلام، أعرب راغفر عن قلقه إزاء زيادة حالات الانتحار في هذه المحافظة.
وذكرت وكالة «كردبا» للأنباء أنه في 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انتحر جواد نوروزي، ومصطفى عباسي، وهما عاملان في مجال البتروكيماويات في «تشوار إيلام»؛ احتجاجًا على فصلهما، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وبحسب هذا التقرير، فإن هذين المواطنين أعدما نفسيهما شنقًا في منطقة البتروكيماويات في تشوار.
وفي العام الماضي، انتحر ستة عمال في هذه الشركة؛ احتجاجًا على الفصل.
وقبل ذلك، قال عالم الاجتماع علي موسى نجاد لصحيفة "شرق"، إنه في العقود الثلاثة الماضية، باستثناء الأعوام 2016 و2019 و2020، شهدت محافظة إيلام أكبر عدد من حالات الانتحار في جميع أنحاء إيران.
وصف راغفر إنشاء مصانع البتروكيماويات في إيلام بأنه خطأ؛ بسبب حاجة هذه الصناعة الشديدة للمياه، وأعلن أن عددًا من مصانع الصلب في غرب البلاد أغلقت أبوابها؛ بسبب النقص الشديد في المياه وعدم توفر الخبرة اللازمة.
انتقد نظام الحكم في إيران وإهدار الموارد الوطنية بسبب التسييس في اتخاذ القرارات، مثل: إنشاء مصانع البتروكيماويات في إيلام، وأكد أن أيادي نظام الحكم ملطخة بدماء العمال، الذين انتحروا بسبب مشاكل معيشية.
وقال راغفر: إن السياسات الاجتماعية أيضًا تمهد الأرضية للانتحار، وأضاف: «في بعض الأحيان حتى أولئك الذين حصلوا على تعليم عالٍ لا يرون أمامهم أي آفاق واضحة وينتحرون».
وقال رئيس المجلس الأعلى لمنظمة النظام الطبي، محمود فاضل، في 25 ديسمبر: «إننا نواجه ظاهرة انتحار مساعدي الأطباء، وسيتم اتخاذ إجراءات في فريق عمل بشأن منع حالات الانتحار لدى هذه الفئة».
وقبل ذلك، تناولت صحيفة «اعتماد» في تقرير لها «المحتوى المنتج حول الانتحار في شبكات التواصل الاجتماعي وارتباطه بالأحداث السياسية والاجتماعية»، وذكرت أن البحث عن هذه الكلمة في مارس (آذار) الماضي، ارتفع بأكثر من الضعف، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2022.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات حصرية حول هوية مساعدي رضي موسوي والوحدة 2250 التابعة لفيلق القدس، والتي تظهر أن وحدة اللوجستيات والدعم التابعة لهذا الفيلق في مطار دمشق لديها صالة مخصصة لتفريغ الأسلحة من طائرات مدنية.
وبحسب قول مجتبى بورمحسن مراسل "إيران إنترناشيونال"، فإن عبد الله عبادي، الذي يقوم بنقل الأسلحة من إيران إلى سوريا عبر الطائرات المدنية، هو أحد مساعدي رضي موسوي، وأكبر مساعديه هو زين شمس أبو عدنان، وهو أحد الأفراد الرئيسيين في مكتب الدعم.
ووفقا لهذه المعلومات فإن ميثم كتبي هو المسؤول السابق عن عمليات النقل في هذه المجموعة، والذي حل محله الآن هادي فيض آبادي.
يذكر أن آبادي هو رئيس المشتريات وممثل الوحدة 190 في فيلق القدس، وبهنام شهرياري هو المسؤول عن هذه الوحدة.
وبحسب هذا التقرير، فإن وحدة فيلق القدس 2250، المعروفة باسم قسم الدعم، هي المسؤولة عن تفريغ جميع الشحنات المخصصة لوكلاء طهران في ميناء اللاذقية. وفي ديسمبر(كانون الأول) 2021، استهدفت إسرائيل حاويات تحتوي على ذخيرة إيرانية أثناء تفريغها في هذا الميناء.
وكان رضي موسوي مسؤولاً عن إدارة آلية واسعة تسمى مكتب مساعدات الطابور الخامس للبنان، وبأمره وإذنه، وبمساعدة محمد جعفر قصير الملقب بالشيخ فادي، تم نقل الأسلحة والمعدات الإيرانية إلى لبنان عبر سوريا.
وقد منحت حكومة بشار الأسد هذا المكتب صلاحيات خاصة، شملت الإذن بالمرور في جميع أنحاء البلاد والوصول إلى المطارات. وفي مطار دمشق الدولي، سُمح لرضي موسوي بإخلاء الطائرات الإيرانية دون إشراف قوات الأمن السورية.
جدير بالذكر أن القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، قُتل يوم 25 ديسمبر، نتيجة سقوط ثلاثة صواريخ على منزله في الزينبية جنوب دمشق. وكان أحد أقدم وأهم قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
وقال سفير إيران لدى سوريا في مقابلة إن شدة الانفجار كانت كبيرة لدرجة أنه تم سقوط جثة رضي موسوي من الغرفة إلى الفناء.
وأفاد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، بأن موسوي كان في سوريا منذ 37 عامًا، وكانت السلطات الإيرانية قد توعدت في الأيام الماضية بأنها ستنتقم لدمه في الوقت المناسب.
هذا ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها رسميا عن الهجوم على منزل موسوي، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية نسبت هذا الهجوم إليها.