مقتل أحد قوات الحدود الإيرانية وإصابة اثنين آخرين باشتباكات مسلحة في بلوشستان

أعلن قائم مقام مدينة سراوان في محافظة بلوشستان الإيرانية، سعيد تجليلي، عن مقتل أحد قوات الحدود الإيرانية وإصابة اثنين آخرين بجروح بعد اشتباكات مع مجموعة مسلحة.

أعلن قائم مقام مدينة سراوان في محافظة بلوشستان الإيرانية، سعيد تجليلي، عن مقتل أحد قوات الحدود الإيرانية وإصابة اثنين آخرين بجروح بعد اشتباكات مع مجموعة مسلحة.

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الإخبارية، أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على بيع النفط الإيراني منذ سنوات، وقد تم تعزيز عدد ونوع العقوبات المفروضة في إدارة جو بايدن.
كان هذا رد سوليفان على سؤال مذيع هذه القناة الأميركية، الذي سأله عما إذا كان جو بايدن سيطلب من الرئيس الصيني التوقف عن شراء النفط الرخيص من طهران، بالنظر إلى ما تفعله إيران بالقوات الأميركية في المنطقة.
وقال جيك سوليفان لشبكة "سي بي إس" إن البرنامج النووي الإيراني، والتهديد الذي تشكله إيران على الاستقرار الإقليمي والقوات الأميركية في المنطقة، سيكون بالتأكيد على جدول أعمال اجتماع الأربعاء مع الرئيس الصيني.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني، شي جين بينغ، بصفتهما زعيمي أكبر اقتصادين بالعالم، في أميركا الأربعاء 15 تشرين الثاني(نوفمبر).
وقد واجهت العلاقات بين البلدين، خلال السنوات الماضية، مجموعة من التوترات المتزايدة في المجال الاقتصادي، والتجاري، والأمني، وحقوق الإنسان.

تفيد عدة تقارير بأن قوات الأمن الإيرانية تضغط على عائلات القتلى خلال الاحتجاجات لإلغاء خططهم لإقامة مراسم عامة أو حتى خاصة بالذكرى السنوية لذويهم.
يذكر أن عائلة يلدا آقا فضلي، الفتاة الصغيرة التي توفيت في ظروف مريبة بمنزلها في 11 نوفمبر من العام الماضي في طهران، بعد خمسة أيام من إطلاق سراحها من السجن، هي من بين العائلات التي ألغت خططها للمراسم الخاصة والعامة دون أي تفسير.
وأعلن والد يلدا، مهرداد آقا فضلي، في منشور على موقع إنستغرام يوم الخميس، أنه تم إلغاء جميع الخطط لإحياء ذكرى ابنته، يوم الجمعة، والتي أعلن عنها سابقًا.
وبحسب تقارير وسائل التواصل الاجتماعي، منعت قوات الأمن يوم الجمعة عائلة يلدا من الوصول إلى المقبرة حيث دُفنت الفتاة الصغيرة. ولم يتمكن عدد قليل من أفراد الأسرة وبعض المؤيدين من زيارة القبر إلا بعد حلول الليل، وقد أضاؤوا الشموع لها بعد مغادرة قوات الأمن.
وكانت الفتاة البالغة من العمر 19 عامًا، والتي ألقي القبض عليها خلال الاحتجاجات في طهران 26 أكتوبر(تشرين الأول)، قد أضربت عن الطعام في سجن قرتشك سيئ السمعة وتم إطلاق سراحها في 6 نوفمبر(تشرين الثاني). وقالت إنها فخورة بأنها لم تستسلم للضغوط للاعتراف بارتكابها أي مخالفات، أو الندم على المشاركة في الاحتجاجات رغم تعرضها للضرب.
وبعد وفاتها، زعمت السلطات أن سبب الوفاة كان "جرعة زائدة من الميتا أمفيتامين". ودُفنت في مقبرة بهشت زهراء بطهران تحت إجراءات أمنية مشددة للغاية في اليوم التالي.
وظهر في وقت لاحق على وسائل التواصل الاجتماعي ملف صوتي لمحادثتها مع صديق بعد إطلاق سراحها من السجن - قالت فيه بسعادة إنها فخورة بأنها لم تنكسر تحت الضغط في السجن - ما أثار الشكوك حول تفسير السلطات لوفاتها أو انتحارها.
وتعرضت الأسرة لضغوط كبيرة منذ وفاتها من قبل أجهزة الاستخبارات. وقام مجهولون بتخريب قبرها عدة مرات وكسروا صورتها الحجرية المنقوشة فوقه.
وتفيد التقارير أن ما لا يقل عن أربعة متظاهرين شباب آخرين مسجونين انتحروا في غضون أيام قليلة بعد إطلاق سراحهم من السجن العام الماضي وهم: مريم أروين في سيرجان، وأرشيا إمامقلي زاده في جلفا، ومينا يعقوبي في أراك، وعباس منصوري في شوش.
كما تعرضت عائلة بيرفلك أيضًا لضغوط مماثلة بشأن إقامة مراسم الذكرى السنوية لابنها كيان البالغ من العمر تسع سنوات، والذي أثار مقتله في 15 نوفمبر 2022، في إيذه بجنوب إيران، غضبًا على مستوى البلاد، ما أكسب النظام لقب “قاتل الأطفال”.
واضطرت عائلة الطفل لإقامة الحفل وسط إجراءات أمنية مشددة الأسبوع الماضي، قبل أسبوع من الذكرى الفعلية. ومنعت قوات الأمن العديد من الذين حاولوا الحضور عن طريق إغلاق الطريق.
وقد نشر والد كيان، مقطع فيديو للحفل البسيط والذي يظهر فيه وهو جالس على كرسي متحرك ووالدة كيان، وعدد آخر من الأشخاص، ينتحبون حول قبره.
وتم إطلاق النار على كيان عدة مرات في سيارة العائلة خلال ليلة من الاحتجاجات. كما أصيب والده ميثم بجروح خطيرة وأصبح مقعداً على كرسي متحرك منذ الحادث.
وقد أصبحت والدة كيان، زينب (ماه-منير) مولايي راد، رمزًا وطنيًا للمقاومة بعد أن ألقت خطابًا ناريًا أثناء دفن ابنها نقلت فيه رسالة احتجاج قوية ضد المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي تقول إنه المسؤول المباشر عن مقتل ابنها.
وازدادت مشاكل الأسرة المتحدية سوءًا عندما أطلقت قوات الأمن النار على ابن عم كيان، بويا مولايي راد، البالغ من العمر 18 عامًا، في 11 يونيو(حزيران) بينما كان يحاول كسر الطوق الأمني في قرية بارشيستان، موطن العائلة، للوصول إلى قبر كيان لإحياء ذكرى عيد ميلاده العاشر.
وبعد وفاته، رفضت قوات الأمن لعدة أيام إطلاق جثته لدفنها، حيث طالبت والدة كيان وأفراد الأسرة الآخرين بالصمت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الأشهر القليلة الماضية، ظلت والدة كيان، التي كانت نشطة للغاية على وسائل التواصل الاجتماعي، صامتة ونادرا ما تظهر في الأماكن العامة.
ومنذ سبتمبر(أيلول) 2022، عندما اندلعت احتجاجات واسعة النطاق مناهضة للنظام، قتلت قوات الأمن أكثر من 500 مدني وأصابت المئات بجروح خطيرة. وتم استهداف العديد من المتظاهرين الشبان بطلقات نارية في الوجه وفقدوا إحدى عينيهم أو كلتيهما.

أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن جيش بلاده استهدف مقرين لإيران والجماعات التابعة لها في سوريا بغارات جوية. وذلك بينما تتواصل المخاوف من توسع الحرب بين إسرائيل وحماس وتحويلها إلى حرب شاملة في المنطقة بسبب تزايد التوترات.
وبعد إعلانه عن هذه الهجمات في بيان له، مساء الأحد، أضاف أن الهجوم استهدف مركزا تعليميا بالقرب من مدينة البوكمال ومنزلاً آمنا بالقرب من مدينة الميادين، وأن الهجوم أمر به الرئيس الأميركي، جو بايدن. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد خلفت هذه الهجمات أربعة قتلى وجرحى.
وقال وزير الدفاع الأميركي: "ليس لدى الرئيس أولوية أعلى من أمن القوات الأميركية"، وأضاف أن هذا الإجراء اتخذ "لتوضيح أن أميركا تدافع عن نفسها وقواتها ومصالحها".
وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر محلية أن إحدى الهجمات استهدفت معسكرا يديره مسلحون تابعون لإيران في منطقة غرب البوكمال بمحافظة دير الزور. ووقع هجوم آخر قرب الجسر في مدينة الميادين قرب الحدود العراقية وقاعدة الميليشيات التابعة للنظام الإيراني.
وهذا هو الهجوم الثالث هذا الشهر الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله الرد على هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ ضد قواتها في سوريا والعراق، والتي بدأت بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي الأسابيع الأخيرة، تعرضت القوات الأميركية وحلفاؤها للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا من قبل القوات المدعومة من إيران، وأصيب ما لا يقل عن 45 جنديًا أميركيًا بإصابات طفيفة.
يذكر أن للولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي آخر في العراق، مكلفون بتقديم المشورة العسكرية والمساعدة للقوات المحلية لمنع عودة ظهور داعش.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لـ "رويترز" إن الهجمات وقعت في الساعات القليلة الماضية، مضيفا أن تحقيقا أميركيا جار لتحديد ما إذا كانت هناك خسائر بشرية.
وتأتي الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة، مساء الأحد، على أهداف إيرانية في سوريا، بينما تتواصل المخاوف من توسع الحرب بين إسرائيل وحماس وتحويلها إلى حرب شاملة في المنطقة بسبب تزايد التوترات.
وبالتزامن مع احتمال تصاعد التوترات في المنطقة، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين لموقع "أكسيوس" إن وزير الدفاع الأميركي أعرب خلال محادثة مع نظيره الإسرائيلي عن قلقه بشأن دور إيران في زيادة التوترات على الحدود اللبنانية.
وفي بيان رسمي أصدره البنتاغون بعد المكالمة، أبلغ لويد أوستن يوآف غالانت "بضرورة احتواء الصراع في غزة وتجنب تصعيد التوترات الإقليمية".
ومنذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول)، أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة، بما في ذلك حاملتا طائرات، وأضافت آلاف الأفراد إلى قواتها في المنطقة لردع النظام الإيراني والجماعات المدعومة منه.
كما زادت الولايات المتحدة من الدوريات العسكرية وعمليات جمع المعلومات الاستخبارية وغيرها من عمليات المراقبة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وقيدت الوصول إلى منشآتها وقواعدها.

انتقد البرلماني الإيراني معين الدين سعيدي مبادرة وضع خطة تنمية خمسية لقطاع غزة، قائلا إنها مسؤولية الفلسطينيين وليس الإيرانيين، مضيفا: "لقد تمكنا من إكمال 20 في المائة فقط من خطة التنمية الإيرانية، والآن يعتزمون كتابة أول خطة تنمية خمسية لفلسطين أيضًا".
ومضى سعيدي النائب عن تشابهار، قائلا: "علينا أن نسعى لحل مشاكل بلادنا أولا؛ فبرامجنا التنموية لم تنفذ بشكل صحيح وفشلت في مواجهة التحديات القائمة".
وكان من المقرر أن تنتهي خطة التنمية الخمسية السادسة في إيران عام 2021، وتم تمديدها حتى منتصف عام 2024. ومع ذلك، واستنادًا إلى تحليل مركز أبحاث البرلمان، فقد تم حتى الآن تنفيذ 30 في المائة فقط من الخطة. ومع ذلك، قال سعيدي، إن نفس المنظمة دعت إلى خطة تنموية لفلسطين في الوقت الذي "أخذت فيه إسرائيل تقترب من الانهيار".
النائب معين الدين سعيدي
وفي وقت سابق من هذا العام، قام النظام الإيراني بتضخيم خطابه المبشر بـ"انهيار وشيك للكيان الصهيوني"، خاصة في ضوء الاحتجاجات الإسرائيلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتضع إيران، كجزء من تنميتها الاقتصادية، خططًا من عدة سنوات كدليل للسلطة التنفيذية والبرلمان المسؤول عن دراسة الميزانية السنوية والموافقة عليها.
وبعد أكثر من 18 شهرًا من التأخير، قدم الرئيس إبراهيم رئيسي الخطة السابعة أخيرًا إلى البرلمان في وقت سابق من هذا العام. ووصف الاقتصاديون الخطة بأنها ممارسة بيروقراطية لا طائل من ورائها وسط عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الشامل.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب المشرعون عن مخاوف جدية بشأن الآثار الاقتصادية للخطة على البلاد. وعلى الرغم من إجراء عدد من التغييرات، فقد وصفوها بأنها قاصرة.
إلى ذلك، لم تتمكن الحكومات الإيرانية من تنفيذ أي خطط تنمية ذات معنى لأكثر من عقد من الزمن، وذلك بسبب العقوبات والفساد المتزايد. وفي ظل العزلة الدولية، سلطت طهران الضوء على استراتيجيتها للانضمام إلى الكتل غير الغربية. ومع ذلك، حتى القائد السابق للحرس الثوري الإيراني اعتبر استراتيجية الانضمام إلى المنظمات الدولية مثل البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، غير مثمرة بسبب العقوبات الأميركية.
وهناك أيضًا خطة مهمة أخرى تسمى "وثيقة الرؤية العشرين لإيران"، والتي تدعو بشكل أساسي إلى أن تكون إيران الدولة الرائدة في المنطقة فيما يتعلق بالإنجازات الاقتصادية بحلول عام 2025، أي بعد عامين فقط.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يفكر النظام في المساعدة في تنمية غزة، وهو يحتاج إلى تصويت الجمهور للانتخابات البرلمانية المقبلة في مارس (آذار). فيما اعترف المحافظون بأن الشعب يفتقر إلى الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
وحتى منكرو المحرقة، مثل الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ظل صامتاً بشأن الحرب في غزة، رافضاً تكرار نقاط الحوار التي طرحها النظام. وقد أدى صمته إلى قيام وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة بالضغط مراراً وتكراراً على أحمدي نجاد ليقول شيئاً ما.
وعلى نحو مماثل، التزم قادة حزب "بايداري" المتشدد الصمت بشكل عام بشأن الحرب في غزة.
وبينما يمتنع النظام عن مساعدة حركة حماس على الأرض من خلال ما يسمى "محور المقاومة"، يبدو كما لو أن لديه هدفين في ذهنه: أولاً، إرسال رسالة إلى الفلسطينيين مفادها أنه على الرغم من أنهم لا يقدمون الكثير من المساعدة في الوقت الحاضر، إلا أنهم سيساعدون خلال فترة ما بعد الحرب في عملية إعادة البناء، فضلاً عن التلميح للآخرين في المنطقة بأنهم مهتمون بالبقاء مشاركين في المفاوضات وفي قرارات ما بعد الحرب، وهي نقطة تعززت أكثر عندما طُلب من إيران المشاركة في القمة التي عقدت في المملكة العربية السعودية حول الوضع في غزة.
لكن الشعب الإيراني يظل حساساً للغاية تجاه قضية إنفاق الأموال على الجماعات المسلحة في بلدان أخرى، في حين يتعين عليه أن يتحمل معدل تضخم سنوي يبلغ 50 في المائة. ويشعر النظام أيضاً بالقلق إزاء حرب أوسع نطاقاً، والتي يمكن أن تشمل الولايات المتحدة، مع عواقب لا تحصى.

بعث 70 برلمانيا وسياسيا بريطانيا برسالة إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك، يطلبون منه إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية. وحسب قولهم، فإن هذا الإجراء يعتبر "ضرورة عالمية".
وبحسب تقرير" التلغراف" يوم أمس السبت 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، فإن الرسالة تنص على أن هناك أسبابا "مقنعة ولا يمكن إنكارها" تجعل إعلان الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية يضمن أمن بريطانيا ومواطنيها.
ومن بين الموقعين على هذه الرسالة: إيان دنكان سميث، وديفيد ديفيس، ووليام فوكس، من المحافظين. واللورد كاري رئيس أساقفة كانتربري السابق، واللورد دونات القائد السابق للجيش البريطاني.
كما استشهد الموقعون على هذه الرسالة بتقرير سكوتلاند يارد، وقالوا إنه منذ بداية عام 2022، أقدمت إيران 15 مرة على اختطاف أو قتل "أعدائها" البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا.
وسبق أن قال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف باسم "MI5"، يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول)، في إشارة إلى "الأعمال العدائية للنظام الإيراني على الأراضي البريطانية"، إن التعامل مع تهديدات طهران من أولويات لندن الرئيسية.
وفي رسالة السياسيين الـ70 إلى سوناك، تم التأكيد على أن إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية سيساعد في إحلال السلام والاستقرار والعدالة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى حماية الأمن القومي البريطاني.
وفي إشارة إلى الدور "الذي لا يمكن إنكاره" للنظام الإيراني في تأجيج العنف والصراعات في المنطقة، أضاف السياسيون أن طهران تقدم الدعم العسكري والمالي والتعليمي للجماعات الإرهابية.
وبحسب صحيفة "التلغراف"، لا يوجد إجماع في الحكومة البريطانية حول اتخاذ إجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني. وكتبت هذه الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان توافق على إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في أغسطس (آب) من هذا العام أن برافرمان تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني هو أكبر تهديد للأمن القومي البريطاني بعد الحصول على أدلة جديدة حول نفوذ الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا.
كما أنها تشعر بالقلق إزاء الزيادة المحتملة في أنشطة الحرس الثوري الإيراني في بريطانيا والتقارير الاستخباراتية حول تجنيد جواسيس طهران لعصابات إجرامية منظمة لاستهداف معارضي النظام الإيراني في بريطانيا.
وفي إحدى هذه الحالات، يوم 18 فبراير (شباط) 2023، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" مؤقتا بثها التلفزيوني من لندن إلى واشنطن بعد تهديدات إرهابية.
وتم اتخاذ القرار النهائي بوقف أنشطة "إيران إنترناشيونال" عندما اعتقلت شرطة لندن، مواطنا نمساويا يُدعى محمد حسين دوتايف أثناء التصوير في المنطقة التي توجد فيها هذه القناة.
وقد استأنفت قناة "إيران إنترناشيونال" بث برامجها من الاستوديو الجديد الخاص بها في لندن يوم 25 سبتمبر (أيلول) من هذا العام.
وسبق أن أعرب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في سبتمبر(أيلول) الماضي عن قلقه من أن إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية قد يضر بالمصالح البريطانية.
وكتبت "التلغراف" أيضا أنه بعد الهجوم المميت الذي شنته حماس على إسرائيل، يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) والتكهنات حول دور إيران في تخطيط وتنفيذ هذه العملية، طلبت واشنطن من لندن اتخاذ إجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني.