في ذكرى الاحتجاجات.. إمام أهل السنة في إيران ينتقد سوء معاملة السجناء وإذلالهم وإهانتهم

Friday, 12/01/2023

أكد إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، في خطبة صلاة الجمعة اليوم مطلع ديسمبر (كانون الأول)، على ضرورة التفكير بشكل إنساني في إدارة البلاد بدلا من الفكر الديني. وأدان عبدالحميد إهانة السجناء وإذلالهم وإساءة معاملتهم.

وبحسب التقارير المنشورة من مدينة زاهدان بمحافظة بلوشستان، فإن دخول وخروج الناس إلى مسجد مكي ومصلى زاهدان تم اليوم تحت حصار شديد من قبل قوات أمن النظام الإيراني.

ونظم أهالي مدينة زاهدان مسيرة صامتة بعد صلاة الجمعة، فيما أشارت الصور المتداولة إلى انتشار مكثف لقوات عسكرية وأمنية في الشوارع والممرات المحيطة بمسجد مكي ومصلى هذه المدينة.

ونقل موقع "حال وش" المعني بحقوق البلوش في إيران، عن مصدر مطلع، أنه "منذ صباح اليوم، تمركزت قوات عسكرية بمدرسة البنات الثانوية في شارع "بهداشت" ومدارس خيام، وخرمشهر، وبهشتي، ومدني، وغيرها من المدارس".

ومنذ العام الماضي عندما وقعت مجزرة جمعة زاهدان الدامية، سادت الأجواء الأمنية في هذه المدينة، وفي الأسابيع الماضية، تزايد وجود قوات أمن النظام الإيراني حول مكان صلاة الجمعة.

وفي خطبة صلاة الجمعة، أكد عبدالحميد، مرة أخرى أن "التفكير الديني لن يجدي في بلد كبير مثل إيران، حيث تختلف أديانه ومذاهبه وأفكاره ووجهات نظره". قائلًا إن "الفكر الإسلامي والفكر الإنساني يسيران في اتجاه واحد، كما أن الاحترام والحقوق تعطى لجميع الأفكار والأديان والمذاهب".

وفي الأشهر الماضية، انتقد إمام أهل السنة في زاهدان مرارًا "تأميم الدين والمذهب"، و"غياب الحرية الدينية" في إيران.

وفي خطبه التي ألقاها العام الماضي، أكد مولوي عبدالحميد مرارا على ضرورة إجراء استفتاء، وأشار ضمنا إلى رغبة غالبية الناس في الإطاحة بالنظام الإيراني وتأسيس نظام علماني.

وأكد عبدالحميد في خطبه على تغير أحوال العالم الحالية عن الماضي، وقال إن "الناس مستيقظون ولا يتأثرون بالتحيزات الدينية والمذهبية والعرقية، بل يحكمون بناء على الحقائق التي يشاهدونها"، مضيفًا: "اليوم لا يستطيع أحد أن ينكر الحقائق، الناس لا يعارضون الحقائق".

وفي العام الماضي، طالب إمام أهل السنة في إيران مرارًا بالاعتراف باحتجاجات الناس ومطالبهم من قبل النظام الإيراني، وقال إن "المتظاهرين لن يوقفوا مطالبهم بالقتل والاعتقال والإصابة بالعمى".

وفي جزء آخر من كلمته، انتقد مولوي عبدالحميد، معاملة السجناء والمعتقلين السياسيين من قبل الضباط والمسؤولين، وقال: "لقد علمنا الإسلام أنه لا يجوز إهانة الأسير أو السجين أو المعتقل، ويجب احترامه، وإطعامه من طعام الآسر والسجان، بل حتى أفضل منه".

مزيد من الأخبار