الشيخ صبحي الطفيلي: أين صواريخك يا خامنئي.. لقد كثرت مسرحياتك وخداعك

الشيخ صبحي الطفيلي، أحد مراجع الشيعة في لبنان، هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي وخاطبه بالقول: "كثرت مسرحياتك وغابت صواريخك التي قتلت بها أطفال المسلمين في سوريا والعراق واليمن".

الشيخ صبحي الطفيلي، أحد مراجع الشيعة في لبنان، هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي وخاطبه بالقول: "كثرت مسرحياتك وغابت صواريخك التي قتلت بها أطفال المسلمين في سوريا والعراق واليمن".

بينما نفى المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة أمام القوات المسلحة، تورط نظامه في هجوم حركة حماس على إسرائيل، أشارت بعض التقارير إلى أن "طهران تسعى لإشراك قوات تابعة لها في الحرب بين إسرائيل وحماس، في حال استمر النزاع بين الطرفين، وهو ما قد يؤدي لاتساع نطاق التوتر في المنطقة".
يأتي هذا التقرير الذي تلقاه موقع "راديو فردا" الأميركي الناطق بالفارسية، بينما قال حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، مساء أمس الخميس لدى وصوله إلى بيروت، إنه "إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية على غزة، فهناك احتمال لفتح جبهة جديدة في هذه الحرب".
وقال مصدران مقربان من الجماعات العراقية في النظام الإيراني لـ"راديو فردا"، إن "اجتماعا عقد في بغداد يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يوم من الهجوم الضخم الذي شنته حماس على إسرائيل، وحضر هذا الاجتماع مسؤولون إيرانيون، ورؤساء بعض الجماعات العراقية التي تدعمها طهران".
وبحسب المصدرين، كان السفير الإيراني في العراق، محمد كاظم آل صادق، ونائب قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد رضا فلاح زاده، حاضرين. وعلى الجانب العراقي، حضر الاجتماع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وقادة عدد من الميليشيات المدعومة من طهران، بما في ذلك جماعة كتائب حزب الله.
ووفقا للمعلومات فقد دعا المسؤولون الإيرانيون في الاجتماع، إلى تكثيف الدعاية الإعلامية في العراق ضد إسرائيل ودعما لحماس، فضلا عن إنشاء مركز لتسجيل المتطوعين للحرب ضد إسرائيل في المرحلة الثانية.
كما دعا مسؤولون إيرانيون في الاجتماع إلى استعداد الجماعات المسلحة العراقية، لكنهم أكدوا على ضرورة الحرص على عدم اتخاذ أي إجراء "حتى إعطاء الأمر".
وطلب من مسؤولي الميليشيات العراقية أيضًا تجهيز الصواريخ متوسطة المدى، المخزنة في عدد من المدن، وكذلك إعداد الطريق المؤدي إلى الحدود السورية من محافظة الأنبار بشكل سري، لأي تنقل محتمل.
وهدد الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق، حسين الحميداوي، الولايات المتحدة يوم الثلاثاء 10 أكتوبر (تشرين الأول)، باستهداف قواعدها في العراق إذا تدخلت في حرب غزة.
وهنأ حميداوي في بيانه حماس على هجومها المكثف على إسرائيل، وهو هجوم مفاجئ أسفر عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي واحتجاز العشرات كرهائن.
كما هدد حزب الله في لبنان، المدعوم إيرانيًا، بمهاجمة المواقع الأميركية في الشرق الأوسط، إذا تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وحماس.
يأتي هذا التهديد بعد أن "أعلنت الولايات المتحدة نشر حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" رفقة 5 آلاف جندي، وطائراتها الحربية، إلى جانب الطرادات والمدمرات، للرد على أي تهديد، بما في ذلك منع وصول أسلحة إضافية إلى حماس".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الخميس 12 أكتوبر (تشرين الأول)، في اجتماع مع القادة اليهود في واشنطن، إن "نشر السفن والطائرات العسكرية الأميركية بالقرب من إسرائيل يجب أن يكون بمثابة رسالة لإيران، مفادها "توخي الحذر".
وبعد هجوم حماس على إسرائيل يوم السبت الماضي 7 أكتوبر، شهد حزب الله اللبناني أيضًا اشتباكات متفرقة على حدود هذا البلد مع إسرائيل. واليوم الجمعة 13 أكتوبر وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان لبيروت، قال مسؤول في حزب الله إن "هذه الجماعة على استعداد تام للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل".
وفي اليوم السابع من حرب إسرائيل مع حماس، تزايدت المخاوف بشأن الانضمام الرسمي لجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة لدعم حماس وحلفائها الفلسطينيين.
وذكرت وكالة"رويترز" نقلًا عن مصادر مطلعة على الأمر أن "حزب الله صمم حتى الآن تصرفاته لإبقاء القوات الإسرائيلية مشغولة". كما أن "الجميع ينتظرون معرفة ما سيفعله حزب الله، وما هو نصيبه من الحرب مع إسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان خلال زيارته للبنان اليوم: "اليوم نحن في بيروت لنعلن بصوت عال أن الدول والشعوب الإسلامية لن تتسامح مع استمرار جرائم الحرب ضد شعب غزة وفلسطين". وأن "النظام الإيراني يواصل دعم المقاومة الفلسطينية سياسيا، ودوليا، وإعلاميا".
كما أفاد أمير عبداللهيان بإمكانية دخول حركات وجماعات متشددة أخرى الحرب بين إسرائيل وحماس، قائلا: "في سياق استمرار جرائم الحرب والحصار الإنساني لغزة، فإن أي حادث وقرار من قبل حركات المقاومة الأخرى ممكن".

وكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أطلقت حملة على الإنترنت تدعو إلى إرسال مقاتلين شباب من إيران للمشاركة في الحرب بين حماس وإسرائيل. وفي الأيام الأخيرة، أيد كبار المسؤولين في النظام الإيراني بشكل علني الهجوم العسكري الذي شنته حماس على إسرائيل السبت الماضي.

بعد يومين من تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، الداعمة لهجوم حماس على إسرائيل، وصف عبدالحميد إسماعيل زهي، خطيب أهل السنة في إيران تدمير إسرائيل بأنه "غير ممكن"، وقال إن "المذابح الوحشية" خلال هذا الصراع العسكري الدائر هزّ العالم بأسره.
وأضاف إمام أهل السنة في زاهدان مركز بلوشستان إيران، أثناء صلاة الجمعة، أن أي شخص لديه حس إنساني سيتأثر عندما يرى هذه "المشاهد المؤلمة لقتل الناس".
وشدد مولوي عبدالحميد في كلمته على "الموقف العادل"، وقال إن حكومات ودول العالم يجب أن تحاول حل النزاع بدلا من الانضمام إلى هذه الجهة أو تلك في هذا الصراع.
وفي رد ضمني على تصریحات خامنئي الذي أيد هجوم حماس على إسرائيل، انتقد مولوي عبدالحميد الهجوم، وقال: "إذا تمادى مسلم ولم يحترم القوانين الدولية واعتدي على النساء وقتل الأطفال، فنحن لا یمكننا أن ندعمه بشكل أعمى". وأضاف أنه "لا ينبغي للمسلمين أن ينتهكوا الأعراف الدولية".
ودفعت مواقف مولوي عبدالحميد بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، وسائل الإعلام الحكومية في إيران، بما في ذلك وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، إلى مهاجمته في الأيام الأخيرة. فيما تتهم وسائل الإعلام الإمام السني في زاهدان بدعم إسرائيل.
وفي إشارة إلى أكثر من 70 عاما من النزاعات الإقليمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذه المنطقة، أضاف إمام جمعة زاهدان أن هذه النزاعات لم يتم حلها رغم الجهود الدولية وأن الأطراف تحاول "تدمير بعضها البعض".
ووصف الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس بأنه "مؤلم"، وقال: "لا نوافق على أي مبالغة من أي جهة تهاجم الناس والأطفال والنساء". وشدد على أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تنتهك القوانين الدولية.
لا يمكن تدمير إسرائيل:
وقال إمام أهل السنة في زاهدان إن الإسرائيليين والفلسطينيين "شعبان" يعيشان جنباً إلى جنب. وشدد على الجهود المبذولة لحل الخلافات بين البلدين.
وفي جزء آخر من كلمته، قال عبدالحميد ردا على تصريحات السلطات الإيرانية والدعاية المكثفة للجمهورية الإسلامية حول " تدمير إسرائيل"، إن "تدمير إسرائيل غير ممكن ولا يمكن للمسلمين أن يفعلوا مثل هذا الشيء، وعندما لا يكون ممكنا لماذا كل هذه المحاولات؟".

تظاهر أهالي زاهدان مرة أخرى في شوارع المدينة بعد صلاة الجمعة اليوم، وهتفوا ضد النظام الإيراني، وذلك على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.
ونزل المصلون اليوم الجمعة 13 أكتوبر (تشرين الأول) إلى الشوارع بعد خطبة إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني، وطالبوا بالعدالة لقتلى "الجمعة الدامية".
ومن بين هتافات المتظاهرين: "أخي الشهيد، سأنتقم لك". كما أظهرت مقاطع الفيديو التي وصلت إلى قناة "إيران إنترناشيونال"، المواطنين المحتجين وهم يهتفون ضد عناصر قوات قمع النظام الإيراني، ويصفونهم بـ"عديمي الشرف".
وفي خطبة اليوم الجمعة تحدث مولوي عبدالحميد حول الحرب بين إسرائيل وغزة، وذلك بعد مرور يومين على خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي الداعم لحركة حماس، وقال عبدالحميد إن "أولئك الذين يدعمون الفلسطينيين، يفكرون في مصالحهم الخاصة".
كما علق عبدالحميد أيضا حول أمنية النظام الإيراني بـ"تدمير إسرائيل"، قائلًا: "تدمير إسرائيل غير ممكن، وعندما لا يكون ممكنًا؛ لماذا تصرون عليه".
وفي العام الماضي، تظاهر أهالي زاهدان بشكل أسبوعي، وفي أعقاب ذلك، تم اعتقال مئات المتظاهرين، وقتلهم، وجرحهم، والحكم عليهم بالسجن.
وحاولت الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني منع استمرار الاحتجاجات من خلال تكثيف الضغط على إمام أهل السنة في إيران، مولوي عبدالحميد، والوفد المرافق له. ومع ذلك، فقد طالب عبدالحميد مرارا بالعدالة من خلال إدانة قادة ومرتكبي مجزرة يوم الجمعة الدامية لمدينة زاهدان يوم 30 سبتمبر (أيلول) 2022، قائلًا إن "القضاة الذين ينظرون القضية ليسوا مستقلين".

النائب في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، أشار إلى تهديدات وزير الخارجية الإيراني حول احتمالية توسيع الصراع ليشمل مناطق جديدة غير فلسطين و إسرائيل، وقال: "يجب أن يكون التبرؤ من النظام الإيراني الإرهابي صريحا تماما".
